السودان .... اغتنام الفرصة - سودان تربيون
03/10/2019 | 3:45 ص 0 comments
نجح المحتجون الشجعان والمثابرون في السودان، الذين كسروا قبضة السلطة التي كان يحتفظ بها الرئيس عمر البشير منذ ثلاثة عقود، في وضع الإصلاحيين المدنيين على المناصب (...)
متظاهرون خلال احتجاجات في الخرطوم يوم 23 سبتمبر 2019 (الأوربية)نجح المحتجون الشجعان والمثابرون في السودان، الذين كسروا قبضة السلطة التي كان يحتفظ بها الرئيس عمر البشير منذ ثلاثة عقود، في وضع الإصلاحيين المدنيين على المناصب القيادية.
ربما يتم التغاضي عن أهمية هذه اللحظة من أي شخص يتوقع أن يكون الانتقال الديمقراطي أشبه بحدث رئيسي مثل سقوط جدار برلين، إن الانفتاح الديمقراطي للسودان ملتبس ومحفوف بالمخاطر، إلا أنه ليس أقل أهمية من الناحية التاريخية.
في الخرطوم، يجلس القادة العسكريون إلى جانب المسؤولين المدنيين في ترتيب انتقالي يجعل الجميع يشعر بالقلق.
فالجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف بـ " حميدتي"، عضو في المجلس السيادي الذي سيقود البلاد حتى الانتخابات المقرر إجراؤها 2022.
وكان حميدتي قائدًا لميليشيا الجنجويد التي دمرت مجتمعات الفور والزغاوة والمساليت في دارفور غرب السودان منذ أكثر من عقد.
وهو الآن يرأس ميليشيا بالوكالة كانت مسؤولة عن مجزرة المحتجين في يونيو. ولا ينبغي لأحد أن يشك في أن أي تقدم ديمقراطي يمكن تدميره بناءً على قيادته.
ورغم أن حميدتي عضو في المجلس السيادي، فقد تقدم رئيس الوزراء الذي اختاره المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية، الاقتصادي عبد الله حمدوك، ببناء مجلس تكنوقراط أكثر تنوعًا مما شهده السودان.
والثلاثاء الماضي، ظهر وزير العدل الجديد، نصر الدين عبد الباري، نيابة عن حكومته في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ليقول "نعتقد أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تعاملنا مع الأسباب الجذرية لحروب السودان، وهي تهميش الدولة للأطراف. "
وبالنسبة للسودانيين وكل من يتابعون هذا البلد، من المستحيل سماع هذه الجملة التي يتحدث بها علنًا مسؤول سوداني.
ومنذ الاستعمار البريطاني وما بعده، تم إقصاء من هم على مناطق الهامش، ما يعرف الآن بجنوب السودان، إلى جانب المناطق الثلاث، دارفور وشرق السودان، من السلطة.
وترتبط عقود من الحرب ووفاة الملايين من السودانيين بهذه السبب الجذري المشترك.
وما يجعل الاعتراف بهذا الواقع أكثر وضوحا هو أن عبد الباري هو نفسه من قبيلة الفور. وفي العام 2004، عندما وقف وزير الخارجية الاميركي آنذاك كولن باول أمام مجلس الشيوخ لإعلان أن الفظائع التي تُرتكب في دارفور تشكل إبادة جماعية، كان من غير الممكن تخيل أنه بعد 15 عامًا، سيكون وزير العدل السوداني فرداً ينتمي إلى إحدى الجماعات المستهدفة بالتدمير.
تفاصيل خطاب عبد الباري في جنيف توضح خطط الحكومة الجديدة للنهوض بحقوق الإنسان. ويشمل ذلك إنشاء لجنة للإصلاح القانوني "لتعديل أو إلغاء عشرات التشريعات في السودان التي تقيد الحريات أو تتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان" وقرار الانضمام إلى معاهدات حقوق الإنسان الدولية بما في ذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة واتفاقية مناهضة التعذيب.
وفي اليوم التالي للخطاب وقّعت الحكومة السودانية اتفاقًا مع المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لفتح مكتب قطري في الخرطوم مع إمكانية الوصول إلى جميع مناطق السودان.
هذه تطورات مذهلة لكل من يعرف السودان. فعلى مدار أكثر من عقدين، استثمر المسؤولون الأميركيون، الجمهوريون والديمقراطيون على حد سواء، آلاف الساعات من تحليل السياسات والمشاركة الدبلوماسية، إلى جانب مليارات الدولارات في المساعدات، على أمل أن يخرج السودان من ديكتاتورية الإبادة الجماعية. وأخيرًا وجدت الديمقراطية موطئ قدم.
إن القول بأن الوضع الحالي هش يقلل من المخاطر. ولا تزال الهياكل التي دعمت عهد البشير موجودة.
يشير تاريخ السودان أن الفشل مرجح (من الحكومات الديمقراطية الثلاث التي شهدها السودان منذ الاستقلال في عام 1956، والتي تم إسقاطها جميعًا من قبل الجيش). ولكن يجب ألا يقود هذا الواقع المجتمع الدولي إلى التحوط، في انتظار الاستثمار بالكامل في دعم جهود الحكومة الجديدة حتى يبدو التحول الديمقراطي الكامل بمثابة رهان أكيد. لقد حان الوقت لسحب كل المواقف المسبقة دعما للتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني.
إن حمدوك وحكومته واضحين بشأن رغبتهم في أن يتخلى السودان عن وضعه المنبوذ. وقد طلبوا على وجه التحديد أن تحذف الولايات المتحدة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. إن القيام بذلك سيسمح برفع العقوبات على نطاق واسع. وبالنسبة لحكومة حمدوك الوليدة، سيكون هذا شريان الحياة. وهذه هي اللحظة المناسبة للولايات المتحدة لقيادة الطريق.
وفي زمن الاستبداد المتنامي في جميع أنحاء العالم، تعتبر حركة الاحتجاج الاستثنائية في السودان بمثابة منارة أمل.
وكما قال عبد الباري في خطابه أمام المجلس " أثبت شعب السودان -من خلال تقديم تضحيات هائلة -أن إنهاء نظام استبدادي وبدء عملية إقامة مجتمع حر وعادل وسلمي أمر ممكن. يجب على المجتمع الدولي أن يظهر تضامنه مع شعب السودان ".
نقلا عن واشنطن بوست
ترجمة خاصة بـ (سودان تربيون)
زيارة الموضوع الاصليالسودان .... اغتنام الفرصة - سودان تربيون
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
الكوليرا تتفشى في السودان.. وتسجيل 500 إصابة في يوم واحد مصراوى
وباء وسط الأنقاض الكوليرا تحاصر السودان وتسجيل 500 إصابة في يوم واحد | مصراوى

