تركيا «الطائفة العلوية» تتصدر الإحتجاجات ضد الحكومة والعداء لأردوغان
04/06/2014 | 6:00 ص 0 comments
اسطنبول ـ «القدس العربي»: أظهرت الأحداث التي شهدتها تركيا في الاشهر الاخيرة تزايد تصدر الطائفة العلوية للاحتجاج ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المنتمى للطائفة السنية، في الوقت الذي تتزايد فيه التخوفات من انعكاس حالة الاحتقان الطائفي في الاقليم وسوريا بشكل خاص على الاستقرار السياسي والاجتماعي في تركيا.
اسطنبول ـ «القدس العربي»: أظهرت الأحداث التي شهدتها تركيا في الاشهر الاخيرة تزايد تصدر الطائفة العلوية للاحتجاج ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المنتمى للطائفة السنية، في الوقت الذي تتزايد فيه التخوفات من انعكاس حالة الاحتقان الطائفي في الاقليم وسوريا بشكل خاص على الاستقرار السياسي والاجتماعي في تركيا.وينتمي معظم العلويين في تركيا الى حزب الشعب الجمهوري أكبر احزاب المعارضة التركية، ويتخذون مواقف معادية للحكومة التركية حيث يعارضون بشدة سياسة اردوغان اتجاه الازمة السورية، في حين يعلن العديد منهم تأييده المطلق لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.في المقابل ينتمي معظم السنة الاتراك لحزب العدالة والتنمية مما زاد من حالة الصدام بين العدالة والتنمية المحافظ، وحزب الشعب الجمهوري الذي يتبنى الافكار العلمانية، ويوجه انتقادات لاذعة لاردوغان بتهمة محاولة فرض الافكار الاسلامية المحافظة في مؤسسات الدولة.وقبل ايام قتل تركيان وأصيب اخرون في اشتباكات وقعت بين الشرطة ومتظاهرين في منطقة «أوك ميداني» بحي «شيشلي» في مدينة اسطنبول، الذي تسكنه غالبية كبيرة من الاتراك المنتمين الى الطائفة العلوية ويعتبر من اكثر الاحياء التي شهدت احتجاجات ضد الحكومة التركية في السنوات الاخيرة.وشنت الشرطة التركية حملة امنية واسعة على احياء المنطقة بمشاركة المئات من افراد الشرطة وطائرة مروحية، ادت الى اعتقال العشرات بعد يومين من اتهام المتظاهرين في المنطقة باستخدام قنابل مصنعة يدوياً للمرة الاولى في الاحتجاجات. الامر الذي استغلته بعض وسائل الاعلام العلوية معتبرةً أن الحملة كانت موجهة للطائفة.وتصدر العلويون موجة الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت نهاية شهر مايو/أيار من العام الماضي والتي عرفت بأحداث «غزي بارك» من ميدان تقسيم وسط مدينة اسطنبول واتسعت الى العديد من المدن والمحافظات التركية، وشكلت أكبر تهديد لحكم اردوغان المتواصل منذ 12 عاماً.وأحيا السبت آلاف الاتراك الذكرى الأولى لأحداث «غزي بارك» التى أدت الى مقتل ثمانية اشخاص وإصابة واعتقال الالاف من المتظاهرين، حيث اغلقت الشرطة التركية ميدان تقسيم ونشرت أكثر من 25 ألف عنصر امن للحيلولة دون وصول المتظاهرين الى الميدان وتكرار سيناريو احتلاله من قبل المتظاهرين كما حدث العام الماضي، وهو الأمر الذي شدد عليه اردوغان قائلاً «أوامرنا لقوى الامن واضحة لن نسمح بتكرار ما حدث في السابق بكل الوسائل».وفي اشارة الى أن اردوغان لمس النزعة الطائفية في الاحتجاجات الأخيرة، قال في احدى خطاباته: «لو أن العلوية عن حب الإمام علي، فكلنا علويون»، في محاولة لتهدئة الشارع واحتواء الاحتاجات.ويختلف العلويون في تركيا عن نظرائهم في الدول الأخرى، ويدعي بعضهم أنهم دين مستقل تمامًا عن الإسلام، ويمارسون عباداتهم في اماكن خاصة تسمى «بيوت الجمع»، ويتوزعون بين الاصول التركية والكردية والتركمانية والعربية.ولا توجد احصائيات رسمية لنسبة العلويين في تركيا، ففي حين تقدر رئاسة الشؤون الدينية التركية عددهم بسبعة ملايين علوي، يقول العلويون إن أعدادهم تتراوح بين 15 و25 مليونا، حيث شكلوا على مر التاريخ الحديث حماة «العلمانية» في تركيا، ووقفوا الى جانب القوى العلمانية لمنع اي نفوذ اسلامي يكرس طابع الاغلبية السنية في البلاد، باعتبار ان العلمانية تحمي حقوقهم كأقلية.في المقابل يتهم عدد من احزاب المعارضة التركية حزب العدالة والتنمية بالمسؤولية عن تعزيز حالة الصدام المجتمعي، وقال «دولت بهتشلي» زعيم حزب الحركة القومية التركي في تصريحات صحافية مؤخراً: «أردوغان خلق أرضية توتر وصراع واستقطاب طائفى وعرقى فضلا عن وقوفه فى مواجهة مؤسسات الدولة ومنها السلطة القضائية والأمن».وتقول الحكومة التركية أنها تتبنى منهجاً يركز على سياسة الانفتاح والحل بشأن القضية العلوية منذ وصولها للسلطة عام 2002، وأطلقت عام 2009 سلسلة من المؤتمرات لحل القضية العلوية برعاية وزير الدولة «فاروق تشليك»، وهي تجربة أولى لم يقِدم أحد على تنفيذها قبل ذلك، إلا أن هذه التجربة لم تسهم إلى الآن في إيجاد حلول عملية لهذه القضية.