الموضوعات تأتيك من 15447 مصدر

اخبار عاجلة

Tweet

انت تشاهد: سياسة > تنظيم داعش

شهادات لأطفال عائدين من داعش : كانوا جميعًا يبدون وكأنهم وحوشا

17/08/2017 | 8:25 م 0 comments
شهادات لأطفال عائدين من  داعش :  كانوا جميعًا يبدون وكأنهم وحوشا

كانوا جميعًا من الرجال أصحاب اللحية الكبيرة، يبدون وكأنهم وحوشٌ، كما قاموا أيضًا بأَسْر العديد من الفتيات اللاتي نِلْنَ إعجابَ مُقاتلي داعش، أتذكر كيف كان يبكي هؤلاء الفتيات وأمهاتهم،

"كانوا جميعًا من الرجال أصحاب اللحية الكبيرة، يبدون وكأنهم وحوشا، كما قاموا أيضًا بأَسْر العديد من الفتيات اللاتي نِلْنَ إعجابَ مُقاتلي "داعش"، أتذكر كيف كان يبكي هؤلاء الفتيات وأمهاتهن، اللاتي أُخذت بناتُهن من بين أيديهن بالقوة"، قالها أحمد كورو، البالغ من العمر 17 عامًا، وهو أحد الأطفال الذين تمكنوا من الهرب من مليشيات داعش.

وكانت ميليشيات داعش، أثناء تقدمها في العراق، قد قامت بأَسْر الآلاف من الأطفال، وتمكّن البعض من الهروب.

تقارير ومتابعات مواطنون محاصرون بالمآسي والأمراض.. "الصرف" يحرق التين والزيتون بمطروح | صور "ملك".. طفلة اغتصبها العم فتحرشت بالأخ وقتلتها الأم بوحشّية| تفاصيل صادمة عودة السفير الإيطالي للقاهرة.. الأسباب والمكاسب| تقرير تفصيلي

ويقول أحمد كورو: "إنني مازلت خائفًا"، وهو يجلس جنبًا إلى جنْبٍ مع والدته وشقيقته وشقيقه.


يتابع، بحسب الشهادات التي رصدها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف: "لا أستطيع النوم بشكلٍ هادئ؛ لأني أراهم في أحلامي"، يقصد: مقاتلي ميليشيات "داعش" الإرهابيين، هذا وقبل ثلاث سنوات تقريبًا اقتحم المتطرفون مدن وقرى الأيزيديين، ما أدى إلى مقتل الآلاف من المؤيدين للأقليات الدينية، وتم اختطاف الآلاف من الفتيات وإساءة معاملتهن "كإماءٍ لممارسة الجنس".

ومع الدعم العسكري مِن قِبَل الولايات المتحدة، استطاع المقاتلون الأكراد تحرير المدينة الأيزيدية "سنجار" في نوفمبر 2015 مرةً أخرى، ولكن وَفقًا لتقديرات "هيومان رايتس ووتش" فهناك 3500 من الأيزيديين يعيشون في سوريا والعراق تحت سيطرة "داعش".

وقد حاولت عائلة أحمد كورو، بحسب مرصد الأزهر، الهرب عندما داهمت داعش قريتهم، وتمّ القبض على أحمدَ وشقيقِه "أمين" البالغ من العمر 13 عامًا و4 من أبناء عمومته، وجَمعت "داعش" الأولاد على مسافة 50 كم من مدينة "تلعفر"، شارك أحمد كواحد من 200 شابّ في معسكرٍ تدريبي لمدة شهرين في "تلعفر"، ليس هناك سوى تعليم لتفسير القرآن الكريم، كما كان يتعلم الأولاد أيضًا كيفية إطلاق النار بالبنادق والمسدسات، وكان الأولاد مُلزَمين أيضًا بمشاهدة أشرطة الفيديو، التى يرَوْن فيها كيف يوضع الحزام الناسف، أو كيف تُرمى القنبلة اليدوية، أو كيف تُقطع رؤوس الرجال، ويذكر أحمد أيضًا أنهم كانوا يقولون له دائمًا: "أنت لم تَعُدْ يزيدي، أنت واحدا منا الآن".

يروى أبناء العراق قائلين: لقد كان هذا الدرس مؤلمًا للغاية، كان الصبية يتقاتلون بسبب الجوع القاتل على واحدة من الطماطم، فكان يُقالُ لهم: يوجد مكانٌ آخَرُ ستأكل فيه ما يكفيك، ألَا وهو "الجنة"، وللوصول إلى الجنة يجب أن تُضحّيَ بنفسك في سبيل الله، وكان معظم الأطفال من الأيزيديين، وكان سبب خطْفهم الأساسي هو استخدامهم بعد غسل الدماغ كــ "سلاحٍ ودروعٍ بشريّة".

