الصحافيون و«تويتر».. علاقة غير صحية!
14/02/2019 | 11:00 م 0 comments
سليمة لبال – هزّت قضية «رابطة lol» التي امتهن اعضاؤها التحرش الالكتروني على تويتر طيلة سنوات، فرنسا خلال الأسبوع الماضي، خاصة بعد أن تبين أن ابطالها صحافيون في عدد من أبرز وسائل الإعلام الفرنسية، ما دفع البعض الى التساؤل عن دور هذا الموقع وعما اذا كانت علاقته مع وسائل الاعلام صحية. نصح فرهاد مانغو الصحافي …
سليمة لبال –
هزّت قضية «رابطة lol» التي امتهن اعضاؤها التحرش الالكتروني على تويتر طيلة سنوات، فرنسا خلال الأسبوع الماضي، خاصة بعد أن تبين أن ابطالها صحافيون في عدد من أبرز وسائل الإعلام الفرنسية، ما دفع البعض الى التساؤل عن دور هذا الموقع وعما اذا كانت علاقته مع وسائل الاعلام صحية.
نصح فرهاد مانغو الصحافي في نيويورك تايمز الشهر الماضي زملاءه بعدم استخدام تويتر والتغريد إطلاقا، وقبل أيام كشفت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية عن تكتل صحافيين في مجموعة على الانترنت، للتحرش بناشطين وإيذائهم عبر تويتر، مستغلين في ذلك عدد المتابعين. وتضمنت هذه السلوكيات التي استنكرت على نطاق واسع تركيب فيديوهات اباحية ومكالمات هاتفية.
واستهدفت هذه الهجمات صحافيين، هم في الغالب من النساء، ولكن ايضا مدونين وشخصيات عامة ومغردين على تويتر.
وقال صحافي ليبيراسيون فانسان غلاد الذي كان وراء تأسيس المجموعة «كنا نقول في البداية انها لعبة كبرى، وكانت فعلا ساحة كبيرة للترويح عن النفس.. لقد كنا نتصيّد وكنا نرى بان ذلك امرا ممتعا ولكنه يعتبر اليوم تحرشا».
لكن غلاد سرعان ما سحب كلامه واعتذر لأن ما اعتبره ساحة كبيرة للترويح عن النفس، دمّر حياة الكثير من ضحايا المجموعة، وبينهم داريا ماركس المناضلة من أجل حقوق الإنسان التي تقول «لقد تلقيت موجة من رسائل الكراهية، لم اتلق مثلها من قبل، ورسائل تضمّنت أمنيات بوفاتي طيلة عدة أيام، كما عثروا على رقم هاتفي وسجلوني في عدة مواقع الكترونية.. لقد تعرضت للتحرش طيلة أسابيع وليال كاملة».
الأخ الصغير المشاكس
تويتر هو موقع للتواصل الاجتماعي تأسس في 2006. وقدّم في البداية كمنافس جدي لفيسبوك، لكنه انتهى في الأخير إلى لعب دور الأخ الصغير المشاكس، ذلك أن تويتر كان دوما المنصة التي تثير الجدل، لأنه موقع عام وبمقدور اي كان أن يفتح حسابا فيه، وينشر الرسائل الصغيرة التي يمكن ان يقرأها أي كان عكس فيسبوك.
وجذب تويتر بطبيعته الصحافيين الذين استخدموه لمتابعة الاحداث والاخبار مباشرة، كما جذب المدونين المزعجين الذي استخدموا الموقع للسخرية من الآخرين وإذلالهم والتحرش بهم واحيانا كان الصحافيون هم اولئك المدونون المزعجون.
لقد غذى تويتر بطريقة غير مباشرة هذه الظاهرة من خلال تشجيعه لسرعة انتشار تغريداته، ما سمح لتغريدات ساخرة بأن تكون ملكة الساحة وتجمع آلاف الاعجابات وتستفيد من الريتويت.
وكتب فرهاد مانغو في افتتاحيته «بدل أن يصنع منا تويتر صحافيين فضوليين وأذكياء، فقد حوّل الصحافيين الى ماكينات ساخطة، مستعدة للضرب في اي مكان لمجرد تصريح ارتكب فيه دونالد ترامب اخطاء إملائية».
وأضاف «لم يُغرق تويتر صورة وسائل الاعلام فقط، بل انحرف بالصحافة، لأن واجهته هي نقيض الصحافة وتتفوق فيها السخرية على النقاش المنطقي».
وهذه الملاحظة تنسحب أيضا على جميع مستخدمي تويتر، ممن ليسوا صحافيين، لأن الموقع أصبح مرتعا للجلادين وميدانا لسقوط الضحايا، لكن وسائل الاعلام هي المعنية أكثر بالظاهرة. فواشنطن بوست على سبيل المثال وصفت تويتر بـ«مخدر قاعات التحرير» واما بزنس انسايدر في نيويورك فقد جربت الغاء تويتر من حواسيب صحافييها طيلة اسبوع انطلاقا من مبدأ أنه لا يمثل شيئا كبيرا، ما عدا أنه يمثل الهاجس الحالي لوسائل الاعلام الاميركية.
قدرة عالية على الإزعاج
الامر اللافت، وفق معنيين، هو قدرة تويتر على الازعاج، رغم انه موقع تواصل اجتماعي صغير حيث لا يتجاوز عدد مستخدميه النشطين في العالم 321 مليونا.
وتشير الاحصائيات الى تراجع عدد المستخدمين خلال كل فصل من عام 2018. وأما مستخدموه اليوميون الذين يتلقون مقابلا ماليا نظير نشر اعلان واحد على الاقل يوميا فعددهم 126 مليونا وهو اقل بكثير عن فيسبوك الذي يستخدمه بصفة مستمرة 1.5 مليار مستخدم وأقل من سنابشات الذي يعد 186 مليون مستخدم، وعلى الرغم من ذلك فعلى تويتر تلقت الممثلة لسلي جونز هجمات عنصرية عنيفة. وعلى تويتر ايضا اندلعت حملة تحرش الكتروني استهدفت الموظفين في لعبة الفيديو «غيمر غايت» ما أدى الى تسريح بعضهم وتهديد البعض الآخر بالموت او الاغتصاب او تحذيرهم من وجود قنبلة.
كما ان الكثير من الشخصيات بينهم المستشارة الالمانية انجيلا ميركل فضلوا مغادرة تويتر، الذي يصفه البعض بـ «موقع التصيد» أو موقع التحرش وفق ما يقول البعض الآخر.
عقوبات ضد صحافيين
أقدمت صحيفة ليبيراسيون على طرد 6 صحافيين متورطين في مجموعة رابطة lol، فيما اقالت مجلة إينروك رئيس تحريرها دافيد دوسي ونائبه فرانسوا لوك دوييه للسبب ذاته، ويبدو أن وسائل الاعلام في فرنسا بدأت تحذر من استخدامات تويتر وتخشى تبعات ذلك على سمعتها.
الوسومالتحرش الالكتروني مجموعة رابطة lol موقع تواصل اجتماعي وسائل الإعلام الفرنسيةزيارة الموضوع الاصليالصحافيون و«تويتر».. علاقة غير صحية!
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
القبض على مسن تحـــ.رش بفتاة في ميني باص بالوايلي
ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة القبض على مسن لقيامه بالتحرش بفتاة داخل ميني باص في الوايلي بالقاهرة.

