السودان: هل يشكل اتساع رقعة الاحتجاج خطرا على حكومة الخرطوم؟
21/12/2018 | 8:50 ص 0 comments
اتسعت موجة الاحتجاج في السودان على ارتفاع الأسعار لتشمل العاصمة وعددا من المدن في مختلف أرجاء البلاد. ورفع المتظاهرون شعارات تدعو الى "إسقاط النظام في الخرطوم". فكيف ستتعامل الحكومة مع احتجاجات شعبية عفوية وهل تشكل هذه خطرا على نظام الرئيس البشير؟
مصدر الصورة Reuters Image caption مظاهرات السودان انطلقت من مدينة عطبرة احتجاجا على الضائقة المعيشية.دخلت الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار في السودان مرحلة حرجة في اليوم الثاني على اندلاعها في مدينة عطبرة شمالي البلاد، لتشمل العاصمة الخرطوم ودنقلا وبربر وسِنار والقضارف.
وشهدت مدينة القضارف، الواقعة شرقي البلاد، أعنف المواجهات بعد ارتفاع عدد القتلى إلى ثمانية على الأقل بحلول منتصف الليل بالتوقيت المحلي من يوم الخميس، حيث أعلنت لجنة أمن الولاية فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال من السادسة مساء وحتى السادسة صباحا.
وكان مبارك النور النائب البرلماني عن القضارف قد دعا في تصريح لمراسل بي بي سي في الخرطوم، قوات الشرطة الى الإحجام عن استخدام القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين وناشد المحتجين عدم تخريب الممتلكات العامة والخاصة والالتزام بالاحتجاج السلمي.
وكانت مدن عطبرة و النهود وبورتسودان والدامر ومناطق أخرى قد شهدت يوم الاربعاء مظاهرات انخرط فيها المئات من المواطنين بينهم طلاب مدارس احتجاجا على غلاء المعيشة وندرة السلع الأساسية.
ففي مدينة عطبرة الواقعة بولاية نهر النيل شمال البلاد اندلعت احتجاجات، هي الأعنف منذ سنوات، رفع المتظاهرون خلالها شعارات من قبيل "الشعب يريد إسقاط النظام" وأضرموا النار في مبنى حزب المؤتمر الوطني الحاكم. فتصدت لهم قوات مكافحة الشغب بالغاز المسيل للدموع.
ولما بدا أن الوضع قد يخرج عن السيطرة أغلقت المحال التجارية أبوابها في سوق المدينة وفرضت السلطات حالة الطوارئ وقررت وزارة التربية والتعليم تعليق الدراسة في المدارس حتى إشعارٍ آخر.
ويقول محمد عثمان مراسل بي بي سي في الخرطوم إن شح إمدادات الدقيق وندرة الوقود، وارتفاع سعر رغيف الخبز من جنيه واحد إلى ثلاث جنيهات كانت السبب الرئيس في اندلاع هذه الاحتجاجات، على الرغم من عدم وجود قرار حكومي رسمي يقضي برفع سعر الخبز في الأسواق. ويضيف مراسلنا أن خفض قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الاجنبية أدى الى ارتفاع كبير في سعر الدقيق على ندرته.
ويشهد السودان أزمات اقتصادية حادة منذ سنوات طالت إمدادات الوقود والخبز والدواء وتفاقمت بسبب ارتفاع معدل التضخم وتطبيق سياسات مصرفية جففت السيولة في البنوك.
وكان السودان قد شهد احتجاجات واسعة في سبتمبر/أيلول 2013 عقب رفع الدعم عن الوقود، وواجهتها السلطات باستخدام القوة المفرطة ما أدى إلى مقتل العشرات حينها. وتنحو المعارضة السياسية في البلاد باللائمة في تدهور الظروف المعيشية والانهيار الاقتصادي على الفساد الإداري والمالي وعدم وجود تصور لدى الحكومة لإدراج إصلاحات اقتصادية بعد انفصال جنوب السودان عن الشمال في يوليو/تموز 2011.
وقد أسفر استقلال جنوب السودان عن خسارة الخرطوم لنسبة 75% من الاحتياطي النفطي وحرمانها من ملايير الدولارات من عائدات كانت تشكل أكثر من نصف مجموع ايرادات البلاد وحوالي 90% من الصادرات.
وعلى غرار ما حدث عام 2013 لا يوجد تيار سياسي يقود هذه الاحتجاجات التي تبدو عفوية. ويقول مراسلنا إن من الصعب التنبؤ بالاتجاه الذي ستسلكه هذه المظاهرات والطريقة التي ستتعامل الحكومة معها باستثناء اعتماد الحل الأمني.
فهل تتوقع اتساع رقعة الاحتجاج على غلاء المعيشة في السودان؟
ماذا يعكس خروج احتجاجات عفوية دون إشراف من أحزاب سياسية معارضة؟
ما هي خيارات الحكومة في معالجة الوضع الاقتصادي؟
هل تشكل هذه المظاهرات تهديدا على استمرار نظام الرئيس البشير؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 21 كانون الأول/ديسمبر من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على [email protected]
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar
زيارة الموضوع الاصليالسودان: هل يشكل اتساع رقعة الاحتجاج خطرا على حكومة الخرطوم؟
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
الكوليرا تتفشى في السودان.. وتسجيل 500 إصابة في يوم واحد مصراوى
وباء وسط الأنقاض الكوليرا تحاصر السودان وتسجيل 500 إصابة في يوم واحد | مصراوى

