الموضوعات تأتيك من 15528 مصدر

اخبار عاجلة

Tweet

حرب اللغات في المغرب..مواجهة مفتوحة فجرها إصلاح التعليم – اليوم 24

07/01/2019 | 9:50 ص 0 comments
حرب اللغات في المغرب..مواجهة مفتوحة فجرها إصلاح التعليم – اليوم 24

يبدو أن البرلمان مقبل على حلقة جديدة من الصراع الهوياتي، قد يصل مداها إلى داخل المعسكر المدافع عن اللغة العربية، بعدما وصف القيادي والجامعي والبرلماني عن حزب العدالة والتنمية، المقرئ الإدريسي أبوزيد، الحديث عن «التناوب اللغوي»، في مشروع القانون الإطار المتعلق بالتعليم، بأنه «كذب وتدليس»، وأن مشروع القانون يراد من خلاله «التمكين للغة الفرنسية»، بل أعلن أنه لن يصوت لصالح القانون «حتى لو كلفني ذلك الطرد من حزب العدالة والتنمية».

موقف أبوزيد سبق وأن عبّرت عنه حركة التوحيد والإصلاح بلغة أخرى، في مذكرة وجّهتها إلى الفرق البرلمانية والحكومة والمجتمع المدني، حيث دعت إلى التراجع الفوري عن «إجراءات انفرادية» اتخذتها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، وتقضي بتدريس المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية، دون أن تنتظر صدور مشروع القانون الإطار الذي أحيل على البرلمان، الذي لم يبدأ في مناقشته بعد.

في المقابل، يرى آخرون أن الفرنسية هي الخيار المناسب للانفتاح والتقدم والترقي الاجتماعي، فحسب أحمد عصيد، الحقوقي والمثقف الأمازيغي، تعد «السياسة اللغوية للدولة غامضة»، مؤكدا في الوقت نفسه أن «اللغة الفرنسية هي وسيلة الترقي الاجتماعي في المغرب، وهي اللغة التي تعتمدها العائلات ذات الحظوة والسلطة والنفوذ في ترقي أبنائها»، في حين «تقوم الدولة بتعريب التعليم، وبتعريب فئات عريضة لإبعادها عن مراكز النفوذ والثروة».

هي حلقة جديدة في مواجهة مفتوحة حول اللغة وقضايا الهوية، بين أطراف متصارعة، حيث يجد كل طرف في الدستور مستندا له للدفاع عن أطروحته. فالدستور هو حامل لـ«توترات قيمية واضحة بين مرجعيتي الهوية والمواطنة»، والسبب في ذلك أن هاجس المشرع الدستوري كان هو «ترضية الجميع»، حسب ما ذهب إليه حسن طارق في دراسة له حول دستور 2011.

هكذا، وعوض أن يغلق الدستور النقاش حول قضايا الهوية، نراه قد استعر واشتعل أكثر، حيث لا تكاد تنتهي معركة حتى تشتعل أخرى؛ ففي بداية الدخول المدرسي، احتدم النقاش حول «الدارجة» و«الفصحى»، وقبل ذلك وبعده حول «الفرنسة» و«العربية»، ومكانة كل منهما في التعليم والحياة العامة. يقول المدافعون عن العربية إنها لغة الهوية والوحدة والتضامن العربي، لكن خصومهم يرون فيها لغة الماضي والتراث المتكلس، ويطرحون الفرنسية بديلا، على اعتبار أنها لغة الترقي الاجتماعي والأنوار والحداثة، فينعتهم المدافعون عن العربية بأنهم «أبناء فرنسا»، تلك القوة الاستعمارية التي حوّلت اللغة والثقافة إلى «أداة للابتزاز وبناء النفوذ والحفاظ عليه». لكن حسن أوريد، أستاذ العلوم السياسية، له رأي آخر، فالصراع حول الهوية، بالنسبة إليه، «هو تعبير عن أعراض، وعن خلل ما في منظومة سياسية، لانتفاء العدالة الاجتماعية بها، أو ضعف المشاركة السياسية، أو طمس مكون ثقافي ما. بمعنى آخر، أن خطاب الهوية لا يثور إلا لاختلال قائم في العدالة الاجتماعية والمشاركة السياسية، وانعدام الاعتراف الثقافي بمكون ما، أو ضعف التعبير عنه». ويضيف أوريد أن «الخطاب الهوياتي هو رد فعل على ما يسميه البعض بندوب الاحتقار، إما لإحساس بالدونية، وإما بسبب تجارب مريرة لأشخاص وجماعات»، كما أن «كل خطاب هوياتي هو بناء جديد يؤسس على معطيات موضوعية، ويبدأ بالدعوة إلى إعادة الاعتبار، فالتمايز والاختلاف عن الثقافة السائدة أو المهيمنة، وقد يتأرجح بين المطالبة بالاعتراف من داخل منظومة ما، أو رفضها وإعادة صياغة بديل عنها، ومن ثمة الدعوة إلى الانسلاخ عنها».

