البلد: بالصور..الناصرية الجديدة أموات علي قيد الحياة 4500 أسرة سكندرية في انتظار عزرائيل ..والأهالي نشكو إلي الله اهمال الحكومة
12/05/2015 | 1:40 ص 0 comments
كارثة جديدة تنتظرها الإسكندرية.. الصرف الصحى يضرب الأخضر واليابس.. مؤشرات لإنهيار شبكة الصرف بجميع .....
أهالي "الناصرية الجديدة":إهمال الحكومة يقتلنا ببطء.. والوحدة الصحية مهجورة
نستيقظ يوميا على حالة من الفزع والرعب وصراخ الأطفال
يحكمون علينا بالإعدام.. لأننا لا نملك قوت يومنا
الأمراض تنهش أجساد الجميع بسبب الصرف والقمامة
نعانى مشكلة دفع الإيجار.. ونتمنى التحصيل بالنظام القديم
"الصرف الصحي":
شبكة صرف الإسكندرية تكلفتها 18 مليار جنيه ومهددة بالانهيار
كارثة جديدة تنتظرها الإسكندرية.. الصرف الصحى يضرب الأخضر واليابس.. مؤشرات لإنهيار شبكة الصرف بجميع أحياء المدينة، والتى بلغت تكلفتها 18 مليار جنيه والسبب؛ إلقاء معظم شركات البترول والكيماويات بنفاياتها السامة الى الشبكة.. أدى تفاقم الأزمة بالمدينة إلى تصدع مئات العقارات والمساكن بشكل أثار قلق وإستياء المواطنين.
وعلى الرغم من تعدد وقائع إنهيار العقارات بالإسكندرية والتى كان الصرف الصحى السبب الرئيسى فى حدوثها، وكان أبرزها واقعة عقار المعمورة فى العام الماضى والذى راح ضحيته 24 مواطنا وعشرات المصابين، إلا أن كل هذا لم يحرك ساكناً حتى الآن ، ولم يهتز له قلب مسؤول مما جعل الموت تحت الأنقاض " شبح" يطارد أكثر من 4500 أسرة منعدمة تعيش تحت خط الفقر بمساكن الناصرية غرب المدينة، بعد ان إزدادت التصدعات والتشققات وتآكلت الخرسانة الحديدية لتلك العقارات بسبب تغلغل مياه الصرف الصحى فى أساسات البنايات.
أحياء فى صحبة الموت :
إنها " الناصرية الجديدة".. حين تنزف الآدمية دماً لتطلب رحمة المسؤولين ، مساكن تفتقد كل معايير العيش، حين تدخلها سوف تجدها تشع إهمالاً ، وسوف تشاهد العقارات التى صممتها الحكومة لهؤلاء المواطنين البسطاء وهى تطل مباشرةً على شاطىء من مياه "المجارى" التى أغرقت مداخل البلوكات والشقق من الداخل وأحاطت بالوحدة الصحية " المهجورة" كما يطلقون عليها قاطنو هذه المساكن ، الذين لم تدم فرحتهم كثيراً بعد أن إكتشفوا أن المأوى الذى منحته لهم الحكومة بعد أن جمعتهم من بعض المناطق العشوائية أملاً فى حياه كريمة ما هو إلا "مقبرة" يحيون بها حياة مع إيقاف التنفيذ.
"إضربوا دماغكم فى الحيط ده اللى بنشوفه فى عين كل مسؤول نشتكيله" بهذه الكلمات بدأ محمد عبد العظيم، 85 عاماً، أحد قاطنى هذه البلوكات حديثه إلينا بصوت يائس فاقد للأمل فى حدوث أى إصلاح، وتابع: "نستيقظ كل يوم فى وسط الليل على حالة من الفزع والرعب وصراخ الأطفال، ذلك عندما تهتز بنا البلوكات وتتمايل وكأنها على وشك الإنهيار، وجميع الجيران يصطحبون أطفالهم ويفرون الى الشارع فى حالة مرعبة، ثم نصعد مرة أخرى إلى عقارات الموت فى إنتظار مصيرنا".
واستطرد "عبد العظيم" قائلاً: "أعيش وحيداً بعد أن فارق كل أبنائى الحياه، وكل مصدر دخلى يتمثل فى 240 جنيها بحصل عليهم من الضمان الإجتماعى وليس انا فقط بل أن جميع السكان هنا من طبقة فقيرة ويعولهم الضمان الإجتماعى ، وحين تعرضت حياتنا للخطر وذهبنا لنشتكى ، وجدنا المسؤولين يقولون لنا " عايزين تعيشوا.. إدفعو على حسابكم" ، إذن فهم يحكمون علينا بالإعدام ، لأننا لا نملك قوت يومنا" .