موظف في الهجرة يواجه اتهامات تحرش بزميلات وطالبات لجوء
الكومبس – أخبار السويد: يواجه موظف في مصلحة الهجرة اتهامات بالتحرش الجنسي المتكرر بزميلاته في العمل، وكذلك بطالبات لجوء. وحسب راديو P4 Kronoberg، فإن

القبض على المتهم بالتحرش بطالبة داخل ميكروباص
ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة القبض على المتهم بالتحرش بطالبة داخل ميكروباص..............

(خاص) بعد لام شمسية .. مختصون: هكذا تحمي طفلك من التحرش فوشيا
تواصل "فوشيا" مع الأخصائية النفسية لانا قصقص، التي استعرضت أعراض قد تظهر على طفل تعرّض للتحرش، وكيفية تعزيز قدراته على مواجهة هذا الأمر.
ترامب والحوثي يتحرشان بقناة السويس...ما القصة؟
تمر قناة السويس، أهم مجرى مائي في العالم، هذه الأيام، بفترة عصيبة جداً وتحرشات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجماعة الحوثي اليمنية.

لام شمسية .. كيف أتعامل مع طفلي في حالة تعرضه للتحرش؟ - تليجراف مصر
يستعرض مسلسل "لام شمسية"، الذي يعرض في النصف الثاني من شهر رمضان 2025، قضية حساسة ومؤلمة، هي التحرش الجنسي بالأطفال...

الحلقة 5 من مسلسل لام شمسية.. كاميرا تكشف لغز التحرش -
نقدم لكم أحداث الحلقة 5 من مسلسل لام شمسية ووضع رباب كاميرا في غرفة ابنتها زينة بسبب خوفها عليها من تحرش والدها - الوطن

الصحافيون و«تويتر».. علاقة غير صحية! تحرش سليمة لبال – هزّت قضية «رابطة lol» التي امتهن اعضاؤها التحرش الالكتروني على تويتر طيلة سنوات، فرنسا خلال الأسبوع الماضي، خاصة بعد أن تبين أن ابطالها صحافيون في عدد من أبرز وسائل الإعلام الفرنسية، ما دفع البعض الى التساؤل عن دور هذا الموقع وعما اذا كانت علاقته مع وسائل الاعلام صحية. نصح فرهاد مانغو الصحافي …
التعليقات علي الصحافيون و«تويتر».. علاقة غير صحية!