الموضوعات تأتيك من 15940 مصدر

اخبار عاجلة

Tweet

انت تشاهد: شئون دولية > اخبار غزة

وقف إطلاق النار في غزة لا يحل مشكلات القطاع - الإمارات اليوم

16/12/2018 | 3:00 م 0 comments

إنها هدنة جديدة بين إسرائيل وحركة «حماس» «بالتفاهمات نفسها» في جولات العنف السابقة. لقد بدأ هذا الأمر بعملية إسرائيلية فاشلة في جنوب قطاع غزة، وتم اكتشاف فريق النخبة عن طريق الخطأ من قبل ناشط محلي من «حماس»، والذي تسبب في سلسلة من الأحداث التي أدت إلى قيا

المصدر: ترجمة: مكي معمري عن «ناشيونال إنترست» التاريخ: 16 ديسمبر 2018

إنها هدنة جديدة بين إسرائيل وحركة «حماس» «بالتفاهمات نفسها» في جولات العنف السابقة. لقد بدأ هذا الأمر بعملية إسرائيلية فاشلة في جنوب قطاع غزة، وتم اكتشاف فريق النخبة عن طريق الخطأ من قبل ناشط محلي من «حماس»، والذي تسبب في سلسلة من الأحداث التي أدت إلى قيام الطرفين بحملة عسكرية شاملة، وبعد أن أطلقت الحركة أكثر من 500 صاروخ على جنوب إسرائيل، اجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي سبع ساعات، حيث ورد أن بنيامين نتنياهو «حبس جميع الوزراء داخل الغرفة» لمنع الاقتتال السياسي عبر وسائل الإعلام. وقد اتخذ قرار وقف إطلاق النار دون تصويت، وأصدر مكتب رئيس الوزراء بياناً قيل إنه اتخذ بالإجماع. على الفور، نفى رئيسا حزبين من اليمين المتطرف هذا التصريح، وبعد ذلك بوقت قصير أعلن أحدهما، وهو وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، استقالته بسبب «سياسة الحكومة الضعيفة تجاه (حماس)»، و«الخسارة الكلية لاستراتيجية» الردع.

هذا السيناريو الظاهر للعيان، الذي يجعل مراقباً عرضياً في غزة يتوقع سقوطاً وشيكاً للحكومة إلاسرائيلية، يعكس الواقع الأعمق وتوازن القوى بين القوة الإقليمية الإسرائيلية والحركة الفلسطينية غير الحكومية، فمنذ الانقلاب العنيف عام 2006، واجهت «حماس» بشكل أساسي سياسة إسرائيلية متسقة - عبر حكومات عدة - صممت لإسقاط حكمها في القطاع عبر الضغوط الاقتصادية والسياسية والعسكرية. قاومت «حماس» الاستراتيجية الإسرائيلية باستخدام وسائل مختلفة، بما في ذلك حفر الأنفاق إلى سيناء وإسرائيل، وجولات عدة من المفاوضات مع مصر، وكذلك مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية، بينما تركز بشكل مستمر ومنظم على بناء قوة رادعة، خصوصاً منصات الصواريخ. اندلع القتال المكثف على نطاق واسع في ثلاث فترات: 2008 و2012 و2014، وانتهى في كل مرة بـ«تفاهمات» غير رسمية، تركزت أساساً على تخفيف الحصار الاقتصادي المفروض على غزة مقابل «هدوء» قسري.

ظاهرياً، لا تختلف جولة نوفمبر كثيراً عن سابقاتها، ومع ذلك فقد تغير الكثير. التطور الأهم هو في المجال الاجتماعي والاقتصادي، فقد غرق سكان غزة في أزمة إنسانية شاملة، ولم تعد «حماس» قادرة على تحمل الوضع الراهن. الغريب أن التدهور السريع في الأوضاع هو نتيجة لسياسات إسرائيل والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، مع تنسيق كامل بين الأولى والثانية، بينما الأخيرة تعمل بشكل مستقل. لقد خفضت واشنطن التمويل إلى الوكالة الإنسانية الرئيسية (أونروا)، وقررت تل أبيب حجب عائدات الضرائب التي تجمعها للسلطة الفلسطينية بناءً على اتفاقيات أوسلو. من جانبها، زادت السلطة الفلسطينية من الضغط على «حماس» في غزة، في محاولة لاستعادة موطئ قدم على الأرض، كما انزعجت من احتمال إبرام «صفقة القرن» التي يرعاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأنها تمنح غزة درجة من الاستقلال على حساب الضفة الغربية والسلطة الفلسطينية.