شكاوى فى الهوا
وقال حسن جابر، أحد السكان، والملقب بـ " حسن شكاوى" لكثرة الشكاوى التى يتقدم بها الى المسؤولين دون فائدة: "نعيش فى جو ملوث بكل المقاييس والجميع هنا مريض بالفيروسات المختلفة بسبب الأوبئة والبكتيريا التى تنتج عن مياه الصرف الصحى والقمامة وحتى الوحدة الصحية الموجودة بالمنطقة مهجورة وتحيط بها مياه "المجارى" من كل جهة ولا يوجد بها طبيب كى يكشف على اى مريض هنا، والى جانب كل ذلك نعانى من مشكلة دفع الإيجار بعد أن رفعته الحكومة من 20 جنيها الى 156 جنيها، ونحن جميعاً فقراء حين نطالب أحد بسماع شكوانا أو تحصيل الإيجار القديم نجد مسؤولى الإيرادات والتحصيل يخبرونا بأنه لا يوجد موظفين للتحصيل نظراً لأن مكان المساكن بعيد".
مأساه يومية:
وأضاف السيد الشرقاوى، 55 عاماً:" أطفالى الثلاثة يمتنعون عن الذهاب إلى مدارسهم ويجلسون فى المنزل بالأسبوع حين تزيد مياه الصرف الصحى بمدخل العقار والشارع، وذلك لأن هناك العديد من حوادث وقوع الأطفال داخل الأبيار والبلاعات والسيدات كبار السن ايضاً".
وبعيون يملأها الحزن قالت امينة إبراهيم ، 70 عاماً : " أنا ماليش غير ربنا عشان اشكيله ، وحجرتى أصبحت مليئة بالتصدعات و أشعر بأن السقف يكاد أن ينهار فوق رأسى فى اى لحظة ، ومياه الصرف الصحى تغلغلت فى أرضية الحجرة ، ولا أملك سوى قوت يومى وأحيانا لا أملكه لذلك لا أقدر ان أصلح أى شىء ، وكلمة حق أمام الله ان المنطقة والوحدات فى بداية ما قامت الحكومة بتسليمها لنا كانت فى حالة جيدة و نظيفة ولكن بعض الناس هنا اهملوها وأصبحوا يلقون القمامة فى الـ "مناور" الخاصة بالصرف الصحى مما جعلها تنسد ، وفى نفس الوقت الحكومة قصرت فى دورها بأنها لم تهتم بنا وكأنها جاءت بنا الى هنا لتتخلص منا ولم تسأل في أحوالنا مرة أخرى ولا يوجد سيارات لنقل القمامة و الأمل فى الله فقط".
تهالك الصرف:
من جانبه، أكد رئيس هيئة الصرف الصحى بالإسكندرية اللواء مهندس يسرى هنرى، أن هناك عددا من الشركات البترولية والكيماوية بالمدينة وعددا من المصانع تلقى بنفاياتها بشبكة الصرف الصحى مما يهدد بإنهيار شبكات ووحدات الصرف والتى تبلغ تكلفتها 18 مليار جنيه.
وأوضح " هنرى" أن مشكلة الصرف الصحى الخاص بمنطقة الناصرية ناتج عن زيادة الضغط على الشبكات الخاصة بالمنطقة وتهالك قوائم الصرف وسرقتها، و أن هناك خطة من أجل إحلال و تجديد أقطار المواسير، و إنشاء محطة لرفع وتجميع مياه الصرف.
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
البلد: بالصور..الناصرية الجديدة أموات علي قيد الحياة 4500 أسرة سكندرية في انتظار عزرائيل ..والأهالي نشكو إلي الله اهمال الحكومة حوادث مرعبة كارثة جديدة تنتظرها الإسكندرية.. الصرف الصحى يضرب الأخضر واليابس.. مؤشرات لإنهيار شبكة الصرف بجميع .....
التعليقات علي البلد: بالصور..الناصرية الجديدة أموات علي قيد الحياة 4500 أسرة سكندرية في انتظار عزرائيل ..والأهالي نشكو إلي الله اهمال الحكومة