العنف في الشرق الأوسط يسبب ترنحا حادا في أسعار النفط وقلقا في الولايات المتحدة
25/10/2014 | 11:21 م 0 comments
واشنطن - «القدس العربي»: توجهت الأنظار بشدة إلى سياسات الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضى حيث انخفضت أسعار النفط الخام إلى أدنى المستويات في عامين، وكان لذلك تأثير حقيقي على حياة الأمريكيين: الأخبار الجيدة كانت تتمثل بالأسعار المنخفضة في محطات البنزين إلى أدنى مستوياتها التاريخية، أما الأخبار السيئة فجاءت من تقلب سوق الأسهم مما أضر بالكثير من المستثمرين، كما أثارت تساؤلات حول متانة الانتعاش الاقتصادي والضغوط الشديدة على منتجي النفط المحلي. وبعيدا عن ذلك ظهر حديث فضفاض عن إمكانية تجاهل الشرق الأوسط نتيجة الطفرة النفطية الأمريكية.
العنف في الشرق الأوسط يسبب ترنحا حادا في أسعار النفط وقلقا في الولايات المتحدةرائد صالحة
October 25, 2014
واشنطن – «القدس العربي»: توجهت الأنظار بشدة إلى سياسات الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضى حيث انخفضت أسعار النفط الخام إلى أدنى المستويات في عامين، وكان لذلك تأثير حقيقي على حياة الأمريكيين: الأخبار الجيدة كانت تتمثل بالأسعار المنخفضة في محطات البنزين إلى أدنى مستوياتها التاريخية، أما الأخبار السيئة فجاءت من تقلب سوق الأسهم مما أضر بالكثير من المستثمرين، كما أثارت تساؤلات حول متانة الانتعاش الاقتصادي والضغوط الشديدة على منتجي النفط المحلي. وبعيدا عن ذلك ظهر حديث فضفاض عن إمكانية تجاهل الشرق الأوسط نتيجة الطفرة النفطية الأمريكية.ورغم انتعاش أسعار النفط، قبل أيام، إلى سعر يفوق 80 دولارا للبرميل إلا ان ذلك لم يمنع من تزايد الاسئلة حول قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على وتيرة الطفرة النفطية التى أزدهرت في الآونة الاخيرة. وقال المنتقدون إن الإنتاج بحد ذاته هو الأكثر مسؤولية عن مخاطر الطفرة النفطية الأمريكية لعدة أسباب من بينها نقص البنية التحتية مما يجعل تخزين وتكرير النفط الخام أكثر تعقيدا مما ينبغى، واحتمال عدم لجوء أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» لقطع إنتاجها رغم انخفاض الأسعار. يقول جيمس فالون مدير الأبحاث والتشاور مع فرق الطاقة ان هنالك وفرة بالعرض في السوق قد تؤدي إلى انخفاض الأسعار المحلية إلى 8 دولارات كما لم تعد الأطراف التقليدية في لعبة الأسعار قادرة على تطوير اقتصادياتها، المنتجون الأمريكيون أنفسهم لن يتمكنوا، أيضا، من وضع المال في تطوير آبار جديدة أو أكمال الآبار القديمة، وبطبيعة الحال فإن من شأن وقف عملية الحفر وحدها العمل على تخفيض الإنتاج تلقائيا، وإذا تحققت هذه المخاوف، كما يقول المنتقدون، فإن ذلك سيكون مضيعة محزنة للتكنولوجيات الجديدة التي أدت إلى انتقال الولايات المتحدة إلى مسافة قريبة من هدف طال انتظاره وهو الاستقلال في مجال الطاقة .في الأسبوع الماضي انخفض سعر النفط الخام الدولي « برنت « إلى أدنى مستوى في أربعة أعوام ليصل إلى 82 دولارا، وتراجع مؤشر خام غرب تكساس الوسيط للمنتج المحلي في الولايات المتحدة دون 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أكثر من عامين. وعزا المحللون الانخفاض في الأسعار إلى التباطؤ الاقتصادي والتقارير القادمة من « اوبك « بأنها لن تخفض الإنتاج في وقت قريب، وزاد الطين بلة عندما خفضت وكالة النفط الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط.المنتجون الكبار في الولايات المتحدة الذين ساهموا في إحياء الحقول الجديدة للنفط لم يظهروا أي علامات على التراجع أو الاتجاه نحو الهاوية وخاصة مجموعة باكن في ولاية داكوتا الشمالية ومجموعة « فورد تكساس ايغل «. وعلى النقيض من ذلك من المتوقع ان نرى مضاعفة في الإنتاج في العامين المقبلين، هذا الجموح سيشكل ضغطا شديدا على البنى التحتية القائمة التي تكافح لحمل كميات أكبر بكثير من النفط الخام إلى مصافي التكرير البعيدة.ويحذر لين هيلمز مدير إدارة الموارد المعدنية في ولاية داكوتا من استمرار انخفاض أسعار النفط قائلا إن أكثر من 190 منصة حفر في الولاية وحدها قد تتوقف عن العمل نتيجة لذلك ناهيك عن ان الزيادة في تكلفة نقل النفط للمشترين خاصة في الشرق والساحل الغربي هي مصدر قلق بالغ كبير بالنسبة للمنتجين .