توجيه الغضب نحو «حماس»من ثم، بدأ أهالي غزة الذين يعانون ضائقة مالية خانقة واليأس المتزايد، وشُح فرص العمل، في صبّ جام غضبهم نحو حكومة «حماس»، التي حاولت بدورها توجيه الانفعال العاطفي نحو الأسوار التي تفصل غزة عن إسرائيل. تم نقل عشرات الآلاف إلى مناطق تظاهرة محددة كل يوم جمعة، وارتفع مستوى العنف والإصابات والجرحى. لقد أطلقت الحركة حملة حرق بدائية لكن ناجحة، باستخدام بالونات الهيليوم والطائرات الورقية، ما تسبب في إتلاف مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة على الجانب الإسرائيلي، وحولت حياة مئات الآلاف من المدنيين إلى كابوس دائم.

ويبدو أن الاهتمام العالمي، الذي انجرف بعيداً عن غزة والقضية الفلسطينية عموماً، قد انبعث من جديد. وقد ضاعفت مصر ودول أخرى والممثل الخاص للأمم المتحدة جهود الوساطة. للمرة الأولى، أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو عن رغبتها في التوصل إلى اتفاق أوسع مع «منظمة (حماس) الإرهابية»، كما تصفها البيانات الرسمية الإسرائيلية. كان المنطق الرئيس الذي أُثير للتحول المحتمل في السياسة هو الحاجة إلى تركيز جميع الجهود العسكرية على الجبهة الشمالية، وبالتحديد مواجهة تواجد إيران العسكري في سورية.

قبل فترة طويلة من استقالة ليبرمان، شهدت الحكومة الحالية عملية تفكك، حيث تبادل الوزراء الرئيسون الاتهامات القاسية استعداداً للانتخابات المقبلة. ويواجه نتنياهو نفسه اتهامات جنائية شبه مؤكدة في حالات عدة، وهو في أمس الحاجة إلى تحقيق أقصى قدر من الاستقرار على حدود إسرائيل.

العنف الأخير والقصير انتهى سريعاً من الناحية العسكرية، لكن تداعياته السياسية بدأت للتو. يُظهر الجناح اليميني إشارات جديدة بعدم الرضا عن نتنياهو، وبدأت تحالفات جديدة بين أعضاء الائتلاف وبعض المعارضين، من أجل مناقشة حكومة محتملة تخلف حكومة نتنياهو. لم يتم حتى مناقشة أي من المشكلات الأساسية في غزة، ناهيك بحلها، خلال الأشهر الأخيرة. وقد أتاح ضخ القليل من السيولة النقدية والديزل في تحسين إمدادات الكهرباء وتقديم مساعدات إلى سكان القطاع. لم يتم الوفاء بشروط وقف إطلاق النار على المدى الطويل، وظلت الظروف العامة هشة للغاية. ومع توقع إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل في النصف الأول من عام 2019، فإن غزة وإسرائيل على موعد مع جولة عنف جديدة قريباً.

إيرن غتزيون محلل سياسي وخبير استراتيجي

الجناح اليميني يُظهر إشارات جديدة بعدم الرضا عن نتنياهو، وبدأت تحالفات بين أعضاء الائتلاف وبعض المعارضين لمناقشة حكومة محتملة تخلف حكومة نتنياهو.

لم يتم الوفاء بشروط وقف إطلاق النار بين اسرائيل و«حماس» على المدى الطويل، وظلت الظروف العامة هشة للغاية

طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest جوجل + Whats App
زيارة الموضوع الاصلي
وقف إطلاق النار في غزة لا يحل مشكلات القطاع - الإمارات اليوم
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
اقرأايضا
اليوم 7:45 ص

كم عدد السنوات اللازمة لإزالة ركام الحرب من غزة؟ أخبار الجزيرة نت

بين أنقاض ما كان يوما مدينة نابضة بالحياة، تبرز معضلة جديدة تضاف إلى معاناة سكان قطاع غزة، حيث بات القطاع أشبه بجبال من الركام تحكي قصة دمار غير مسبوق، وتفرض إزالته تحديا صعبا على الغزيين.