ارحموا السودان
بدأت الإدارة الأمريكية تنفيذ ألاعيبها فى السودان الشقيق. وجهت اتهاما للجيش السودانى باستخدام أسلحة كيميائية فى حربها ضد قوات الدعم السريع المتمردة. بالطبع نفت وزارة الخارجية السودانية مزاعم وزارة الخارجية الأمريكية. استنكرت الخارجية السودانية الإجراءات التى أعلنت الإدارة الأمريكية

السودان ينفى عودة مطار الخرطوم للعمل - الأهرام اليومي
السودان,ينفى,عودة,مطار,الخرطوم,للعمل

عثمان ميرغني: الحرب في السودان سياسية.. وعقوبات واشنطن جزء من لعبة الضغط الدولي
واشنطن تتهم الجيش السوداني باستخدام أسلحة محرمة دوليا، وتفرض قيودا على الصادرات الأمريكية وتمويل الحكومة السودانية.

هل يفتح الاتحاد الأفريقي صفحة جديدة مع السودان؟ سياسة الجزيرة نت
في لحظة مفصلية من الحرب السودانية أثارت تصريحات لرئيس المفوضية الأفريقية أبدى فيها تفاؤله بانتصارات الجيش السوداني حالة من الجدل وطرحت الكثير من التساؤلات.

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قائد الدعم السريع في السودان - بوابة الأهرام
فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات استهدفت عددًا من الشخصيات والكيانات التي تعمل على زعزعة استقرار السودان وتقويض الانتقال الديمقراطي، من بينهم محمد حمدان دقلو موسى (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع

4 قضايا يستهدف السودان حلها عبر استبدال العملة الورقية اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
يستهدف السودان من اللجوء لاستبدال العملة الورقية حل 4 قضايا، أولها جذب الكتلة النقدية إلى النظام المصرفي حتى تتمكن البنوك من أداء دورها في تنفيذ السياسة الاقتصادية اقتصاد الشرق مع بلومبرغ

السودان: هل يشكل اتساع رقعة الاحتجاج خطرا على حكومة الخرطوم؟ اخبار السودان اتسعت موجة الاحتجاج في السودان على ارتفاع الأسعار لتشمل العاصمة وعددا من المدن في مختلف أرجاء البلاد. ورفع المتظاهرون شعارات تدعو الى "إسقاط النظام في الخرطوم". فكيف ستتعامل الحكومة مع احتجاجات شعبية عفوية وهل تشكل هذه خطرا على نظام الرئيس البشير؟
التعليقات علي السودان: هل يشكل اتساع رقعة الاحتجاج خطرا على حكومة الخرطوم؟