أزمة الكهرباء في غزة تنذر بكارثة إنسانية - تقرير ميداني - - سياسة, فلسطين المحتلة - البديل
02/08/2014 | 3:13 م 0 comments
ستَّةٌ وعشرون يوماً من العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وقرابة المليوني شخص يعيشون الآن تحت وطأة الصواريخ التي تتساقط على القطاع منذ الأسبوع الأول من شهر تموز 2014، طائرات اسرائيلية قد خُصِّصت للحروب فقط، إلا أنها تبطش في غزة وتستهدف الأشياء كلَّها، وقد كان من بين هذه الإستهدافات أن قصفت الطائرات الحربية محطة توليد الكهرباء التي تقع وسط مدينة غزة منذ يومين، وقد دخل القطاع …
ستَّةٌ وعشرون يوماً من العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وقرابة المليوني شخص يعيشون الآن تحت وطأة الصواريخ التي تتساقط على القطاع منذ الأسبوع الأول من شهر تموز 2014، طائرات اسرائيلية قد خُصِّصت للحروب فقط، إلا أنها تبطش في غزة وتستهدف الأشياء كلَّها، وقد كان من بين هذه الإستهدافات أن قصفت الطائرات الحربية محطة توليد الكهرباء التي تقع وسط مدينة غزة منذ يومين، وقد دخل القطاع بأكمله في موجة هائلة من الظلام الذي يقطع الناس عن الحياة كلها، فوجود الكهرباء يعني قدرة المحركات على ضخ المياه إلى المنازل، ويعني أيضاً قدرة المخابز على تشغيل أفرانها، إضافة إلى المعامل والمصانع والبيوت التي توقفت عن استخدام الكهرباء، ليعود سكان القطاع إلى أضواء الشموع، وليجتمع أبناء المنطقة عند من يملك مولداً كهربائياً، يأتي الشخص من منطقة إلى أخرى، كي يملأ جزءً من بطارية هاتفه التي يتواصل من خلالها مع أقربائه ويطمئنهم أنه ما زال بخير.
في تصريحٍ صحفيٍّ، ذكر المهندس وليد سعد صايل، المدير التنفيذي لمحطة توليد الكهرباء بغزة أنَّ المحطة توقفت الآن عن العمل تماماً وأنها تحتاج لعام كامل لإعادة تشغيلهامجدداً. وأضاف صايل: “الأزمة ما زالت متواصلة وتتفاقم في ظل استمرار الممارسات الاسرائيلية وعرقلة عمل محطة التوليد، إضافة إلى استهداف المحطة الذي تسبب في هذا العجز الهائل”.
أما عن بعض الإذاعات المحلية العاملة، فقد توقفت عن العمل تماماً بعدما استنفذت كامل الوقود الذي تواجد في خزاناتها، حيث قال الصحافي محمود مشتهى: ”توقفنا عن العمل في إذاعتنا بشكل كامل ولم نعد قادرين على تغطية الأحداث التي تجري في قطاع غزة، ذلك لأنَّ محطة التوليد لا تُورِّد لنا الطاقة، ومخزون السولار الذي كان متوفراً في الإذاعة قد نفذ في منتصف العدوان على غزة”. وتابع الصحافي في حديثه لطاقم البديل في غزة: “الغريب في الأمر أنَّ العالم لا يتعامل مع هذه الأزمات بشكل حقيقي وإنساني، ويتجاهل الحقوق المشروعة التي يطالب بها الفلسطينيون الذين يتعرضون إلى حصار مطبق وعدد واسع من الانتهاكات”.
“حياة بالجدول” جملة كان الكثير من الناشطين يستخدمونها عبر صفحاتهم على فيسبوك منذ بداية أزمة الطاقة في غزة، إلا أنهم توقفوا عن استخدامها، حين اختفت الكهرباء تماماً، ولم يبق هناك جدول أصلاً لوصل وفصل الكهرباء في المناطق المختلفة.
المواطن محمد البورنو من المنطقة الشمالية، كانت واضحةً على وجهه معالم الضجر من هذه الأزمة، فقال: ”أنا أشعر بأنني أعيش في سجن انفرادي، لا أستطيع أن أجد طعاماً في الثلاجة لأنَّ رائحتها أصبحت كريهة، فالكهرباء لا تصلها أصلاً. لا مأكل جيد، ولاقدرة لدينا على تحمل الأجواء الحارة والرطوبة العالية، مياه الشرب مالحة وساخنة،وملوثة أيضاً. الطوابير على المخابز طويلة للغاية، ولا يمكن أنْ تحصل على حزمة الخبز قبل ساعة أو اثنتين من الانتظار في هذا الطابور اللانهائي، وأضاف البورنو: الأجهزة الكهربائية تتعطل من الوصل والفصل المفاجئ للكهرباء بفعل الأحمال الكبيرة والزائدة، وهناك علاقة ما بين المياه والكهرباء والارتباط بينهما مباشر، ما يعني أن الكهرباء تساوي الحياة.
