بانتظار وهران جديدة لوقف انزلاق أسعار النفط
03/11/2014 | 2:34 م 0 comments

فقد مزيج خام برنت المرجعي ما يربو على 25 % من قيمته ليصل في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الحالي إلى مادون 83 دولاراً للبرميل مقابل 115 دولاراً للبرميل في حزيران (يونيو) الماضي
بانتظار "وهران" جديدة لوقف انزلاق أسعار النفط Facebook Twitter طباعة Zoom IN Zoom OUT حفظComment الاثنين 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2014. 12:00 صباحاًلهب عطا عبدالوهاب *فقد مزيج خام برنت المرجعي ما يربو على 25 % من قيمته ليصل في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الحالي إلى مادون 83 دولاراً للبرميل مقابل 115 دولاراً للبرميل في حزيران (يونيو) الماضي علماً بأن متوسط الأسعار للسنوات الأربع الماضية بلغت 100 دولار.وجاء انخفاض الأسعار نتيجة عوامل عدة لعل من أبرزها هو التراجع في الطلب نظراً للانكماش في نمو الاقتصاد العالمي لاسيما في دول منطقة اليورو والصين ؛ المستورد الأكبر للطاقة في العالم؛ وهو ما حدا بصندوق النقد الدولي الى إعادة توقعاته للنمو في الناتج المحلي الاجمالي العالمي الى 3.3 % سنوياً.يقابل ذلك التراجع في الطلب وفرة في المعروض نظراً لما يعرف بثورة الوقود الصخري في الولايات المتحدة ناهيك عن الاضافات في الانتاج لدول نفطية رئيسية لاسيما في ليبيا والعراق رغم القلاقل السياسية التي يعاني منها البلدان واللتان تهددان بانفراط عقديهما.وترتب على ذلك وجود فائض في السوق يزيد على مليون برميل يومياً.*"وهران" جديدة في الافق:إزاء هذه المعطيات فإن دول أوبك مطالبة بأن تتحرك بسرعة لوقف "نزيف" الأسعار ولعل دروس التاريخ يمكن الاسترشاد بها لرسم خريطة طريق مستقبلي بالعودة الى الوراء قليلاً وبالذات الى شهر كانون الأول(ديسمبر) من العام 2008 حين اجتمع وزراء نفط اوبك في دورة استثنائية انعقدت في مدينة وهران الجزائرية للتباحث في حل ناجع لوقف انهيار الأسعار والذي نزل لـ 50 دولاراً للبرميل في ظل الازمة المالية العالمية التي لم يشهد العالم الصناعي مثيلاً لها منذ أزمة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي إذ خرج وزراء النفط بقرار جريء يدعو إلى تخفيض السقف الانتاجي للمنظمة بأكثر من 4 ملايين برميل يومياً.وكان لالتزام الدول الاعضاء بهذا الخفض الدور الحازم في انتشال الأسعار وعودتها الى مسارها السابق لتلامس عتبة لـ 100 دولار للبرميل بعد أشهر قليلة لهذا القرار.وبناءً عليه؛ ستتوجه الأنظار نحو الاجتماع القادم لاوبك في العاصمة النمساوية فيينا يوم 27 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي مع انقسام داخله بين "الصقور" بقيادة فنزويلا وإيران اللتين تطالبان بتخفيض الانتاج لوقف التدهور في الأسعار بما يهدد مصالحهما الاقتصادية يقابلهما ما يعرف بـ "الحمائم" بقيادة السعودية والدول الخليجية الاخرى التي طالما لعبت دور "المنتج المرجح" Swing Produce في السوق، إذ أن الإشارات التي ترد الى مسامع المراقبين هو الابقاء على الانتاج دون تغيير بانتظار انتعاش الطلب من جديد في الربع الاخير من العام مع دخول فصل الشتاء نصف الكرة الغربي والذي يزداد فيه الطلب على المشتقات لاسيما وقود التدفئة.حرب الأسعار الخفيةهناك من يرى أن حرباً خفية غير معلنة تحاك طرفاها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وان وراء الاكمة ما وراءها وان الهدف غير المصرح به هو ضرب الاقتصادات الروسية والإيرانية، فالقيادة الروسية ما تزال تذكر ما حدث العام 1986 حين قامت السعودية برفع انتاجها واغراق السوق بالامدادات ما أدى الى هبوط الأسعار الى ما دون لـ10 دولار للبرميل وتراجع العائدات في الاتحاد السوفيتي السابق وهو احد العوامل الذي عجل بزوال النظام الشيوعي فيها وولادة روسيا الاتحادية العام 1991.ان الانخفاض الحالي في أسعار النفط يؤرق صناع القرار في "الكرملين" لاسيما وان 45 % من الموازنة العامة الحكومية تتأتى من الضرائب على النفط والغاز، بل ان استمرار التراجع في الأسعار قد يترتب عليه تخفيض انفاقها على قواتها المسلحة وهو ما لا تريده إدارة الرئيس بوتين لاسيما مع الاوضاع المتفجرة في اوكرانيا على خلفية ضم روسيا لـ شبه جزيرة القرم.اما جمهورية ايران الاسلامية فإن انخفاض الأسعار دون عتبة لـ 100 دولار سيفاقم من العجز العام في ميزانيتها وسيأتي على عائدتها النفطية والتي تعاني من انخفاض في الصادرات نظراً للعقوبات الاقتصادية التي يفرضها عليها الغرب على خلفية ملفها النووي المثير للجدل. وتنظر إيران بكثير من الريبة الى المواقف السعودية لاسيما وان إيران تعد من "الصقور" داخل اوبك وهي ما فتأت تناشد الدول الاعضاء فيها بخفض الانتاج لكبح التراجع في الاسعار، علماً بان سعر التعادل Break-Even في الموازنة الإيرانية لايقل عن 140 دولاراً للبرميل.أما المستفيد الأكبر من هبوط الأسعار فهي الدول المستوردة لاسيما دولنا العربية مثل مصر ولبنان حيث تستنزف فاتورة النفط فيها موازنتها العامة ما يمكنها من المضي قدماً في سياسة رفع الدعم وترشيد الاستهلاك. اما في الأردن التي تصل فاتورته النفطية السنوية الى 4.5 مليار دولار فإن انخفاض الأسعار سيأتي "كمنة من السماء" اذ سيعمل على انخفاض وارداته النفطية لاسيما المشتقات إذ من المتوقع ان تصدر وزارة التجارة والصناعة قائمة جديدة بناءً على اللجنة التي تجتمع شهرياً لتسعير المحروقات تخفض فيه البنزين بنوعية اوكتان 90 واكتان 95 بالاضافة الى الديزل ما سيرسم البهجة على وجوه الأردنيين فالأردن؛ واقتبس هنا ما ورد في مقال رئيس التحرير جمانة غنيمات المنشور في عدد "الغد" يوم 19 تشرين الأول (أكتوبر) ؛ سيتحول "اردناً سعيداً" رغم المعاناة المعيشية.*اقتصادي عراقي متخصص في شؤون الطاقة
Facebook Twitter طباعة Zoom IN Zoom OUT حفظ Comment › إقرا أيضاًزيارة الموضوع الاصليبانتظار وهران جديدة لوقف انزلاق أسعار النفط
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
«ارتفاع قياسي» أسعار الذهب في عمان اليوم.. الكشف عن الأسعار الجديدة - صحيفة المسار الإلكترونية
تمثل أسعار الذهب في عُمان مؤشرًا حيويًا للعديد من الفئات والقطاعات، سواء كانت للأفراد المقبلين على الزواج أو المستثمرين الباحثين عن استثمار آمن، ومع التغيرات

