الموضوعات تأتيك من 15528 مصدر

اخبار عاجلة

Tweet

تقدير موقف إدارة أوباما فشلت في امتحان العدوان على غزة

08/08/2014 | 9:56 ص 0 comments
تقدير موقف إدارة أوباما فشلت في امتحان العدوان على غزة

أصدر المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات اليوم الخميس

› آخر الأخبارالقسام تهدد باستئناف عملياتها الجمعة ما لم يُرفع الحصارانخفاض شعبية أوباما لأدنى مستوى لها"داعش" أمام مجلس الأمن والبابا يدعو لحماية...نتنياهو: حماس ارتكبت "جرائم حرب" في غزةتقدير موقف: إدارة أوباما فشلت في امتحان العدوان على غزةمصر: إعادة أوراق بديع للمفتي بعد اعتراضه على إعدامهالسماح لإدوارد سنودن بالبقاء 3 سنوات إضافية في روسيامحادثات أميركية إيرانية حول الملف النووي في جنيفسورية: مقتل 27 جنديا و11 "جهاديا" في الرقةالمزيد » تقدير موقف: إدارة أوباما فشلت في امتحان العدوان على غزة Facebook طباعة Zoom IN Zoom OUT حفظComment الخميس 7 آب / أغسطس 2014. 04:38 مـساءًفلسطينية بين الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على غزة‹›› ذات صلةتقدير موقف حول العدوان الإسرائيلي الجديد على غزةتقدير موقف: "حرب أوباما الخاصة في العالم الإسلامي"كتّاب: العدوان على غزة سينتج أدبا عظيما ويؤكد أن الالتزام...تقدير موقف: لا منافسين جديين للعدالة والتنمية في الانتخابات...الإعلام في العدوان على غزة859 شهيدا في العدوان الإسرائيلي على غزة103 شهداء في العدوان المستمر على غزةالعدوان على غزة يضرب السياحة الإسرائيلية في الصميم60 شهيدا اليوم في العدوان الإسرائيلي على غزةاستشهاد 10 صحافيين في العدوان المستمر على غزةتقدير موقف يرصد دوافع المصالحة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا230 شهيدا في 11 يوما من العدوان على غزةمسيرة احتجاجية في مخيم إربد ضد العدوان على غزةتقدير موقف: حرب الحوثيين تستهدف التهرّب من تسليم السلاحتقدير موقف: كردستان الرابح "الوحيد" في الأزمة...تقدير موقف: اندماج فصائل سورية أكبر تحد يواجه ائتلاف...هدنة في غزة برعاية مصرية والمقاومة تؤكد: لن نصمت على العدوان"تقدير موقف": ترشيح السيسي لرئاسة مصر يلغي الحاجة لحكومة...الشرق الاوسط: أوباما في امتحانتبعات العدوان على غزة تؤثر في أمزجة الناس وتبقى محفورة في...ناصر الجعفري... العدوان على غزةأين القاعدة من العدوان على غزة؟الأردن يدين العدوان الإسرائيلي على غزةفاعليات تدين العدوان الإسرائيلي على غزةمواقف المشاهير من العدوان على غزةمثقفون دنماركيون يدينون العدوان على غزةأسبوعان من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزةالنسور: العدوان على غزة بربري وغير مسبوقملتقى البرلمانيات يعود مصابي العدوان على غزةجهود أردنية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

عمان- الغد- أصدر  المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات اليوم الخميس "تقدير موقف" حول العدوان الإسرائيلي على غزة الذي شكل امتحانا خارجيا لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في إجتيازه.

