لما نغنى فى مصر! - الأهرام اليومي
امس 8:00 ص 0 comments
فى الوقت الذى كان فيه جنودنا البواسل يقدمون حياتهم فداء لمصر.. وقفت مغنية على خشبة المسرح وقالت إنها خسارة فى مصر.. فى نفس هذه الأمسية.. كان هناك برنامج تعرضه إحدى القنوات الفرنسية عن حياة المغنى الفرنسى الراحل «جون هوليدي» تضمن مشهدا قال فيه: «أتمنى أن أقضى بقية عمرى فى مصر على سطح مركب فى نهر النيل».
نهر النيل الذى ألهم الشاعر «محمود حسن إسماعيل» كتابة قصيدته الرائعة النهر الخالد ليغنيها الموسيقار «محمد عبدالوهاب» .. لم يلهم ذات المغنية شيئا سوى قول: «اللى يشرب من نيلها يجيله بلهارسيا».
بحق.. إنها كارثة أن يوجد فى ساحة الغناء من لايدرك ما معنى أن يكون المرء مغنيا.. فمن يدخل هذه الساحة لابد أن يكون عاشقا عظيما للمعانى النبيلة والكلمات الجميلة.. ملتحما بقضايا الوطن وهموم الناس.. لابد أن يكون مؤمنا بأن الفن رسالة سامية.. وليس طريقا سريعا للثراء.. ولا بوابة للشهرة.. ولاميدانا للتناحر بين الزملاء.. ولابد أيضا أن يكون قدوة.. فيعرف كيف يختار الألفاظ التى يتفوه بها.. وكيف ينتقى ثيابه وأصدقاءه.. ومع من يجلس وأين.. فأم كلثوم الملكة المتوجة على عرش الغناء.. والتى سحرت الجماهير العربية بروعة أدائها وأجبرت العامة والبسطاء على ترديد أشعار أبى فراس الحمدانى وحافظ ابراهيم.. رفضت الذهاب مع أنور وجدى وزملاء العمل فى فيلم «فاطمة».. للعشاء فى مكان عام خوفا من حدوث شيء لايليق بمن تغنى ولد الهدي..طوال مسيرتها الفنية لم يحدث أن وقفت على خشبة المسرح وتبادلت القفشات مع الجمهور.. كانت تقف بشموخ واحترام فيشع فى المكان عطر الفن الجميل.
منذ سنوات رأيت عبدالحليم حافط فى برنامج فى ذكرى رحيله وهو يكتب رسالة ذكر فيها كلمات بديعة كالوطن والعمل والاجتهاد.. وفى المشهد التالى ظهر مع فريد الأطرش وهو يقول له أحلف لك بشرفى وعروبتى .. كان فنانا مهموما بقضايا وطنه، لذلك هزت أغانيه وجدان الجماهير.. وعندما مات كتب أديبنا الكبير يوسف إدريس مقالا بعنوان: «حيث يتعانق المجد والموت».. قال فيه إنه جمل حياتنا خلال خمسة وعشرين عاما.. همس لنا بأرق واعمق الانفعالات.. غنى للوطن ولتماثيل رخام على الزراعية.. مثلما غنى للحب ولقارئة الفنجان.
ويبقى أن أقول للمغنية التى قالت إنها خسارة فى مصر.. نحن نريد مغنين يجملون حياتنا.. ولانريد أن نرى شخصا يشعر بأنه خسارة فى مصر.. والأفضل لك حين تقفين على المسرح أن تغنى فقط لأنك حين تتكلمين تفقدين الكثير.. وتذكرى مقولة الأجداد الحكماء: «إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب».
لمزيد من مقالات عايدة رزق رابط دائم:
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
مصر: ولاية ثالثة للسيسي.. هل من تغيير على المستوى السياسي؟ - هوا مصر
يناقش تامر عزالدين في حلقة هذا الأسبوع من هوا مصر الموضوع التالي: ولاية ثالثة للسيسي.. هل من تغيير على المستوى السياسي؟ضيوف الحلقة: المتحدث باسم حزب الدستور وليد العماري، عضو مجلس الشيوخ محمود سامي.
بسبب ارتفاع أسعاره.. كعك العيد بالتقسيط وبدون فوائد في مصر
تعاون عدد من البنوك المصرية مع بعض الشركات والمتاجر لتوفير كعك العيد بالتقسيط للمواطنين، والسماح بالسداد على فترة تصل إلى 12 شهرًا بدون أي فوائد.يأتي ذلك
مصر.. قرار جديد بشأن منطقة “رأس الحكمة سكاي نيوز عربية
وافق مجلس الوزراء المصري على عدة قرارات، أهمها تخصيص قطعتي أرض ناحية الساحل الشمالي بمحافظة مطروح لصالح وزارة الطيران المدني لأجل استخدامها في إقامة مطار رأس الحكمة الدولي.
الدولار يعاود التراجع أمام الجنيه المصري.. وخبراء يكشفون سر هبوط الأخضر - CNN Arabic
أرجع خبراء سبب التراجع الطفيف إلى بدء تحسن موارد مصر من الدولار بعد استئناف السياحة وعودة الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين الحكومية، علاوة على حصول مصر على تمويل جديد من صندوق النقد الدولي بقيمة 5.2 مليار دولار.
مستشار السيسي يعلن سيطرة مصر على كورونا -
أعلن عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة، أنه تمت السيطرة على أزمة فيروس كورونا المستجد في البلاد، بفضل الحكومة والمستشفيات.
كيف يساهم طيبة1 فى تأمين الحدود المصرية.. الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء يرد -
كشف الدكتور محمد القوصى الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، أن القمر الصناعى طيبة.1 موجود حاليا في المدار المخصص له وهو المدار الثابت على ارتفاع 36 ألف كيلو من سطح الأرض.
مصر: لا مساومة على حقوقنا بالمتوسط وسنرد على أي خطر
أكد البرلمان المصري، الاثنين، أن مصر لديها منطقتان واعدتان للبترول والغاز في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، تحت السيادة المصرية، وأن ثروات المتوسط دفع
لما نغنى فى مصر! - الأهرام اليومي اخبار المحروسة
التعليقات علي لما نغنى فى مصر! - الأهرام اليومي