التحرش بـ «الأقصى» ... تحرش بالأردن ! رجا طلب جريدة الرأي
03/11/2014 | 4:19 ص 0 comments
يبدو ان نتنياهو سينضم الى قائمة رجال السلطة في « الديمقراطيات الممسوخة « التى ساهمت الولايات المتحدة في انتاجها في اعقاب الاطاحة بعدد من الانظمة العربية وهم الذين ان وصلوها في ظل صناديق الاقتراع التى تلاحقها الشبهات ، تمسكوا بها وكانها حق ابدي لهم ، تماما مثلما كان نموذج نوري المالكي بالعراق ، فنتنياهو يستعد بشهية شديدة للعودة للمرة الرابعة علي التوالي لرئاسة الحكومة الاسرائيلية وهذا هو السر وراء سلوكه الشبيه بسلوك الفيل الهائج في محل صغير للخزف ، ولكن السؤال كيف يخطط نتنياهو للعودة لرئاسة الحكومة الاسرائيلية للمرة الرابعة ؟؟يخطط عبر ما يلي :• يعمل نتنياهو الذي بشر سلفا بانتخابات مبكرة الى الذهاب نحو أقصى اليمين عبر جملة من التصرفات المدروسة جيدا لكي يكسب اصوات اليمين ، فهو يعلم ان الشارع في اسرائيل هو يميني ، ويعي المقولة التى قالها احد المعلقين الاسرائيليين « ان الجمهور في اسرائيل يميني بينما وسائل الاعلام يسارية « ، ومن اهم التصرفات التى تخدم صورته كيميني متطرف هو غض النظر عن تصرفات قطعان المستوطنين في المسجد الأقصى ، فهذا التواطؤ الرسمي من قبله شخصيا رغم التحذيرات التى تصله ووصلته من الشاباك من خطورة ان تكون هذه التصرفات للمستوطنين نواة لانتفاضة ثالثة ، لم ولن يعيرها اهمية لانه هدفه الاساسي هو كسب اصوات الشارع اليميني وباي ثمن كان.• يدرك نتنياهو ان كسب الشعبية من قبل اليمين الاسرائيلي يتناقض تماما مع التزاماته بعملية السلام وبخاصة في بعدها الاميركي ، حيث كانت العلاقة منذ البداية بين ادارة اوباما ونتنياهو علاقة متوترة ، وكان نتنياهو و بحكم تطرفه السياسي غير قابل لفكرة التبعية لادارة اوباما وتحديدا في ظل وجود وزيري خارجية أميركيين ضعيفين وبلا قدرات « هيلاري كلينتون وجون كيري « ، وكان يعول دائما علي القوة الصهيونية في الكونغرس وفي الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي ، واليوم باتت لديه القناعة ان المواجهة مع ادارة اوباما ستكون لصالحه في الداخل الاسرائيلي وتكسبه شعبية تضفي عليه صورة البطل الذي يريد الحفاظ على « استقلال القرار الاسرائيلي « ، وستضعف اوباما وحزبه في انتخابات الكونغرس.• لديه قناعة قديمة بان التحرش بالاردن يكسبه مزيدا من الشعبية اليمينية وهو من اصحاب العقيدة التوراتية التى ترى ان الاردن هو جزء من ارض اسرائيل أي من دعاة الوطن البديل ، وعندما تسلم الحكومة لاول مرة عام 1996 بدأ اكبر عملية استخبارية وامنية تحدث عنها مدير الاستخبارات الاسرائيلية الاسبق داني ياتوم من اجل تخريب العلاقة مع الاردن ، وحاول ابتزاز الاردن بعد حادثة الدقامسة ، ولم يكتف بذلك وعمل علي استباحة الامن القومي الاردني من خلال محاولة اغتيال خالد مشعل ، وكانت ومازالت تحركه قناعة ثابتة ان زعزعة استقرار الاردن يساهم في حل المشكلة الفلسطينية ، في اتجاهين محتملين :• الاول: خلق صراع داخلي حول المواطنة وهويتها يضعف الدولة الاردنية ويجبرها علي توطين الفلسطينين، وهو ما سيساهم في خلق تجاهل قسري لحالة اسرائيل كحالة تناقض استراتيجية مع مصالح الدولة الاردنية رغم اتفاقية السلام.• الثاني: جر الدولة الاردنية الى « تسويات سياسية « تكفل له ولحكومته التغطية علي تصرفاته العدوانية علي صعيد ما يجري في الاقصي وكذلك الاستيطان في القدس وجهوده لتخريب عملية السلام.يعتقد نتنياهو ان غريمه الحقيقي في المنطقة ليست تركيا ولا دول الخليج ولا حتى ايران ، انه الصديق اللدود ، انه الاردن الذي حافظ على مصداقيته عالية في محاربة الارهاب والعمل علي خدمة عملية السلام وتحول الى واحة استقرار وسط فوضى عارمة ، هذا الصديق اللدود يجب « جرحه « ، ولكن كيف واين ؟؟هذا هو السؤال ذاته الذي سأله نتنياهو لنفسه عام 1997 عندما حاول اغتيال مشعل ، وهذا هو نفس السؤال يتكرر من نفس الشخص ، وجوابه هو احراج الاردن في قضية الاقصي.اعتقد جازما ان الملك عبد الله الثاني سيتصرف باقسى ما تصرف به جلالة المغفور له الحسين بن طلال في قضية اصغر بكثير من قضية القدس عندما وضع سلامة خالد مشعل بيد واتفاقية السلام بيد [email protected]
