اليمن: تعز تعيش حالة إرتباك وقلق من الآتي بعد اغتيال قائدها العسكري القدس العربي
06/12/2019 | 7:00 م 0 comments
تعز ـ «القدس العربي»: تعيش محافظة تعز، وسط اليمن، حالة من الارتباك والقلق البالغ من القادم الأسوأ بعد اغتيال قائدها العسكري الأقوى، العميد عدنان الحمادي، قائد
تعز ـ «القدس العربي»: تعيش محافظة تعز، وسط اليمن، حالة من الارتباك والقلق البالغ من القادم الأسوأ بعد اغتيال قائدها العسكري الأقوى، العميد عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع الإثنين الماضي في ظروف غامضة على يد شقيقه الأصغر، جلال الحمادي، في منزله الريفي في قرية بني حماد، جنوبي مدينة تعز، والذي فتحت عملية اغتياله الأبواب على مصراعيها أمام التكهنات حول من يقف وراء عملية اغتياله. واستغل المحللون ورواد وسائل التواصل الاجتماعي تأخر وصول اللجنة الرئاسية لممارسة عملية التحقيق في هذه الحادثة، بالإسراع في إطلاق التكهنات وتبادل الاتهامات حول الجهة التي تفقف وراء عملية اغتياله، على الرغم أن المعلومات الأولية تشير إلى قيام شقيقه بتنفيذ عملية اغتياله، وإن كان هناك من طرف يقف وراء التخطيط والتنفيذ لعملية اغتياله فلن تكون غير دولة الإمارات، التي تسعى منذ وقت مبكر للسيطرة على محافظة تعز، والتي كشفت الأيام أنها كانت وراء أغلب حوادث الاغتيالات في محافظة عدن والمحافظات الأخرى الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية.
التحقيق في حادثة الاغتيال
وعلمت «القدس العربي» من مصدر عسكري رفيع أن «الرئيس عبد ربه منصور هادي شكل لجنة رئاسية مهنية للتحقيق في حادثة اغتيال عدنان الحمادي، مكونة من كل من وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأمن الجنائي العميد محمد عبدالله المحمودي، وقائد اللواء الخامس حماية رئاسية في محافظة تعز العميد عدنان رزيق، ورئيس النيابة العسكرية الدكتور عبدالله الحاضري، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء أحمد محسن سالم اليافعي». وذكر أنه على الرغم من أن اللجنة لم تصل بعد إلى تعز ولم تبدأ بمباشرة عملها، إلا أن أحد الأطراف السياسية المحسوبة على دولة الإمارات في تعز بدأت بالتشكيك في نزاهة اللجنة الرئاسية وبشن حملة إعلامية ضدها للمطالبة بتغييرها، والسعي إلى إعاقة عملية التحقيق أو تيسير مهمة اللجنة الرئاسية في البدء بعملية التحقيق بشكل مهني بعيداً عن التأويلات والتكهنات المطروحة حالياً، خاصة وأنه تم إنقاذ حياة القاتل والذي بدوره قد يكشف الدوافع والأسباب لقيامه بهذه العملية، بالإضافة إلى احتمالية كشفه للجهة التي تقف وراء التخطيط والدعم لهذه العملية بعيداً عما تم ربط دوافع العملية عقب تنفيذها بخلافات عائلية.
وقامت أبوظبي إثر ذلك بتشكيل ميليشيات محلية في تعز تعمل ضمن المقاومة للانقلابيين الحوثيين، تحت لافتة «كتائب أبو العباس» بقيادة الشيخ السلفي عادل عبده فارع الملقب بـ«أبوالعباس»، والذي حظي بدعم إماراتي عسكري ومادي غير محدود، وجعل منه قوة ضاربة في تعز، غير أن الجيش الوطني لم يسمح لها بتجاوز الخطوط الحمراء أو اللعب بالوضع العسكري والأمني في تعز كما فعلته نظيرتها الأحزمة الأمنية في عدن.
أدوات الإمارات تستثمر الحادثة لمحاولة السيطرة على المنطقة
وعلمت «القدس العربي» من مصدر مقرب من العميد الراحل عدنان الحمادي أن قيادة القوات الإماراتية في محافظة عدن كانت قد طلبت في بداية الأمر أن يكون أبو العباس هو قناة التواصل معها فيما يتعلق بالدعم العسكري والمادي لقوات الجيش الوطني في تعز من دول التحالف والقوات الإماراتية تحديداً المتمركزة في عدن، ولكن العميد الحمادي، رفض هذا العرض رفضاً قاطعاً ورد عليهم بالحرف الواحد: «شرفي العسكري لا يسمح لي في أن أتعامل مع قيادة عسكرية تمثل دول التحالف عبر قيادة ميليشيات»، في إشارة الى أبو العباس، وهو ما اضطر القوات الإماراتية إلى التعامل مع الحمادي مباشرة وحاولت احتواءه إلى صفها ضمن الصفقات التي أبرمتها في شراء ولاءات العديد من القادة العسكريين الجنوبيين تحديداً، غير أن الحمادي استفاد من الإمكانيات العسكرية والمادية التي وفرتها له القوات الإماراتية ولكنه لم ينصع لكل مطالبها.
