البحوث الإسلامية: الإسلام دعا إلى إقامة العلاقات الإنسانية على أسس من الحب
04/03/2019 | 1:00 ص 0 comments
قال الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن التعايشَ السلمى ضرورةٌ حياتيةٌ لا يستغنى عنها الناس فى أى زمان ومكان، فقد شاء الله تعالى أن تكون...
أضاف عفيفى خلال كلمته فى اللقاء المشترك، الذى تنظمه المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بالتعاون مع الرهبان الفرنسيسكان بمصر تحت عنوان: «حوار السلام والطمأنينة سفراء الأزهر والرهبان ـ الفرنسيسكان» أن معيار الإسلام فى السلم والسلام أو الحرب ليس (الإيمان) أو (الكفر) ولا (الاتفاق) أو (الاختلاف) وإنما هو التعايش السلمى بين الآخرين وبين المسلمين، واحترام إنسانية الإنسان، لأن اللهَ تعالى هو الذي خلقه وأرسل الرسل لهدايته وبيانِ دورهِ فى إعمار الكون ودعمِ السلامِ والاستقرارِ والرحمة والمحبةِ، ولقد طبق المسلمون هذا المعيار فى العلاقات مع المخالفين.
أوضح الأمين العام أن الإسلام قرر الحرية الدينية التى تحترم إنسانية الإنسان وعقله الذى ميزه الله به، ولم يكن الهدف أو المغزى للفتوحاتِ العربية نشر الدين الإسلامى، وإنما بسط سلطان الله فى أرضه، فكان للنصرانى أن يظل نصرانيًا ولليهودى أن يظل يهوديًا، كما كانوا من قبل، ولم يمنعهم أحدٌ أن يؤدوا شعائر دينهم، وما كان الإسلامُ يبيحُ لأحد أن يفعل ذلك، ولم يكن أحدٌ ليُنزِل أذى أو ضــررًا بأحبارهــم أو قساوستهم ومراجعهم، وبِيِعهم وصوامعهم وكنائسهم.
أشار عفيفى إلى أن السنة النبوية أيضا أكدت على حرمة دماء غير المسلمين وكان النبى ﷺ يحضُر ولائمَ أهل الكتاب، ويغشى مجاَلَسهم ويواسيهم فى مصائبهم، ويعاملهم بكل أنواع المعاملات التى يتبادلها المجتمعون فى مجتمع، فقد كان يقترض منهم نقودًا ويرهنهم متاعًا، ولم يكن ذلك عجزًا من أصحابه عن إقراضه، فإن بعضهم كان ثريًا، وكلهم يتلهف على أن يقرض رسول الله، بل كان يفعل ذلك تعليمًا للأمة، وتثبيتًا عمليًا لما يدعو إليه من سلام ووئام.
ولفت عفيفى إلى أن الإسلام بتعاليمه السمحة يُرسِّخُ لثقافة التعايش السلمى فى ظل التعددية الدينية، فلقد اتسع المجتمع الإسلامى على عهد رسول الله ﷺ ومن بعده على مر العصور الإسلامية لجميع الأديان، وكفل عمليًا حرية الإنسان غير المسلم فى ممارسة شعائر دينه، وليس ذلك فحسب، بل عمَّق الصلات الاجتماعية والثقافية والفكرية وغير ذلك بين المسلمين وأهل الكتاب من النصارى واليهود وأرباب الملل الأخرى ليتعايش الناس فى سلام وأمان.
وتابع قائلا: إن الإسلام دعا إلى إقامة العلاقات الإنسانية على أسس من الحب والبر والعدل، ونشر السلام العالمى، ليكون دُعامة فى العلاقات الدولية، وعُنى الإسلام بكرامة الفرد، لأنه لبنةٌ في البناء الإنسانى، وذلك ليكون عضوا مؤسسًا فى العلاقات الإنسانية، فتكريم الإنسان فى الإسلام لا يعتمد على دينه أو مذهبه أو فكره أو قوميته بل يعتمد على إنسانية الإنسان فى مواجهة كافة المعايير التى يُعوِّل عليها الناس فى نظرتهم للأفراد.
وبين الأمين العام أن التزاوج الحضارى بين الحضارة الإسلامية والحضارات الأخرى شاهد على سعة أفق وعمق فهم المسلمين للإسلام، مما جعلهم ينفتحون انفتاحًا واعيًا ومستوعبًا للموروثات الحضارية السابقة مما يدلُ على معالم السماحة والسلام وقبول الآخر واحترامه فى المنظور الإسلامى.
وقال إننا حين ننظر إلى واقع السلام فى ظل النظام الدولى القائم، نجد أننا نمر بفترة عصبية من فترات التاريخ الإنسانى، نظرًا لانتشار الحروب وما نتج عنها من قتلٍ وسفكٍ للدماء، وضحايا من الرجال والنساء والأطفال، وملايين اللاجئين الذين لا مأوى لهم، وأصبحت الحاجةُ ملحةً وضروريةً لوضع حلول عملية لهذه الأوضاع، مشيرا إلى أن الحوارَ قد أصبح أكثر إلحاحًا من أى وقت مضى، بل أصبح ضرورةً من ضرورات العصر، ليس فقط على مستوى الأفراد والجماعات، وإنما على مستوى العلاقات بين الأمم والشعوب المختلفة، من خلال الرغبة فى العيش المشترك والتسامح حول الأُمور المختلف فيها، وقبولٌ من الطرفين بالتعددية العقائدية، ولا يكفى أن يؤمن بالتعايش والتسامح طرفٌ واحد بينما الطرف الآخر ينكر ذلك.
واستطرد قائلا: إن الحياة المشتركة مع الآخرين تحتاج من جميع الأطراف أن يقبلوا التعايش مع التزام العدل والمساواة والسماحة والاحترام المتبادل، وليس من التسامح فى شئ أن نقف موقف المتفرج حيال القسوة والظلم وغير ذلك مما يتعرض له الناس بصرف النظر عن العرق أو اللون أو العقيدة.
وأكد الأمين العام أن تحقيق السلام فى عالمنا المعاصر يحتاج إلى معالجة واقعية وعملية لمشاكل الشعوب الفقيرة وإلى مواجهة حقيقية للإرهاب وجماعاته التى تمارس الإرهاب والقتل باسم الدين وتستهدف أمن واستقرار المجتمعات من خلال رعاية دول تُسخِّر أموالها وأنظمتها لتمويل العمليات الإرهابية، وهذا يؤكد على أهمية التعاون بين القادة الدينيين لدعم قيم التسامح والسلام بين الشعوب المختلفة.
زيارة الموضوع الاصليالبحوث الإسلامية: الإسلام دعا إلى إقامة العلاقات الإنسانية على أسس من الحب
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
الفرق بين الحب والإعجاب في لغة الجسد من منظور علم النفس - جريدة لحظات نيوز
قام علم النفس بتوضيح الفرق بين الحب والإعجاب، وذلك من خلال دراسات عديدة أثبتت أن الفروق تكون كالآتي :
لتحديد ضوابط العلاقة بين الزوجين.. «الإفتاء» تطلق أحدث إصداراتها «الفتوى وتنمية الأسرة» - الأسبوع
ضوابط العلاقة بين الزوجين.. يعتبر الزواج علاقة مقدسة بين الرجل والمرأة، وتتسامى بها كل معاني العطف كالحنان الحب والمودة والرحمة، والتضحية، حيث أولى الإسلام الأسرة اهتمامًا بالغا فحث عند الإقدام…

