مواجهة «داعش».. بين القدر المحتوم وارتباك أوباما
04/09/2014 | 6:16 م 0 comments

تواجه الإدارة الأمريكية هذه الأيام «خيارات صعبة» أمام التطورات المعقدة والمتلاحقة فى الشرق الأوسط، وفي كيفية التعامل مع ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية «(داعش) الذي فرض سيطرته على أجزاء كبيرة من سوري
مواجهة «داعش».. بين القدر المحتوم وارتباك أوباما صمت أمريكي «سابق» يعيد طرح «سايكس بيكو جديدة»!! إعداد - مصطفى الطرهوني الخميس 04/09/2014 تواجه الإدارة الأمريكية هذه الأيام «خيارات صعبة» أمام التطورات المعقدة والمتلاحقة فى الشرق الأوسط، وفي كيفية التعامل مع ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية «(داعش) الذي فرض سيطرته على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق، وبدأ سلسلة من عمليات الإعدام بالذبح لصحفيين أمريكيين، خصوصا وأن هذا التنظيم وكما قال السناتور الأمريكي جون ماكين أغنى وأقوى التنظيمات الإرهابية في العالم حيث يملك أموالًا كثيرة وجيشًا. عدو إستراتيجي وبعد إهمال لما يقوم به التنظيم على الأرض من أعمال إجرامية من قبل واشنطن والغرب، وسرعة تحقيقه مكاسب على الأرض في كل من سوريا والعراق، كان أبرزها استيلاءه قبل أشهر على مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، برز اهتمام مفاجىء بالتنظيم بعد تهديده المباشر لإقليم كردستان وحصاره للطائفة الأزيدية في جبل سنجار حيث قتل العشرات وسبي عدد كبير من نساء الطائفة، وظهر هذا التحول في مواقف أمريكا والغرب في قوة التصريحات التي وصف بها مسؤولون حكوميون وعسكريون حاليون وسابقون التهديدات التي تطرحها «داعش» على المصالح الأمريكية، إلا أن ردود فعل الإدارة الأمريكية الخجولة على ذلك أشار إلى أن ثمة انفصالًا تامًا بين التهديد الملح الذي يصفه المسؤولون ورد الإدارة عليه، وفي هذا السياق، قال الجنرال مارتن ديمبسي، قائد هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الأسبوع الماضي: إن الأمر يتعلق بتنظيم لديه رؤية استراتيجية كارثية لابد من هزمها في نهاية المطاف، أما السفير الأمريكي السابق في العراق، ريان كروكر، فقال: إن داعش هي عدونا الإستراتيجي، إنها بمثابة (قاعدة) تتناول المنشطات، وهي تطرح تهديدًا حقيقيًا بالنسبة لنا»، غير أن «داعش» لن تتوقف عند العراق، فبعد أن سيطرت على ثلث سوريا وثلث العراق المجاور ومحت الحدود بين البلدين، ستحاول توسيع سيطرتها، ويعتقد كروكر أنه ربما يكون هدفها المقبل نحو دول حليفة للولايات المتحدة. وفي غضون ذلك، ستستمر «داعش» في استهداف الأقليتين المسيحية والإيزيدية في العراق، والسعي لتعزيز سيطرتها على المناطق السنية في البلاد، لكن التهديد لا ينتهي عند هذا الحد، فقد أوضح زعماء التنظيم أنهم سيركزون على الأهداف الغربية والأمريكية حالما يعززون مكاسبهم الميدانية، هذا علمًا أن «داعش» تدرِّب في قواعد تابعة لها في سوريا آلاف الأوروبيين والأمريكيين الذين قد يعودون إلى بلدانهم ويعيثون فيها فسادًا. وعليه، فإن استراتيجية الاحتواء جدّ سلبية حتى توقف تقدم دولة جهادية لديها مثل هذه الأهداف العدوانية، ولابد بالتالي، من العمل على وقف مخططات زعمائها ومقاتليها بسرعة، وحتى الآن، يراهن أوباما على أن العراقيين سيستطيعون احتواء «داعش» مع مرور الوقت، بمساعدة محدودة من الأمريكيين، وهو الآن ينتظر تشكيل حكومة عراقية جديدة يُؤمل أن تكون مستوعِبة للسنة، حتى يقلص هؤلاء دعمهم لـ»داعش». حسابات مرتبكة «إستراتيجيتنا هي بناء تحالف إقليمي وتقديم الدعم له لمواجهة داعش ولن نسمح بجرّ جنودنا إلى حرب في العراق»!!. عبارة متماسكة أطلقها الرئيس