تصاعد المواجهة بين عائلات معتقلي حراك الريف وإدارة السجون في المغرب القدس العربي
06/11/2019 | 8:00 ص 0 comments
الرباط –« القدس العربي»: تتصاعد المواجهة في المغرب بين عائلات معتقلي حراك الريف وإدارة السجون على خلفية العقوبات التي قررتها إدارة السجون، الإثنين، بحق
الرباط –« القدس العربي»: تتصاعد المواجهة في المغرب بين عائلات معتقلي حراك الريف وإدارة السجون على خلفية العقوبات التي قررتها إدارة السجون، الإثنين، بحق المعتقلين، بعد تسريب شريط صوتي لقائد الحراك ناصر الزفزافي يدين فيه حرق العلم المغربي في باريس ويتحدث عن الانتهاكات التي تعرض لها منذ اعتقاله نهاية أيار/ مايو 2017 والتضييق الذي تمارسه السجون على المعتقلين.
وقالت عائلات المعتقلين إنها تجهل مكان أبنائها، بينما أكدت المندوبية أنه «تم اتخاذ إجراءات تأديبية في حق المعتقلين بالتنقيل إلى أحياء أخرى من المؤسسة نفسها أو إلى مؤسسات أخرى مع وضعهم في زنازين التأديب ومنع الزيارات العائلية والاتصال الهاتفي بين العائلات والمعتقلين لمدة 45 يوماً».
وقالت عائلة ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف والمحكوم عليه بالسجن 20 عاماً نافذة، ويقضي فترة الحكم في سجن فاس، إن ابنها لا يزال يتعرض للتعذيب، وهو ما نفته إدارة السجون، وقالت إنه كان، اليوم/ الإثنين، بصدد إجراء مخابرة مع محاميه، وإن تصريحات العائلات هذا «يدل على أن الادعاءات المنشورة ما هي إلا افتراء وبهتان».
وقال أحمد الزفزافي، والد ناصر، الإثنين، إن ابنه تعرض للتعذيب بعد خروج وانتشار التسجيل الصوتي الذي نشره على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف، وأوضح الزفزافي الأب أن ابنه تعرض للتعذيب من طرف موظفي سجن فاس قبل تغييبه، حيث إنه لا يعلم لحد الآن إلى أي سجن رحل ابنه.
وقال إنه صدم من خبر منع العائلة من زيارة الزفزافي أو التواصل معه عبر الهاتف لمدة 45 يوماً، وإن الزنزانة الانفرادية التي وضع فيها ابنه هي بحد ذاتها تعذيب «الحيوان لا يرضى أن يفصل أبناءه عنه، فما بالك بالإنسان».
ودعا أحمد الزفزافي البرلمانين إلى مساءلة أحمد تامك، مدير المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حول «التعذيب الذي تعرض له المعتقلون في سجن رأس الماء»، وقال إن عائلات المعتقلين سيلجؤون إلى الأمم المتحدة، لأن «مؤسسات الدولة لا تلتفت إلى مطالبهم ونداءاتهم المتكررة».
ولم تتمالك أم ناصر الزفزافي نفسها عندما كانت تتحدث في بث مباشر على «الفيسبوك» إلى جانب زوجها، وانهارت بالبكاء وهي تطالب بعودة ابنها إلى حضنها، وخلف فيديو والدة الزفزافي تفاعلاً كبيراً على المواقع الاجتماعية، وبلغ عدد مشاهديه على الصفحة الرسمية لـ «جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف»، خلال خمس ساعات، أكثر من 156 ألف مشاهدة، وأكثر من 5300 اشتراك، وأكثر من 10 آلاف تعليق.