وفيما يلي نص "تقدير الموقف":

مع بدء إسرائيل عدوانها على قطاع غزة في 7تموز/ يوليو 2014، أعلنت إدارة الرئيس باراك أوباما تأييدها لما أطلقت عليه"حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، مع التشديد "اللفظي" على ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس حيال المدنيين. ويبدو أنّ إدارة أوباما لم تكن راغبة في عملية عسكرية إسرائيلية بهذا الحجم؛ فبعد أقلّ من يومين من بدء العدوان، اتصل أوباما بنتنياهو وعبّر عن قلقه من التصعيد العسكري ضدّ غزة، وأبلغه بأنّ الولايات المتحدة مستعدة للتحرّك دبلوماسيًا من أجل العودة إلى اتفاق عام 2012، والذي قامتالولايات المتحدة ومصر تحت حكم الرئيس السابق محمد مرسي بدور الوساطة فيه لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ولكن مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية، وأداء المقاومة الفلسطينية الذي فاجأ كلًا من إسرائيل والولايات المتحدة، فإنّ إدارة أوباما - الواقعة بينانتقادات جمهورية وضغوط الكونغرس من أجل دعم إسرائيل -بالغت في رفع سقف الانحياز لمصلحة إسرائيل، وحمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، المسؤولية كلهابشأن ما يترتب على العدوان الإسرائيلي من جرائم. بل سارعت إلى تقديم طلبٍ إلى الكونغرس لتخصيص تمويل إضافي بمئات ملايين الدولارات لدعم النظام الصاروخي الإسرائيليوتطويره، والمعروف بـ "القبة الحديدة" المخصّصة لاعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية. وبالفعل، أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي فيمطلع آب/ أغسطس تخصيص 225 مليون دولار كتمويلٍ عاجلٍ لهذه المنظومة، ويُتوقع أن يقرّها مجلس النواب أيضًا. وقبل ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أواخر الشهر الماضي بأنّ الولايات المتحدة سمحت لإسرائيل بالحصول على ذخائر من مخزونٍ محلي للأسلحة الأميركية ضمن برنامج يديره الجيش الأميركي ويطلق عليه: "مخزون احتياطيات الحرب - إسرائيل"؛ لإعادة تزويدها بالقنابل وقذائف الهاون. وسمحت الولايات المتحدة لإسرائيل بالدخول إلى المخزون الإستراتيجي لإعادة التزوّد بقذائف من عيار 40 ملليمترًا وقذائف هاونمن عيار 120 ملليمترًا لاستنزاف المخزونات القديمة التي سيتعين في نهاية الأمر تعويضها. وحسب ناطق باسم وزارة الدفاع، فإنّ واشنطن تتعامل أيضًا مع طلبات إسرائيلية إضافية لذخائر مصنعة في الولايات المتحدة.

لا يحتاج موضوع الانحياز الأميركي التاريخي لإسرائيل والتحالف معها إلى أدلة كثيرة، فهويعدّ فوق الخلافات السياسيةوالأحزاب. ولا تعدّ إدارة أوباما استثناءً في هذا السياق. ولكن ما يميّز انحياز إدارة أوباما إلى إسرائيل كونهيأتي في سياق العجز أكثر منه في سياق الاقتناع؛ فالرئيس وأركان إدارته، شدّدوا غير مرة على أنّ سياسات إسرائيل وتعنّتها في ملف التسوية مع الفلسطينيين تؤدي إلى نتائجسلبية تجاه المصالح الأميركية في الشرق الأوسط. وقد ألحّت إدارة أوباما على الجانب الإسرائيلي بشكلٍ غير مسبوقٍلتحقيق تقدّم فيهذا المسار، ولكنها اصطدمت بالعناد الإسرائيلي المدعوم من قبل تيارات وقوى أميركية إعلامية وسياسية واقتصادية ودينية ساهمت في ترويض "جموح" إدارة أوباما نحو إسرائيل - كما يتهمها خصومها -وأسهمت في المزيد من إضعافها. ولم تمارس إدارة أوباما ضغوطًا على إسرائيل بعد فشل مسعاها، وثبت أنّ أوباما يتكيّف بسهولة مع الواقع، ويسايره بحماسة إذا لزم الأمر.

