سقراط يكتب مصاصين الدماء!!

احمل كراهيتك في قلبك ، وسلاحك في يدك وأضمن لك أن قوى الشر الكامنة في العالم كله ستكون أنت مركزها ، ستذبح وتنحر وتسحل وتسبي النساء وتتباهى بما تفعل وستنعت كل مستهجن لما تفعل بالجهل و عدم الفهم بل سيأتي

داعش تجتاح أرض العراق ، لا تترك خلفها أي رجل قادر على المقاومة ، تنحر وتقطع الرقاب وكأنها تذبح أضحية تتقرب بها إلى الله ، لكن أي إله يرضى عن برك الدماء التي تملأ أرض الشام هذه ؟!!
عن أي إله يتحدث هؤلاء القوم المرتزقة ، عن أي رب ذاك الذين يرفعون لواءه ، هل يرضى الإله عن تشريد البشر و تهجيرهم من بيوتهم وقتل الأطفال و اغتصاب النساء ؟!!
إن كان هذا إله فماذا عن شيطانهم اذاً ؟!!

المجتمع الدولي يظل صامتاً ولا يهتم ، فهكذا جرت العادة ، فصراع صهيوني فلسطيني ظل عقود دائر ، ومجازر يرتكبها جيش الاحتلال ويكتفي الأمين العام للأمم المتحدة بالإعلان عن قلقه وعدم ارتياحه ، وسرعان ما ينام في ليلتها ليستيقظ على مذبحة أخرى يعلن على إثرها قلقه وهكذا دواليك ، وظيفة الشاعر بالقلق الدائم !!

مجلس أمن دولي وظيفته التحرك لحفظ الأمن والسلم الدوليين ، ولكنه لا يتحرك إلا في حالة الخوف على مخزون النفط أو لتحقيق مصالح العنقاء الأمريكية ، لا يهتم لأهل الموصل المهجرين من بيوتهم ولا لشباب العراق المقطعة رؤوسهم ، ولا لأطفال غزة الذين ماتوا تحت قصف وحشي لدولة استعمارية تمارس الإرهاب ضد شعب بأكمله وكأن هذا ليس بإرهاب أبشع مما حدث في الحادي عشر من سبتمبر !!

لا أعلم ماهو الشعور عندما يراسلني أحد ليعلمني أن بيتي بعد قليل سيصبح رماداً ، ذكرياتي و حياتي كلها ستصبح أنقاض ، صوت الضحكات و البكاء المنبعث من الحوائط ، أيامي التي عشتها كلها ستدمر بعد قليل ، هذه حياة معتادة في غزة و لا يختلف الأمر كثيراً في الموصل ، فهناك تترك بيتك و مالك وكل ما يمكن حمله و تهاجر بعيداً بعيداً عن أيام عشتها بكل لحظاتها عن أناس عرفتهم عن حب عشته عن أماكن شكلت طفولتك و كنت تظن أنها ستكون حاضرة في وجدان أطفالك ، كل ذلك انتهي بمجرد وصول مصاصين الدماء كارهين الحياة ليقتلوك تحت اسم الإله !!

في مصر لدينا كثيرون غيروا بصلتهم وصارت إسرائيل بالنسبة لهم دولة صديقة و كذلك في قلوب العديد يوجد داعشي صغير ينتظر الفرصة التي يحمل فيها سلاح ليذبح كل رقبة تقف منتصبةً أمامه ترفض همجيته وإرهابه ، كثيرون لا يقتلون لأنهم لم يجدوا فرصة لحمل السلاح ومع كل هذا ينشغل الأزهر بحرب وهمية ضد الملحدين !!
لا يدركون أن الخطر كامن في كثير من اتباع الأديان أنفسهم ، لم يقترف الملحدون ذنوباً في حق الأديان كما فعل معتنقيها !!

ما يسميه داعش جهاداً هو خراباً ودماراً وقتل واغتيالاً لكل شئ جميل يتنفس على وجه الأرض ، وما يسمونه الصهاينه حرباً على الإرهاب هو قتلاً لأطفال و شيوخ ونساء و تدعيم لبراثن المحتل ، وما نسميه نحن حرباً على الإلحاد هو وهم وفقر خيال و اغتيال لحقوق الناس في حرية اعتقادهم ، وما حدث في الموصل يحدث في مصر تحت مسمى حالات فردية ، تهجير للبشر من بيوتهم لفض النزاع مثل ما حدث في المطرية و ما يسميه النظام دولة قانون هو عبارة عن حبر علي ورق (بله واشرب مايته)

لم يعد هناك فرصة لحياة في هذه البلاد إلا بالوقوف في وجه كل رجعي يحمل الكراهية في قلبه و البندقية في يده ، في وجه كل قمعي يحمل المكر في عقله والسلاح في يده و القانون في درجه ، احلموا بغد أفضل لكن قاوموا اليوم ليعيش أطفالكم حياة تستحق البقاء!!

موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)

المصدر http://almogaz.com/news/opinion/2014/08/08/1598192 أخبار الموجز

زيارة الموضوع الاصلي
سقراط يكتب مصاصين الدماء!!

اقرأايضا

17/10/2017 | 9:04 ص

عالم شهير يُنفذ 137 عملية اغتصاب.. ووالده يفجر مفاجأة

أُصيب المجتمع البريطاني بحالة من الصدمة، وذلك بعد اعتراف عالم بريطاني شهير بارتكاب عدد «هائل» من الاعتداءات الجنسية على أشخاص، بينهم أطفال، وابتزازهم على الإنترنت، في فضيحة هزت بريطانيا.