وقالت زوليخة سيحدو أم الزفزافي إنها لا تعرف مصير ابنها منذ يوم الخميس الماضي الذي بث فيه تسجيل صوتي من داخل زنزانته، وبعدما قامت إدارة السجون بنقل مجموعة من المعتقلين على خلفية حراك الريف في سجن فاس إلى سجون أخرى، «أريد أن أرى ابني، وعلى رقبتكم إذا مت بسبب هذا الأمر، هل لديكم الإنسانية أم لا، لن أسكت لأنني أعرف المعاناة التي عشتها حتى أصبح كبيراً»، وتساءلت: «هل هذه حقوق الإنسان التي تتحدثون عنها؟ والله لا أعرف ابني أين يوجد»، معلنة أنها ستشارك في الوقفة المزمع عقدها يوم بعد غد الجمعة أمام مقر المندوبية رغم مرضها»، وأضافت: «لن أسكت حتى يخرج ابني من السجن، مرضت بالسرطان لما رأيته أول مرة بالدار البيضاء كله كدمات في جسده».
إدارة السجون تنفي
ونفت المندوبية العامة لإدارة السجون، مساء الإثنين، تعرض معتقلي «حراك الريف» لأية معاملة سيئة، وقالت إن معتقلي حراك الريف «على عكس هذه الادعاءات الكاذبة»، فإن السجناء المعتقلين بالسجن المذكور «لم يتعرضوا إطلاقاً لأية معاملة سيئة، فبالأحرى تعريضهم لـ«التعذيب» واتهمت المندوبية، في بلاغ لها، معتقلي الحراك بأنهم «هم الذين اعتدوا على عدد من موظفي المؤسسة، وتنطعوا في وجههم رافضين تنفيذ الأوامر بالدخول إلى زنازينهم».
وأوضحت أنه «بالنظر إلى ارتكابهم هذه المخالفات، وحفاظاً على أمن المؤسسة وسلامة نزلائها، تم اتخاذ إجراءات تأديبية في حقهم بالتنقيل إلى أحياء أخرى من المؤسسة نفسها أو إلى مؤسسات أخرى مع وضعهم في زنازين التأديب» وحول «ادعاءات» عائلة الزفزافي بأن ناصر تعرض لـ«معاملة سيئة وتعذيب»، نفت المندوبية ذلك، مشددة على أنه «في الوقت الذي ادعى فيه والده أن ابنه ما زال تــحت التعذيب إلى حدود الساعة، كان هذا الأخير بصدد إجراء مخابرة مع محاميه، مما يدل على أن الادعاءات المنشورة ما هي إلا افتراء وبهتان».
واتهمت المندوبية أحمد الزفزافي بـ«الاسترزاق» و«الاتجار» بقضية «حراك الريف»، «مستغلاً في ذلك، وبشكل مكشوف وسافر، وضعية السجناء المنتمين إلى نفسها الفئة وظروف أسرهم».
ورد أحمد الزفزافي، وعلى بلاغ المندوبية بتوجيه نداء عاجل إلى أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وقال في بث مباشر على صفحته بـ«فيسبوك»، مخاطباً بوعياش، إن «التعذيب الذي تعرض له المعتقلون في سجن «رأس الماء»، يدخل ضمن مهامها كرئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان» وطالبها بإرسال عدد من الأطباء إلى سجن رأس الماء/ فاس لمعاينة المعتقلين، و»أعطونا شواهد طبية بخصوص هذا الموضوع»، وأضاف: «ديري خدمتك.. (قومي بعملك)، وإن لم تستطعي فارحلي»، وأضاف مخاطباً رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان: «لا أعرف أين ابني، حقوق الإنسان تهدر في سجن «سلوان»، وسجن «رأس الماء»..، إن لم تفعلي شيئاً ستتحول حقوق الإنسان إلى عقوق الإنسان».