تاريخ النشر: الاثنين 2014-11-03 التحرش بـ «الأقصى» ... تحرش بالأردن ! رجا طلب
يبدو ان نتنياهو سينضم الى قائمة رجال السلطة في « الديمقراطيات الممسوخة « التى ساهمت الولايات المتحدة في انتاجها في اعقاب الاطاحة بعدد من الانظمة العربية وهم الذين ان وصلوها في ظل صناديق الاقتراع التى تلاحقها الشبهات ، تمسكوا بها وكانها حق ابدي لهم ، تماما مثلما كان نموذج نوري المالكي بالعراق ، فنتنياهو يستعد بشهية شديدة للعودة للمرة الرابعة علي التوالي لرئاسة الحكومة الاسرائيلية وهذا هو السر وراء سلوكه الشبيه بسلوك الفيل الهائج في محل صغير للخزف ، ولكن السؤال كيف يخطط نتنياهو للعودة لرئاسة الحكومة الاسرائيلية للمرة الرابعة ؟؟يخطط عبر ما يلي :• يعمل نتنياهو الذي بشر سلفا بانتخابات مبكرة الى الذهاب نحو أقصى اليمين عبر جملة من التصرفات المدروسة جيدا لكي يكسب اصوات اليمين ، فهو يعلم ان الشارع في اسرائيل هو يميني ، ويعي المقولة التى قالها احد المعلقين الاسرائيليين « ان الجمهور في اسرائيل يميني بينما وسائل الاعلام يسارية « ، ومن اهم التصرفات التى تخدم صورته كيميني متطرف هو غض النظر عن تصرفات قطعان المستوطنين في المسجد الأقصى ، فهذا التواطؤ الرسمي من قبله شخصيا رغم التحذيرات التى تصله ووصلته من الشاباك من خطورة ان تكون هذه التصرفات للمستوطنين نواة لانتفاضة ثالثة ، لم ولن يعيرها اهمية لانه هدفه الاساسي هو كسب اصوات الشارع اليميني وباي ثمن كان.• يدرك نتنياهو ان كسب الشعبية من قبل اليمين الاسرائيلي يتناقض تماما مع التزاماته بعملية السلام وبخاصة في بعدها الاميركي ، حيث كانت العلاقة منذ البداية بين ادارة اوباما ونتنياهو علاقة متوترة ، وكان نتنياهو و بحكم تطرفه السياسي غير قابل لفكرة التبعية لادارة اوباما وتحديدا في ظل وجود وزيري خارجية أميركيين ضعيفين وبلا قدرات « هيلاري كلينتون وجون كيري « ، وكان يعول دائما علي القوة الصهيونية في الكونغرس وفي الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي ، واليوم باتت لديه القناعة ان المواجهة مع ادارة اوباما ستكون لصالحه في الداخل الاسرائيلي وتكسبه شعبية تضفي عليه صورة البطل الذي يريد الحفاظ على « استقلال القرار الاسرائيلي « ، وستضعف اوباما وحزبه في انتخابات الكونغرس.• لديه قناعة قديمة بان التحرش بالاردن يكسبه مزيدا من الشعبية اليمينية وهو من اصحاب العقيدة التوراتية التى ترى ان الاردن هو جزء من ارض اسرائيل أي من دعاة الوطن البديل ، وعندما تسلم الحكومة لاول مرة عام 1996 بدأ اكبر عملية استخبارية وامنية تحدث عنها مدير الاستخبارات الاسرائيلية الاسبق داني ياتوم من اجل تخريب العلاقة مع الاردن ، وحاول ابتزاز الاردن بعد حادثة الدقامسة ، ولم يكتف بذلك وعمل علي استباحة الامن القومي الاردني من خلال محاولة اغتيال خالد مشعل ، وكانت ومازالت تحركه قناعة ثابتة ان زعزعة استقرار الاردن يساهم في حل المشكلة الفلسطينية ، في اتجاهين محتملين :• الاول: خلق صراع داخلي حول المواطنة وهويتها يضعف الدولة الاردنية ويجبرها علي توطين الفلسطينين، وهو ما سيساهم في خلق تجاهل قسري لحالة اسرائيل كحالة تناقض استراتيجية مع مصالح الدولة الاردنية رغم اتفاقية السلام.• الثاني: جر الدولة الاردنية الى « تسويات سياسية « تكفل له ولحكومته التغطية علي تصرفاته العدوانية علي صعيد ما يجري في الاقصي وكذلك الاستيطان في القدس وجهوده لتخريب عملية السلام.