شهادة أخرى يرصدها مرصد الأزهر، وهي للطفل أكرم خلف راشو الذي كان يبلغ من العمر7 سنوات عندما داهمت "داعش" قريته، فقد حاولت عائلته الفرار، وفتح المتطرفون النار عليهم، مما أسفر عن إصابته بأعيرةٍ ناريّة، وقال إنه كان يُعالج لأولِ مرةٍ في ذلك الحين لدى ميليشيات "داعش" في مدينة الموصل العراقية، وذكر أنه لا يعرف ما حدث لوالديه، وفي وقتٍ لاحق أخذه مقاتلو "داعش" إلى مدينة "الرقة"، التي تُعتبر العاصمة الفعلية لميليشيات "داعش" في سوريا، هذا، ويُصرّح أكرمُ: "كانوا يزعمون أنهم أصدقاؤنا، ولكن جميع الأطفال كانوا يهابون الموت"، ويعيش "أكرم" مع عمّه واثنين من أشقائه وبعضٍ من أقاربه في مخيّم "كابرتو للاجئين".

ويُكمِل "أكرم" أيضًا: "قالوا لنا: عندما تكبر، سيُقصف بك في الهواء إن شاء الله"، الأولاد الذين اختُطفوا إلى مدينة "الرقة" يتعلمون كيفية الزحْف على البطن من خلال اختراق الحواجز، والقفز من فوق العقبات، أو القفز من أعلى الأسطح، ولأنّ "أكرمَ" لم يكن قويًّا بما يكفى لحمل بندقية، فكان عليه أن يعمل خادمًا.

بعد عامين من القبض على "أكرمَ"، تلقّى عمّه صورةً له، فقام بعرض مبلغ 10.500 دولار مقابل تهريبه من "الرقة"، وهذا الأمر شائعٌ بشكلٍ متزايد في مناطق ميليشيات "داعش"، وقام عمه باقتراض المال اللازم من الأقارب في ألمانيا، وفي 26 نوفمبر 2016، كان "أكرم" جنبًا إلى جنبٍ مع مَن تبقّى من عائلته.

نجا أحمد بنفسه في 4 مايو 2015، أي بعد تسعة أشهر من اختطافه، وقال إنه هرب مع شقيقه من المعسكر التدريبي في "تلعفر"، وقد كانوا يختبئون حتى حلول الظلام في أحد المساجد، ثم انضموا إلى مجموعةٍ صغيرة من اللاجئين، وصرّح أحمدُ: "لقد كنّا ظِماءَ للغاية؛ لأننا فقدنا كثيرًا من الماء من أجسامنا، وكدنا نموت من العطش"، وبعد تسعة أيام مشيًا على الأقدام وصلوا إلى جبال "سنجار"، حيث تم إنقاذهم مِن قِبَل مقاتلي قوات البشمركة الكردية.

تَذكُر جريدة "فيلت": "من المحتمل أن يطول وقت معالجة أحمد وأكرم بسبب أهوال أَسْرِهما لدى "داعش"، لقد رأيْنا الكثيرَ من الأطفال الذين يمارسون العنف"، وذلك حسبما يقول "كارل جايد"، المتخصص في مجال الصدمات النفسية بعد الحروب، والذي يعمل في منظمة "توتابونا"، ومقرّها الولايات المتحدة.

ويوضح تقرير صدر مؤخرًا عن مرصد الأزهر، أنه في الأغلب كان يجب على هذه الأُسَر إخفاء السكاكين أو ما شابه ذلك من الآلات الخَطِرَة؛ لأنهم لا يعرفون كيف يمكن لهؤلاء الأطفال استخدامها، ووَفقًا لما صرّح به عمُّ "أكرم"؛ فمايزال "أكرم" يعاني من كوابيسَ وقلقٍ وتوتّر وتبوّل لا إراديّ، تمامًا مثل شقيقه البالغ من العمر 8 أعوام، وشقيقته البالغة من العمر 5 أعوام، اللّذَيْنِ أُطلق سراحهما أيضًا بعد دَفْع فدية، ويُرافق "أحمدُ" مِن قِبَل أحد المُرَبّين، وفيما عدا ذلك يقوم "أحمد" بزيارة إحدى المدارس في مخيّم "إيسجان" للاجئين، ويُدير متجرًا صغيرًا، وردًّا على أحد الأسئلة حول خطته المستقبلية أجاب على الفور: «عندما أكبر، سوف أقوم بالانتقام من "داعش".

وبحسب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، فأن شهادات الأطفال العائدين من "داعش"، والذين يسكنون مخيمات اللاجئين، ويحكون فيها عن الأهوال التي رأَوْها في ظل هذا التنظيم، هي نظر من الشهادات القوية الدالة على وحشية وغلظة وتطرف "داعش"؛ لأنها تأتي من أطفالٍ بريئة لا تعرف الكذب، هذا فضلًا عن أنها سلوكيات تأباها الفطرة السليمة والقِيَم الإنسانية العامة.

لقد صنعت "داعش" من الأطفال إرهابًا وخوفًا، واتخذت منهم حمايةً ودرعًا؛ فأفسدوا عليهم نعمة الطفولة وأمل المستقبل، أماتهم "التنظيم الداعشي" في سبيل حياته ومطامعه.