ارحموا السودان
بدأت الإدارة الأمريكية تنفيذ ألاعيبها فى السودان الشقيق. وجهت اتهاما للجيش السودانى باستخدام أسلحة كيميائية فى حربها ضد قوات الدعم السريع المتمردة. بالطبع نفت وزارة الخارجية السودانية مزاعم وزارة الخارجية الأمريكية. استنكرت الخارجية السودانية الإجراءات التى أعلنت الإدارة الأمريكية

السودان ينفى عودة مطار الخرطوم للعمل - الأهرام اليومي
السودان,ينفى,عودة,مطار,الخرطوم,للعمل

عثمان ميرغني: الحرب في السودان سياسية.. وعقوبات واشنطن جزء من لعبة الضغط الدولي
واشنطن تتهم الجيش السوداني باستخدام أسلحة محرمة دوليا، وتفرض قيودا على الصادرات الأمريكية وتمويل الحكومة السودانية.

هل يفتح الاتحاد الأفريقي صفحة جديدة مع السودان؟ سياسة الجزيرة نت
في لحظة مفصلية من الحرب السودانية أثارت تصريحات لرئيس المفوضية الأفريقية أبدى فيها تفاؤله بانتصارات الجيش السوداني حالة من الجدل وطرحت الكثير من التساؤلات.

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قائد الدعم السريع في السودان - بوابة الأهرام
فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات استهدفت عددًا من الشخصيات والكيانات التي تعمل على زعزعة استقرار السودان وتقويض الانتقال الديمقراطي، من بينهم محمد حمدان دقلو موسى (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع

4 قضايا يستهدف السودان حلها عبر استبدال العملة الورقية اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
يستهدف السودان من اللجوء لاستبدال العملة الورقية حل 4 قضايا، أولها جذب الكتلة النقدية إلى النظام المصرفي حتى تتمكن البنوك من أداء دورها في تنفيذ السياسة الاقتصادية اقتصاد الشرق مع بلومبرغ

السودان .... اغتنام الفرصة - سودان تربيون اخبار السودان نجح المحتجون الشجعان والمثابرون في السودان، الذين كسروا قبضة السلطة التي كان يحتفظ بها الرئيس عمر البشير منذ ثلاثة عقود، في وضع الإصلاحيين المدنيين على المناصب (...)
التعليقات علي السودان .... اغتنام الفرصة - سودان تربيون