سياق التدخل الأميركي المتأخر وظروفه

يعدّ تحرّك إدارة أوباما المتأخّر لاحتواء التصعيد في قطاع غزة إحدى علامات الإعياء التي عانتها هذه الإدارة. فعلى الرغم من عدم انقطاع الاتصالات الأميركية - الإسرائيلية، والأميركية - العربية، وتحديدًا مع مصر في ظلّ حكم عبدالفتاح السيسي، الساعية لإعادة تأكيد النفوذ الأميركي الإقليمي عبر مدخله الفلسطيني - الإسرائيلي، فإنّ إدارة أوباما تركت لفترة طويلة إدارة ملف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومحاولات التوصل إلى تهدئة إلى مصر، بالتوافق مع إسرائيل. ولم تتخلّ عن سياسة "القيادة من الخلف" ولم تبادر إلى التحرّك المباشر، إلا بعد نهاية الأسبوع الثاني من العدوان. وقد تمثّل ذلك بإرسال وزير الخارجية جون كيري إلى المنطقة في 21 تموز/ يوليو. لكنّ المهم هو السياق الذي جاء ضمنه هذا التحرك؛فقد جاء أولًا بعد سقوط مئات الشهداء من المدنيين الفلسطينيين جرّاء استهداف الآلة الحربية الصهيونية للتجمعات السكنية في القطاع الصغير جغرافيًا والمكتظ سكانيًا. وقد عبّر أوباما، ضمنيًا، في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، في21 تموز/ يوليو،عن امتعاضه من حجم الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وأبدى "القلق العميق" جراء ذلك، لكنّه - ضمن الانحياز المبدئي الأميركي -أكد على ما أسماه "حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها". وقد فعل كيري الأمر نفسه قبل ذلك بيومٍ واحدٍ، وذلك عندما التقط ميكروفون مفتوحٌ،أثناءمقابلة تلفزيونية مع محطة فوكس نيوز، حوارًا هاتفيًا له مع أحد مساعديه، يتهكم فيه على مزاعم إسرائيل بقيامها بعمليات دقيقة تستهدف المقاتلين وليس المدنيين. وسواء أكانت تلك "صدفة" التقطها الميكرفون والكاميرا التلفزيونية، أم أنها أمر محسوب بهدف ممارسة ضغوط على إسرائيل، فإنها في كل الأحوال تعبّر عن اقتناعهذه الإدارة بأنّ إسرائيل ذهبت بعيدًا في عدوانها على قطاع غزة، حتى إن لم تكن إدارة أوباما قادرة على قول ذلك علنًا.

وجاء هذا التحرّك– ثانيًا - بعد الأداء الفلسطيني المقاوم المشرِّف الذي فاجأ الجميع، والذي تمكّن من إيقاع خسائر عسكرية كبيرة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد أنبدأمعركة برية في 17 تموز/ يوليو، وذلك بعد فشل هجماته الجوية والمدفعية والبحرية في وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية التي طالت مدن إسرائيل الرئيسة.

وثالثًا، لم يأت هذا التحرّك إلا بعد فشل نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي في إرغام حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى على الموافقة على "مبادرته" للتهدئة بين الطرفين، والتي لم تُستشر فيها هذه الفصائل، وساوت بين المعتدي والضحية، وتجاوزت كل ما ترتّب من آثارٍ على العدوان الأخير من قتلٍ وتدميرٍ واعتقالات، واقترحت "هدوءً مقابل هدوءٍ"، وبعد ذلك يجريالتباحث في القضايا الأخرى.

وهكذا، ومع تزايد التكاليفالبشرية الباهظة فلسطينيًا بسبب العدوان، وفشل إسرائيل في سحق المقاومة، وفشل ضغوط نظام السيسي على حماس، لم يعد أمام الإدارة الأميركية إلا التحرّك مباشرة. ولكنّ هذا التحرك توِّج بفشل مهين واجهه كيري شخصيًا، وإدارة أوباما عمومًا، لا على يد إسرائيل فحسب، بل أيضًا على يد بعض الحلفاء العرب الذين ضغطوا من أجل إفساح المجال والوقت أمام إسرائيل لتدمير حركة حماس وسحقها. لقد تعلّمت بعض الأنظمة العربية التحالف مع إسرائيل في وجه النقد الأميركي أثناء الثورات العربية، لأنّ إسرائيل تعرف المنطقة أكثر من أميركا، ولأنها تدرك أنّالخطرعلى الأنظمة يعدّ خطرًا عليها أيضًا.

