الإمارات.. والضمير العربي
01/01/2019 | 10:50 م 0 comments
كان لدولة الإمارات موقفها الواضح قوميا والشريف إنسانيا منذ الأزمة السورية قبل سبعة أعوام إذ عبرت عن دعمها الحقيقي للشعب السوري.
واحدة من الأشياء الرائعة في خطوة دولة الإمارات لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وفتح سفارتها في دمشق، يوم الخميس الماضي، أنها بقدر ما "عرت" مطامع نظامي إيران وتركيا الذين أربكهم القرار وصدم تيار "الإخوان المسلمين" الذين شن إعلامهم هجوماً ونقداً على الإمارات، بقدر ما أنها فتحت الباب لعودة "الدولة السورية" بقوة إلى أحضان الضمير العربي.
سيتضامن باقي العرب مع الموقف الإماراتي لأنه "يمثل" رغبة الشعوب العربية وحكوماتها وقد بدأ ذلك الموقف يحدث دوياً إيجابياً دولياً؛ لأن الكل لم يعد هناك من يصدق ما يشاع بأن الهدف الحقيقي هو دعم الشعب السوري بقدر ما أنه صراع دولي وإقليمي على تقاسم النفوذ وتقسيم الدولة السورية، وهذا ما ترفضه دولة الإمارات
كان لدولة الإمارات موقفها الواضح قومياً والشريف إنسانياً منذ الأزمة السورية قبل سبعة أعوام؛ إذ عبرت عن دعمها الحقيقي للشعب السوري في العيش بكرامة وأسهمت بطريقتها الرائعة في تقديم كل ما يحقق له كرامته ومطالبه سواء من خلال دعمه في القرارات الدولية أو من خلال استضافته -الشعب السوري- في دولة الإمارات أو إنشاء مخيم المريجيب على الحدود الأردنية السورية واليوم دولة الإمارات تعبر عن غضب الشعب السوري العربي بأكمله من محاولة البعض استغلال معاناتهم في تدمير الدولة السورية، الأمر الذي يستدعي إيقافه.
اتسعت الأطماع الدولية والإقليمية في سوريا حتى بدأ وكأننا أمام أزمة جديدة للشعب الفلسطيني، وبات الجميع شاهداً على ما يحصل، وكأن الشعب السوري لم يعد مهماً لكن دون أن يسجل أحد موقفا سياسيا شجاعا من مسألة التدخل العسكري الإيراني والتركي، إلى أن جاء الموقف الإماراتي الذي بدأ معاكساً تماماً لكل التوقعات، ولكنه كان رائعاً للشعب السوري والعربي أيضاً؛ لذا فإن التوقعات بأن يخطو العرب الآخرون على منهج الإمارات التي أصبحت أكثر التصاقاً بالشعوب العربية ومحنهم.
لن يكون لهذه الخطوة الإماراتية من تفسير لدى المراقبين الموضوعين سوى الإحساس بالمسؤولية الوطنية للدولة العربية في حين الآخرين وعلى رأسهم نظام قطر وإيران وتركيا يمارسون فن التخريب والتدمير من خلال الدعم المالي والإعلامي للدولة العربية.
إن التأييد الكبير لدولة الإمارات من الدول والرأي العام العربي شهادة جديدة تثبت صحة رؤية القيادة الإماراتية في التعبير عن ضمير الشعب العربي ورغبتها في الحفاظ على الاستقرار باعتبارها أساس لكل عملية تنموية، خاصة وأن موقفها جاء مع إعلان مصر عن إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي التنموية، ولم يكن ذلك الغضب الإعلامي الإيراني والتركي والقطري ليخرج إلا أنهم أدركوا أن الإمارات "عرتهم" سياسياً وقالت كل ما يختلج الضمير العربي، لأن الوجود الإيراني عربيا مرتبط بالفوضى والدمار!!.
خلاصة الموضوع أن إيران وتركيا تحاولان استغلال الفراغ السياسي الموجود في سوريا للتمدد فيها، وكان الوجود الأمريكي سبباً في وضع حد لأطماعهما، ولكن بإعلان الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من سوريا تذكرت الإمارات ما حدث في العراق عندما تم الانسحاب الأمريكي والابتعاد العربي عنه، ولم تتردد بالتالي في تجاهل كل الخلافات مع النظام لإنقاذ الدولة السورية والحفاظ على شعبها، وبتصرفها هذا فإن الإمارات قلبت الطاولة على أعداء العرب وفضحت نواياهم ومخططاتهم بل وأحرجت المجتمع الدولي بأكمله الذي لم يقف مع الشعب السوري إلا بالتصريحات أو بلغة المصالح.
من هنا نستطيع القول إن الموضوع ليس سهلاً على إيران وتركيا وقطر، وقد بدأت تداعياته السياسية حيث أسرع النظام الإيراني في توقيع اتفاقيات اقتصادية مع الحكومة السورية، كما أن تركيا دخلت إلى منبج وقطر أطلقت "أبواقها" الإعلامية، وللأسف أن لهؤلاء حلفاءهم في سوريا، حيث يحتفظون إما بمليشيات أو ببعض معارضي النظام السوري، غير أن الرهان دائما على "الشعوب المنتمية لوطنها" وعلى الدول العربية التي تدرك أهمية عودة سوريا للصف العربي باعتبارها أحد الأعمدة السياسية العربية بجانب مصر والعراق والسعودية.
ينبغي ألا يتفاجأ الذين يدركون مدى استشعار القيادة السياسية الإماراتية بدورها "العروبي" ومسؤوليتها في الحفاظ على كيان الدولة الوطنية العربية منذ بدء ما كان يعرف إعلامياً بـ"الربيع العربي" وقبلها في العراق عام 2003 عندما عرضت استقبال صدام حسين درءً لدماء العراقيين، كما ينبغي أن نتفهم "غضب" إيران وتركيا ومعهما النظام القطري من تلك الخطوة؛ لأن دولة الإمارات تمارس منذ فترة سياسية "التقفيل" ضد تمددهم وضد طموحات "الإخوان المسلمين" بدءاً من مصر ومروراً بتونس واليمن وحتى في القرن الأفريقي.
سيتضامن باقي العرب مع الموقف الإماراتي لأنه "يمثل" رغبة الشعوب العربية وحكوماتها، وقد بدأ ذلك الموقف يحدث دوياً إيجابياً دولياً؛ لأن الكل لم يعد يصدق ما يشاع بأن الهدف الحقيقي هو دعم الشعب السوري بقدر ما أنه صراع دولي وإقليمي على تقاسم النفوذ وتقسيم الدولة السورية، وهذا ما ترفضه دولة الإمارات.
زيارة الموضوع الاصليالإمارات.. والضمير العربي
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
أسواق الإمارات: تغيرات كبار الملاك خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل 2025
توضح البيانات التالية أبرز التغييرات الخاصة بكبار الملاك لسوقي دبي وأبوظبي، وذلك خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل 2025، وذلك حسب النشرة الأخيرة التي ت

