الوطن البرلمان «دار مسنين» الموجز
31/12/2014 | 9:53 م 0 comments
من النسخة الورقية للوطن «فوق الستين».. شرط الجلوس تحت القبة كتب : محمد يوسف وهبة أمينمنذ 4 دقائق مجلس الشعب منذ نهاية عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وربما قبل ذلك، يسيطر النواب كبار السن على ال
من النسخة الورقية للوطن
«فوق الستين».. شرط الجلوس تحت القبة
كتب : محمد يوسف وهبة أمين
منذ 4 دقائق
مجلس الشعب
منذ نهاية عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وربما قبل ذلك، يسيطر النواب كبار السن على البرلمان بغرفتيه، الشعب والشورى، إذ كان متوسط أعمار النواب فى عهدى السادات ومبارك بين الستين والثمانين، باستثناء بعض الحالات. ومع قرب فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، ورغم النسبة التى حددها الدستور للشباب فى القوائم الانتخابية، فإن كثيراً من السياسين والخبراء أبدوا مخاوفهم من تكرار عودة برلمان «الشيوخ»، وغياب الشباب عن مجلس النواب المقبل، بعد غيابه حتى الآن عن قوائم الترشيحات. وكانت البرلمانات السابقة تضم نواباً بعضهم كان نائباً قبل ثورة يوليو، واستمر حتى قبل ثورة يناير 2011، وأسماء بعينها قضت سنوات شبابها ورجولتها وشيخوختها داخل البرلمان.
فى عهد الرئيس المعزول، محمد مرسى، هبط متوسط الأعمار بين الخمسين والسبعين، وكان عمر رئيس مجلس الشعب، الدكتور محمد سعد الكتاتنى، 62 عاماً، وأحمد فهمى، رئيس الشورى، تجاوز الستين أيضاً، وكان الفصيل الذى ضم بعض الشباب فى برلمان 2012 هو التيار المدنى، وأبرز ممثليه عمرو حمزاوى، وباسل عادل، وخالد عبدالعزيز شعبان، وباسم كامل، وكلهم فى الأربعينات، وكانت أصغر نائبة معينة من قبل المجلس العسكرى، ماريان ملاك، التى كانت فى الثلاثينات حتى إنها حصلت على لقب أصغر نائبة من البرلمان الدولى.
ويتخوف المراقبون من عودة الشيوخ إلى البرلمان المقبل خاصة بعد إلغاء مجلس الشورى، وزاد من التخوفات أن الأسماء التى تتصدر المشهد حتى الآن لتشكيل التحالفات الانتخابية أغلبها فوق السبعين، وعلى رأسها عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، وزير الخارجية الأسبق، والدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، والفريق أحمد شفيق، الذى كان آخر رئيس وزراء فى عهد «مبارك»، وأعمارهم تتجاوز السبعين، بالإضافة إلى عودة عدد كبير من نواب الوطنى السابقين ممن يتجاوزن السبعين، وأعلنوا خوضهم الانتخابات، فالمجلس المقبل الأول الذى يخصص نسبة للشباب بين أعضائه ضمن الفئات المميزة. قال الدكتور عمرو الشوبكى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية، البرلمانى السابق، إن مجلس النواب المقبل سيشهد تمثيلاً كبيراً للشباب بسبب التمكين الإيجابى لهم فى الدستور، لافتاً إلى أنه حتى يكون لدينا برلمان قوى، يجب تمكين الشباب، لكن يجب تأهيلهم أولاً، وحتى نضمن تمثيلهم فى البرلمان، يجب تمثيلهم أولاً فى المحليات. ورفض «الشوبكى» فكرة سيطرة كبار السن على البرلمان بقوله إن خطاب دولة العجائز موجود فقط فى مصر، بعكس المجتمعات الأخرى التى لا تضع السن معياراً، فضلاً عن أنه لا أحد يمتلك وصاية على الناخبين لاختيار من يمثلهم، والدول تتجه لأصحاب الكفاءة فقط، مثل تونس التى اختارت رئيساً تجاوز الثمانين. وأضاف أن العبرة بتطبيق قانون الانتخابات، وضمان عدم استخدام المال السياسى، من قبل المرشحين، وطالما أن اللجنة العليا للانتخابات تطبق القانون فبالتالى فإن كل الأعمار سيتم تمثيلها. وقالت ماريان ملاك، النائبة السابقة بمجلس 2012 المنحل، إن مجلس النواب المقبل سيشهد تمثيلاً للنواب الشباب وهو ما نص عليه الدستور، لكنه لن يكون كافياً، فالأحزاب نفسها لا ترشح نسبة كبيرة من الشباب خاصة على المقاعد الفردية، وبالتالى فإن ترشيح الشباب لمجلس النواب المقبل يحتاج دعم الأحزاب وكذلك الإعلام لتغيير الصورة النمطية التى رسخها النظام فى عهد «مبارك».