ينتقل خطاب الهوية من اعتبارات موضوعية ومشروعة للاحتجاج ضد الحيف، إلى استعداء الآخر. هذا الانتقال هو الأخطر، حيث يقوم خطاب الهوية على شيطنة الآخر، الذي يصبح مشجبا لكل الأوضاع المزرية التي عاشتها جماعة في السابق، وما تعرفه في الحاضر، مع ميل إلى تضخيم حالات، والتغاضي عن أخرى، والغلو في الخطاب والسلوك. تبدأ الشيطنة من خلال الخطاب أو العنف الرمزي، ويمكن أن تنتقل في يسر إلى صدام، بل وتناحر وحروب أهلية، ودعوات إلى الانفصال. لذلك، لا يمكن تجاهل خطابات الهوية، ويستدعي ذلك قراءة اللامنطوق، وما هو ثاوٍ في كل خطاب هوية، أي الدعوة إلى العدالة والمشاركة والكرامة والاعتراف بالتنوع وحسن تدبيره.

موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
اقرأايضا
30/03/2024 | 10:11 م

ستاندرد اند بورز تعدل النظرة المستقبلية للمغرب إلى إيجابية سكاي نيوز عربية

عدلت وكالة "ستاندرد آند بورز" النظرة المستقبلية للمغرب إلى إيجابية، وذلك على خلفية تحسن مسار الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، بجانب إصلاح الميزانية.

ستاندرد اند بورز  تعدل النظرة المستقبلية للمغرب إلى إيجابية   سكاي نيوز عربية
30/03/2024 | 10:11 م

السلطات الفرنسية تجرد مغربيا مدانا بالإرهاب من جنسيته الفرنسية وترحله إلى المغرب

قامت السلطات الفرنسية بترحيل المغربي رشيد أيت الحاج الذي تمت إدانته في العام 2007 بالإرهاب وجُرّد من الجنسية الفرنسية، إلى المغرب، وفق ما أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان على منصة إكس. فيما اعتبرت…

السلطات الفرنسية تجرد مغربيا مدانا بالإرهاب من جنسيته الفرنسية وترحله إلى المغرب
30/03/2024 | 10:11 م

موعد أذان مغرب السبت 20 رمضان 2024.. ودعاء النبي عند الإفطار مصراوى

موعد أذان مغرب السبت 20 رمضان 2024 ودعاء النبي عند الإفطار | مصراوى

موعد أذان مغرب السبت 20 رمضان 2024.. ودعاء النبي عند الإفطار   مصراوى
30/03/2024 | 10:11 م

أحلام البنات 2 يحقق أرقاما قياسية في المغرب

حقق مسلسل أحلام البنات نتائج متقدمة مع بدء الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، حيث تصدر مسلسل أحلام بنات الموسم الثاني نتائج الإحصاءات في المغرب منافسا

أحلام البنات 2 يحقق أرقاما قياسية في المغرب
30/03/2024 | 10:11 م

إيطاليا تعول على الشراكة مع المغرب للدفع بخطة ماتي في أفريقيا

نائب وزير الشؤون الخارجية الإيطالي: المغرب يتمتع بمستوى كبير من التنمية ويمتلك الإمكانيات اللازمة للاضطلاع بدور القاطرة والنموذج للدول الأخرى.

إيطاليا تعول على الشراكة مع المغرب للدفع بخطة ماتي في أفريقيا
16/03/2024 | 11:25 ص

موعد أذان المغرب في السعودية اليوم السبت 16-3-2024 - أخبار العالم -

في اليوم السادس من أيام شهر رمضان المعظم، يعد موعد أذان المغرب في السعودية اليوم السبت 16-3-2024، من أبرز ما يبحث عنه البعض، من أجل تنظيم مواعيده.

موعد أذان المغرب في السعودية اليوم السبت 16-3-2024 - أخبار العالم -
16/03/2024 | 11:25 ص

موعد آذان المغرب اليوم السبت 6 رمضان 2024 في القاهرة.. ومدة الصيام

يستعرض الدستور للقراء موعد آذان المغرب اليوم السبت 6 رمضان 2024 في القاهرة.. وعدد ساعات الاصيام هذا اليوم وفقا للإمساكية

موعد آذان المغرب اليوم السبت 6 رمضان 2024 في القاهرة.. ومدة الصيام


حرب اللغات في المغرب..مواجهة مفتوحة فجرها إصلاح التعليم – اليوم 24 اخبار المغرب



اشترك ليصلك كل جديد عن اخبار المغرب

خيارات

حرب اللغات في المغرب..مواجهة مفتوحة فجرها إصلاح التعليم – اليوم 24
المصدر http://www.alyaoum24.com/1195214.html http://www.alyaoum24.com
حذف الاخبار (Request removal)
اذا كنت تملك هذا المحتوي وترغب في حذفه من الموقع اضغط علي الرابط التالي حذف المحتوى
التعليقات علي حرب اللغات في المغرب..مواجهة مفتوحة فجرها إصلاح التعليم – اليوم 24

اترك تعليقا


قولي © Copyright 2014, All Rights Reserved Developed by: ScriptStars