يعتقد نتنياهو ان غريمه الحقيقي في المنطقة ليست تركيا ولا دول الخليج ولا حتى ايران ، انه الصديق اللدود ، انه الاردن الذي حافظ على مصداقيته عالية في محاربة الارهاب والعمل علي خدمة عملية السلام وتحول الى واحة استقرار وسط فوضى عارمة ، هذا الصديق اللدود يجب « جرحه « ، ولكن كيف واين ؟؟هذا هو السؤال ذاته الذي سأله نتنياهو لنفسه عام 1997 عندما حاول اغتيال مشعل ، وهذا هو نفس السؤال يتكرر من نفس الشخص ، وجوابه هو احراج الاردن في قضية الاقصي.اعتقد جازما ان الملك عبد الله الثاني سيتصرف باقسى ما تصرف به جلالة المغفور له الحسين بن طلال في قضية اصغر بكثير من قضية القدس عندما وضع سلامة خالد مشعل بيد واتفاقية السلام بيد [email protected]
الاثنين 2014-11-03 التحرش بـ «الأقصى» ... تحرش بالأردن ! لماذا مصر ولماذا تركيعها؟ ! جرائم إسرائيل ليست مادة للمساومة ! داعش والكرد والحسابات التركية! طهران ودمشق والاستثمار في داعش ! الحرب على داعش .. الرابحون والخاسرون ! 1 2 3 4 5 Tweet طباعة طباعة مع التعليقات تكبير/تصغير الخط الاسم التعليقموقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
الرئيس «يون» يتعهد بتسريع إعادة التطوير والتعمير العمراني وكالة يونهاب للانباء
سيئول، 8 أبريل (يونهاب) -- تعهد الرئيس "يون سيوك-يول" اليوم الاثنين بتسريع مشاري...
النيابة تطلب سجن نائب حاكم «غيونغي» السابق لمدة 15 عاما في قضية التحويلات المالية إلى كوريا الشمالية وكالة يونهاب للانباء
سوون، كوريا الجنوبية، 8 أبريل (يونهاب) -- طلبت النيابة العامة اليوم الاثنين عقوبة السجن لم...
مجموعة «هيونداي موتور» تشكل شراكة مع شركة «إكسايد انيرجي» الهندية للتعاون في خلايا البطاريات وكالة يونهاب للانباء
سيئول، 8 أبريل (يونهاب) -- قالت مجموعة "هيونداي موتور" اليوم الاثنين إنها شكلت ش...
قبل الانتخابات.. فضيحة جنسية بإدارة بايدن
في وقت تستعد فيه إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2024، طالت فضيحة تحرش جنسي وكالة الأمن النووي.
أخبار حبيبة الشماع فتاة أوبر: ضحايا جدد.. تفاصيل صادمة في قضية فتاة الشروق - المشهد
تستمرّ التحقيقات في قضية فتاة الشروق حبيبة الشماع التي توفيت في المستشفى بعد أسابيع من قفزها من سيارة أجرة اثر تعرّضها للتحرّش من قبل السائق الذي اتهمته أيضا بح
مكسيكية توثق تعرضها للتحرش من سائق اوبر : كسفتونا
بعد وفاة حبيبة الشماع التي ألقت بنفسها من سيارة بعد اعتقادها بتعرضها للاختطاف على يد سائق لشركة التوصيل الشهيرة "أوبر" في مصر، تعرضت سائحة مكسيكية للتحرش على يد سائق آخر بنفس الشركة. ووثقت السائحة التي تدعى نادية، وهي من أصول مصرية وسودانية وتحمل الجنسية المكسيكية، الحادثة بفيديو كشفت خلاله تفاصي
الحبس 4 سنوات عقوبة التلميحات الجنسية بالقانون الجديد
وفر القانون الحقوق الكاملة للمرأة مع حمايتها، من التحرش والابتزاز، حيث وافق مجلس النواب نهائيا العام الماضي، على تعديل قانون العقوبات لتغليظ عقوبات التحرش. ونص القانون بعد التعديل على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز 4 سنوات، وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 200 ألف جنيه، أو
التحرش بـ «الأقصى» ... تحرش بالأردن ! رجا طلب جريدة الرأي تحرش يبدو ان نتنياهو سينضم الى قائمة رجال السلطة في « الديمقراطيات الممسوخة « التى ساهمت الولايات المتحدة في انتاجها في اعقاب الاطاحة بعدد من الانظمة العربية وهم الذين ان وصلوها في ظل صناديق الاقتراع التى تلاحقها الشبهات ، تمسكوا بها وكانها حق ابدي
التعليقات علي التحرش بـ «الأقصى» ... تحرش بالأردن ! رجا طلب جريدة الرأي