وأكد البرلمانى السابق، باسل عادل، أن اتجاه الدولة لا يدعم الشباب بشكل عام، قائلاً: «واضح أن الشباب ليس له دور فى البلد، والحديث عن الكفاءة مرتبط بمن هم فوق السبعين، وهو ما يحدث الآن فى التحالفات الانتخابية»، وأضاف أن النسبة المخصصة للشباب فى القوائم 20 مقعداً، لكن لا بد من تخصيص مقاعد أخرى بين الشخصيات العامة، موضحاً أن الدولة تعطى الإشارات عن توجهها إذا كانت تريد الشباب أم لا، والأحزاب تنفذ ذلك، فحتى المرشحون فى القوائم من دون الشباب من الشخصيات العامة من كبار السن، لأن هناك جيلاً يريد احتكار البلد، وظهرت فى اختيارات القوائم ترشيحات للأقارب والمعارف بناءً على مبدأ القبلية، وهذا أمر مؤسف بعد ثورتين، على حد قوله..
وقال محمد نبوى، أحد مؤسسى حزب الحركة الشعبية العربية، «تمرد»، إن البرلمانات السابقة جاءت من رحم أنظمة سلطوية لا تستجيب للشارع، وبالتالى كان مجلسا الشعب والشورى مكتظين برجال هذه الأنظمة من كبار السن والعجائز، وتم تهميش الشباب لعدم الثقة فيهم، مضيفاً: «لكن مع مجلس النواب المقبل سيختلف كثيراً لأنه سيكون بعد ثورتين 25 يناير و30 يونيو، ومن ثم فالشباب قادر على المنافسة أمام رأس المال والمتاجرة بالدين. وتابع: «الشباب استطاع أن يقهر الحزب الوطنى المنحل، واستطاع أن يقف فى وجه التنظيمات الإرهابية بشراسة، وأصبح قادراً على المنافسة فى المعركة الانتخابية الشرسة، بعكس ما كان يحدث فى السابق».
وأوضح «نبوى» أن الشباب بدأ المشاركة فى الحياة السياسية، ولن يتراجع عن تغيير منظومة سيطرة كبار السن على البرلمان، لافتاً إلى أن مشاركة الشباب فى الحياة الحزبية ليس تفضلاً من هذه الأحزاب، لكن القانون يلزمها بذلك، ورغم هذا فالأحزاب تتحايل على الأمر، وتفسر القانون على حسب أهوائها، كذلك التمييز الإيجابى الذى طرحه الدستور للشباب فى القوائم الانتخابية لم يقصد به دعم الأحزاب أو تسهيل إجراءاتها، لكن المقصود به دعم الفئات التى يصعب عليها خوض المنافسة أمام المال السياسى والمتاجرة بالدين. وقال «نبوى»: «قررت خوض المعركة الانتخابية بكل ما لها وما عليها حتى يصبح للشباب مكان تحت القبة لا يزاحمه فيه كبار السن». وأوضح أحمد عيد، عضو لجنة الخمسين، عضو ائتلاف جبهة 30 يونيو، أنه بالرغم من سيطرة كبار السن على السلطة التشريعية لسنوات طويلة، فإن المعيار يجب ألا تكون له علاقة بالمرحلة العمرية ولكن بالكفاءة. وأضاف أن الشباب رغم ما يملكه من روح المبادرة والمغامرة، بحاجة للمال للإنفاق على الدعاية الانتخابية وتجهيز المقرات لإدارة الانتخابات، الأمر الذى يتطلب أن تدعمهم الدولة والأحزاب حتى لا تكون العملية فى النهاية لصالح رجال الأعمال.
ملف خاص
بروفايل| عمرو موسى.. المهنة: «أنا موجود»
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
عمرو حمزاوي: البلد دي فيها حاجة حلوة -
دعا الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية، إلى بدء العام الجديد "2015" بـ "ابتسامة تبحث عن سعادة"، في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
بالفيديو..سقوط الكبار من عرش تويتر فى 2014 على رأسهم البرادعى وحمدين وباسم يوسف عربي ودولي
تحول موقع تويتر إلى شبكة قوية التأثير فى العالم العربى اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا وحتى فنيا، وتعكس حسابات مشاهير المغردين بصدق اتجاهات شريحة، يمكن
عمرو حمزاوي يكتب: ليبيا والسودان والمشرق العربى فى 2014 الموجز
إذا كانت المغرب تودع 2014 وبعض عناصر الملكية الدستورية واحترام الحقوق والحريات العامة تختلط بها بتدخل المؤسسة الملكية فى بعض مناحى الحياة السياسية والمجتمعية، والجزائر تنهيه دون تغيير بشأن هيمنة المؤس
الوطن البرلمان «دار مسنين» الموجز عمرو حمزاوي من النسخة الورقية للوطن «فوق الستين».. شرط الجلوس تحت القبة كتب : محمد يوسف وهبة أمينمنذ 4 دقائق مجلس الشعب منذ نهاية عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وربما قبل ذلك، يسيطر النواب كبار السن على ال
التعليقات علي الوطن البرلمان «دار مسنين» الموجز