من قلب غزة -
23/09/2014 | 8:57 م 0 comments
كطبيب أعمل في مصر كانت هذه من المرات القليلة التي أشعر فيها بالسعادة لأني طبيب؛ ليس الأمر متعلقا بارتفاع في أجورنا المتدنية للغاية ولا متعلق برفع ميزانية الصحة وتحسين المستشفيات والخدمات التي نقدمها من خلالها وبالتالي تحسين ظروف عملنا ولا متعلق بقرارات لتنظيم العمل داخل المستشفيات ولا متعلق بإقالة ب
مأساة حقيقية يعيشها أصحاب المنازل التي هدمها الصهاينة في العدوان الأخير على القطاع فبعد هدم بيوتهم لجؤوا للمدارس للإقامة ولكن مع بدء الدراسة منذ الأسبوع الماضي أصبح عليهم أن يبحثوا عن أماكن أخرى للإقامة حتى يتركوا المدارس لأبنائهم للتعلم فيها فبدؤوا البحث عن شقق ومنازل ليؤجروها فيرفض العديد من أصحاب البيوت التأجير لهم حتى لا يستهدف الصهاينة بيوتهم إذا ما تم تأجيرها لهؤلاء الذين سبق وتم استهدافهم واستهداف منازلهم من الصهاينة.......
العدوان الأخير الذي قام به جيش الاحتلال الصهيوني ضد قطاع غزة لم يقتصر على المنازل والأفراد، بل امتد للمنشآت الحكومية ومحطات الطاقة والمصانع وحتى المستشفيات لم تسلم من العدوان وعلى سبيل المثال مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي في حي الشجاعية التي دكها الصهاينة بالصواريخ وسووها بالأرض مع العلم أنها المستشفى الوحيدة لإعادة التأهيل في غزة وقد اعترف الصهاينة أثناء العدوان بتعمد قصفها وهي جريمة جديدة تضاف لجرائمهم.
....
أثناء تجولي في قطاع غزة لا يوجد شارع لا يوجد فيه منزل على الأقل مدمر بشكل كامل وآثار الدمار الجزئي وعلامات الرصاص الحي تظهر تقريبا على كل المنازل إلا في حي الشجاعية في غزة الذي تم هدم كل منازله من قبل الصهاينة، وكل منازله هنا تعني كل منازله بمعنى الكلمة.
.....
عند إعلاني وصولي لقطاع غزة وجدت تعليقا من أحد المتابعين على "فيس بوك" يقول لي : "أرجو ألا تشتري السلع المصرية التي تم تهريبها إلى غزة على دماء أهلك المصريين"!
بعيدا عن الخلط "العكاشي" - نسبة إلى توفيق عكاشة الذي يتابعه أهل غزة جيدا ويستاؤون بشدة من كم الكراهية تجاههم في خطابه أو يضحك بعضهم على هزليته وبعده عن الواقع - بالربط بين الإرهاب في سيناء وتهريب السلع الضرورية للحياة الاضطراري لأهل غزة المحاصرين؛ فهل يعلم عزيزي المتابع الذي طلب مني هذا الطلب أن قطاع غزة محاصر تماما بين الجانبين المصري والإسرائيلي وأن لا مدخل ثالث له؟ هل يعلم عزيزي المتابع أن السلع والبضائع التي تباع في المحلات التجارية في قطاع غزة معظمها إما مصرية و إسرائيلية وأنه مع تضييق النظام المصري عليهم ومنعه لهم من الحصول على السلع المصرية بطرق رسمية من خلال معبر رفح فإنه لا يكون أمامهم سوى حلين أحلاهما مر وهما: إما الحصول على السلع من الكيان الصهيوني الذي يحتل أرضهم ويقتلهم ويدمر بيوتهم ويتحكم في دخول السلع لهم حسب رغبته فيضيق عليهم الخناق عندما يريد ويفتح أمامهم معابره لمرور أقل القليل من السلع عندما يريد أو الحل الآخر وهو الحصول عليها من مصر من خلال الأنفاق! تخيل أنك تعيش في غزة ومضطر كي تعيش أن تشتري منتجات عدوك أو أن تهرب منتجات تشتريها بالنقود من بلد من المفترض أنها شقيقة لك تحاصرك وتغلق معابرها أمامك! هل يدرك عزيزي المتابع أني إن لم أجد أمامي المنتجات المصرية فأكون مضطرا لشراء المنتجات الصهيونية؟ فهل ينصنحي بمقاطعة المنتجات المصرية وشراء المنتجات الصهيونية؟