كم عدد السنوات اللازمة لإزالة ركام الحرب من غزة؟   أخبار   الجزيرة نت
اليوم 7:45 ص

أمريكا تعتقل طالب فلسطيني شارك في احتجاجات ضد الحرب على غزة مصراوى

أمريكا تعتقل طالب فلسطيني شارك في احتجاجات ضد الحرب على غزة | مصراوى

أمريكا تعتقل طالب فلسطيني شارك في احتجاجات ضد الحرب على غزة   مصراوى
اليوم 7:45 ص

قبل وبعد.. صورة صادمة لقرية سويت بالأرض في شمال غزة سكاي نيوز عربية

سوّت القوات الإسرائيلية قرية في شمال غزة بالأرض في الأيام التي أعقبت انهيار وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا العام.

قبل وبعد..  صورة صادمة  لقرية سويت بالأرض في شمال غزة   سكاي نيوز عربية
05/01/2025 | 3:25 ص

بلينكن يتحدث عن أسرع طريقة لإنهاء الحرب في غزة سكاي نيوز عربية

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن أسرع طريقة لإنهاء الحرب في غزة بشكل دائم هي من خلال اتفاق على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

بلينكن يتحدث عن  أسرع طريقة  لإنهاء الحرب في غزة   سكاي نيوز عربية
05/01/2025 | 3:25 ص

إيجابية وتقدم بمفاوضات غزة.. وتوقعات بإنجاز كافة الملفات

مع استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة بين إسرائيل وحركة حماس في قطر، خيّم تفاؤل حذر على الأوساط على ما يبدو.أجواء إيجابية وتقدمفقد أفادت

إيجابية وتقدم بمفاوضات غزة.. وتوقعات بإنجاز كافة الملفات
31/12/2024 | 7:35 ص

مستشفى كمال عدوان: المستشفيات في غزة أرض معركة ، ونازحون يتساءلون: أين نذهب؟ - BBC News عربي

طالب مدير منظمة الصحة العالمية بإنهاء "الهجمات على المستشفيات" في غزة، وقال تيدروس أدهانوم إن المستشفيات في غزة أصبحت مرة أخرى "أرض معركة" وإن النظام الصحي يقبع تحت "تهديد شديد".

مستشفى كمال عدوان: المستشفيات في غزة  أرض معركة ، ونازحون يتساءلون: أين نذهب؟ - BBC News عربي
31/12/2024 | 7:35 ص

الحرب على غزة مباشر.. الاحتلال يتكبد مزيدا من الخسائر والمقاومة تطلق صواريخ من القطاع أخبار الجزيرة نت

في اليوم الـ452 للعدوان على غزة، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن حركة حماس نجحت أخيرا في استعادة معظم قدراتها بالسيطرة المدنية على مناطق بوسط قطاع غزة.

الحرب على غزة مباشر.. الاحتلال يتكبد مزيدا من الخسائر والمقاومة تطلق صواريخ من القطاع   أخبار   الجزيرة نت


وقف إطلاق النار في غزة لا يحل مشكلات القطاع - الإمارات اليوم اخبار غزة إنها هدنة جديدة بين إسرائيل وحركة «حماس» «بالتفاهمات نفسها» في جولات العنف السابقة. لقد بدأ هذا الأمر بعملية إسرائيلية فاشلة في جنوب قطاع غزة، وتم اكتشاف فريق النخبة عن طريق الخطأ من قبل ناشط محلي من «حماس»، والذي تسبب في سلسلة من الأحداث التي أدت إلى قيا



اشترك ليصلك كل جديد عن اخبار غزة

خيارات

المصدر https://www.emaratalyoum.com/politics/reports-and-translation/2018-12-16-1.1164008 الإمارات اليوم: اقرأ أهم الأخبار المحلية والخليجية والعربية والعالمية
حذف الاخبار (Request removal)
اذا كنت تملك هذا المحتوي وترغب في حذفه من الموقع اضغط علي الرابط التالي حذف المحتوى
التعليقات علي وقف إطلاق النار في غزة لا يحل مشكلات القطاع - الإمارات اليوم

اترك تعليقا


قولي © Copyright 2014, All Rights Reserved Developed by: ScriptStars