ويتابع، أن الصور والأفلام التي يبّثها التنظيم حتى الآنَ للأطفال الحاملين البنادقَ والمسدساتِ والسكاكينَ، ستبقى شهادةً تاريخيّةً على اغتياله لبراءة الطفولة التي خُلقت لتَبنيَ وتخطط لا لتَقتل وتُدمّر، والله من ورائه محيط.

موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
اقرأايضا
19/03/2024 | 2:58 ص

قرار عاجل بشأن محاكمة متهمي خلية داعش سوهاج

قررت الدائرة الأولي إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا المنعقدة بمجمع المحاكم بمأمورية استئناف مركز اصلاح بدر، تأجيل جلسات محاكمة 5 عناصر بـ خلية داعش سوهاج .. وهي القضية رقم 426 لسنة 2024، التجمع الأول والمقيدة برقم 13 لسنة 2024 القاهرة الجديدة والتي قيدت برقم 48 لسنة 2024 جنايات أمن الدولة، لجلسة 1 يونيو.

قرار عاجل بشأن محاكمة متهمي خلية داعش سوهاج
19/03/2024 | 2:58 ص

العراق: تدمير مضافات ومصادرة أسلحة في عملية أمنية بأربع محافظات - بوابة الأهرام

أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، اليوم الاثنين، تدمير مضافات وأنفاق تابعة لتنظيم داعش الإرهابي ومصادرة عدد من الأسلحة في عمليات جهاز مكافحة الإرهاب بأربع محافظات

العراق: تدمير مضافات ومصادرة أسلحة في عملية أمنية بأربع محافظات - بوابة الأهرام
19/03/2024 | 2:58 ص

المغرب يعلن تفكيك شبكة لتجنيد مقاتلين للانضمام إلى «داعش»

أعلن المغرب اليوم (الثلاثاء) اكتشاف وتفكيك شبكة وصفها بأنها إرهابية تعمل في تجنيد وإرسال مقاتلين للانضمام لتنظيم «داعش» بمنطقة الساحل جنوب الصحراء.

المغرب يعلن تفكيك شبكة لتجنيد مقاتلين للانضمام إلى «داعش»
19/03/2024 | 2:58 ص

قرار قضائي جديد بشأن متهمي خلية داعش سوهاج مصراوى

قرار قضائي جديد بشأن متهمي خلية داعش سوهاج | مصراوى

قرار قضائي جديد بشأن متهمي خلية داعش سوهاج   مصراوى
19/03/2024 | 2:58 ص

تأجيل محاكمة المتهمين بخلية داعش سوهاج لجلسة 1 يونيو -

قررت الدائرة الأولي إرهاب المنعقدة ببدر برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني اليوم، تأجيل محاكمة 5 متهمين بخلية داعش سوهاج، في القضية رقم 48 لسنة 2024، جنايات أمن الدولة، لجلسة 1 يونيو لفض الأحراز.

تأجيل محاكمة المتهمين بخلية  داعش سوهاج  لجلسة 1 يونيو -
24/02/2024 | 12:30 م

أمريكا جعلته إرهابيا، التحالف الدولي ضد داعش يرد على زوجة البغدادي

أكدت زوجة زعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي أن زعيم التنظيم الذي روّع العالم لسنوات كان يعاني من مشكلات نفسية وحالة عصبية بعد خروجه من السجن، من دون أن يخبرها بما كان يحدث معه. وكانت أسماء محمد الزوجة الأولى للبغدادي قد أطلت مجددا، من خلال الجزء الثاني من المقابلة التي انفردت بها قناتا "العربية" و"الحدث"

أمريكا جعلته إرهابيا، التحالف الدولي ضد داعش يرد على زوجة البغدادي
24/02/2024 | 12:30 م

عروس داعش تخسر جنسيتها البريطانية

"عروس داعش" تخسر جنسيتها البريطانية

عروس داعش  تخسر جنسيتها البريطانية


شهادات لأطفال عائدين من داعش : كانوا جميعًا يبدون وكأنهم وحوشا تنظيم داعش كانوا جميعًا من الرجال أصحاب اللحية الكبيرة، يبدون وكأنهم وحوشٌ، كما قاموا أيضًا بأَسْر العديد من الفتيات اللاتي نِلْنَ إعجابَ مُقاتلي داعش، أتذكر كيف كان يبكي هؤلاء الفتيات وأمهاتهم،



اشترك ليصلك كل جديد عن تنظيم داعش

خيارات

شهادات لأطفال عائدين من  داعش :  كانوا جميعًا يبدون وكأنهم وحوشا
المصدر http://gate.ahram.org.eg/News/1567011.aspx بوابة الأهرام
حذف الاخبار (Request removal)
اذا كنت تملك هذا المحتوي وترغب في حذفه من الموقع اضغط علي الرابط التالي حذف المحتوى
التعليقات علي شهادات لأطفال عائدين من داعش : كانوا جميعًا يبدون وكأنهم وحوشا

اترك تعليقا


قولي © Copyright 2014, All Rights Reserved Developed by: ScriptStars