أوباما الخميس في إطار إعلانه عن الكيفية التي يفكر بها الأمريكيون لمواجهة خطر داعش وتمدداته في سورية والعراق، فيما تواجه الإدارة الأمريكية هذه الأيام «خيارات صعبة» لكنها صدمت عندما خرجت «داعش» وتجاوزت ما يمكن اعتباره خطوطًا حمراء وفى مقدمتها التمدد إلى مناطق «الحلفاء الأكراد» في إقليم كردستان العراق، والتورط في قطع رأس صحافي أمريكي (جيمس فولي مختطف في سوريا منذ عام 2012) بنفس الطريقة التي قطعت بها رؤوس الآلاف من الأبرياء في سوريا والعراق على أيدي مقاتلي «داعش» و»جبهة النصرة» وغيرهما من التنظيمات التكفيرية المسماة زورًا بـ»الجهادية». صمت أمريكي ظلت واشنطن صامتة أمام اجتياح قوات «داعش» للمحافظات السورية الشمالية الشرقية وعزلها تمامًا عن سيطرة النظام السوري بعد تطهيرها من أي تنظيم تكفيري آخر منافس وبالذات لجبهة النصرة التي انهارت أمام قوة «داعش» وانضم الآلاف من مقاتليها إلى «داعش» وأعلنوا الولاء لزعيمها أبوبكر البغدادي، وظلت واشنطن صامتة أمام اجتياح قوات «داعش» للمحافظات الشمالية الغربية في العراق وسوريا في المناطق المسيطر عليها، وإعلانها نواة لدولة «الخلافة الإسلامية». الاستنفار والفزع الأمريكي حدث فقط عندما تمددت «داعش» في المناطق الكردية، وعندما هددت المصالح النفطية الأمريكية والأوروبية هناك وعندما أعدمت الصحافي الأمريكي «جيمس فولي»، عندما حدث ذلك أدرك الأمريكيون أن «داعش» تجاوزت الخطوط الحمراء». لم يتحدث أوباما عن دور أمريكي لكنه ألقى بالمسؤولية على الحكومات والشعوب في الشرق الأوسط، في إشارة إلى غياب أي توجه أمريكي حقيقي لمحاربة الإرهاب رغم كل ما يثار الآن إعلاميًا، وعلى الأخص أوروبيًا، من ضرورة تشكيل تحالف دولي- إقليمى لمحاربة «داعش». هناك أسباب كثيرة تؤكد هذا الاستنتاج، أولها أن الحديث عن تحالف دولي إقليمي لمحاربة الإرهاب يعني تورط الأمريكيين في الصدام مباشرة مع أهدافهم الحقيقية. فالمنظمات التكفيرية أضحت أدوات أمريكية فعَّالة لتحقيق ما سبق أن تحدث عنه جيمس ويلس الرئيس الأسبق للاستخبارات الأمريكية «سنهزّ الأنظمة العربية بالاستعانة بشعوبهم». فهذه المنظمات تقدم من ناحية وجهًا قبيحًا مصطنعًا ومشوهًا للإسلام الحنيف ورسالته، ومن ثم فهي إحدى أدوات الحرب على العالم العربي والإسلامي ضمن مخطط «صراع الحضارات» الذي روّج له عتاة الفكر الإمبريالي الأمريكي أمثال صموئيل هنيجنتون وغيره، كما أنها بدعوتها إلى إقامة الخلافة الإسلامية تحقق هدف التقسيم للدول العربية على أسس دينية وطائفية وعرقية، وتلتقي مع هدف «الدولة اليهودية» الذي يطالب به بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية كحلٍ نهائي لقضية فلسطين بحيث تؤول فلسطين كلها لليهود دون غيرهم. ثانيها، أن الدعوة إلى تأسيس تحالف دولى إقليمى لمحاربة «داعش» ستضع الولايات المتحدة في تحالف مع روسيا في وقت تتفاقم فيه الصراعات بين واشنطن وموسكو حول أوكرانيا، كما أنها ستدفعها لتجاوز الخطوط الحمراء بالتعامل مع إيران وسوريا لأنه من المستحيل تشكيل تحالف حقيقي وفعَّال ضد «داعش» دون مشاركة إيران وسوريا، بما يعنيه ذلك من انقلاب أمريكي على سياستها العدوانية ضد سوريا. ثالثها، أنه لا أمل في تشكيل تحالف دولي إقليمى ضد «داعش» دون دور تركي فعَّال في هذا التحالف، لكن تركيا هي الداعم الأكبر لداعش (كما يقول البعض) لأنها تترك الحدود مفتوحة أمام مقاتلي التنظيم للدخول إلى سوريا، والحرب الأمريكية على «داعش» تعني مواجهة مباشرة مع تركيا، فتركيا هي أهم الدول الراعية لـ»داعش» و»النصرة» وغيرهما، فهي التي توفر لمقاتلي تلك المنظمات التكفيرية «الملاذ الآمن». ■ خيارات الحفظ والمشاركة





