«السوشيال ميديا».. المتهمة الأولى في ترويج الشائعات بمصر اليوم الجديد
15/12/2018 | 11:25 م 0 comments
اليوم الجديد
مجرد بوست مجهول، مصاغ بطريقة تثير المشاعر الإنسانية للمواطنين، فيتناقلها معظمهم، دون معرفة مدى صدقها، هكذا أصبحت السوشيال ميديا مادة دسمة بالشائعات، ومقصد لكل مروجيها، انتشرت في 2018 الكثير من الشائعات التي سارع "معلومات مجلس الوزراء بتكذيبها".
فبالأمس أطلق المركز الاعلامي لرئاسة الوزراء، تقريرًا ينفي 9 شائعات انتشرت في أربع أيام في الفترة بين 10 إلى 14 ديسمبر، ومن ضمنهم شائعة أن "حملة 100 مليون صحة" ليست مبادرة مصرية رئاسية إنما منحة من منظمة الصحة العالمية وهي ما نفته وزارة الصحة والإسكان تمامًا.
بالإضافة إلى انتشار وباء الالتهاب السحائي بمدارس الغربية، وأكد البيان الصادر من رئاسة الوزراء أن المحافظة خالية من هذا الوباء والوضع الصحى آمن بها تمامًا، وأنه تم رصد حالة واحدة فقط غير مثيرة للقلق في مدرسة بطنطا وأثبت بعض تحليل المعملي لها أنها ليست من النوع الوبائي.
وشائعات أخرى تمثلت في أنباء عن انخفاض أرصدة الاحتياطى النقدى الأجنبى لمصر من 44 إلى 12 مليار دولار، و بإلغاء الصف الثالث من المرحلة الثانوية العامة، واقتصارها على سنتين فقط، كما نفى بيان رئاسة الوزراء جدول امتحانات الثانوية العامة المتداول على فيسبوك، بالإضافة إلى بيع منطقة الأهرامات السياحية لإحدى الدول العربية مقابل مبالغ مالية ضخمة، وأيضًا نفي أنباء تُفيد بتخصيص الحكومة مبلغ مليار و300 مليون جنيه لترميم المعابد اليهودية وإعادة إحياء التراث اليهودي فقط.
ومن ضمن الشائعات التي لاقت انتشارًا واسعًا على السوشيال ميديا خلال 2018: هي وجود أسماك بلاستيكية صينية في شوارع مصر، بالإضافة إلى البيض البلاستيك، والأرز البلاستيك، ورصف شارع المعز التاريخي بالأسمنت، إلقاء جثث أطفال بالمريوطية بعد سرقة أعضائهم، وإنتشار بنزين مغشوش ومغلوط داخل بعض بنزينات مصر، بالإضافة إلى شائعة تفيد أن الحكومة تصادر العقارات التي لم يسدد أصحابها ضريبتها العقارية.
أستاذ علم اجتماع: مصر تعاني من إفلاس إعلامي حقيقي لمواجهة الشائعات
وفي هذا الصدد قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة عين شمس، إن الأسباب التي ترجع وراء انتشار الشائعات وتصديقها من قبل المصريين، أن الأمية في مصر تصل لـ 25 %، بالإضافة إلى أن المصريين غير مباليين بالوقت، لذا معظم المصريين لا يبحثون وراء صدق الشائعات ويقومون بالترويج لها.
وأضافت أن المصريين 60% منهم شباب، ومعظم أوقاتهم يقضونها على السوشيال ميديا، لذا يقومون بالمشاركة في نشرها بدون وعي منهم، بالإضافة إلى أن الدولة لا تسرع بتكذيب الشائعات.
وأكدت أستاذ علم الإجتماع السياسي، أن مصر حاليًا دولة مستهدفة من قبل الدول المعادية التي تعمل على الترويج للشائعات، بالإضافة إلى أن مصر لا تمتلك برامج إعلامية قوية تستطيع الوقوف في وجه تلك الشائعات والتصدي لها، واصفة كل البرامج الموجودة حاليًا بـ "المشوهة"، وأن تلك البرامج تساعد الشائعات على اختراق هذه العقول.
