وزارة الصحة العراقية بحاجة لعلاج!
09/03/2019 | 12:00 ص 0 comments
المذهل أنّه (ووسط أمواج هذه الكارثة الوطنيّة التي تطيح بعشرات الحكومات في بلدان أخرى) نجد أنّ وزيرة الصحّة السابقة عديلة محمود متفرّغة للمحاكم، بعد أن رفعت قضيّ
اتفق العقلاء منذ القدم على أهمّيّة القطاع الصحّيّ في الحفاظ على جسم الإنسان وعقله للاستمتاع في حياة طيّبة هانئة، وأنّ منْ لا يتمتّع بصحّة جيدة لا يجد طعماً لكلّ ملذّات الحياة المتنوّعة.
الواقع الصحّيّ في العراق منذ العام 2003 يشهد تراخياً وانحداراً مخيفاً؛ جعل المواطنين العراقيّين يسعون للبحث عن ملاذات صحّيّة خارجيّة ليجدوا عندها الدواء الشافي لعللهم وأمراضهم الغريبة التي خلّفتها أسلحة الاحتلال الأمريكيّ الفتّاكة، وزادها ضراوة الإهمال الحكوميّ لقطاع الصحّة الحيويّ!
منذ سنوات، نلاحظ أنّ المواطن العراقيّ يفضّل العلاج في مستشفيات الأردنّ وتركيا والهند وغيرها من دول العالم، على العلاج في المستشفيات العراقيّة. ومن بين أهمّ أسباب الدفع بهذا الاتجاه، عدم ثقة المواطن بالمستوى الطبّيّ، واستمرار جريمة الإهمال الصحّيّ، وبالذات في المستشفيات الحكوميّة، التي لم تعد بالمجان بل تستحصل الكثير من الفقراء دون مراعاة لواقعهم المعاشيّ المتردي!
وقبل أقل من أسبوعين، كشف السفير العراقيّ لدى الهند أنّ "أكثر من 60 ألف مريض عراقيّ يأتون للهند للعلاج سنوياً، وأنّ أوضاعهم مأساويّة، وهم يباعون من جهة إلى أخرى (عبر الشركات الوسيطة)، ويتعرضون للنصب والاحتيال"!
نحو 15 في المئة من أطفال الفلوجة يولدون بتشوّهات خلقيّة، مثل الولادة بعين واحدة، أو بنصف رأس، أو بلا فم وأذنين. وكذلك ارتفاع نسب الأمراض السرطانيّة، نتيجة الأسلحة الخطيرة
ويوم الثلاثاء الماضي، تابعت تقريراً مصوّراً عن مستشفى الفلوجة (60 كم شمال غرب بغداد)، كشف أنّ نحو 15 في المئة من أطفال المدينة يولدون بتشوّهات خلقيّة، مثل الولادة بعين واحدة، أو بنصف رأس، أو بلا فم وأذنين. وكذلك ارتفاع نسب الأمراض السرطانيّة، نتيجة الأسلحة الخطيرة التي استخدمها الاحتلال الأمريكيّ وآثارها التي ما زالت عالقة في أنقاض المدينة المدمّرة!
هذه الحالات المؤلمة الخطيرة التي جعلت الأهالي في استنفار كبير؛ تستوجب إعلان حالة الإنذار القصوى لإنقاذ المواطنين ليس في الفلوجة وحدها، بل في عموم محافظات الأنبار وديالى والموصل وغيرها من المدن التي كانت مسرحاً لعمليّات عسكريّة!
المذهل أنّه (ووسط أمواج هذه الكارثة الوطنيّة التي تطيح بعشرات الحكومات في بلدان أخرى) نجد أنّ وزيرة الصحّة السابقة عديلة محمود متفرّغة للمحاكم، بعد أن رفعت قضيّة سبّ وتشهير ضد النائب جواد الموسوي عضو لجنة الصحّة البرلمانيّة!
وسط أمواج هذه الكارثة الوطنيّة التي تطيح بعشرات الحكومات في بلدان أخرى، نجد أنّ وزيرة الصحّة السابقة عديلة محمود متفرّغة للمحاكم، بعد أن رفعت قضيّة سبّ وتشهير ضد النائب جواد الموسوي
ويوم الأربعاء الماضي، رأى القضاء العراقيّ أنّ كلام الموسوي حول الفساد في وزارة الصحّة وسوء الخدمات في المستشفيات، لا يخرج عن "دائرة حرّيّة الرأي التي كفلّها الدستور لجميع العراقيّين ولا تمثل تشهيراً، وبناءً عليه لا تستحقّ الوزيرة أيّ تعويض"!
فهل الشغل الشاغل لبعض الوزراء هو ملاحقة المنتقدين للحصول على تعويض؟ أم يفترض أن يكون همّهم تقديم الأفضل للمواطنين وبالذات في وزارتي الصحّة والداخليّة وغيرهما من الوزارات المتعلّقة بحياة المواطنين؟
غياب الدولة من الشارع العراقيّ، وانتشار مظاهر القوى الإرهابيّة جعل الكوادر الصحّيّة العراقيّة يضطرّون للهجرة إلى بريطانيا والأردنّ وأمريكا وغيرها من الدول؛ وعليه يتوجّب على الحكومة ووزارة الصحّة (في الظرف الحاليّ على الأقلّ) العمل على:
غياب الدولة من الشارع العراقيّ، وانتشار مظاهر القوى الإرهابيّة جعل الكوادر الصحّيّة العراقيّة يضطرّون للهجرة
- العناية بالكوادر الطبّيّة لتقديم الأفضل للمواطنين، وسنّ القوانين الحامية لهم من اعتداءات بعض القوى المليشياوية والعشائرية، وإنزال أقسى العقوبات بحقّ المعتدين (وبالذات في حالة الأخطاء الطبّيّة)؛ لأنّ الخطأ الطبّيّ وارد، ولو بنسب قليلة.
- استقدام أطبّاء أجانب من الدول المعروفة، وتكون لهم مراكز في المدن التي تضرّرت كثيراً، وتركّز على اختصاصات السرطانات والتشوّهات الخلقيّة والأطراف والعيون وغيرها من الاختصاصات، على أن يتمّ إجراء غالبيّة العمليّات داخل العراق، وأن تتكفّل الدولة بتوفير الأجهزة الطبّيّة اللازمة، وبكافّة المصاريف.
- تشجيع أصحاب المستشفيات الخاصّة على استقدام أطبّاء أجانب من مختلف الاختصاصات، وأن تقدّم لهم الدولة التسهيلات اللازمة لتشجيعهم على تخفيض تكاليف العلاج.
- سنّ قانون التأمين الصحّيّ المجّانيّ، أو الرمزيّ لعموم المواطنين.
أظنّ أنّ هذه الخطوات وغيرها يمكن أن تخفّف عن كاهل المواطنين، وأن تزرع الابتسامة على وجوه المرضى وعوائلهم.
فهل ستعمل وزارة الصحّة على تنفيذ هذه الخطوة الإيجابيّة؟ أم أنّ الأمر يحتاج لتريّث لحين انتقال المرضى للعيش بين الأموات؟
زيارة الموضوع الاصليوزارة الصحة العراقية بحاجة لعلاج!
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
وكيل وزارة الصحة بمطروح يستقبل فريق الإدارة العامة لسلامة المرضى
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز جودة وسلامة الخدمات الصحية بالمنشأت الصحية بمحافظة مطروح استقبل الدكتور اسلام عساف وكيل وزارة الصحة بمطروح فريق...

Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.

الصحة: وصول مصر إلى مرحلة بلا أطباء مستحيل.. ومشكلة نقص الكوادر الصحية عالمية - بوابة الشروق
قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن فكرة وصول مصر إلى مرحلة لا يوجد فيها أطبا

وزير الصحة يبحث مع البنك الدولي التعاون في ملف التنمية البشرية مصراوى
وزير الصحة يبحث مع البنك الدولي التعاون في ملف التنمية البشرية | مصراوى

10 تعليمات مهمة.. ننشر دليل الصحة الإرشادي للتعامل مع جدري مصراوى
10 تعليمات مهمة ننشر دليل الصحة الإرشادي للتعامل مع جدري القردة التشخيص والعلاج | مصراوى

الأمم المتحدة تؤكد تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال في غزة أخبار الجزيرة نت
أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الاثنين أنه تم تأكيد الحالة الأولى من الإصابة بشلل الأطفال في قطاع غزة.

وفاة مأساوية داخل مصعد مستشفى.. وزارة الصحة المصرية تتحرك التلفزيون العربي
بعد وفاة امرأة في مصعد مستشفى، كلفت وزارة الصحة المصرية لجنة لمراجعة كافة عقود الصيانة للمصاعد والأجهزة الحيوية بكافة محافظات مصر.

وزارة الصحة العراقية بحاجة لعلاج! اخبار وزارة الصحة المذهل أنّه (ووسط أمواج هذه الكارثة الوطنيّة التي تطيح بعشرات الحكومات في بلدان أخرى) نجد أنّ وزيرة الصحّة السابقة عديلة محمود متفرّغة للمحاكم، بعد أن رفعت قضيّ
التعليقات علي وزارة الصحة العراقية بحاجة لعلاج!