حلفاءضدضغوطحليفهم

في سابقة قد تكون الأولى من نوعها في تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي، تقف مصر الرسمية مع إسرائيل ضد الولايات المتحدة فيما يتعلق باتفاقات التهدئة المقترحة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. فقد اصطدمجهد كيري، خلال زيارته للمنطقة من أجل الوصول إلىهدنة أو تهدئة بين الطرفين، بالرفض الإسرائيلي لما قدمه من أفكارٍ ومقترحات خلال جولته في المنطقة. إذ أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سلسلة من اللقاءات مع محطات التلفزة الإخبارية الأميركية، في 27 تموز/ يوليو، بأنّ المبادرة الوحيدة التي تقبل بها إسرائيل هي المبادرة المصرية. والمفارقة الأكثر أهمية هنا، هي إعلان الرئاسة والخارجية المصريتين غير مرةٍ، وفي تناغمٍ واضحٍ مع الموقف الإسرائيلي، أنهما لا تقبلان بأيّ تعديلات على مبادرتهما الأصلية لوقف إطلاق النار، حتى بعد زيارة كيري إلى القاهرة في 21 تموز/ يوليو. فما هي الأفكار التي تضمنتها وثيقة كيري، والتي سربتها الحكومة الإسرائيلية إلى الصحافة العبرية بشكل أثار الجانب الأميركي ووصف كيري ذلكبأنه "تصرفٌ مؤذٍ"، وبماذا تختلف عن المبادرة المصرية؟

استنادًا إلى الخطوط العامة للمبادرة الأميركية المسربة إسرائيليًا والتي سُلِّمت لنتنياهو في 25 تموز/ يوليو بوصفها "مسودةً خاصةً" تحتعنوان "إطارٍ لوقف إطلاقِ نارٍ إنساني في غزة"، اقترح كيري وقف إطلاق النار من الجانبين ولمدة أسبوع ابتداءً من يوم 27 تموز/ يوليو. وبعد 48 ساعة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تقوم القاهرة بتوجيه دعوة إلى إسرائيل والفصائل الفلسطينية للدخول في مفاوضات حول "وقف إطلاقِ نارٍ مستدامٍ" و"حلٍ دائمٍ" لما وصفتها الوثيقة بـ "الأزمة في غزة"، وبما يتضمن ترتيبات لفتح المعابر، والسماح بدخول البضائع وحركة الناس، وضمان الأحوال المعيشية والاجتماعية لسكان غزة، فضلًا عن السماح بتحويل الأموال إلى غزة لدفع رواتب الموظفين العموميين. كما أشارت الوثيقة المسربة، إلى أنهخلال "وقف إطلاق النار الإنساني"، فإنّ الأطراف كلها ستمتنع عن القيام بأي عمليات عسكرية أو أمنية تستهدف الطرف الآخر، كما أنهاستسمحبإيصال المساعدات الإنسانية، والتي تتضمن، من دون أن تكون مقتصرة على، الطعام والدواء والمأوى للفلسطينيين في غزة. وأكدت وثيقة كيري أنّ أعضاء الأسرة الدولية، وتحديدًا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وقطر وتركيا وغيرهم، سيدعمون أيّ وقف لإطلاق النار بين الطرفين، وسيساهمون في المبادرات الإنسانية للاستجابة للحاجات العاجلة لشعب غزة.

