محمد صلاح : على العهد باقون .. - الرأي - البديل
05/09/2014 | 8:37 ص 0 comments

علم أهالي امبابة أن فتاة معاقة ذهنيا من أبناء المنطقة استدرجها سائقي توك توك وتجردا من انسانيتهما وتناوبا اغتصابها ، قام أهالي المنطقة بالامساك بالشخصين المتهمين – مهمة الشرطة – ثم اقتادوهم الى قسم شرطة امبابة ، اتخذ القسم خطواته المعتادة بعمل محضر واحالة المتهمين الى النيابة عرض باكر ، ثم أمر الضابط المسئول فباتوا …
علم أهالي امبابة أن فتاة معاقة ذهنيا من أبناء المنطقة استدرجها سائقي توك توك وتجردا من انسانيتهما وتناوبا اغتصابها ، قام أهالي المنطقة بالامساك بالشخصين المتهمين – مهمة الشرطة – ثم اقتادوهم الى قسم شرطة امبابة ، اتخذ القسم خطواته المعتادة بعمل محضر واحالة المتهمين الى النيابة عرض باكر ، ثم أمر الضابط المسئول فباتوا جميعا في الحجز ، نعم في بلادنا يوضع الجاني والمجني عليه في الحبس معا ، في المساء ذهب أحد أمناء الشرطة بالقسم وفتح الحجز وأخرج الفتاة ، وبداخل القسم ربما في مكان مخصص لذلك أعاد أمين الشرطة اغتصاب الفتاة قبل عرضها على النيابة بساعات ، وقبل عرضها على الطب الشرعي بأيام .
مقطع انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لعدد من أمناء الشرطة بقسم الخانكة تم تصويره بتليفون أحدهم بينما يحيطون بجثة متهم ملطخة بالدماء داخل المشرحة ، ويلتقطون معها صور السيلفي والابتسامة العريضة على وجوههم ، ثم يتطوع أحدهم فيخرج سيجارة ويضعها في فم الجثة ويشعلها لتكون الصور أكثر تشويقا ومتعة ، تتعالى ضحكات الجميع مع صورة الجثة بالسيجارة المشتعلة ،لا أعلم كيف قتل الرجل أو من قتله ولكن كل ما ظهر في الفيديو هو عبث أفراد الشرطة بجثة مواطن مصري داخل المشرحة باحدى المستشفيات .
ليست الحادثتان الأفجع أو الأشهر ولكن سبب الاختيار كان التوقيت ، فقد انتشرت الحادثتين في نفس يوم وفاة المناضل أحمد سيف الاسلام ، لم اعلم كيف يمكن أن أكتب في رثاء سيف دون ذكر لأمثلة لانتهاكات حقوق المواطنين على يد الدولة ، ما كان يناضل من أجله سيف وتلاميذه وأبناءه.
تملكنا الحزن لفراق أحمد سيف ولكن كيف يمكن أن يعيش أمثال سيف في ظل بيئة كهذه ، كيف يمكن أن يعيش الحق في كنف الباطل والنور في باطن الظلمات ، كيف يحيا المناضل من أجل حقوق البشر في مكان ماتت فيه الحقوق و فقد فيه البشر ، لم يتحمل سيف أن يحيا وسط مجتمع يرى المناضل المخلص في ثوب العميل الخائن ويرفع الخونة فوق القانون والقيم والمبادئ .
كل من تعامل مع أل سيف تمنى أن يصبح واحدا منهم تمنى أبا مثل أحمد سيف وأما مثل ليلى سويف وأبناء كعلاء ومنى وسناء ، ولكن من يقدر على دفع الثمن ، من يملك نفسه حين تنتهك حقوقه الشخصية وهو المدافع الأول عن الحقوق ، من يصبر على اعتقال أبناءه وهو الحصن الذي يلوذ به كل من ذاق مرارة السجن وبطش الجلاد .
الكلمات سهلة اذا خرجت من أفواهنا في نعي سيف وفي تعزية أبناءه ، ولكن فلنعزي أنفسنا أولا في حقوقنا التي ماتت وفي كرامتنا التي امتهنت وفي ضميرنا الذي استمرأ الذل وألف الباطل ، حضر الألاف جنازة سيف وعزاءه ولكن كم منهم قرر أن يكمل مسيرته وحفظ مبادءه ، كم منهم تمسك بحلمه وعزم على استكمال النضال حتى يهزم الباطل أو تكون نهايته كنهاية سيف .
أثناء لحظات دفن أحمد سيف لم أفكر سوى في أمر واحد ، هل عاش وناضل ودفع الثمن في غياهب السجون وحملات التشهير والتخوين ليقف ابنيه أثناء الدفن بثوب السجن وبين ضلوع السجانين ، هل تمنى لابنه مصيرا كهذا أم كان جل كفاحه ينصب على تغيير المستقبل وان استعصى الواقع فيعيش أبناءنا حياة أفضل من حياتنا تلك ، ويتمتعوا بما حرم منه أباءهم .
أخذتني اللحظة ومضت بي عبر سنوات العمر حتى تخيلت نفسي في موقف مشابه ، متسائلا عن قدرتي على اختيار حياة وميتة كتلك ، كل من له أبناء يعلم جيدا أن الاختيارات تصبح محدودة والقرارات أصعب فحياتهم ستكون امتدادا لحيواتنا .
كل من في الجنازة يتحدث عن استكماله لنضال سيف وعهده بتربية أبناءه على القيم التي تربى عليها ، ولكن من يملك الجرأة على اختيار حياة كتلك له ولأبناءه ومن يقدر عليها ، هل تنجرف بنا الحياة حتى نغير من خططنا ونعلم أبناءنا السمع والطاعة والبحث عن المصلحة أينما وجدت ، أو نأخذهم ليترعرعوا في بلاد ليست كبلادنا .
حلمنا قديم قدم التاريخ ولكن المناضلون قلة والممسكون بجذوة الأمل لازالوا معدودين والخصم عنيد والأدوات محدودة ، معركة بائسة يخوضها أصحاب الهمم العالية والقلوب النقية والفطر السليمة ، فلا تتخذوا عهودا قد تخلفونها ، فقط ادعوا لسيف بالرحمة ولأبناءه بالفرج ولأبناؤنا بمصير مغاير .
زيارة الموضوع الاصليمحمد صلاح : على العهد باقون .. - الرأي - البديل
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
التحرش جريمة تحتاج ردعا قانونيا وتربية أسرية سليمة
يشهد المجتمع وقائع فردية للتحرش والاغتصاب، يُقدم على ارتكابها فئة من معدومي الأخلاق والقيم المنافية للآداب العامة، وأصبحت آفة التحرش بمثابة كابوس يطارد الفتاة الصغيرة والمرأة الكبيرة وحتي الأطفال، فبين الحين والآخر تُصعق آذان ومسامع الناس بتعرض فتاة للتحرش اللفظي أو التعدي الجسدي، ويأتي صمت النساء والفتيات

