طيار فى الجيش العراقى يحلق بمروحيته بشكل منخفض فوق جامعة حبيبته

بغداد (أ ف ب)

حلق طيار عراقى بمروحيته العسكرية بشكل منخفض فوق إحدى جامعات بغداد تحية لحبيبته التى تدرس هناك، بحسب طلاب فى الجامعة، ما حدا بوزارة الدفاع إلى الاعتذار عن التصرف “الصبيانى”.

وأظهر شريط مصور بثه طلاب على موقع “يوتيوب” مطلع نوفمبر، مروحية عسكرية من طراز “بيل” تحلق على علو منخفض جدا وبشكل استعراضى فوق كلية المأمون الخاصة فى حى المنصور بغرب بغداد، مما أثار حالا من الذعر وسط الطلاب ودفع بعضهم للاحتماء. وعبرت المروحية مرة ثانية فوق الباحة الخارجية للكلية، حيث تصاعد الغبار جراء الهواء الكثيف الذى تسببت به محركات المروحية، فى حين يمكن سماع طلاب يسألون “فلتظهر صديقته حتى يراها ويغادر”.

وأرسل وزير الدفاع خالد العبيدى الخميس وفدا رفيع المستوى برئاسة المستشار الإعلامى الفريق الركن محمد العسكرى، لتقديم اعتذار رسمى باسمه إلى عميد الكلية عبد الجليل عبد الواحد، بحسب شريط مصور بثته الوزارة على صفحتها الرسمية على موقع “يوتيوب”.

وقال العبيدى فى اتصال هاتفى مع عبد الواحد خلال زيارة الوفد “أنا أقدم اعتذارى”، مضيفا أن ما جرى “تصرف غير مقبول وغير لائق، ولا يمثل حقيقة تصرف الجيش العراقى والقوة الجوية العراقية”، وتعهد اتخاذ أقصى العقوبات بحق الطيران، وأن الحادث “لن يتكرر”.

وقدم العسكرى كذلك اعتذارا نيابة عن “وزير الدفاع ونيابة عن القوات المسلحة بشكل عام وقيادة طيران الجيش”، متوجها إلى المسئولين فى الجامعة بالقول إن “هذا العمل الصبيانى لا يمثل قواتكم المسلحة”، وأضاف “العمل مرفوض وغير مقبول، ومن قام به سينال جزاءه العادل”.

وأثار العمل الذى أقدم عليه الطيار جدلا واسعا فى صفوف طلاب الجامعة على مواقع التواصل الاجتماعى، الذين نشر العديد منهم الشريط تحت عنوان “من آمن العقاب أساء الأدب”، وتباينت الآراء على موقع “فيس بوك” بين مدافع عن الطيار ومنتقد له.

وقال طالب اسمه زيون الحسينى “لماذا مضغوطين (ممتعضون) منه؟ لوكان هذا الطيار بدولة أخرى وجاء ليرى حبيبته، لفرحوا لأن هذا الطيار يفعل ذلك من أجل حبيبته”. كما لقى الطيار انتقادات، لا سيما وأن الجيش العراقى يستخدم سلاح الطيران فى المعارك التى يخوضها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” الذى يسيطر على مساحات واسعة من البلاد.

وقال مستخدم على فيس بوك يقدم نفسه باسم “نسيت اسمى”، “خليه يروح يقاتل (يجب أن يذهب ويقاتل)، جايى هنا يفتر (أتى إلى هنا ليحوم). أما مستخدمة تقدم نفسها باسم “جولنار روز″، فعلقت على الشريط بالقول: “هى دولة خربانة، وكلمن بكيفه (كل يتصرف على كيفه).