وفي مقابل ذلك، فإنّ وثيقة كيري أشارت إلى أنّ المفاوضات المقترحة في القاهرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدعوة مصرية "ستناقش كلّ القضايا الأمنية". وكان الرهان الأميركي على أنّ العبارة الأخيرة: "ستناقش كل القضايا الأمنية"، بالإضافة إلى الإحالتين السابقتين لـ "وقف إطلاقِ نارٍ مستدامٍ" و"حلٍ دائمٍ"، يمكن أن تسهم مجتمعة في تجاوز أي اعتراضات أو عقبات من قبل إسرائيل وحركة حماس. فحسب منطق مساعدي كيري عند تقديمهم لتلك الوثيقة، قد تقرأ حماس مثل هذهالإحالات على أنها تتضمن رفع الحصار عن قطاع غزة، في حين يمكن لإسرائيل أن تقرأها على أنها دعوة لنزع سلاح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

لكنّ إسرائيل رفضت المبادرة واعتبرت أنها تساوي بينها وبين حماس في الخطاب والمطالب. وأبدت امتعاضًا كبيرًا، وبخاصةلجهة عدم إشارة مقترحات كيري إلى مسألة أنفاق المقاومة الفلسطينية، والتي كان لها دور كبير في إحداث إصابات في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من أنّ الوثيقة لم تشر أصلًا إلى ضرورة توقف إسرائيل عن البحث عن هذه الأنفاق وهدمهاخلال فترة التهدئة الأولية التي تقترحها لمدة أسبوع.

تمثلتالمعضلة الأخرى التي واجهها كيري في هذا السياق في ضغط مصر وحلفائها من دول "الاعتدال" العربية عليه لعدم "إنقاذ" حماس من "ورطتها"، وضرورة الإصرار على المبادرة المصرية، والتي هي في حقيقتها وثيقة استسلام ينبغي فرضها على المقاومة الفلسطينية. ومما زاد في استفزاز القاهرة هو اجتماع باريس الذي ضم في26تموز/ يوليو، بالإضافة إلى كيري، وزراء خارجية كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وقطر وتركيا، إضافة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، ولم تُدعَ له إسرائيل ولا مصر ولا حتى السلطة الفلسطينية. وبرّرت واشنطن دعوة كل من قطر وتركيا بحاجتها الى قنوات اتصال مع حماس. وعلى الرغم من أنّ الأميركيين ظلّوا يشددون على "الدور المركزي" لمصر في جهد "التهدئة" وعلى أنّ المبادرة المصرية تشكِّل الإطار للمقترحات الأميركية، فإنّ ذلك لم يغيّر موقف مصر ولا إسرائيل. فالمبادرة المصرية تقدّم لإسرائيل أكثر مما تقدمه المقترحات الأميركية، كما أنها تعزّز جهد نظام الرئيس السيسي في حربه على جماعة الإخوان المسلمين، والتي تعدّ حماس – برأي القاهرة - أحد امتداداتها. ولذلك لم يكن من المستغرب أن نقرأ في الإعلام الأميركي أنّ إسرائيل ومصر هما من أخّرتا قدوم كيري إلى المنطقة لمدة أسبوعين بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، على أساس أنّ مصر تتولى مسألة "الوساطة" بين الطرفين. بل إنّ السفير الإسرائيلي السابق فيأميركا، مايكل أورين، لم يتردّد عشية إعلان كيري عن نيته زيارة المنطقة في القول بأنّ الأخير "غير مدعوٍ" للمحادثات بشأن مبادرات التهدئة في غزة، منتقدًا إدارة أوباما بسبب ما وصفه بتوتر علاقاتها مع مصر وإسرائيل، وموقفها من "الربيع العربي" وتحميلها إسرائيل مسؤولية انهيار المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية في نيسان/أبريل الماضي.

