السيسي والإعلام المصري... شكاوى لا تنتهي - جريدة الحياة
اليوم 22:25 م 0 comments
السيسي والإعلام المصري... شكاوى لا تنتهي
يُعرف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحواراته النادرة عبر الشاشات والصحف، حتى أن لقاءاته التلفزيونية القليلة جاءت غالباً مع شاشات عربية أو دولية، من دون أن ننسى مداخلات هاتفية معدودة مع قنوات مصرية.
من هنا فوجئ الجمهور بمداخلة الرئيس قبل أيام في برنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه شريف عامر على «إم بي سي مصر» لتحية ضيفة البرنامج السيدة نحمده سعيد، وهي سائقة ميكروباص التقاها أخيراً خلال جولته في العاصمة الإدارية الجديدة. وقال الرئيس: «أقدم التحية لكل سيدة مصرية من خلال الست نحمده. السيدة التي تحدت ظروفها الصعبة ونزلت إلى ميدان العمل الشاق لتربي أبناءها الأربعة في ظل غياب الأب».
وقالت نحمده إن الرئيس عبدالفتاح السيسي منحها سيارة جديدة هدية، وأنها تعمل سائقة ميكروباص على خط العاصمة الإدارية الجديدة، وقابلت الرئيس بالصدفة خلال جولته، وطلبت منه مساعدتها في تدبير مبلغ من المال كمقدم لشراء سيارة بالتقسيط، ووعدها الرئيس بذلك. ثم فوجئت بأن أهداها سيارة جديدة.
وتحدث المذيع شريف عامر لـ»الحياة» عن كواليس المداخلة واصفاً إياها بأنها صادقة ونابعة من القلب ولذلك شعر بها الجميع وأولهم السيدة نحمده التي بدا عليها الرضا والسعادة جراء تشجيع السيسي لها ودعمه.
وأكد عامر عدم وجود ترتيب مسبق بين البرنامج والرئاسة على إجراء تلك المداخلة، مشيراً إلى أنه سعيد جداً لاختيار رئيس الدولة برنامجه والتحدث على الهواء مباشرة معه ومع ضيفته واعتبر ذلك أمراً في غاية الأهمية لا يمكن إنكاره أو إخفاؤه، بخاصة وأن طريقة تعامل الرئيس جعلته يشعر وكأنه يتحدث مع أخ أو صديق في أمر يخص المصريين جميعاً. وأنهى شريف عامر حديثه قائلاً: «أشكر السيد الرئيس على مواقفه النبيلة».
وأوضح رئيس تحرير قنوات «إم بي سي مصر» طارق أمين لـ»الحياة» أن مداخلة الرئيس عبدالفتاح السيسي كان لها أثر إيجابي في نفوس الجميع سواء السيدة نحمده، او العاملين بالقناة أو الجمهور المتابع للبرنامج. وقال أن «الرئيس كان تلقائياً وحاول تقديم نصائحه للمواطنين وللإعلام». وتابع أمين: «اختيار الرئيس للبرنامج يعبر عن ثقته في المنصة الإعلامية والقائمين عليها وهو ما يضع مسؤولية علينا لكي نقدم محتوى أفضل ومناسباً ويلبي تطلعات واهتمامات جميع المشاهدين».
وأشار إلى أن تواصل الرئيس خطوة طبيعية من رئيس وطني يدرك حجم مسؤولياته في هذه المرحلة الخطيرة، من دون ان ننسى حرصه على لقاء البسطاء من المصريين، إذ استقبل سيدة العربة من الإسكندرية، كما استقبل قبل أيام فتاة التروسيكل من الأقصر، ما يشي بأنه يريد التأكيد على إعلاء قيمة العمل مهما كان بسيطاً ومتواضعاً.
وتطرح هذه المداخلة التساؤل حول انصراف الرئيس عن متابعة القنوات المصرية إلى أخرى إقليمية أو أن طبيعة الموضوع والنقاش هما ما فرض إجراء تلك المداخلة، بخاصة أنه تطرق خلالها للحديث عن الإعلام المصري موجهاً الانتقاد له مجدداً بأنه يقدم صورة غير موجودة في الواقع، بينما مهمة الإعلام الحقيقية هي الإيضاح والتنوير.
ويعتبر ذلك الانتقاد الثاني الذي يوجهه الرئيس للإعلام خلال شهرين، إذ وجه عتاباً مماثلاً خلال لقائه بممثلي وسائل الإعلام الأجنبية على هامش منتدى شباب العالم في شرم الشيخ في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وقال الخبير في الإعلام الدولي جلال نصار لـ»الحياة»: «من الملاحظ أنه منذ أيار (مايو) 2017 بعد تشكيل هيئات تنظيم الإعلام، لم يجر الرئيس أي لقاء مع وسيلة إعلام قومية على عكس عادته». وفسّر ظهور الرئيس على قنوات غير رسمية الى عدم وجود برنامج قوي في التلفزيون المصري من وجهة نظر المؤسسة الرئاسية.
