صالح القلاب يكتب: الإخوان «مصيبة» المرحلة وسبب أزماتها المتعددة
امس 16:00 م 0 comments
بعد تجربة سنوات طويلة من المفترض أنه بات معروفاً ومؤكداً أن «الإخوان المسلمين» كانوا ضد إنشاء منظمة التحرير، التى أنشئت فى مؤتمر القدس الشهير فى عام 1964، وضد إنشاء حركة «فتح»، وضد الكفاح الفلسطينى المسلح كله، وهذا بهدف أن يقوموا بما يقومون به الآن، إن
اشترك لتصلك أهم الأخبار
بعد تجربة سنوات طويلة من المفترض أنه بات معروفاً ومؤكداً أن «الإخوان المسلمين» كانوا ضد إنشاء منظمة التحرير، التى أنشئت فى مؤتمر القدس الشهير فى عام 1964، وضد إنشاء حركة «فتح»، وضد الكفاح الفلسطينى المسلح كله، وهذا بهدف أن يقوموا بما يقومون به الآن، إن فلسطينياً وإن عربياً وإن إسلامياً أيضاً، وفى العالم بأسره.
مقالات متعلقة
خليها تصدي.. ولا «الحق اشتريها»!
رسالة «ماكرون» وسؤال الحكم
جون رينتول يكتب: ما مصير «بريكست» بعد هزيمة ماى فى مجلس العموم؟
لقد حاول «إخوان» الأردن فى فترة ما قبل سبعينيات القرن الماضى عندما كانت المقاومة الفلسطينية فى ذروة تألقها، إقحام بعض رموزهم على حركة «فتح» للظهور أمام منتسبيهم وبعض كوادرهم القيادية بأنهم يشاركون فى الكفاح المسلح وقد أقيم لهؤلاء، الذين كان عددهم بالعشرات وليس بالمئات، معسكر فى منطقة إربد، لم يخرجوا منه ليشاركوا بأى عملية فدائية، وإلى أن عادوا كلهم بعد فترة قصيرة إلى ذويهم و«إخوانهم» سالمين مع زيادات ملحوظة فى أوزانهم قياساً بما كانوا عليه قبل خطوتهم الاستعراضية هذه.
والملاحظ أن «شيوعيى» الأردن، الذين كان لهم وجود فعلى فى الساحة الأردنية، قد بادروا هم بدورهم، وفى الفترة ذاتها إلى «ركوب» موجة الكفاح المسلح وإنشاء تنظيم باسم «قوات الأنصار» اقتداء بالتنظيمات التى كانت قد حملت هذا الاسم فى فترة سيطرة النازيين على بعض دول أوروبا الشرقية، لكن قوات الأنصار هذه لم تنصر أحداً ولم تطلق حتى رصاصة واحدة ضد المحتلين الإسرائيليين، وذلك مع أنه كان للشيوعيين فى الضفة الغربية وجود تنظيمى فعلى يحظى ببعض التقدير والاحترام.
ثم وإن ما تجدر الإشارة إليه هو أن هؤلاء «الإخوان المسلمين» وخلافاً لكل ما كانوا يتباهون به ويدعونه من «عقائدية» ملزمة، فإنهم قد بقوا يتخلون عن تحالفاتهم السابقة والتلاؤم مع ما بقيت تشهده هذه المنطقة ويشهده العالم كله من تقلبات سياسية متلاحقة على مدى سنوات القرن العشرين كلها، وعلى مدى ما مضى من القرن الحادى والعشرين أيضاً، وإلى حدّ أنهم لم يترددوا فى التخلى عن عقائديتهم هذه، وأن ينحازوا إلى هذا المحور الإيرانى المستجد ويأخذوا رجب طيب أردوغان معهم ويصبحوا هُم وهو وأيضاً «الشقيقة» قطر، التى كانت «أفتت» قبل أيام قليلة بأن لإيران مصالح حيوية فى سوريا، وأن من حقها أن تدافع عن مصالحها هناك، من أتباع الولى الفقيه، ويدافعوا عن كل ما يفعله هذا النظام «البهلوى» فى كثير من الدول العربية.