صدى العرب: تراجع الطلب وراء انخفاض اسعار الدواجن بأسواق جنوب سيناء
أعلنت غرفة جنوب سيناء برئاسة محمد وحيد عن تقرير المتابعة الميدانى لاسواق الطيور والذي اوضح استمرار تراجع الطلب على الطيور للاسبوع الثالث وارجع انخفاض متوسط اسعار مختلف أنواع الطيور بالمزارع ...

بعد ارتفاع أسعار الفول والطعمية.. الغلابة لـ السيسي : نفطر ايه؟!! - بوابة الحرية والعدالة
ارتفاع الأسعار لا يترك شيئا فى مصر المحروسة فى زمن الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي إلا وأتى ...

أسعار الفاكهة بأسواق مطروح اليوم الأحد 4-5- 2025.. البطيخ بـ 20 جنيها - اليوم السابع
تتباين أسعار الفاكهة، بأسواق محافظة مطروح، اليوم الأحد 4-5-2025، خلال الفترة الحالية الفاصلة بين موسم أصناف الفاكهة الشتوية، مثل البرتقال بأصنافه والفراولة..

اسعار عيار 21 الان ...سعر الذهب فى مصر اليوم الخميس 9 يناير 2025 في كل محلات الصاغة - إقرأ نيوز
سعر الذهب فى مصر من الاسعار التى يتم متابعتها باستمرار من المصريين نظراً لاقبالهم الدائم على شراء الذهب من أجل استخدامه في العديد من الاستخدامات اما فى

صدى العرب: غرفة الاسماعيلية تستقبل رئيس جهاز حماية المستهلك لضبط الاسعار قبل رمضان
استقبل اكرم الشافعى رئيس غرفة الاسماعيلية وامين صندوق مساعد الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية اللواء ابراهيم مكى رئيس جهاز حماية المستهلك بمدن القناة يرافقة مؤمن نبيل جاد مدير فرع حماية ...

رئيس حماية المستهلك يبحث مع غرفة الإسماعيلية سبل التعاون لضبط الأسعار قبل رمضان – جريدة الأهالي المصرية
استقبل أكرم الشافعى رئيس غرفة الإسماعيلية وأمين صندوق مساعد الإتحاد العام للغرف التجارية ، اللواء ابراهيم مكى رئيس جهاز حماية المستهلك بمدن القناة يرافقة مؤمن نبيل جاد مدير فرع حماية المستهلك بالإسماعيلية، وعدد كبير من التجار وذلك لمناقشة قانون حماية

بانتظار وهران جديدة لوقف انزلاق أسعار النفط الاسعار فقد مزيج خام برنت المرجعي ما يربو على 25 % من قيمته ليصل في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الحالي إلى مادون 83 دولاراً للبرميل مقابل 115 دولاراً للبرميل في حزيران (يونيو) الماضي
التعليقات علي بانتظار وهران جديدة لوقف انزلاق أسعار النفط