أهلاً بكم إلى شرق أوسط ما-بعد- داعش - Alghad
09/05/2019 | 3:45 ص 0 comments
ترجمة: علاء الدين أبو زينة حسن حسن* – (فورين بوليسي) 3/5/2019 في الأسبوع الماضي، أصدر تنظيم “داعش” شريط فيديو جديدا لزعيمه “أبو بكر البغدادي”. ويظهر البغدادي في الفيديو وهو يعقد اجتماعاً مع ثلاثة من أعضاء التنظيم في غرفة بطابع البيت العربي التقليدي. وكان هذا الشريط أول ظهور علني للبغدادي منذ أن أعلن نفسه خليفة من …
A Decrease font size. A Reset font size. A Increase font size.
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
حسن حسن* – (فورين بوليسي) 3/5/2019
في الأسبوع الماضي، أصدر تنظيم “داعش” شريط فيديو جديدا لزعيمه “أبو بكر البغدادي”. ويظهر البغدادي في الفيديو وهو يعقد اجتماعاً مع ثلاثة من أعضاء التنظيم في غرفة بطابع البيت العربي التقليدي. وكان هذا الشريط أول ظهور علني للبغدادي منذ أن أعلن نفسه خليفة من على منبر مسجد تاريخي من القرن الثاني عشر في الموصل في صيف العام 2014.
ومع ذلك، لم تكن رسالة الفيديو هي إظهار أن البغدادي حي يرزق فحسب؛ كان بإمكان المجموعة أن توضح هذه النقطة من دون المخاطر التي ينطوي عليها إنتاج وإصدار فيديو في وقت ما تزال فيه قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة منتشرة بالكامل في العراق وسورية. كانت الرسالة أكثر طموحاً بكثير. كان هذا الظهور، فوق كل شيء، إعلاناً عن الطموحات الجغرافية الأوسع للمجموعة.
هدف ظهور البغدادي في جزء كبير منه إلى افتتاح فصل جديد في حياة منظمته، والتي تنتقل فيه إلى ما وراء منطقة خسارتها الإقليمية في العراق وسورية. وفي الفيديو، تفاخر البغدادي بتلقي تعهدات جديدة بالولاء، والتي قدمها إليه جهاديون في مالي، وبوركينا فاسو، وأفغانستان، وسيريلانكا. وينتهي الشريط بصور تظهر البغدادي وهو يستمع إلى إحاطة عن الفروع الأجنبية المختلفة لمنظمته، بما في ذلك واحد جديد في تركيا.
يشكل استمرار ولاء هذه الفروع البعيدة لتنظيم “داعش”، على الرغم من انهيار الخلافة في سورية، انتصاراً كبيراً للمنظمة. وهو يظهر أن “داعش” ما يزال في مكان يؤهله لتصدير صيغة الإرهاب الفريدة التي أتقنها في العراق قبل عقد من الزمان إلى منطقة جغرافية أوسع، والتي تمتد من الهند إلى غرب أفريقيا، بينما يتحول من حكم خلافة إلى تشغيل حركة تمرد. وكواحدة من علامات نجاحه، أعلن التنظيم عن هجماته الأولى على الإطلاق في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وادعى المسؤولية عن التفجيرات التي وقعت في سيريلانكا الشهر الماضي.
لا ينبغي أن يكون هذا الاتجاه مفاجئاً: كان قيد الإعداد منذ العام 2016، عندما أصبحت تكتيكات وخطاب الفروع الإقليمية لتنظيم “داعش” أكثر شبهاً باطراد بالمنظمة المركزية. وفي سيناء وأفغانستان، على سبيل المثال، شرعت الفروع الإقليمية في تأكيد أيديولوجية تركز على الهجمات الطائفية ضد المسيحيين أو الشيعة، عاكسة بذلك نهج المجموعة في العراق منذ العام 2003. وعن طريق إيفاد ناشطين مخضرمين لقيادة هذه الفروع أو المساعدة في إدارتها، يبدو أن “داعش” قد تمكن من قولبتها بنجاح لتكون على صورته. وساعد ذلك في إدامة السيطرة على الفروع في الأقاليم البعيدة، على الرغم من الانهيار المضطرب والفوضوي للتنظيم المركزي في العراق وسورية.