إلغاء مفاجئ لبطاقة الهوية في الإمارات .. هل سيتضرر الوافد والمقيم مع هذا القرار؟
في خـطوة تاريخية تعزز مكانتها الرقمية أطلقت الإمارات العربية المتحدة نظام الهوية الرقمية الإماراتية الأكـثر تطـوراً علـى مستـوى العالم هـذا النظام الرقمي الآمن الذي يعتمـد على أحدث تقـنيات التعرف البيومتري يضـع الدولة في الصدارة العالمية في مجال الهويات الرقـمية ويقدم حلولاً متكاملة للسفر والخدمات الحكومية والمالية بدون أوراق

الإمارات.. نموذج عالمي في تطوير البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي - الاتحاد للأخبار
رسخت دولة الإمارات موقعها كأحد أبرز النماذج العالمية في تطوير البنية التحتية الرقمية واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة العمل الحكومي والخاص، ...

سعر الذهب اليوم الأحد 27-4-2025 فى الإمارات.. عيار 24 بـ400 درهم -
استمرت أسعار الذهب بالإمارات في التذبذب، حيث سجلت الأسعار اليوم تغيرًا طفيفًا مقارنة بالأيام السابقة، يأتي ذلك في ظل متابعة السوق المحلية للعوامل الاقتصادية.

السودان يتهم الإمارات أمام محكمة العدل بأنها القوة الدافعة لإبادة في دارفور
أبلغ السودان محكمة العدل الدولية الخميس بأن الإمارات العربية المتحدة كانت "القوة الدافعة" وراء ما أطلق عليه إبادة جماعية في دارفور، وذلك من خلال دعمها المفترض لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني.

سعر الذهب اليوم الخميس 10-4-2025 فى الإمارات عيار 24 بـ366.75 درهم -
استمرت أسعار الذهب فى الإمارات فى التذبذب، حيث سجلت الأسعار اليوم تغيرًا طفيفًا مقارنة بالأيام السابقة، يأتي ذلك في ظل متابعة السوق المحلية للعوامل الاقتصادية العالمية..

أسعار الفضة في الإمارات اليوم الخميس 10 أبريل 2025.. ارتفاع ملحوظ
سجلت أسعار الفضة في الامارات اليوم الخميس 10 أبريل/نيسان 2025 ارتفاعًا حيث بلغ سعر أونصة الفضة 113.695 درهم إماراتي(30.9795 دولار).

الإمارات.. والضمير العربي اخبار الامارات كان لدولة الإمارات موقفها الواضح قوميا والشريف إنسانيا منذ الأزمة السورية قبل سبعة أعوام إذ عبرت عن دعمها الحقيقي للشعب السوري.
التعليقات علي الإمارات.. والضمير العربي