التفاؤل الوحيد ظهر مؤخرا عندما توقع بنك «اوف أمريكا» بأن منظمة « اوبك « من المحتمل ان تقلص إنتاجها من أجل تقديم دعم لاسعار النفط، ومن شأن هذه الخطوة ان تساعد على عودة العافية إلى الأسعار المحلية في الولايات المتحدة، ولكن ليس هنالك ما يضمن حدوث ذلك ولم تتحرك « اوبك « بهذا الاتجاه .الولايات المتحدة غارقة حاليا في بحيرة من النفط الخام حيث ارتفع إنتاج النفط المحلي من عام 2008 إلى عام 2013 بمقدار 2.5 مليون برميل يوميا وهي أكبر زيادة منذ خمس سنوات في تاريخ البلاد. وفي العام الماضي انتجت الولايات المتحدة نفطا أكثر مما استوردته لأول مرة منذ عام 1995. القراءة السابقة تعني، أيضا، للجميع بأن هنالك مخاطر جمة لهذه الطفرة حتى في السوق المحلي الأمريكي ولكن لا يمكن الاتكاء قطعيا على وقف أطماع المنتجين أو كبح الحلم الأمريكي في تحقيق «أمن الطاقة» من أجل إعادة الاستقرار إلى السوق .ماذا يعني ذلك لبقية العالم أو للسياسة الخارجية الأمريكية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط؟ الإجابة الأولى حتى للمبتدئين في عالم الاقتصاد تقول إن الولايات المتحدة لا يمكنها تجاهل الشرق الأوسط لأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يعتمد بشكل كبير على النفط كما ان الأسعار ما تزال تترنح في الأسواق الدولية بناء على ما يحدث في دول مثل السعودية وإيران والعراق، وهذا استنتاج واحد من تقرير رئيسي جديد من لجنة تتالف من جنرالات وعدد من كبار المسؤولين بدعم من لجنة تأمين طاقة أمريكا في المستقبل .ويقول الادميرال دينيس بلير المدير السابق للاستخبارات الوطنية الأمريكية في هذا التقرير إن هنالك الكثير من الكلام الفضفاض حول إمكانية تجاهل ما يجري في الشرق الأوسط كنتيجة للطفرة النفطية في الولايات المتحدة ولكن الحقيقة ان هذه التوقعات غير صحيحة قطعيا، ولكنه أشار إلى بعض التاثيرات على السياسة الخارجية ، وعلى سبيل المثال، سمحت الطفرة النفطية المحلية للولايات المتحدة وأوروبا بفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران دون قلق كبير من ارتفاع الأسعار كما ان هنالك بوادر بأن الصين يمكن ان تصبح أكثر تعاونا مع الولايات المتحدة في قضايا الشرق الأوسط بعد ان احتلت بكين موقع واشنطن كأكبر مستورد للنفط من المنطقة .ورغم ازدهار الولايات المتحدة إلا أنها ضعيفة أمام الصدمات النفطية لذا تقترح التقارير الأمريكية الرسمية ضرورة اتخاذ بعض السياسات للتعامل مع هذا الواقع من بينها التعاون مع الصين لحماية الممرات الملاحية ووضع مبادئ توجيهية أكثر قابلية للتنبؤ باستخدام احتياطات النفط الاستراتيجية والدفع باتجاه تقليص اعتماد الاقتصاد الأمريكي على النفط مثل التحول إلى الوقود البديل للمركبات مثل الكهرباء أو الغاز الطبيعي.وتقدم هذه التقارير نظرة مفصلة في كيفية تأثير الطفرة النفطية الأمريكية على تقلبات الأسواق العالمية وخاصة في الشرق الأوسط، ولكن يمكن إيجازها في عدة نقاط من أهمها أن العالم لا يمكنه فقدان القدرة على التعامل مع الأحداث والحوادث الخطيرة لتعطل الامدادات، وكما هو معروف فإن الطاقة الفائضة هي الطريقة الوحيدة لقياس التوازن بين العرض والطلب وهذا ما زال في متناول السعودية ودول أوبك الاخرى مما يجعلها قادرة على التلاعب بالأسواق أو ضخ كميات كميات إضافية من النفط في حالة حدوث نقص مفاجئ. تاريخيا حافظت « اوبك « على الطاقة الإنتاجية الفائضة في حوالي 4 في المئة من الإنتاج العالمي ولكن عطش العالم للنفط ازداد مما جعلها تجهد لمواكبة الطلب وبالتالي فان أي اضطراب في الشرق الأوسط مثل الحرب في سوريا أو العنف في العراق أو في ليبيا يمكن ان يسبب ترنحا حادا في أسعار النفط، والولايات المتحدة بالتالي ليست بعد في وضع يسمح لها بعدم القلق مما يجري في الشرق الأوسط . الطفرة النفطية الأمريكية سمحت للصين باحتلال المرتبة الأولى باستيراد النفط من الشرق الأوسط ومع ذلك تتحمل الولايات المتحدة الكثير من الأعباء للحفاظ على تدفق النفط من الشرق الأوسط مثل استخدام القوات البحرية لحماية مضيق هرمز ولذا فإن هنالك اتجاها أمريكيا يحاول التعاون مع الصين في مجال الطاقة وخاصة في مجال تبادل المزيد من العبء لحماية عمليات الشحن.التاثير الثالث للطفرة النفطية يتمثل في ان إفريقيا أصبحت أقل أهمية للولايات المتحدة كمصدر للنفط حيث تستورد أمريكا الشمالية الآن أقل بكثير من النفط من إفريقيا عما كان عليه. أما المسالة الرابعة المهمة فهي ان الطفرة النفطية الأمريكية نفسها ستعتمد كثيرا على ما تفعله الأسعار العالمية التي تتحكم فيها أحداث الشرق الأوسط على نحو واضح.