وأضافت الدكتور سامية خضر، أن مصر حاليًا تعاني من إفلاس إعلامي حقيقي، وأن تلك الشائعات تأثيرها على مصر خطير للغاية، فمن شانها زعزعة الاستقرار الأسري، بالإضافة إلى تكوين صورة سيئة عن الدولة بالخارج، الأمر الذي يؤثر بالسلب على الاقتصاد القومي.
وأكدت أستاذ الاجتماع السياسي، أن هناك بعض القنوات لا تجد وظيفة لها سوى نشر الشائعات الخاصة بمصر، مثل قنوات الجماعات الإرهابية، مثل مكملين والجزيرة وغيرها، أو اعتمادهم على أساليب تلعب على الوتر الإنساني، حيث يقومون بنسج القصص، لإيصال أفكارهم المغلوطة إلى عدد كبير من المواطنين.
وأضافت خضر أن بعض الباحثات كانت تقوم بعمل بحث علمي عن تلك القنوات، تقول إنها كادت تصدقهم بعد انتهاءها من البحث.
وتابعت: "للخروج من الأزمة، أنه يجب أن يكون هناك وزيرًا للإعلام، يستطيع أن يحكم القنوات الفضائية في مصر، ويعمل على أن يكون هناك شروط ومعايير للمذيعين في اختيارهم، ولا يتوقف الأمر فقط على الشكل، فنحن بحاجة للثقافة، وبالإضافة إلى أن يسمج بوجود عدد معين من الفضائيات في مصر، ويراعي فيها استخدام وسائل إيضاحية تستطيع أن توصل الرسالة الإعلامية إلى الجميع.
خبير أمن المعلومات: السوشيال ميديا سمحت لمروجي الشائعات بأدوات لم يكن يحلموا بها
قال حسام صالح، خبير أمن المعلومات، لا يوجد تقنية حديثة للحد من الشائعات ولكن التوعية هي الأداة الفعالة للحد منها، لأن العامل البشري لا يوجد له سوفت وير، مضيفًا أن السبب الأساسي وراء انتشار الشائعات، أن المصريين لم يتعلموا كيفية التحقيق من المعلومة، بالإضافة إلى أن البسطاء لا يعلمون المكان الذي يقصدونه للتحقق من المعلومة، هل هو مجلس الوزراء، أم البرلمان، أم ماذا؟
وأشار إلى أن انتشار شبكات التواصل الاجتماعي والتليفونات المحمولة كان لها عاملًا كبيرًا في انتشار الشائعات، حيث أصبحت التليفونات المحمولة تلازم الإنسان طوال الوقت، باستثناء وقت نومه، بالإضافة إلى أن التكنولوجيا تسمح لمروج الإشاعات إمكانيات لم يكن يحلم بها، مثل خبر على فيسبوك، وتغريدة على تويتر، وفيديو على يوتيوب، بدون أي جهود يستطيع أن ينشر شائعته.
وأكد خبير أمن المعلومات، أن بعض الناس يقومون بعمل مشاركة للخبر بدون علم المصدر والتحقق منه، وبالتالي يشارك في نشر الشائعات.
وتابع: أن عملية حذف الشائعات من مصدرها صعب حتى الآن، لأن بعض المنصات تعتبرها "حرية تعبير"، فمثلًا عند عمل "إبلاغ" عن منشور معين على فيسبوك غرضه الأساسي نشر الشائعات، قد لا يحذف لأن فيسبوك تعتبره حرية رأي وتعبير.
وأضاف أن هناك بعض الأساليب التقنية متمثلة في "الطب الشرعي الرقمي"( (Digital forensic tools قد تمكنا إلى مصدر النشر أو شخص مرتبط بالنشر أو بلد النشر، ولكنها ترتبط باحتمالات معينة، ثم بعد ذلك تقوم الدولة باتخاذ الإجراءات نحو مروج الشائعات.
اتصالات البرلمان: الشائعات تضر بالأمن القومي وأخلاق وسلوكيات المجتمع
وفي هذا الصدد قال النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات بالبرلمان، في حوار له مع "اليوم الجديد"، إن مصر حاليًا تواجه حرب شائعات كبيرة منها ما رصدته الجهات التنفيذية من جرائم، وهى رصد حوالى 3 آلاف موقع إلكترونى يبث شائعات وأخبارا مغلوطة عن مصر، بقصد التخريب وإثارة البلبلة والإضرار بأعمال التنمية التى تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة، وخصوصًا مع انتشار التطبيقات التكنولوجية وشبكات التواصل الاجتماعية، فالشائعات من الممكن أن تضر بصحة الإنسان إذا كانت مرتبطة بالأدوية ومن الممكن أن تضر بالأمن القومى أو أخلاق وسلوك المجتمع وغيرها من القيم التى يتوجب علينا حمايتها.