بعمله ذلك، يكون التنظيم قد صدر العلامة التجارية الجهادية المخصوصة التي بناها في العراق –المعروفة باستراتيجيتها الشرسة والطائفية التي لا تقبل المهادنة- حتى مقارنة باستراتيجية القاعدة وطالبان. في مصر، نفذت المجموعة هجمات متعددة تستهدف المصريين الأقباط على مدى السنوات القليلة الماضية، وفي أفغانستان شنت هجمات ضد الشيعة، والتي ظهرت بشكل بارز في عمليات المجموعة هناك. ولدى مهاجمة المدنيين الشيعة في أفغانستان واليمن، لا تقوم المنافد الإعلامية لـ”داعش” حتى بعرض تفسير لعمليات القتل. يكفي كون المرء شيعياً ليجعله ذلك تلقائياً هدفاً مشروعاً للمجموعة، وهو أمر غير معتاد حتى بالنسبة للجماعات الجهادية المتطرفة الأخرى.
من وجهة نظر “داعش”، كانت استراتيجية زيادة منسوب الوحشية والطائفية فعالة، وسمحت له بالنهوض من هزيمته الأصلية في العراق في العام 2008. وفي العراق، قامت المجموعة بتحريض المجتمعات المحلية ضد بعضها البعض، واستهدفت أماكن العبادة، ومنعت السكان المحليين من التعاون مع الحكومة، وطاردت الخصوم المحليين الذين يمكن أن يشكلوا خطراً عليها في المستقبل. وبحلول الوقت الذى استولى فيه التنظيم على ثلث مساحة العراق في العام 2014، كان قد رسخ نفسه باعتباره القوة الوحيدة القابلة للبقاء، والتي تستطيع السيطرة على الأراضي ومحاربة الحكومة، ولا تُنازَع تقريباً على المستوى المحلي.
في ملاحظاته في الفيديو، وصف البغداد استراتيجية مجموعته للبقاء بأنها “حرب استنزاف”، وهو ما ينسجم مع خطوط دعاية المجموعة منذ بدأت في خسارة معاقلها الرئيسية قبل ثلاث سنوات. وحتى نفهم الوجهة التي يتجه إليها “داعش” في المرحلة المقبلة، من المهم إلقاء نظرة أقرب على اللعبة الطويلة التي ميزت صعوده الأصلي، وليس الأساليب التي أصبحت ترتبط بـ”داعش” في السنوات الأخيرة فحسب، مثل السيطرة على الأراضي.
يشكل تاريخ “داعش” في النهوض من الرماد في العام 2008 تفكير المنظمة أكثر من أي شيء آخر، كما يظهر بوضوح في إحالاتها المتكررة إلى تلك التجربة في منشوراتها وبياناتها على مدى السنوات الثلاث الأخيرة. ويشبه وضع المجموعة اليوم وضعها في تلك الفترة الأبكر، ولو على نطاق جغرافي أوسع –وهو السبب في أنها تحاول تكرار نفس المخطط الذي كان قد مكنها من القضاء على أعدائها، وتكريس نفسها محلياً، ثم تقديم نفسها في نهاية المطاف على أنها العلم الأخير لكل أولئك الذين يقاتلون حكومة مركزية.
منذ العام 2016، لجأت المجموعة إلى التكتيكات القديمة من اغتيال قادة المجتمعات، وشراء الولاء المحلي، وزرع الخلايا النائمة لتنفيذ عمليات سرية -ليس لمحاربة أعدائها فحسب، وإنما لتفريغ المناطق التي تعمل فيها من أي منافسين محتملين. ووردت هذه التكتيكات بالتفصيل في خطة نُشرت في المنتديات الجهادية على الإنترنت في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2009.
من المرجح أن يثبت انتشار الجهاد العالمي تحت راية “داعش” كونه فرصة وعبئاً معاً بالنسبة لفروع التنظيم، حيث أنه سيميزها عن الخصوم العنيفين الآخرين، لكنه سينفر المجتمعات المحلية منها أيضاً. ومع ذلك، يمكن اعتبار خطة “داعش” لترسيخ نفسه محلياً في منطقة أوسع أكبر خطر تشكله المجموعة اليوم. وتجعل حقيقة أن نموذج التنظيم نجح بعد هزيمته في العام 2008 من الأسهل على “داعش” أن يحتفظ بولاء العديد من أعضائه وبدعم الشبكات، وإقناع مجندين آخرين في المناطق الأبعد بالانخراط في أيديولوجيته.