ومن جهته عقَّب الناشط أحمد أبو شريعة على هذه الأزمة التي يتابعها هو بشكل شخصيٍّ ويهتم بتفاصيلها، فقال:
“من المفترض أنَّ الكهرباء في جميع أنحاء العالم هي من أساسيات الحياة، بل إنه وفي كثير من الدول أيُّ خللٍ ولو لدقيقة واحدة من الممكن أن يغير وزراء وحكومات، ولكن بالحديث عن غزة.. فقد أصبحت الكهرباء من كماليات الحياة على الرغم من أنها كذلك إلا أنها تقوم بشلِّ حركة أيِّ مواطن غزيٍّ بكل فئاته المجتمعية، على الصعيد الشخصي فأنا أمتلك بجانب اشتراك الكهرباء الخاص بشركة الكهرباء مولداً كهربائياً، بالإضافة لجهاز UPS (بطارية) يعني يمكن القول أن التيار الكهربائي متوفر في منزلي بشكلٍ جيد، ولكن في الوضع الحالي بعد ما حل بشركة الكهرباء مع عدم توفر الوقود بشكل مستمر، إضافة إلى ارتفاع سعر الوقود ”الاسرائيلي” مقارنة بسعر المصري، أصبح لزاماً علينا تقنين استخدام المولد، مما يعني أن الكهرباء المتوفرة تكون فقط لأغراض بسيطة جداً مثل الإنارة والإنترنت، وبمعنى آخر.. يمكن القول ان الثلاجة الموجودة في البيت أصبحت بمثابة (دولاب) للملابس”.
ما يجدر ذكره هو أنَّه وقبل الاعتداء على غزة، كانت الكمية المتوفرة من الطاقة في القطاع 212 ميجا وات (عجز يصل إلى 50%)
وبعد الاعتداء أصبح المتوفر تقريباً 35 ميجا وات، أي أقل من 10% من احتياجات السكان الطبيعية واليومية التي يلزم توفيرها.
وقد صرحت سلطة الطاقة الفلسطينية أنَّ هذه الكارثة أصبحت أمراً واقعاً ولا بُدَّ من العمل جيداً على إيجاد حلول سريعة، لأنَّ الوقت يمضي.. والإصلاحات مرتبطة بالوقت، حيث ذكرت المصادر أيضاً أنَّ محطة توليد الكهرباء التي تم تدميرها في غزة الثلاثاء الماضي تحتاج إلى عام كامل من الإصلاحات حتى تعود إلى العمل من جديد، إضافةً إلى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت بقصف مستودعات الصيانة الخاصة بشركة الكهرباء وأحرقتها بالكامل، مما يعني شللاً كاملاً لصيانة الشبكة المتهالكة أصلاً، ما يعني أنَّ شعباً كاملاً ينتظر الحصول على حقٍّ بسيطٍ من حقوقه التي سلبها الاحتلال ولم يُبقِ منها أساساً من أساسات الحياة.
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
الأردن ينفذ 7 إنزالات جوية بمشاركة دولية على شمال قطاع غزة مصراوى
الأردن ينفذ 7 إنزالات جوية بمشاركة دولية على شمال قطاع غزة | مصراوى
مصدر رفيع المستوى: دخول 401 شاحنة أغذية وأدوية ووقود إلى غزة اليوم -
أفاد مصدر مصري رفيع المستوى لقناة القاهرة الإخبارية بدخول 401 شاحنة مساعدات إنسانية، تشمل أغذية وأدوية ووقود إلى قطاع غزه اليوم.
لحظة بلحظة.. تطورات حرب غزة سكاي نيوز عربية
تعرضت إسرائيل صباح السبت لهجوم صاروخي وعمليات تسلل من قطاع غزة، وتوعدت بالرد على حركة حماس التي تبنت الهجمات.
بعد استهداف اليونيفيل.. لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن التلفزيون العربي
أفاد مراسل "العربي" بأن المساعدات الإنسانية التي تدخل شمال قطاع غزة هي شحيحة وعاجزة عن كسر حدة المجاعة الحالية.
مصر وفرنسا: وقف النار في غزة ضرورة
وسط وضع مأساوي كارثي في القطاع المحاصر منذ 7 أشهر، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على حتمية وقف إطلاق النار ووضع حد للكارثة الإنسانية في غزة.وقف نار
وزارة الصحة في غزة: عدد القتلى يتجاوز 32700 - CNN Arabic
أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، بأن 82 شخصا قتلوا خلال الـ24 ساعة الماضية في قطاع غزة.
ارتفاع حصيلة القتلى في غزة إلى 32705 منذ 7 أكتوبر سكاي نيوز عربية
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، إن 32705 فلسطينيين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.
أزمة الكهرباء في غزة تنذر بكارثة إنسانية - تقرير ميداني - - سياسة, فلسطين المحتلة - البديل اخبار غزة ستَّةٌ وعشرون يوماً من العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وقرابة المليوني شخص يعيشون الآن تحت وطأة الصواريخ التي تتساقط على القطاع منذ الأسبوع الأول من شهر تموز 2014، طائرات اسرائيلية قد خُصِّصت للحروب فقط، إلا أنها تبطش في غزة وتستهدف الأشياء كلَّه
التعليقات علي أزمة الكهرباء في غزة تنذر بكارثة إنسانية - تقرير ميداني - - سياسة, فلسطين المحتلة - البديل