ربما هناك من لا يعرف أنَّ «الإخوان» المصريين قد وصلت علاقاتهم التنظيمية مع الرئيس جمال عبدالناصر قبل «ثورة» الثالث والعشرين من يوليو (تموز) عام 1952 إلى حدّ أنهم فكروا جدياً فى أن يختاروه «مرشداً» لهم وبديلاً لـ«مرشدهم» المؤسس حسن البنا، الذى كان قد تم اغتياله رداً على ما كان اتهم به من اغتيالات كثيرة، لكنهم فشلوا فى هذا، وأصبح عبدالناصر زعيماً للضباط الأحرار ثم ثانى رئيس لأول جمهورية فى مصر وبات يقاومهم ويعتقل كثيرين منهم، فانقلبوا عليه كلياً وحاولوا اغتياله فى تلك الحادثة الشهيرة فى ميدان المنشية بالإسكندرية عام 1954.
بعد رحيل عبدالناصر حاول هؤلاء التقرب من خَلَفِهِ الرئيس أنور السادات، وحقيقة أنه هو قد حاول التقرب منهم لكنهم ما لبثوا أن انقلبوا عليه هو أيضاً وأنهم رتبوا عملية اغتياله فى حادثة «المنصة» الشهيرة فى عام 1981، وكل هذا... والمعروف أنهم قد حاولوا التقرب من الرئيس حسنى مبارك، وأنهم ترددوا فى البدايات فى الانضمام إلى «ثورة» ميدان التحرير لكنهم عندما تأكدوا من نجاحها بادروا إلى تقديم الدكتور محمد مرسى مرشحا للرئاسة فى مصر بعد شعورهم بتفضيل الأمريكيين له على أساس قناعتهم بأن «الإخوان» يشكلون القوة المنظمة الرئيسية فى هذا البلد العربى وفى دول عربية وإسلامية أخرى كثيرة!!
ويقيناً، وهذا يجب أن يقال، أنه لو لم يتحرك الجيش المصرى، المعروف بوطنيته ومكانته التى تحظى بالتقدير والاحترام من قبل المصريين كلهم، فى اللحظة المناسبة واختيار هذا الرجل المؤهل لقيادة هذا البلد العظيم عبدالفتاح السيسى لكانت الأمور فى مصر وفى دول عربية أخر غير ما هى عليه الآن، ولكان «الإخوان» يسرحون ويمرحون فى هذه المنطقة كلها ويفعلون فيها ما فعلوه بمنظمة التحرير والسلطة الوطنية و«فتح» بفصل غزة عن الضفة الغربية وتحويل «القطاع» إلى دويلة ملحقة بدورها بالولى الفقيه الذى لم يتردد قائد «حماس» بتقبيل يده، وباستمتاع طفولى، مثنى وثلاث ورباع!!
ثم إن المعروف أيضاً أن المملكة العربية السعودية كانت قد احتضنت «إخوان» مصر و«إخوان» سوريا أيضاً، عندما ضاقت عليهم أرض وطنَيهم بما رحبت، لكنهم- وكالعادة- قد بادروا إلى عض اليد التى امتدت إليهم بالمساندة والإحسان بالسعى لإنشاء بؤر سرية من مواطنين سعوديين استطاعوا أن يغرروا بهم ويحرضوهم ضد مسيرة بلدهم، وضد نظام لم يبخل لا عليهم ولا على غيرهم، حيث- خلافاً لما فعلوه وكانوا يريدونه- قد ازداد هذا البلد تماسكاً، وأصبح فى طليعة البلدان المتقدمة فى جميع المجالات، وهذا بات معروفاً ومؤكداً ولا نقاش فيه.