Share on Facebook Print This Postموقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
تراجع الأسعار..سعر كيلو الأرز والمكرونة والسكر اليوم الخميس 28-3-2024 للمواطن في المحلات - إقرأ نيوز
معدل البحث يتزايد باستمرار في الفترة الحالية عن أسعار البوابه الغذائية الاساسية التي يحتاج إليها المواطن بشكل أساسي في حياته اليومية، وخاصة خلال شهر رمضان
الحكومة المصرية تنقلب على القطاع الخاص مع استمرار ارتفاع الأسعار
أباطرة السوق يحرجون الموقف الرسمي أمام الشارع المصري.
انخفاضات كبيرة خلال أيام.. مجتمع الصناعة يشيد بمبادرة الحكومة لخفض الأسعار - بوابة الأهرام
أشاد مجتمع الصناعة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة، بالإعلان عن مبادرة لخفض الأسعار بخاصة السلع الغذائية، مؤكدين أن المبادرة جاءت ترجمة حقيقية في التخفيف عن المواطن المصري، والذي تحمل الفترة الماضية ارتفاع أسعار السلع وندرتها
حقيقة انخفاض الأسعار في مصر 2024 بنسبة 30% - بلد نيوز
ننشر لكم تفاصيل انخفاض الأسعار في مصر 2024 حيث طالب الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الحكومه المصريه التجار بخفض اسعار السلع وليس اسعار السلع الغذائيه فقط بل خفضا
مفاجاة في أسعار السلع بالأسواق بعد 48 ساعة من مبادرة خفض الاسعار
النهاردة اليوم الثاني لتطبيق مبادرة خفض أسعار السلع الأساسية في اللي اعلن عنها الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء في اجتماعه من المصنعين والتجار لوضع اليه لانخفاض الأسعار بعد الخطوات اللي عملتها الحكومة لتوفير الدولار في البنوك.. يا تري اية اللي حصلت بعد 45 ساعة من تطبيق المبادرة. وهل في سلع فعلا
اسعار اللحوم والدواجن والاسماك اليوم الاثنين 18-3-2024 في مصر.. اخر تحديث
قائمة باسعار اللحوم والدواجن والاسماك اليوم الاثنين 18-3-2024 في مصر، يقدم موقع لهلوبة خدمة العرض الكامل للأسعار محدثة لحظة بلحظة طبقا للأسعار الخاصة بالمزارع واسواق الاسماك في مصر، ومن الجدير بالذكر تباين اسعاراللحوم والدواجن والاسماك طبقا للعرض والطلب والمعروض من السلع لذلك تعرفي عليها لتتمكني من شراء احتياجاتك حسب السعر الصحيح بعيدًا عن غش التجار، وفيما يلي الاسعار التي سجلت في الاسواق: أسعار اللحوم اليوم في مصر: الكندوز من 300 إلى 400 جنيه....
ارخص 5 سيارات بالسوق المصري .. اعرف الاسعار
يضم السوق المحلي عدد كبير من السيارات المتنوعة، بحسب العلامات التجارية، وبلد المنشأ، بالاضافة إلى تنوع القدرات الفنية والتجهيزات، إلى جانب التصميم
العنف في الشرق الأوسط يسبب ترنحا حادا في أسعار النفط وقلقا في الولايات المتحدة الاسعار واشنطن - «القدس العربي»: توجهت الأنظار بشدة إلى سياسات الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضى حيث انخفضت أسعار النفط الخام إلى أدنى المستويات في عامين، وكان لذلك تأثير حقيقي على حياة الأمريكيين: الأخبار الجيدة كانت تتمثل بالأسعار المنخفضة في محطات البنزين إلى أد
التعليقات علي العنف في الشرق الأوسط يسبب ترنحا حادا في أسعار النفط وقلقا في الولايات المتحدة