وأشار إلى أن كل المشاريع القومية وإنجازات وأنشطة الرئيس يتم تغطيتها بكثافة في الصحف والمواقع والفضائيات والبرامج الحوارية، لكن الرسالة لا تصل لأن كل تلك الوسائل والقائمين بالاتصال والمسؤولين عنها فقدوا الصدقية والتأثير، فانصرف عنها المتلقي إلى وسائل أخرى غالباً ما تعمل ضد إنجازات الدولة». وأضاف نصار: «ثمة نوع من السيطرة الوهمية على وسائل الإعلام، بينما ينبغي أن تمتلك الدولة أدواتها لتقدم نموذجاً محترفاً ومهنياً ذي مضمون، قادراً على تشكيل الوعي والمساهمة في حركة التنوير ليكون بمثابة «عصا موسى» الذي يبتلع كل الفوضى المحيطة وكوسيلة لضبط المشهد والذوق العام، عبر قناة تلفزيونية في ماسبيرو تكون نموذجاً لضبط إيقاع القنوات الخاصة. وكذلك الحال بالنسبة إلى الصحف فتعود جريدة مثل «الأهرام» لدورها السابق، ما سيضبط إيقاع الصحافة يميناً ويساراً. وعندها يمكن للرئيس العودة إلى تلفزيون الدولة وصحافتها ليبث رسائله من خلالها بوصفها وسائل خدمة عامة لا تخضع لضغوط تجارية، وليس لها توجهات، وتصب سياساتها التحريرية في مصلحة الدولة المصرية». ولفت الى أن سياسات المحطة وتوجهات المذيع تحسب على الضيف الذي يظهر من خلالها، وقد يسحب البرنامج والمذيع من رصيد الضيف، أو العكس».
ونوه الخبير في الإعلام الدولي أن «مصر تمر بمرحلة إصلاح اقتصادي أصبح فيها المواطن مثقلاً بالأعباء، ومع كمية الهموم لابد من اللجوء إلى وسيلة تناقش الأوضاع بعمق لأن استيعاب هذه الامور لا يتطلب فقط امتلاك الحس الوطني، ولكن أيضاً امتلاك رفاهية التفكير وتلقي الرسالة وتحليلها، ولابد من وضوح الرسالة عبر محتوى جيد وجذاب».
Next Page >
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
نقيب الإعلاميين: العناية الإلهية ونجاح ثورة 30 يونيو عبرت بنا الى بر الأمان -
قال الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين، إن ثورة 30 يونيو عبرت عن إرادة كل قطاعات الشعب المصرى و أنها كانت ثورة جماهيرية لم يشهد مثلها التاريخ الحديث.
عزل وزير الإعلام المصري في المنزل بسبب كورونا صحيفة المواطن الإلكترونية
يخضع وزير الدولة للإعلام في مصر أسامة هيكل للعزل المنزلي بعد مخالطته لأحد الأشخاص تأكدت إصابته بفيروس كورونا قبل أيام.
نزاع الاختصاصات يعمق أزمات الإعلام المصري الشرق الأوسط
جريدة الشرق الأوسط صحيفة عربية دولية تهتم بآخر الأخبار بجميع أنواعها على المستويين العربي والعالمي.
اشتباه في إصابة وزير الإعلام المصري بكورونا الجزيرة مباشر
ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الدولة للإعلام المصرية بيانا أعلن فيه الوزير عن اشتباه إصابته بالفيروس. وقال البيان "أسامة هيكل: الحمد لله الذى لايحمد على مكروه سواه.. نظرا لمخالطة أحد مصابي كورونا ، تم وضعي فى العزل المنزلي لعدة أيام".
ليبيا وسد النهضة يتحديان الإعلام المصري صحيفة العرب
التجييش التركي القطري الإخواني بحاجة إلى مقابل موضوعي ترسم القاهرة معالمه بدقة.
الإعلام المصري مشغول: نيللي تزوجت وشيرين تطلّقت!
لم تهدأ المواقع الفنية المصرية منذ ساعات، مع الكشف عن تفاصيل الخلاف الذي وقع بين شيرين عبدالوهاب وزوجها حسام حبيب، إضافة إلى زواج نيللي كريم من رجل الاعلام عمر إسلام. بالنسبة إلى الواقعة الأولى، راحت المواقع وصفحات السوشال ميديا تغوص في الخلاف الذي وقع بين الزوجين وتطور إلى حد طلب المغنية المصرية الطلاق. ولفتت المواقع إلى أن إشكالاً وقع بين الثنائي سرعان ما تطوّر، إلى درجة أنّ نجمة أغنية «مشاعر» استعانت بصديقها الممثل أحمد سعد للتدخل. وتطور الخلاف بين سعد وحسام ووصل إلى حدّ الضرب. هذه التفاصيل، كانت محط إهتمام الصحافة التي تعنى بأخبار النجوم. على الضفة نفسها، نفت شيرين تلك الواقعة بتغريدة على تويتر قائلة فيها «قريت أخبار أو بمعنى أصح إشاعات مالهاش أي أساس من الصحة ومش مظبوطة بالمرة». من جانبه، خرج حسام حبيب للاضواء نافياً الخبر مغرداً ومقتبساً آتية من القران الكريم «فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً». على الضفة الأخرى، خرجت نيللي كريم للإعلام نافية أيضاً خبر زواجها من عمر إسلام. وأكدت الممثلة المصرية في لقاء مع موقع «اليوم السابع»، أن هناك بالفعل مشروعاً قائماً، لكن لم
خط الخدمات الساخن بوابة الإعلام المصري لاستعادة الجمهور مصطفى عبيد صحيفة العرب
صحف وفضائيات ومواقع إلكترونية تتحول إلى جسر إغاثة للمصابين بفايروس كورونا.
السيسي والإعلام المصري... شكاوى لا تنتهي - جريدة الحياة الاعلام المصري السيسي والإعلام المصري... شكاوى لا تنتهي
التعليقات علي السيسي والإعلام المصري... شكاوى لا تنتهي - جريدة الحياة