لكن ورغم هذا كله فقد أصبح «التنظيم العالمى» الإخوانى يشعر بالاقتراب من تحقيق أهدافه التاريخية كلها، بعد أن أصبحت تركيا وعلى رأسها رجب طيب أردوغان معه، وأصبح، أى هذا التنظيم، يمتلك «قطر» بثرواتها وبشيخها المُستعار يوسف القرضاوى، وبات يتحالف مع إيران الخامنئية، ويقترب من السيطرة على ليبيا وعلى الوضع الفلسطينى كله... ولكن ومع ذلك فإنَّ «الإخوان» بتاريخهم المعروف حيث بقوا ودائماً وأبداً يغدرون بحلفائهم، سيكررون هذا بالتأكيد مرة أخرى، وإن الرئيس التركى سيجد نفسه فى مواجهة معهم وهذا سيحصل مع المسؤولين القطريين ومع الإيرانيين الذين هم «أهل تقية» بالأساس والذين لديهم ما يسمى العلاقات المبدئية الدائمة، وما يسمى العلاقات النفعية الطارئة التى هى كهذه التى أقاموها مؤخراً مع من يختلفون معهم عقائدياً ويعتبرونهم أتباعاً لـ«الشيطان الأكبر» الذى هو الولايات المتحدة كما يشيرون.
نقلاً عن صحيفة «الشرق الأوسط»
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
النائب طارق شكري يهنىء بذكرى العاشر من رمضان: ملحمة خالدة أظهرت للعالم قوة وبسالة الجيش المصري - بوابة الصبح الإخبارية
هنأ النائب طارق شكري وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، الرئيس السيسي، وكل رجال القوات المسلحة المصرية وجموع الشعب المصري العظيم...
فرصة متضيعاش.. موعد فتح باب التطوع في الجيش 2024 الشروط والاوراق المطلوبة وفق إدارة التجنيد والتعبئة - البديل
يبحث الكثير من المواطنين عن موعد فتح باب التطوع في الجيش 2024، حيث أعلنت القوات المسلحة عن قبول دفعة جديدة من حملة الشهادة الإعدادية أو ما يعادلها مثل الشهادة
يسرى المغازى مهنئًا الرئيس بذكرى العاشر من رمضان: صفحة ناصعة من بطولات الجيش المصرى
هنأ النائب يسري المغازي، الرئيس السيسي والقوات المسلحة المصرية، بمناسبة ذكرى نصر العاشر من رمضان 1973، قائلا: صفحة ناصعة من بطولات الجيش
50 عاما على معزوفة نصر العاشر من رمضان.. اللواء محمد قشقوش: حرب تحرير عظيمة مقدسة -
تتقارب ذكرى المناسبات الوطنية، لتتناغم مع ذاكرة النضال الوطنى المصرى، فها نحن نحتفل بمناسبتين عظيمتين فى تاريخين متتاليين، فى العاشر والتاسع من رمضان الحالى 1445 "20 و19 مارس 2024".
العاشر من رمضان.. صيام وإيمان وانتصار ملحمة أعادت الكرامة والأرض.. ويوم فرح المصريون بنصر الله - الأهرام اليومي
العاشر,من,رمضان,صيام,وإيمان,وانتصار ملحمة,أعادت,الكرامة,والأرض,ويوم,فرح,المصريون,بنصر,الله
خطوات ورابط التطوع في الجيش بالشروط المطلوبة والأوراق اللازمة – خليج نيوز
خدمة التطوع إلى الجيش المصري واحدة من أهم الخدمات الوطنية التي يقوم الكثير من المواطنين بالقيام بها، ويتم التطوع في الجيش من أجل حماية الوطن، ولكي يتم التطوع
أخبار الجامعات كلية الآداب جامعة عين شمس تعقد ندوة بعنوان فلسفة الشهادة في عقيدة المقاتل المصري
نظمت كلية الآداب في جامعة عين شمس، من خلال قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ندوة بعنوان فلسفة الشهادة في عقيدة المقاتل المصري
صالح القلاب يكتب: الإخوان «مصيبة» المرحلة وسبب أزماتها المتعددة الجيش المصري بعد تجربة سنوات طويلة من المفترض أنه بات معروفاً ومؤكداً أن «الإخوان المسلمين» كانوا ضد إنشاء منظمة التحرير، التى أنشئت فى مؤتمر القدس الشهير فى عام 1964، وضد إنشاء حركة «فتح»، وضد الكفاح الفلسطينى المسلح كله، وهذا بهدف أن يقوموا بما يقومون به الآن، إن
التعليقات علي صالح القلاب يكتب: الإخوان «مصيبة» المرحلة وسبب أزماتها المتعددة