وهدد أحمد الزفزافي بخوض وقفة احتجاجية واعتصام مفتوح أمام المندوبية العامة لإدراة السجون وإعادة الإدماج، لمعرفة «مكان المعتقلين»، وطالب من الملك (محمد السادس) بالتدخل في قضية المعتقلين، تنزيلاً لمقتطف من إحدى خطاباته السامية، والمتمثل في التألم لمعاناة المواطنين.وخاطب الذين عذبوا المعتقلين، أو ساهموا في ذلك «راه غادي إدوز هاشي» (هذا الشيء سيمر) «كان (الجـنرال محمد) أوفقير، وكان (الجنرال أحمد) الدليـمي، وكان (وزير الداخلية إدريس) البـصري، أين هم الآن؟» وحمّل المسؤولية، فيما يتـعرض له المعتقلون، إلى المسؤولين على الشـأن العام، وإلى المجتمع المدني أيضاً، وأكد أنهم، كعائلات، لن يتراجعوا عن الدفاع على أبنائهم. ودعا إلى ضرورة التعقل والتعامل مع الملف بإيـجاب، وفهم مضامين رسالة ناصر التي أرسلها في مقطعه الصوتي، وقال إن كانت الدولة لا تريد السماع لهم، فإنهم سيتجهون إلى المؤسسات الدولية، محملاً كل المسؤولية لـ»حكام المغرب كيفما كان نوعهم، على ما ستؤول إليه الأوضاع». وعلم أن مجموعة المعتقلين على خلفية حراك الريف الذين كانوا متواجدين في سجن فاس تم ترحيلهم وتوزيعهم على سجون مختلفة أو إبقاؤهم بنفس السجن في زنازين انفرادية، وتم نقل المعتقل نبيل أمحجيق (دينامو الحراك) إلى سجن تيفلت، ونقل المعتقل محمد حاكي إلى سجن مكناس، ونقل المعتقل وسيم البوستاتي إلى سجن عين عيشة بتاونات، أما المعتقلون الآخرون وهم ناصر الزفزافي قائد حراك الريف، وزكرباء اضهشور، وسمير أغيد فقد تم الإبقاء عليهم بسجن رأس الماء بمدينة فاس.
قرارات عدوانية وانتقامية
وأدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان «القرارات العدوانية والانتقامية للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ضد معتقلي حراك الريف»، وأوضحت الجمعية أنه «بينما ينتظر المعتقلون السياسيون على خلفية حراك الريف وعائلاتهم، ومعهم الرأي العام الوطني والدولي، ما سيتم اتخاذه من خطوات بخصوص ما فضحه تصريح المعتقل السياسي ناصر الزفزافي من التعذيب الخطير وضروب المعاملة المهينة والمذلة التي تعرض لها، وصلت ــ حسب تصريحه ــ حد الاغتصاب والتحرش الجنسي والتهديد والأفعال الحاطة بالكرامة، تقدم المندوبية العامة للسجون على اتخاذ قرارات انتقامية وعدوانية تكرس نفس منطق التهديد والترهيب والاعتداء النفسي والجسدي، وتصطف من خلالها إلى جانب المتهمين بالتعذيب والممارسات المهينة والمذلة التي فضحها المعتقل السياسي ناصر الزفزافي».
وقالت في بيان أرسل لـ«القدس العربي»، إن قرار المندوبية العامة لإدارة السجون القاضي بتشتيت المعتقلين السياسيين على خلفية حراك الريف على سجون المغرب، ووضعهم في زنازين انفرادية، ومنعهم من الزيارة العائلية ومن التواصل الخارجي لمدة 45 يوماً، وتعليلها لهذا القرار التعسفي من خلال بلاغها على أنه اتخذ على إثر تصريحات المعتقل السياسي ناصر الزفزافي، ليجعل منه فعلاً سلوكاً منتهكاً لحقوق هذا المعتقل السياسي، ومكرساً لسياسة الإفلات من العقاب، ومشجعاًؤعلى الممارسات المخالفة للقانون إبان الاحتجاز، يستهدف الانتقام ممن يفضح التعذيب ويطالب بالإنصاف»، وحملت الجمعية مندوبية السجون «كامل المسؤولية عن تبعات إجراءاتها الانتقامية اتجاه معتقلي حراك الريف، إلى جانب المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان التي لم تف بالتزامها بتجميع هؤلاء المعتقلين وتقريبهم من عائلاتهم».