زيارة الموضوع الاصليمواجهة «داعش».. بين القدر المحتوم وارتباك أوباما
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
قرار عاجل بشأن محاكمة متهمي خلية داعش سوهاج
قررت الدائرة الأولي إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا المنعقدة بمجمع المحاكم بمأمورية استئناف مركز اصلاح بدر، تأجيل جلسات محاكمة 5 عناصر بـ خلية داعش سوهاج .. وهي القضية رقم 426 لسنة 2024، التجمع الأول والمقيدة برقم 13 لسنة 2024 القاهرة الجديدة والتي قيدت برقم 48 لسنة 2024 جنايات أمن الدولة، لجلسة 1 يونيو.

العراق: تدمير مضافات ومصادرة أسلحة في عملية أمنية بأربع محافظات - بوابة الأهرام
أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، اليوم الاثنين، تدمير مضافات وأنفاق تابعة لتنظيم داعش الإرهابي ومصادرة عدد من الأسلحة في عمليات جهاز مكافحة الإرهاب بأربع محافظات

المغرب يعلن تفكيك شبكة لتجنيد مقاتلين للانضمام إلى «داعش»
أعلن المغرب اليوم (الثلاثاء) اكتشاف وتفكيك شبكة وصفها بأنها إرهابية تعمل في تجنيد وإرسال مقاتلين للانضمام لتنظيم «داعش» بمنطقة الساحل جنوب الصحراء.

قرار قضائي جديد بشأن متهمي خلية داعش سوهاج مصراوى
قرار قضائي جديد بشأن متهمي خلية داعش سوهاج | مصراوى

تأجيل محاكمة المتهمين بخلية داعش سوهاج لجلسة 1 يونيو -
قررت الدائرة الأولي إرهاب المنعقدة ببدر برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني اليوم، تأجيل محاكمة 5 متهمين بخلية داعش سوهاج، في القضية رقم 48 لسنة 2024، جنايات أمن الدولة، لجلسة 1 يونيو لفض الأحراز.

أمريكا جعلته إرهابيا، التحالف الدولي ضد داعش يرد على زوجة البغدادي
أكدت زوجة زعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي أن زعيم التنظيم الذي روّع العالم لسنوات كان يعاني من مشكلات نفسية وحالة عصبية بعد خروجه من السجن، من دون أن يخبرها بما كان يحدث معه. وكانت أسماء محمد الزوجة الأولى للبغدادي قد أطلت مجددا، من خلال الجزء الثاني من المقابلة التي انفردت بها قناتا "العربية" و"الحدث"

مواجهة «داعش».. بين القدر المحتوم وارتباك أوباما تنظيم داعش تواجه الإدارة الأمريكية هذه الأيام «خيارات صعبة» أمام التطورات المعقدة والمتلاحقة فى الشرق الأوسط، وفي كيفية التعامل مع ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية «(داعش) الذي فرض سيطرته على أجزاء كبيرة من سوري
التعليقات علي مواجهة «داعش».. بين القدر المحتوم وارتباك أوباما