مطالبات بإجراءات وقائية فعالة لمواجهة كورونا

مبنى المجلس الأعلى للصحة

محمد العقيدي

بعد اعلان المجلس الأعلى للصحة عن تسجيل حالة إصابة جديدة، مؤكدة مختبريا، بفيروس (كورونا) المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لدى مواطن قطري يبلغ من العمر 34 عاما؛ طالب مواطنون بضرورة العمل على تشديد الاجراءات الوقائية الفعالة لمواجهة هذا الفيروس خاصة انها الحالة الثانية التي يتم كشفها خلال هذه الشهر.

وقال صالح العثماني: ان الاعلان عن اصابة ثانية يوجب على الجهات الصحية العمل على مواجهة فيروس «كورونا» وغيره من الأمراض أيضا، ووضع الإجراءات للتعامل مع مرض الإنفلونزا والاجراءات الخاصة بالوقاية من الاصابة بهذا المرض من خلال حملات التوعية سواء على مواقع التواصل الاجتماعي او بالندوات والاعلانات في الصحف والفضائيات بحيث يستطيع الجميع التعرف على المرض واعراضه وكيفية اكتشافه وما هي الإجراءات الوقائية للمخالطين الواجب اتباعها حيال مخالطي حالات مرض الإنفلونزا أو مرض كورونا الجديد وتوضيح الدور والإجراءات الواجب اتباعها، وتوزيع إرشادات لمنع العدوى بهذا الخصوص.

واقترح ان يتم اجراء الفحوصات اللازمة على كافة مواطني الدول الذين يسافرون إلى بلادهم التي ينتشر فيها ذلك الفيروس، وقاية للمجتمع وكاحتراز أولي قبل انتشار ذلك الفيروس، وان يتم الفحص في المطار او المنافذ الحدودية الأخرى قبل دخول تلك الحالات إلى البلاد.

وعبر محمد ذياب عن شكره للاعلى للصحة للشفافية بالاعلان عن حالات الاصابة لان مثل هذه الشفافية تساهم في عدم الانسياق وراء ما يتردد من معلومات غير صحيحة أو شائعات من مصادر غير رسمية، ناصحا جميع الأفراد باتخاذ طرق الوقاية من المرض ومن أهمها المداومة على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو بالمواد المطهرة المعتادة خصوصا بعد السعال أو العطس واستخدام دورات المياه وقبل وبعد التعامل مع الأطعمة وإعدادها.

ويعد فيروس "كورونا" أو ما يسمى الالتهاب الرئوي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدر هذا الفيروس، ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه.

ويذكر ان المجلس الأعلى للصحة القطري قد اعلن الأربعاء الماضي عن تسجيل حالة إصابة جديدة، مؤكدة مختبريا، بفيروس (كورونا) المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وذلك لدى مواطن قطري يبلغ من العمر 34 عاما. وأوضح المجلس أن المريض كان قد اشتكى من الحمى لمدة أسبوع وتطلبت حالته الصحية نقله إلى قسم المستعجلات بأحد المستشفيات، وتم إجراء الكشف الطبي متضمنا الفحوصات المخبرية للاشتباه في إصابة المريض بالتهاب رئوي، حيث أكدت النتائج المخبرية الواردة من المختبرات المرجعية وجود فيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. ومن جهة أخرى، أفادت تقارير المتابعة الطبية بأن الحالة الأولى، التي أعلن عنها مؤخرا، لا تزال تخضع للعناية الطبية بغرف العزل في مستشفى حمد بالدوحة، فيما لم يتطور أي عرض من أعراض المرض لدى المخالطين الذين يجري التواصل معهم.