آفاق التسوية واحتمالاتها

في ضوء تصاعد التكلفة البشرية المترتبة على العدوان الإسرائيلي، وامتعاض الرأي العام الدولي جراء ذلك،وعجز إسرائيل عن حسم المعركة التي بدأتها أو إنهائها بشروطها أمام بسالة المقاومة الفلسطينية،وعجز مصر عن إخضاع المقاومة الفلسطينية لشروطها خصوصًا بعد تبني السلطة الفلسطينية في رام الله مطالب المقاومة الفلسطينية واعتبار معركة غزة معركة الشعب الفلسطيني كله، فمن المتوقع أن تسعى الولايات المتحدة للضغط على الجانب المصري لإجراء تعديلات على مبادرته، بالتعاون مع كلٍ من قطر وتركيا، في محاولة للاستجابة لبعض شروط حماس. وسيكون هذا ممكنًا فقط لحفظ ماء الوجه لمصر، ودعم نظامها، كييبدو أنّ كل ذلك قد لبى رغباتها. وضمن هذا السياق، من المتوقع أن تضغط الولايات المتحدة لتخفيف الحصار على قطاع غزة، ووضع آلية جديدة لفتح معابره معالخارج. وقد يساهم في تسهيل ذلك حقيقة أنّ ثمة حكومة "وحدة وطنية" فلسطينية كانت حركتا فتح وحماس قد توصلتا إليها في نيسان/أبريل الماضي، وقبلت بها إدارة أوباما ضمنًا بوصفها حكومة الرئيس محمود عباس. لذلك، وبغض النظر عن التفاصيل، فإنّأي اتفاقهدنة لن يكون المبادرة المصرية نفسهابمضامينهاالحالية، وإن كانت ستبقى تشكل إطاره العام، بحيث تجريالاستجابة لبعض شروط المقاومة، وإن كانت محاباة إسرائيل ستكون أكبر.

أماعلى المدى البعيد، فلن يكون هذا الاتفاق أكثر من هدنة مؤقتة قبل انفجار الوضع من جديد؛فما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرًا، والوضع العربي متشرذمًا ومترهلًا، وبعض أنظمتهمتواطئة، وما دامت الولايات المتحدة تتعامل بمنطق "إطفاء الحرائق" وعاجزة عن الضغط على إسرائيل ومنحازة إليها دائمًا، فإنّجميعأسباب الانفجار القادم ستبقى قائمة ومتوافرة.

Facebook طباعة Zoom IN Zoom OUT حفظ Comment › إقرا أيضاً»حدادين: المحطات الزراعية تسهم بتطوير...»كامرون يغوص إلى أعماق المحيط»نسب مرتفعة في إشغال الغرف الفندقية...»حريق بحوش للبنزين المهرب في العقبة»الريجيم الناجح.. هو ذاك الذي يجعلك كئيبا»مؤشر البورصة يرتفع 0.38 %»"القناعة" كنز يترسخ بالتربية...»"Expendables 3": مشاهد حركية لأبطال في...»حماس في مواجهة إسرائيل: كسب اللعبة...»الملك يبحث مع أشتون جهود إدامة وقف...»وليامز وشارابوفا بالدور الثالث في...»اتحاد الرمثا يستضيف الوحدات والبقعة...»120 ألف طفل سوري بالمدارس الحكومية»100 ألف مسيحي ينزحون من...»جودة يوقع اتفاقية إنشاء مقر مفوضية...»ارتفاع الطلب على الذهب وسط استقرار...»الإيرادات المحلية ترتفع %17 في الثلث...»معرض الكتاب في بنك القاهرة عمان يشيد...»المقاومة الفلسطينية لإسرائيل: رفض...»ارتفاع تسهيلات البنوك الأردنية في...»إشهار كتاب "الإعلام العربي الرقمي...»ديما بياعة تقتحم الفن السابع»مسيرة حاشدة لحماس في غزة دعما...»الأمير علي يشيد بدعم "الغد"...»العداربة وعنانبة إلى جانب حيدر وأبو...»بلانشت ونيونجو أفضل الشخصيات أناقة»كل الطرق مفتوحة أمام سان جرمان للمحافظة...»صدور موسوعة "المستوطنات الصهيونية في...»درجات الحرارة معتدلة اليوم وانخفاض طفيف...»أبو صعيليك: 35 قانونا مؤقتا ومشروع...‹› التعليق الاسم: عنوان التعليق: التعليق:
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
اقرأايضا
27/01/2024 | 10:10 ص

