أهم الأحداث التاريخية التي أثرت في كأس العالم

توقف تام
توقفت البطولة لمدة 12 عاماً بسبب الحرب العالمية الثانية. بدأت البطولة في عام 1930 في الأوروغواي، واجهت معارضة شديدة من اللجنة الأولمبية الدولية. شهدت البطولة أيضًا مقاطعة بعض الدول الأوروبية لأسباب متعددة، بما في ذلك بُعد المسافة وصعوبات السفر.في النسخة الثانية من البطولة التي استضافتها إيطاليا عام 1934، قاطعت الأوروغواي البطولة ردًا على مقاطعة الأوروبيين لنسخة الأوروغواي السابقة. تميزت هذه النسخة بالدعاية الفاشية التي سيطرت على إيطاليا في ظل حكم بينيتو موسوليني والتوترات السياسية التي كانت تسود أوروبا قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية
مقاطعة الأرجنتين والأوروغواي
في النسخ الماضية من كأس العالم، قاطعت الأرجنتين والأوروغواي نسخة عام 1938 التي استضافتها فرنسا اعتراضًا على قرار الاتحاد الدولي بالتناوب بين القارتين في استضافة البطولة. كما غابت إسبانيا بسبب الحرب الأهلية وتوقفت البطولة التي كانت تسمى "كأس النصر" لمدة 12 عامًا بسبب الحرب العالمية الثانية.
في تلك الفترة، حافظت إيطاليا على لقب البطولة لمدة 16 عامًا بعد إلغاء النسختين في عام 1942 وعام 1946.
إحياء البطولة من جديد
تم إحياء البطولة من جديد في نسختها الرابعة التي استضافتها البرازيل عام 1950، حيث فشلت أي دولة أوروبية في تنظيمها بسبب الدمار الذي خلفته الحرب العالمية. شهدت نسخة البرازيل مقاطعة الأرجنتين نتيجة الخلافات السياسية بين البلدين، وتم حرمان اليابان وألمانيا من المشاركة بسبب العقوبات التي فرضتها الاتحاد الدولي عليهما بسبب دورهما في الحرب العالمية الثانية.
الحرب الباردة
خلال فترة الحرب الباردة التي استمرت من نهاية الأربعينيات حتى التسعينيات، شهدت البطولة الكروية العالمية منعطفًا جديدًا. في النسخة التي استضافتها سويسرا، شاركت كوريا الجنوبية لأول مرة في البطولة، وقد ساعدت هذه المشاركة في تجاوز آثار الحرب التي تعرضت لها بعد احتلالها من قبل كوريا الشمالية حتى عام 1953.
أما في السويد، فاحتفظ الأسطورة بيليه بكأس العالم في عام 1958 وقدمها كهدية لشعبه الذي كان يعاني من الفقر المنتشر. وقد صرح رئيس البرازيل في ذلك الوقت قائلاً: "نحن قد لا نمتلك الخبز والماء، ولكن لدينا بيليه وكأس العالم".
النسخة السابعة
في النسخة السابعة لعام 1962، استضافت تشيلي بطولة كأس العالم على الرغم من الآثار الكارثية للزلزال الذي ضرب البلاد. كان هذا الزلزال هو الأقوى في التاريخ، حيث بلغت قوته 9.6 درجات. وعلى الرغم من ذلك، نجحت تشيلي في استضافة البطولة بنجاح.
أما في النسخة العاشرة لعام 1974، فقد شهدت البطولة لقاءً عاطفيًا للغاية بين منتخبي ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية. استضافت ألمانيا الغربية البطولة في ذلك العام، وكان منتخب ألمانيا الشرقية قد تجاوز التصفيات وتأهل للمشاركة في البطولة. وفاجأت ألمانيا الشرقية العالم بتفوقها على جارتها الغربية في هذا اللقاء، في وقت كان العالم الغربي يعاني من أزمة النفط وتضخم اقتصادي، ناتجة عن أزمة إمدادات النفط التي نشبت بعد حرب تشرين عام 1973 بين العرب والاحتلال الإسرائيلي، حيث استخدم العرب النفط كأداة في المعركة لأول مرة.
استبعاد الاتحاد السوفياتي
وتم استبعاد الاتحاد السوفياتي من المشاركة في البطولة بسبب الخلافات السياسية. حدثت هذه الخلافات بعد أن واجه الاتحاد السوفياتي تشيلي في مباراة الملحق. تعرضت تشيلي في تلك الفترة لانقلاب عسكري أدى إلى إطاحة الحكومة المدعومة من الاتحاد السوفياتي وسلفادور آليندي. بالرغم من ذلك، رفض الاتحاد السوفياتي اللعب في مباراة الإياب التي كان من المفترض أن تُقام في تشيلي. وعلى الرغم من ذلك، أصر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على إقامة المباراة في تشيلي وفقًا للجدول الزمني المحدد.
في البطولة التي أقيمت في الأرجنتين عام 1978، تم تصنيفها كواحدة من أسوأ النسخ بسبب تداخل السياسة والعسكرية فيها. في ذلك الوقت، كانت الأرجنتين تحت حكم عسكري، وكانت الحكومة تسعى إلى استخدام البطولة لتعزيز الدعم الشعبي للنظام الحاكم وتثبيت سلطتها. وقد استخدمت الحكومة جميع الوسائل المتاحة لتحقيق ذلك، مما أثر سلبًا على سمعة البطولة وجعلها محط جدل وانتقادات شديدة.
خلال كل مباراة تجمع منتخبي إنجلترا والأرجنتين في البطولات الكروية، كانت قضية جزر فوكلاند الأرجنتينية تلعب دورًا مهمًا ومحوريًا. تمتلك الأرجنتين طموحًا في استعادة هذه الجزر التي احتلتها إنجلترا، وهذا الصراع السياسي أثر بشكل كبير على مبارياتهما. خاصة في كأس العالم في إسبانيا عام 1982، حيث تزامنت المباراة مع توقيت الحرب الفعلية في جزر فوكلاند. خلال هذه النسخة، شهدت المباريات توترًا كبيرًا واشتباكات عنيفة بين جماهير المنتخبين، وأصبحت هذه المباريات تعتبر "كلاسيكو" متكامل يتجاوز المجرد المنافسة الرياضية ويعكس النزاع المستمر بين البلدين بشأن الجزر.