وعلى الرغم من سعي اردوغان لتغيير مجموعة من القوانين لصالح العلويين ضمن ما يعرف بحزمة الاصلاحات الديمقراطية في تركيا تتضمن تحسين القوانين التي تسمح بحرية العبادة والمشاركة السياسية للعلويين، إلا ان انصار الطائفة صوتوا بقوة ضد اردوغان في الانتخابات المحلية الاخيرة في الثلاثين من آذار/مارس الماضي والتي فاز فيها العدالة والتنمية بنسبة 46٪ من أصوات الناخبين.ويطالب زعماء الطائفة العلوية بتركيا الحكومة بالاعتراف الرسمي بدور العبادة الخاصة بهم ودعمها على غرار الرعاية التي تقدمها للمساجد والكنائس ومعابد اليهود في تركيا، حيث اختتم مؤخراً مؤتمر بعنوان «العلويين والسنة: البحث معا عن السلام والمستقبل» بالدعوة للابتعاد عن استخدام لغة الطائفية وإقحام الدين في النزاعات، والتحذير من توظيف الطائفية في الاستقطاب السياسي.وانتقد العلويون مؤخراً اطلاق اردوغان إسم «السلطان ياوز سليم» على الجسر الثالت الذي انطلق بناؤه في مدينة إسطنبول، بسبب ما اعتبروه عداء تاريخيا بينهم وبين «ياوز سليم» منذ القرن السادس عشر.ويرى مراقبون أن؛ التغيرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة في السنوات الاخيرة والصراعات المسلحة التي أخذت الطابع الطائفي في دول الجوار التركي وخاصة العراق وسوريا التي تمتمد حدودها مع تركيا بطول 900 كيلو متر؛ ساعدت بتعزيز بروز «الطائفية» في المشهد السياسي وانعكست على الاحداث في الداخل التركي.ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التركية المقررة في العاشر من آب/اغسطس المقبل، تتكاثف جهود احزاب المعارضة لتحشيد اصوات العلويين ضد اردوغان المتوقع أن يعلن رسمياً ترشحه للمنصب خلال الايام القليلة المقبلة.زيارة الموضوع الاصليتركيا «الطائفة العلوية» تتصدر الإحتجاجات ضد الحكومة والعداء لأردوغان
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
قبالة سواحل تركيا.. مصرع سبعة مهاجرين غرقًا في بحر إيجه التلفزيون العربي
وقع حادث الغرق بعدما حاول خفر السواحل الأتراك اعتراض زورق يضم أربعين مهاجرًا في بحر إيجه كان في طريقه إلى إحدى الجزر اليونانية.
تركيا: خبيرة أممية تعرب عن ذعرها من استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لإسكات الأصوات السلمية أخبار الأمم المتحدة
أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان ماري لولور، عن ذعرها من استخدام تركيا لقوانين مكافحة الإرهاب "لاستهداف وإسكات المدافعين عن حقوق الإنسان والأصوات السلمية التي تنتقد سياسات الحكومة"، وأكدت أن هذا يتعارض مع التزامات البلاد الدولية.
استمرار نمو مبيعات التجزئة في تركيا خلال نوفمبر الماضي
أعلن معهد الإحصاء التركي اليوم الاثنين استمرار نمو مبيعات التجزئة بصورة قوية خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ولكن بوتيرة أبطأ مقارنة بأكتوبر/تشرين الأول
لماذا يتراجع إنتاج الذهب في تركيا رغم إمكاناتها الكبيرة؟ اقتصاد الجزيرة نت
تمتلك تركيا إمكانات هائلة في قطاع الذهب، فهي واحدة من الدول الغنية بالموارد الطبيعية القادرة على دعم اقتصادها بشكل كبير، ومع ذلك، يواجه إنتاج المعدن الأصفر تحديات متزايدة أثّرت على القدرة الإنتاجية.
مشروب كحولي مغشوش يتسبب بوفاة 11 شخصا في تركيا سكاي نيوز عربية
قضى 11 شخصا خلال 24 ساعة في إسطنبول بعدما تناولوا مشروبا كحوليا مغشوشا، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الثلاثاء.
تركيا والأردن: كيف يُفهم التقارب وسط حرائق غزة وسقوط حاكم دمشق؟ - BBC News عربي
شكّل التقارب التركي الأردني وسط استمرار الحرب في غزة وسقوط نظام الأسد مادة للقراءة والتحليل في الأوساط السياسية حول طبيعة هذه التقارب والمؤشرات التي يبعثها حول الاصطفافات الإقليمية الجديدة.
ارتفاع العجز التجاري في تركيا بنسبة 24.9% خلال نوفمبر
اتسع عجز التجارة الخارجية لتركيا بنسبة 24.9% في نوفمبر الماضي على أساس سنوي إلى 7.459 مليار دولار، بحسب بيانات معهد الإحصاء التركي، الصادرة، الثلاثاء.
تركيا «الطائفة العلوية» تتصدر الإحتجاجات ضد الحكومة والعداء لأردوغان تركيا اسطنبول ـ «القدس العربي»: أظهرت الأحداث التي شهدتها تركيا في الاشهر الاخيرة تزايد تصدر الطائفة العلوية للاحتجاج ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المنتمى للطائفة السنية، في الوقت الذي تتزايد فيه التخوفات من انعكاس حالة الاحتقان الطائفي في الاق
التعليقات علي تركيا «الطائفة العلوية» تتصدر الإحتجاجات ضد الحكومة والعداء لأردوغان