وزارة التعليم تكشف عن قرار هام حول امتحانات الثانوية العامة 2024 علمي وأدبي التفاصيل - البديل

جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 علمي وأدبي من أكثر الموضوعات الهامة التي يتم طرحها وتداولها على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث يرغب الآلاف من طلاب الصف

وزارة التعليم تكشف عن قرار هام حول امتحانات الثانوية العامة 2024 علمي وأدبي  التفاصيل  - البديل
27/01/2024 | 10:10 ص

التوصل لأول اختبار دم في العالم يستطيع اكتشاف أورام المخ الهيئة الوطنية للإعلام

يقوم علماء بريطانيون باختبار أول اختبار دم في العالم للكشف عن سرطان المخ، حيث يمكن أن يؤدي الفحص البسيط إلى تقليل الحاجة التدخلات الجراحية المحفوفة بالمخاطر المستخدمة حاليا.

التوصل لأول اختبار دم في العالم يستطيع اكتشاف أورام المخ   الهيئة الوطنية للإعلام
27/01/2024 | 10:10 ص

سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 27-1-2024

استقر (سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري)، خلال تعاملات أمس الجمعة، في (البنوك المصرية) وأسواق الصرافة،.. حيث نستعرض خلال السطور القادمة

سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 27-1-2024
27/01/2024 | 10:10 ص

نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2024 في محافظة الجيزة.. اعرف الرابط - أخبار مصر -

قررت محافظة الجيزة إعلان نتيجة الصف الثالث الإعدادي للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2023- 2024 خلال الأسبوع الجاري، بعد انتهاء اعمال التصحيح.

نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2024 في محافظة الجيزة.. اعرف الرابط - أخبار مصر -
27/01/2024 | 10:10 ص

محافظة الفيوم..نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 منصة امتحانات مصر..خطوات الاستعلام عن النتيجة بسهولة

يبحث الكثير من الطلاب والطالبات وأولياء الأمور عن نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة الفيوم، التى من المقرر الإعلان عنها خلال الأيام القليلة القادمة.

محافظة الفيوم..نتيجة الشهادة الإعدادية 2024   منصة امتحانات مصر..خطوات الاستعلام عن النتيجة بسهولة
06/07/2020 | 11:00 ص

رضا حجازى: مصر نجحت بامتياز فـى ثانوية كورونا لأنها دولة مؤسسات

أكد الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم، رئيس غرفة العمليات والمشرف العام على الامتحانات، على نجاح منظومة اجراء امتحانات الثانوية العامة فى ظل الاجراءات

رضا حجازى: مصر نجحت بامتياز فـى  ثانوية كورونا  لأنها دولة مؤسسات
06/07/2020 | 11:00 ص

انطلاق امتحانات الفرق النهائية بآداب عين شمس والكلية تخصص 4 غرف للعزل اليوم -

تبدأ كلية الآداب جامعة عين شمس، اليوم الإثنين، إجراء امتحانات نهاية العام لطلاب الفرقة النهائية بجميع أقسام الكلية،

انطلاق امتحانات الفرق النهائية بآداب  عين شمس  والكلية تخصص 4 غرف للعزل اليوم -


تقدير موقف إدارة أوباما فشلت في امتحان العدوان على غزة الامتحانات أصدر المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات اليوم الخميس



اشترك ليصلك كل جديد عن الامتحانات

خيارات

تقدير موقف إدارة أوباما فشلت في امتحان العدوان على غزة
المصدر http://www.alghad.com/articles/818258-%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D9%81%D8%B4%D9%84%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%BA%D8%B2%D8%A9 جريدة الغد
حذف الاخبار (Request removal)
اذا كنت تملك هذا المحتوي وترغب في حذفه من الموقع اضغط علي الرابط التالي حذف المحتوى
التعليقات علي تقدير موقف إدارة أوباما فشلت في امتحان العدوان على غزة

اترك تعليقا


قولي © Copyright 2014, All Rights Reserved Developed by: ScriptStars