وقالت الجمعية الحقوقية إن «القرارات الانتقامية للمندوبية العــامة للسـجون القاضية بتشتيت المعتقلين السياسيين على خلفية حراك الريف على سجون المــغرب، ووضع بعضهم في زنزانة انفرادية عقابية (الكاشو)، باعتبارها قرارات تستهدف إخراس كل صوت يفضح التعذيب ويطالب بمحاسبة مرتكبيه، ولا تتوقف عند المعتقلين، بل تنصرف لمعاقبة وتعذيب عائلاتهم بحرمانها من زيارة أبنائها»، وطالبت بـ»فتح تحقيق عاجل» في ما جاء في تصريح المعتقل السياسي ناصر الزفزافي وتحديد المسؤوليات بخصوص ما تضمنه من أفعال تشكل دستورياً وقانونياً ودولياً جرائم خطيرة تستوجب معاقبة مرتكبيها المباشرين وغير المباشرين وجعل حد لإفلات الجناة من العقاب.
وذكرت بـ»الشكاية التي وضعتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أمام السيد الوكيل العام لدى محكمة النقض بالرباط، بخصوص التعذيب الذي تعرض له معتقلو حراك الريف، والتي جاء تصريح المعتقل السياسي ناصر الزفزافي تعزيزاً لها، ويطالب بتحريكها وإجلاء الحقيقة بشأن ما تضمنته من معطيات موثقة حول جرائم التعذيب وتطبــيق القانون بشأنها».
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
ستاندرد اند بورز تعدل النظرة المستقبلية للمغرب إلى إيجابية سكاي نيوز عربية
عدلت وكالة "ستاندرد آند بورز" النظرة المستقبلية للمغرب إلى إيجابية، وذلك على خلفية تحسن مسار الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، بجانب إصلاح الميزانية.
السلطات الفرنسية تجرد مغربيا مدانا بالإرهاب من جنسيته الفرنسية وترحله إلى المغرب
قامت السلطات الفرنسية بترحيل المغربي رشيد أيت الحاج الذي تمت إدانته في العام 2007 بالإرهاب وجُرّد من الجنسية الفرنسية، إلى المغرب، وفق ما أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان على منصة إكس. فيما اعتبرت…
موعد أذان مغرب السبت 20 رمضان 2024.. ودعاء النبي عند الإفطار مصراوى
موعد أذان مغرب السبت 20 رمضان 2024 ودعاء النبي عند الإفطار | مصراوى
أحلام البنات 2 يحقق أرقاما قياسية في المغرب
حقق مسلسل أحلام البنات نتائج متقدمة مع بدء الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، حيث تصدر مسلسل أحلام بنات الموسم الثاني نتائج الإحصاءات في المغرب منافسا
إيطاليا تعول على الشراكة مع المغرب للدفع بخطة ماتي في أفريقيا
نائب وزير الشؤون الخارجية الإيطالي: المغرب يتمتع بمستوى كبير من التنمية ويمتلك الإمكانيات اللازمة للاضطلاع بدور القاطرة والنموذج للدول الأخرى.
موعد أذان المغرب في السعودية اليوم السبت 16-3-2024 - أخبار العالم -
في اليوم السادس من أيام شهر رمضان المعظم، يعد موعد أذان المغرب في السعودية اليوم السبت 16-3-2024، من أبرز ما يبحث عنه البعض، من أجل تنظيم مواعيده.
موعد آذان المغرب اليوم السبت 6 رمضان 2024 في القاهرة.. ومدة الصيام
يستعرض الدستور للقراء موعد آذان المغرب اليوم السبت 6 رمضان 2024 في القاهرة.. وعدد ساعات الاصيام هذا اليوم وفقا للإمساكية
تصاعد المواجهة بين عائلات معتقلي حراك الريف وإدارة السجون في المغرب القدس العربي اخبار المغرب الرباط –« القدس العربي»: تتصاعد المواجهة في المغرب بين عائلات معتقلي حراك الريف وإدارة السجون على خلفية العقوبات التي قررتها إدارة السجون، الإثنين، بحق
التعليقات علي تصاعد المواجهة بين عائلات معتقلي حراك الريف وإدارة السجون في المغرب القدس العربي