مشرحة كوم الدكة تعود للحياة مرة ثانية بعد غلق دام لمدة عام – وطنى
أيام قليلة وتعود الحياة مرة ثانية لمشرحة كوم الدكة المركزية بمنطقة محطة مصر وسط محافظة الإسكندرية، لإعادة التشغيل بعد غلق

عرض السائق المتسبب فى دهس 3 أطفال على الطب الشرعى لإجراء تحليل مخدرات
بعرض السائق المتسبب في دهس ٣ اطفال علي الطب الشرعي لاجراء تحيل مخدرات له و الوقوف علي سبب الواقعه وبيان تعاطيه المواد المخدره من عدمه

قبل مقتل فلويد بأيام.. فيديو يوثق واقعة مماثلة
بطل الفيديو يدعى باتريك كارول واعتقل بتهمة عنف منزلي، وكان يمكن سماع صراخه وهو يسأل عن سبب اعتقاله، بينما يجلس الضابط بركبته عليه

سهراء حمراء تنتهي بوفاة العشيقة.. العشيق : توفيت أثناء المعاشرة - تركيا الآن
جددت النيابة في دمياط (شمالي مصر) حبس متهم بقتل عشيقته أثناء معاشرته، والتخلص من جثتها حبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات. وقال المتهم أثناء مثوله أمام النيابة: “ماتت أثناء العلاقة.. وأنا رميت الجثة بس.. مش أنا اللي قتلتها.. كنا مع بعض في علاقة وماتت”. ونقلت صحيفة “الوطن” عن مصادر مطلعة على التحقيق، إن النيابة […]

حادثة وفاة تدق ناقوس الخطر - فكر وفن - شرق وغرب - البيان
سلطت حادثة وفاة أم شابة من نيوزيلاندا لم تتجاوز الـ34 من العمر الضوء مجددا على خطر الإكثار من المياه الغازية ومشروبات الطاقة والإدمان عليها.

النيابة تحقق في الجريمة.. قتله صديقه ومثل بجثته في الجيزة -
النيابة تحقق في الجريمة قتله صديقه ومثل بجثته في الجيزة

محمد صلاح : على العهد باقون .. - الرأي - البديل الطب الشرعى علم أهالي امبابة أن فتاة معاقة ذهنيا من أبناء المنطقة استدرجها سائقي توك توك وتجردا من انسانيتهما وتناوبا اغتصابها ، قام أهالي المنطقة بالامساك بالشخصين المتهمين – مهمة الشرطة – ثم اقتادوهم الى قسم شرطة امبابة ، اتخذ القسم خطواته المعتادة بعمل محضر واحالة
التعليقات علي محمد صلاح : على العهد باقون .. - الرأي - البديل