الخطر المقبل: الحب مع الذكاء الاصطناعي
إنها الساعة الثالثة ليلا ويقرر الرجل التكلم مع المرأة التي يعشقها، إنها المرأة الكاملة الأوصاف التي لن تنزعج لاتصاله بها في هذه الساعة المتأخرة، فهي دائما في انتظاره لإرضائه مهما كانت درجة انزعاجه وغضبه. يتصل بها، ويجدها في منتهى الترحاب، فتسأله عن يومه ومشاكله وتحاول التخفيف من همومه الكثيرة. ويشعر الرجل بسعادة بالغة لأنها تبدو […]

الحياة أنت وهي ترصد آراء المواطنين حول هل الحب أون لاين ممكن يتحول لعلاقة حقيقية؟ - بوابة الأهرام
استعرض برنامج الحياة أنت وهي الذي تقدمه الإعلامية راندا فكري، المذاع عبر قناة الحياة، تقريرا يرصد فيه آراء المواطنين حول هل الحب أون لاين ممكن يتحول لعلاقة حقيقية؟

آخر خطابات مصر تكشف أسرار الزواج الناجح: لا الحب و لا الفلوس السؤال الصعب سكاي نيوز عربية
تحترف واحدة من أقدم المهن التقليدية في العالم العربي وأكثرها عرضة للاندثار في عالم التطبيقات الذكية ومواقع السوشيال ميديا، رغم ذلك تسعى إلى التوفيق بين أحلام المرأة ومتطلبات الرجل وتحقيق آمانيهما في الحب.

ياسمين عز: برنامجي كتاب للحب مثل أبلة فضيلة في الطبخ
قدمت الإعلامية ياسمين عز، نصائح للفتيات في للتعامل مع العلاقات العاطفية، مشيرة إلى أن المرأة قطعة حلو الجاتوه بطعم الكريمة.

تامر حسني عن نجاح فيلم بحبك: لكل مجتهد نصيب - الجمهور الإخباري
عبر الفنان تامر حسني، عن سعادته بسبب تحقق فيلمه الذي يحمل اسم «بحبك» أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية والعربية، والعمل من بطولة هنا الزاهد، وحمدي الميرغني.

البحوث الإسلامية: الإسلام دعا إلى إقامة العلاقات الإنسانية على أسس من الحب حب وزواج قال الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن التعايشَ السلمى ضرورةٌ حياتيةٌ لا يستغنى عنها الناس فى أى زمان ومكان، فقد شاء الله تعالى أن تكون...
التعليقات علي البحوث الإسلامية: الإسلام دعا إلى إقامة العلاقات الإنسانية على أسس من الحب