الجيش الإسرائيلي يقرر فتح تحقيقات جنائية ضد ثمانية من جنوده لتصرفاتهم خلال الجرف الصامد في غزة I24News

المدعي العسكري العام العقيد داني عفروني يعلن أنه سيفتح ملفات تحقيق جنائية قد تؤول لتقديم لوائح اتهام ضد الجنود

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان وصلت i24news نسخة عنه أن المدعي العسكري العام الميجر جنرال (عقيد) داني عفروني أعلن أنه سيقوم بفتح ملفات تحقيق جنائية بحق ثمانية من جنوده لتنفيذ تحقيقات إضافية قد تؤول الى تقديم لوائح إتهام ضد الجنود الإسرائيليين.

وقال الجيش في البيان إن التحقيق ضد ثلاثة جنود تم فتحه بناء على معلومات حصل عليها من آليات لجنة تقصي الحقائق وخمسة بناء على قرار النيابة العسكرية العامة في أحداث لم تتطلب تحقيقات إضافية من قبل لجنة تقصي الحقائق.

وأكد الجيش أن هؤلاء الجنود الثمانية ينضمون الى تحقيقات جنائية كانت قد فتحت ضد خمسة جنود آخرين في وقت سابق عقب معلومات عن ارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان. حيث كان المدعي العسكري قد أمر بفتح تحقيق جنائي بدون نظر لجنة تقصي الحقائق بثلاثة أحداث خلال عملية الجرف الصامد العسكرية، مشيرا الى أنه لم يكن بحاجة لمعلومات إضافية في هذه الحوادث التي شابتها شبهات قوية لانتهاكات من جانب القوات العسكرية الإسرائيلية للقوانين والمواثيق الدولية.

وقال العقيد داني عفروني في حديث صحافي: "خلال وما بعد العملية العسكرية، تلقت النيابة العسكرية العامة العديد من الشكاوى بخصوص أحداث من قبل مواطنين فلسطينيين أو مؤسسات غير حكومية، إسرائيل، فلسطينية ودولية. كل شكوى أو قطعة من المعلومات بخصوص تصرف غير لائق من قبل قوات الجيش الإسرائيلي يتم فحصها أوليا بغية تحديد مدى مصداقيتها وطبيعة التهم الموجهة للجنود. كما أن الجيش الإسرائيلي أسس لجنة وآلية لتقصي الحقائق المسؤولة عن تجميع ومراجعة المعلومات والمواد المرتبطة بغية تقييم اذا ما كانت الحقائق حول الاحداث النقطية المنفردة التي لن يكون بوسع النيابة العسكرية العامة قرار بخصوصها فيما اذا كان يتوجب فتح تحقيق جنائي أم لا، هذا إضافة الى أن الهدف الآخر هو عملية استخلاص عبر وإصدار توصيات عملية ستساهم في منع أحداث مغير اعتيادية مشابهة في المستقبل".

وكان قد أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق (ليفتننت جنرال) بيني غانتس في مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي أنه أوصى بتشكيل لجنة وآلية لتقصي الحقائق وفقا لمعايير دولية لمراقبة وفحص الأحداث غير الاعتيادية التي سجلت خلال عملية "الجرف الصامد" التي شنتها إسرائيل على غزة واستمرت 50 يوما متسببة بمقتل أكثر من 2100 فلسطيني في مدينة غزة ونحو 11 ألف مصابا، وقتل خلالها 64 جنديا إسرائيليا.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم تسجيل 44 حادثة غير اعتيادية وتم التبليغ عنها للجنة تقصي الحقائق، فيما 50 حادثة أخرى تم التعرف عليها حتى الآن وفقا للجنة التي تنوي النظر فيها في المستقبل القريب، كما أفاد الجيش أنه أتم التحقيق في 12 حادثة (أغلق المدعي العسكري ملفات سبعة منها وأمر بفتح تحقيق جنائي بخصوص حادثتين بينما البقية لم يصدر قرار بشأنها بعد). وأكد أنه من بين الأحداث غارات جوية وكذلك عمليات برية، تسببت بأضرار لمباني طبية وكذلك مباني تابعة للأمم المتحدة إضافة لحوادث أخرى تسببت بمقتل عدد كبير من المدنيين في غزة.

وأعلنت إسرائيل انها توافق على التعاون مع اللجنة التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتقصي الحقائق في الأضرار التي لحقت بمرافق منظمة الأونروا لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين خلال حملة "الجرف الصامد" على غزة هذا الصيف.

وكانت إسرائيل اعلنت الأسبوع الماضي أنها لن تتعاون مع لجنة التحقيق المفوضة من مجلس حقوق الانسان التي يرأسها القاضي الكندي وليام شاباس لأنها كانت "مغرضة وأحادية الجانب".

مواضيع ذات صلة: