ذكرى النكسة الطعنة التى لم تمح من قلوب المصريين
06/06/2014 | 9:08 ص 0 comments

هى الطعنة التى أوغرت آلامها فى قلوب المصريين ولم تعاف ندوبها إلى الآن، وهى الصفعة التى تلقاها قائد وزعيم اعترف له قادة العرب بأحقية عرش الزعامة العربية، ثم جاءت النكسة ليهتز لها بيان الثقة وتشت العقول.. ليظل السؤال معلقاً ماذا أصاب القدرة العسكرية لتتلقى مثل تلك الهزيمة القاهرة وتطأطئ رأسها أمام المغتصب الإسرائيلي.
هى الطعنة التى أوغرت آلامها فى قلوب المصريين ولم تعاف ندوبها إلى الآن، وهى الصفعة التى تلقاها قائد وزعيم اعترف له قادة العرب بأحقية عرش الزعامة العربية، ثم جاءت النكسة ليهتز لها بيان الثقة وتشت العقول.. ليظل السؤال معلقاً ماذا أصاب القدرة العسكرية لتتلقى مثل تلك الهزيمة القاهرة وتطأطئ رأسها أمام المغتصب الإسرائيلي.
التاريخ يسطر..
تعود بدايات العدوان الإسرائيلى إلى ما قبل 5 يونيو، ففى 1 مايو 1967 صرح ليفى أشكول رئيس وزراء إسرائيل أنه فى حال استمرار العمليات الانتحارية فإن بلاده quotسترد بوسائل عنيفةquot على مصادر الإرهاب، وفى 10 مايو صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلى أنه إن لم يتوقف quotالنشاط الإرهابى الفلسطينى فى الجليل فإن الجيش سيزحف نحو دمشقquot، وفى 14 مايو ولمناسبة الذكرى التاسعة عشر لميلاد الكيان الصهيوني، أجرى الجيش عرضًا عسكريًا فى القدس خلافًا للمواثيق الدولية التى تقر أن القدس منطقة منزوعة السلاح، وكلها كانت أشارات لنية غدر مبيتة من الجانب الإسرائيلى على العرب.
وعلى الجانب المصرى فإن مصر كانت متورطة لسنوات فى حرب اليمن بشكل أنهك جيشها، وإقليميا كان العالم العربى مقسما، ودولياً كانت القوة الأعظم وهى الولايات المتحدة فى خصومة مع مصر منذ الخمسينيات وكان رئيسها، ليندون جونسون، ينتظر الفرصة quotلاصطيادquot خصمه، جمال عبدالناصر.
قبل الحرب بأيام قامت سوريا بإرسال خطاب إلى مجلس الأمن تعلمه فيه بأن الجانب الإسرائيلى يعد عدته للهجوم على مصر وسوريا كقاسم دفاع مشترك، وخاصة بعد الصدمات التى وقعت بين الجانبين الإسرائيلى والسورى، وبعد العرض العسكرى الذى عرضته الحكومة الإسرائيلية فى رسالة مبيتة لاحداث الحرب.
أحداث السقوط
فى 5 يونيو الساعة 7:45 بالتوقيت المحلي، دوت صفارات الإنذار فى جميع أنحاء إسرائيل، وأطلق سلاح الجو الإسرائيلى العملية العسكرية الجوية ضد المطارات المصرية، بمعدل 12 طائرة لكل مركز جوى فى مصر، كانت البنية التحتية المصرية الدفاعية سيئة للغاية، وعلى الرغم من وجود بعض المطارات المزودة بملاجئ خاصة للطائرات، قادرة على حماية الأسطول الجوى المصرى من التدمير، إلا أن الملاجئ لم تستعمل، وربما quotالمباغتةquot التى قام بها الجيش الإسرائيلى هى السبب، فالطائرات الإسرائيلية حلقت على علو منخفض لتفادى الرادار فوق البحر الأبيض المتوسط قبل أن تتجه نحو الأراضى المصرية من فوق البحر الأحمر.
كان من الممكن استعمال صواريخ أرض جو المصريّة لإسقاط أكبر عدد من الطائرات الإسرائيلية تقليصاً للخسائر، إلا أن البيروقراطية الإدارية حالت دون استعمال هذا السلاح الذى وصفه هيكل بالفعّال، وسوى ذلك فإن القائد العام للجيش المصرى المشير عبد الحكيم عامر كان حينها على متن طائرة متجة إلى سيناء ولم يعرف بالضربة الجوية الإسرائيلية إلا حين لم تجد طائرته مكانًا للهبوط فى سيناء، بسبب تدمير جميع مدرجات المطارات، وهو ما دفعه للعودة إلى مطار القاهرة الدولي، دون أن يتمكن من تحقيق غايته.
استراتيجية الجيش الإسرائيلي، كانت تعتمد بشكل أساسى على تفوق سلاح الجو، ولذلك أخذت الطائرات تقصف وتمشط المطارات العسكرية المصرية، واستعملت نوعًا جديدًا من القنابل منتج من قبل إسرائيل وبالتعاون مع فرنسا، عرف باسم quotالقنبلة الخارقة للأسمنتquot بحيث تنتزع بنية مدرجات الإقلاع، بهدف منع الطائرات فى الملاجئ من القدرة على الإقلاع فى وقت لاحق، وحده مطار العريش لم يستهدف، إذ أن الخطة الإسرائيلية كانت تقضى بتحويله إلى مطار عسكرى للجيش الإسرائيلى بعد السيطرة على المدينة، لتسهيل الاتصالات الجوية بين داخل البلاد وسيناء. كانت العملية ناجحة أكثر مما توقع الإسرائيليون حتى، وبينما تم تدمير سلاح الجو المصرى بأكمله على أرض الواقع، ولم تكن خسائر الضربة الإسرائيلية قليلة، حيث تم تدمير 388 طائرة مصرية وقتل 100 طيار، أما الجيش الإسرائيلى فقد خسر 19 طائرة من بينها 13 أسقطت بواسطة المدفعية المضادة للطائرات والباقى فى مواجهات جوية.
غزو سيناء
اعتمدت الخطة الهجومية الإسرائيلية على مباغتة الجيش المصرى بهجوم جوى برى متزامن، وقد كانت القيادة العسكرية المصرية تتوقع أن يقوم الجيش الإسرائيلى بذات الهجوم الذى شنه فى حرب عام 1956 أى من الطريق الشمالى والمتوسط، غير أن القوات الإسرائيلية دخلت من الطريق الجنوبي، ما سبب حالة من الإرباك، وتقدم الجيش الإسرائيلى نحو غزة وقاوم الجيش المصرى بشراسة ذلك التقدم مدعومًا من الفرقة الفلسطينية رقم 20، بقيادة حاكم غزة العسكرى المصري؛ غير أن الجيش الإسرائيلى استطاع السيطرة شيئاً فشيئًا على القطاع، بينما أخذت القوات العربية بالتراجع، بعد يومين كان قطاع غزة بكامله تحت سيطرة الإسرائيليين، وبعد أن تكبد كلا الطرفان خسائر كبيرة، إذ فقد المصريون 2000 مقاتل، ومن غزة انطلق الجيش الإسرائيلى نحو العريش، التى سقطت فى اليوم ذاته بعد معركة شرسة على مشارف المدينة، وأما القوات المصرية التى كانت تدافع عنها فأغلبها قتلت أو وقعت فى الأسر أو فرّت.
من جهة ثانية وفى الوقت نفسه، كان اللواء أبراهام يوفى ومعه اللواء أرئيل شارون قد دخلا سيناء من الناحية الجنوبية، ووقعت معركة أبو عجيلة فى قرب القرية المعروفة بهذا الاسم؛ كانت القوات المصرية المرابطة هناك فرقة واحدة من المشاة وكتيبة من الدبابات تعود لمرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، دخل لواء شارون إلى سيناء فقسمه وفق الخطة الموضوعة سلفًا بإرسال اثنين من ألويته نحو الشمال مساعدين فى احتلال العريش ومن ثم سيطروا على مدينة أم كاتف، فى حين قامت سائر قواته بتطويق أبو عجيلة، ودعمته قوات إنزال مظلى خلف مواقع المدفعية المصرية، ما ساهم فى زرع البلبلة بين فرق المدفعية وسلاح المهندسين،ثم هاجم مواقع البدو فى سيناء، واستمرت المعارك ثلاثة أيام، إذ أبدى المصريون مقاومة شرسة مدعومين من حقول الألغام.
بعد معركة أبو عجيلة، كانت القوات الإسرائيلية قد سيطرت على العريش وأم كاتف والجبل البنى وعدد من المدن والقرى المحصنة، ولم ينفع سلاح الدبابات المصريّة بسبب حوزة الجيش الإسرائيلى على أسلحة مضادة للدبابات، حتى فى المواقع التى كان يبدى فيها المصريون تقدمًا ويقتربون من تحقيق الانتصار على القوات البرية الإسرائيلية كان سلاح الجو الإسرائيلى يتدخل حاسمًا المعركة لصالح القوات البرية الإسرائيلية، ودون أن يلقى مقاومة جوية، بسبب انفراط عقد سلاح الجو المصرى فى اليوم الأول من الحرب، ومجمل ما تمكن سلاح الجو المصرى هو تنفيذ 150 طلعة خلال أربعة أيام من الحرب فوق سيناء.
ضرب سوريا
خلال الأيام الأولى من الحرب، اعتمدت القيادة السورية نهج الحذر تجاه الجيش الإسرائيلي، ولم تشارك سوى بقصف وغارات جوية متقطعة على شمال إسرائيل، قبيل أيام من بدأ الحرب، كانت التقارير تشير إلى أن الجيش المصرى سيحقق نصرًا ساحقًا وأنه خلال أيام سيصل إلى تل أبيب مستعيدًا إياها، وعندما تمت الضربة الجوية ودمر سلاح الجو المصرى بالكامل، انتهجت القيادة السوريّة نهج الحذر، غير أن ذلك لم يعفها من حصتها فى الضربة الجويّة، فمساء 5 يونيو دمرت الضربات الإسرائيلية ثلثى سلاح الجو السوري، وأجبرت الثلث المتبقى على التراجع نحو قواعد بعيدة عن ساحة المعركة، ولم يلعب دورًا آخر فى أيام الحرب التى تلت، حاولت الحكومة السورية إجراء تعديلات على خططها الدفاعية فى الجولان، ومنها حشد مزيد من الجنود فى منطقة تل دان، حيث توجد منابع مياه نهر الأردن التى كانت موضع اشتباكات عنيفة خلال العامين المنصرمين قبل الحرب، لكن عملية الحشد هذه بالمجمل فشلت، بل وبنتيجة الضربات الجوية، عطبت عدة دبابات سوريّة وغرق قسم منها فى نهر الأردن.
أسباب الهزيمة
لعل من الأسباب التى أطاحت بالجانب المصرى فى نكسة يونيو مقارنة بنظيره الإسرائيلى اعتماد المصريين بشكل مباشر على الجانب الروسى الذى تكمن قوته فى المدرعات والصواريخ، بخلاف إسرائيل التى تعتمد على السلاح الأمريكى الذى تكمن قوته فى الطيران وهو العصا السحرية الت أدت إلى هزيمة مصر فى حرب 1973، أما عن التخبط فى القرارات والاختلاف فى الرأى بين الرئيس عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر بعد المشاكل التى حدثت بين مصر وسوريا، وأدت إلى الانفصال وكان من أبرز أسبابها تعرض المشير إلى حادث اعتداء على الضفة السورية، كان سببا رئيسيا فى عدم وضوح الرؤية فى الكثير من القرارات التى اتخذت قبل وأثناء الحرب ومن أبرز تلك القرارت التخبط وقرار الانسحاب.
لم تنته تبعات حرب 1967 حتى اليوم، إذ لا تَزال إسرائيل تحتلّ الضفة الغربية كما أنها قامت بضم القدس والجولان لحدودها، وكان من تبعاتها أيضاً نشوب حرب أكتوبر عام 1973 وفصل الضفة الغربيّة عن السيادة الأردنيّة، وقبول العرب منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 بمبدأ quotالأرض مقابل السلامquot الذى ينصّ على العودة لما قبل حدود الحرب والذى يعد لقاء اعتراف العرب بإسرائيل، ومسالمتهم إياها؛ رغم أن دول عربيّة عديدة باتت تقيم علاقات منفردة مع إسرائيل سياسيّة أو اقتصادية.
زيارة الموضوع الاصليذكرى النكسة الطعنة التى لم تمح من قلوب المصريين
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
بوابة روز اليوسف سعر طن الحديد والأسمنت اليوم السبت بسوق مواد البناء
سعر طن الحديد والأسمنت اليوم , سعر الحديد اليوم , سعر الأسمنت اليوم , سعر الحديد والأسمنت اليوم

السبت 29 مارس 2025.. استقرار أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية - بوابة الشروق
شهدت أسعار الحديد والأسمنت استقرارًا في المصانع المحلية خلال تعاملات اليوم السبت 29 مارس 2025.

بكام الطن؟.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 29 مارس 2025
نستعرض معكم بالتفاصيل أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 29 مارس 2025، في الأسواق والمصانع المصرية لمختلف العلامات التجارية...

تعرف على سعر الأسمنت اليوم السبت 29-3-2025 - اليوم السابع
استقر سعر الأسمنت اليوم السبت 29-3-2025 فى الأسواق، وبلغ متوسط سعر الطن 3 آلاف جنيه تسليم أرض المصنع، على أن يباع للمستهلك بسعر يتراوح ما بين 3000-3350 جنيه..

انخفاض أسعار الحديد وارتفاع الأسمنت اليوم بالأسواق (موقع رسم مصراوى
انخفاض أسعار الحديد وارتفاع الأسمنت اليوم بالأسواق موقع رسمي | مصراوى

الجديد في أسعار الحديد والأسمنت بالأسواق.. الإثنين 20 -1- 2025
تراجعت أسعار الحديد والأسمنت فى الأسواق محليا، تراجعا يتراوح ما بين 5 آلاف جنيه إلى 7 آلاف جنيه في الطن؛ نتيجة تراجع سعر الدولار في السوق الموازية،...
استقرار في سعر الأسمنت اليوم للمستهلك الاحد الموافق 19 يناير 2025 في المصانع والشركات - الدقهلية نيوز
استقر سعر الأسمنت اليوم للمستهلك الأحد 19 يناير 2025 بداخل الشركات والمصانع المحلية، مقارنة بمستوياتها التي سجلتها يوم أمس ، اذا قد استقر سعر وسجل سعر الاسمنت

ذكرى النكسة الطعنة التى لم تمح من قلوب المصريين اخبار الأسمنت هى الطعنة التى أوغرت آلامها فى قلوب المصريين ولم تعاف ندوبها إلى الآن، وهى الصفعة التى تلقاها قائد وزعيم اعترف له قادة العرب بأحقية عرش الزعامة العربية، ثم جاءت النكسة ليهتز لها بيان الثقة وتشت العقول.. ليظل السؤال معلقاً ماذا أصاب القدرة العسكرية لتتلقى
التعليقات علي ذكرى النكسة الطعنة التى لم تمح من قلوب المصريين