تذكر عزيزي المتابع يا من طلبت مني هذا الطلب أن ما بين مصر وقطاع غزة "معبر" من المفترض أنه وحسب اسمه "منفذ للعبور" وليس حائطا أسمنتيا أو جدارا عازلا وظيفته منع المرور من الجانبين! تذكر عزيزي المتابع أن النظام المصري لولا تعمده حصار المقاومة الفلسطينية في غزة لصالح الصهاينة فإن الأفضل بشكل عملي له هو السماح بمرور السلع والمنتجات المصرية بشكل رسمي من خلال معبر رفح ، تخيل حجم الفائدة التي سوف تعود على الاقتصاد المصري عندما يتم فتح الأسواق الفلسطينية في غزة أمام المنتجات المصرية بشكل رسمي؟ فلماذا لايتم فتح الحدود لعبور السلع لفلسطين وكسر الحصار عن أهل غزة إلا إذا كان هذا الحصار متعمدا؟! هل يعلم عزيزي المتابع أن العملة المستخدمة في غزة هي الشيكل الإسرائيلي لأن علاقاتهم الاقتصادية "الاضطرارية" هي مع الكيان الصهيوني ولكن العديد من أهل غزة الذين قابلتهم يتمنون لو كانت هناك علاقات اقتصادية مفتوحة مع مصر تجعلهم يستخدمون الجنيه المصري على الأقل حتى لا يكونوا مضطرين لاستخدام عملات عليها صور كبار السفاحين الصهاينة الذين بنوا بطولاتهم على قتل أبناء شعبهم؟! هل علمت الآن عزيزي من الذي يساعد على قتل أشقائنا الفلسطينيين في غزة بحصاره لهم؟! هل علمت من الذي يجبرهم على تهريب سلع من الطبيعي تبادلها بين خلال الدول المتجاورة؟ هل تعلم عزيزي أن دول العالم كلها تمنع دخول من تشاء إلى أراضيها ولكن لا توجد دول تمنع الخروج منها إلى دول مجاورة إلا دول الاحتلال التي تخنق الدول التي تحتلها ومصر التي تخنق أشقاءنا في غزة؟ عزيزي المتابع: هل مازلت تتذكر من العدو الحقيقي؟ هل تعلم في صالح من يصب حصار النظام المصري لغزة؟
زيارة الموضوع الاصليمن قلب غزة -
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
خروج 4 إيطاليين وزوجة فلسطينية لأحدهم من غزة إلى مصر
قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم (الأربعاء)، إن 4 مواطنين إيطاليين غادروا قطاع غزة المحاصَر، ووصلوا إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي.
ورلد سنترال كيتشن تعلن مقتل أحد موظفيها في غزة سكاي نيوز عربية
قالت مؤسسة "ورلد سنترال كيتشن" الإغاثية غير الحكومية، يوم الأربعاء، إن فلسطينيا من موظفيها قُتل في غزة.
80 شاحنة مساعدات ووقود في طريقها إلى قطاع غزة.. تفاصيل
تابع مراسل فضائية القاهرة الإخبارية من معبر رفح المصري، أن مسلسل العراقيل الذي تفرضة قوات الاحتلال الإسرائيلي على عملية دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لا زال مستمرا بالفعل توجهت صباح اليوم ما يقرب من 70 شاحنة المحملة بالمواد الإغاثية والإنسانية والمستلزمات الطبية
مديرة الصحة العالمية: أكثر من عشرة آلاف شخص في غزة بحاجة للإجلاء الطبي
غزة- “القدس العربي”: أكدت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في الشرق المتوسط، الدكتورة حنان بلخي، أن السكان المدنيين الذين يرزحون بالفعل تحت وطأة العنف، ويعانون الجوع والمرض في المنطقة، يجب ألا يتعرّضوا لمزيد من التهديدات. وقالت، في تصريحات نقلها موقع الأمم المتحدة، وهي تشير إلى الوضع الصحي الصعب لمرضى غزة، إن منظمة الصحة العالمية دعمت […]
تحذير من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة بسبب العدوان – قناة الغد
شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة بسبب تصاعد العدوان الإسرائيلي وقيود دخول المساعدات، وتدعو للتحرك الدولي العاجل.
الاحتلال يمنع دخول المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم
افاد مراسل فضائية القاهرة الإخبارية من معبر رفح ان الاحتلال يمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، اليوم الجمعة.
انخفاض كبير في عدد شاحنات المساعدات لغزة...
حذرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من اشتداد تداعيات الكارثة الإنسانية في قطاع غزة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وزيادة القيود التي يفرضها الاحتلال على دخول المساعدات الإنسانية.
من قلب غزة - معبر رفح كطبيب أعمل في مصر كانت هذه من المرات القليلة التي أشعر فيها بالسعادة لأني طبيب؛ ليس الأمر متعلقا بارتفاع في أجورنا المتدنية للغاية ولا متعلق برفع ميزانية الصحة وتحسين المستشفيات والخدمات التي نقدمها من خلالها وبالتالي تحسين ظروف عملنا ولا متعلق بقرارات لت
التعليقات علي من قلب غزة -