وأضاف أن اللجنة انتهت بالفعل من قانون لتنظيم استخدامات وسائل الاتصالات وأدوات تكنولوجيا المعلومات، وهو قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية وتقنية المعلومات، الذى يضم 45 مادة تم مناقشتها خلال أكثر من 60 جلسة استماع بحضور أعضاء لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمجلس وممثلي الحكومة والقطاعات المعنية وجميع المتخصصين، وهذا القانون شهد إجماعًا أثناء مناقشته فى الجلسة العامة للبرلمان بعد مناقشته والموافقة عليه من جانب لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وحاليًا يتم إعداد اللائحة التنفيذية للقانون قبل العمل به مع بداية العام الجديد. كما سيتم خلال الفصل التشريعى الجارى مناقشة قانونين متعلقين بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو قانون حماية البيانات الشخصية الذى سيتم بدأ مناقشته نهاية شهر ديسمبر الجارى، وخلال الربع الأول من العام القادم 2019 سيتم بدأ مناقشة قانون المعاملات التجارية الذي يضم أشكال التجارة الإلكترونية التى انتشرت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
ليدي غاغا تثير شائعات الخطوبة لهذا السبب مجلة سيدتي
في الساعات القليلة الماضية، أثار اسم المغنية ليدي غاغا الكثير من الشائعات حينما شُوهدت يوم الأحد 7 أبريل، وهي ترتدي ما يبدو أنه خاتم كبير من الألماس في إصبعها الأيسر، مما أثار شائعات بأنها مخطوبة لصديقها مايكل بولانسكي.
عاجل.. تنبيه مهم من إيجار: في هذه الحالة الشائعة يلزمك إبرام عقد جديد في السعودية الخليج
عقد الإيجار تجديد عقد الإيجار تجديد عقود الإيجار تعتبر منصة إيجار من المنصات الأكثر أهمية في المملكة العربية السعودية ومن خلالها يمكنك إبرام عقد بينك وبين صاحب العقار أو القيام بإبرام عقد جديد ويوجد به كافة الحقوق الخاصة بالشخص صاحب العقار والشخص المستأجر.
بطلة مسلسل زوجة واحدة لا تكفي تقاضي مروجي الشائعات ضدها
تم إيقاف عرض مسلسل زوجة واحدة لا تكفي في الكويت خلال شهر رمضان، وأعلنت وزارة الإعلام الكويتية عن سبب هذا القرار
هل مستقبلك في مدريد؟ .. إل شيرينجيتو يشعل شائعات هالاند والملكي العربية Goal.com
مراسل إل شيرينجيتو يستغل قمة ريال مدريد ومانشستر سيتي لمواجهة نجم الأخير إرلينج هالاند بخصوص شائعات انتقاله للأول
.jpg)
تجنبه.. خطأ شائع قد يمنعك من فقدان الوزن الزائد مصراوى
تجنبه خطأ شائع قد يمنعك من فقدان الوزن الزائد | مصراوى
أحبطت شائعات المشتاقين.. الدكتورة فاطمة سيد أحمد مدافعة عن التغييرات الصحفية الجديدة
دافعت الكاتبة الصحفية الدكتورة فاطمة سيد أحمد، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، عن اختيارات الهيئة الوطنية للصحافة لرؤساء مجالس إدارات وتحرير المؤسسات الصحفية القومية الجديدة.
النصر ينهي الشائعات..رونالدو يمدد عقده لـ2027 بوساطة إسبانية
أكد الإعلامي الرياضي سعود الصرامي، أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو سيبقى مع نادي النصر السعودي، حتى عام 2027.
«السوشيال ميديا».. المتهمة الأولى في ترويج الشائعات بمصر اليوم الجديد شائعات اليوم الجديد
التعليقات علي «السوشيال ميديا».. المتهمة الأولى في ترويج الشائعات بمصر اليوم الجديد