في نهاية المطاف، يؤكد شريط البغدادي فشل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في القبض عليه وتفكيك منظمته. وهو يظهر تمتع كل من البغدادي وتنظيمه بالصحة –ويدحض الإشاعات الأخيرة التي قالت أنه مريض- ويسمح بالتباهي بتنفيذ هجوم إرهابي كبير، وبالتوسع إلى أماكن جديدة، وبتجنيد أعضاء جدد.
بهذا المعنى، يكون “داعش” متقدماً خطوة مرة أخرى على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ويجب على صانعي السياسة إدراك هذا الجانب الغامض من نمو المجموعة إذا كانوا يريدون أن يمنعوها من الصعود ثانية. وقد تحولت المنظمة بأمان من السيطرة على الأراضي إلى طورها التالي من العمل من دون أن تتفتت، ويمكن أن ترسي قدرتها على ترسيخ نفسها محلياً في كل أنحاء المنطقة، كما فعلت في العراق بعد العام 2008، الأرضية للحظة أخرى على غرار 2014، سوى أن ذلك سيكون على نطاق أوسع كثيراً من مجرد العراق وسورية.
*مدير “برنامج اللاعبين من غير الدول في البيئات الهشة”، في مركز السياسة العالمية، والمؤلف المشارك لكتاب “داعش: داخل جيش الإرهاب”.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Welcome to the Post-Middle East ISIS
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
قرار عاجل بشأن محاكمة متهمي خلية داعش سوهاج
قررت الدائرة الأولي إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا المنعقدة بمجمع المحاكم بمأمورية استئناف مركز اصلاح بدر، تأجيل جلسات محاكمة 5 عناصر بـ خلية داعش سوهاج .. وهي القضية رقم 426 لسنة 2024، التجمع الأول والمقيدة برقم 13 لسنة 2024 القاهرة الجديدة والتي قيدت برقم 48 لسنة 2024 جنايات أمن الدولة، لجلسة 1 يونيو.
العراق: تدمير مضافات ومصادرة أسلحة في عملية أمنية بأربع محافظات - بوابة الأهرام
أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، اليوم الاثنين، تدمير مضافات وأنفاق تابعة لتنظيم داعش الإرهابي ومصادرة عدد من الأسلحة في عمليات جهاز مكافحة الإرهاب بأربع محافظات
المغرب يعلن تفكيك شبكة لتجنيد مقاتلين للانضمام إلى «داعش»
أعلن المغرب اليوم (الثلاثاء) اكتشاف وتفكيك شبكة وصفها بأنها إرهابية تعمل في تجنيد وإرسال مقاتلين للانضمام لتنظيم «داعش» بمنطقة الساحل جنوب الصحراء.
قرار قضائي جديد بشأن متهمي خلية داعش سوهاج مصراوى
قرار قضائي جديد بشأن متهمي خلية داعش سوهاج | مصراوى
تأجيل محاكمة المتهمين بخلية داعش سوهاج لجلسة 1 يونيو -
قررت الدائرة الأولي إرهاب المنعقدة ببدر برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني اليوم، تأجيل محاكمة 5 متهمين بخلية داعش سوهاج، في القضية رقم 48 لسنة 2024، جنايات أمن الدولة، لجلسة 1 يونيو لفض الأحراز.
أمريكا جعلته إرهابيا، التحالف الدولي ضد داعش يرد على زوجة البغدادي
أكدت زوجة زعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي أن زعيم التنظيم الذي روّع العالم لسنوات كان يعاني من مشكلات نفسية وحالة عصبية بعد خروجه من السجن، من دون أن يخبرها بما كان يحدث معه. وكانت أسماء محمد الزوجة الأولى للبغدادي قد أطلت مجددا، من خلال الجزء الثاني من المقابلة التي انفردت بها قناتا "العربية" و"الحدث"
أهلاً بكم إلى شرق أوسط ما-بعد- داعش - Alghad تنظيم داعش ترجمة: علاء الدين أبو زينة حسن حسن* – (فورين بوليسي) 3/5/2019 في الأسبوع الماضي، أصدر تنظيم “داعش” شريط فيديو جديدا لزعيمه “أبو بكر البغدادي”. ويظهر البغدادي في الفيديو وهو يعقد اجتماعاً مع ثلاثة من أعضاء التنظيم في غرفة بطابع البيت العربي التقليدي. وكان هذا الشريط أول ظهور علني للبغدادي منذ أن أعلن نفسه خليفة من …
التعليقات علي أهلاً بكم إلى شرق أوسط ما-بعد- داعش - Alghad