وذكر المصدر أن القوات الإماراتية كانت طلبت من الحمادي قبل رحيلها من عدن تسليم المناطق التي تسيطر عليها قواته في ريف محافظة تعز للقوات التابعة للعميد طارق محمد عبدالله صالح، شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ولكن رفض ذلك الأمر بشدة، بحكم أن قوات طارق صالح كانت ضمن القوات التي تسبب في مقتل الآلاف من أبناء وسكان محافظة تعز في الحرب الراهنة منذ مطلع العام 2015 عندما كان صالح حليفاً لجماعة الحوثي وكانت قواته تقاتل جنباً إلى جنب ضمن ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية.
وقال مصدر سياسي لـ«القدس العربي»: «ينبغي علينا الانتظار حتى تستكمل إجراءات التحقيق لمعرفة الدوافع والأسباب، ولكن إن كان هناك من جهة تقف وراء هذه العملية فإن أغلب المؤشرات تتجه بوقوف أدوات الإمارات وراء عملية اغتيال الحمادي، في محاولة لإرباك المشهد العسكري والأمني والسياسي في تعز لتسهيل السيطرة عليها من قبل القوات التابعة لدولة الإمارات بعد إزاحة قائدها العسكري الأقوى، عدنان الحمادي، من المشهد الذي رفض الرضوخ لكافة طلباتها غير المنطقية».
الاغتيال ليس صدفة
وأشار إلى أن المشهد في تعز اليوم يشبه إلى حد كبير المشهد في عدن بالأمس، حين تمت عملية اغتيال القائد العسكري التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي منير اليافعي المعروف بـ«أبواليمامة» مطلع آب/ أغسطس الماضي واتخذت حادثة اغتياله مبرراً لاجتياح العاصمة عدن من قبل ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم عسكري من قبل القوات الإماراتية والتي سيطرت على مؤسسات الدولة وعلى محافظة عدن بالكامل وعلى المحافظات المجاورة لها وهو ما تسعى دولة الإمارات على ما يبدو إلى تكرار نفس المشهد في محافظة تعز من خلال خلق مبرر قوي لذلك باغتيال العميد الحمادي.
وكان السياسي البارز ووزير الثقافة الأسبق، خالد الرويشان، قال: «يريدون تعز بلا أبطال، يريدون اليمن بلارجال. اغتيال عدنان الحمادي في هذا التوقيت ليس صدفة، حيث تعيش البلاد اغتيالاً مستمراً منذ أشهر، بل منذ سنوات، هناك اغتيال بالإبعاد كما فعلوا مع حمود المخلافي (قائد مقاومة تعز، الذي أجبره التحالف السعودي الإماراتي على مغادرة اليمن) عام 2016 واغتيال بالقتل المباشر كما حدث اليوم في عملية اغتيال الحمادي، واغتيال بالاتفاقيات كما حدث بالأمس» في إشارة إلى اتفاق الرياض الذي بدأت معالمه بأنه يتجه نحو وأد قضية السلطة الشرعية في البلاد.
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
مصادر عسكرية تكشف عدد قتلى القوات الجنوبية في جبهة كرش وكيف انسحب الحوثيون من مواقع سيطروا عليها
مصادر عسكرية تكشف عدد قتلى القوات الجنوبية في جبهة كرش وكيف انسحب الحوثيون من مواقع سيطروا عليها
اختطاف وتهديد تجار وشركات صرافة وتفجير أطقم عسكرية.. هذا ما تشهده عاصمة الثقافة والعلم ...اليمن
اختطاف وتهديد تجار وشركات صرافة وتفجير أطقم عسكرية.. هذا ما تشهده... اختطاف وتهديد تجار وشركات صرافة وتفجير أطقم عسكرية.. هذا ما تشهده...
المركزية- لبنان يتقصّى هوية لغم أرضي استهدف اليونيفيل
حسمت التحقيقات الأولية في ملف إصابة 3 عناصر من «المراقبين الدوليين» في جنوب لبنان، أنها ناتجة عن انفجار لغم أرضي كان مزروعاً في منطقة قريبة من الشريط الحدودي مع إسرائيل، من غير تحديد هو
وسط تباطؤ غربي وتقدم روسي.. هل تخسر أوكرانيا حرب الفرصة الواحدة؟
وسط وضع قاتم في أوكرانيا توالت التحذيرات من سيطرة روسيا على المزيد من الأراضي في البلد الأوراسي، خاصة بعد تباطؤ الدعم الغربي لكييف.
مصدر عسكري سوري: وسائط دفاعنا الجوي تصدَّت لصواريخ العدوان ع...
أكَّد مصدر عسكري سوري أنَّ "وسائط دفاعنا الجوي تصدَّت لصواريخ العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق وأسقطت بعضها".
مقتل وإصابة كل من بداخل مبنى القنصلية الإيرانية لدى دمشق
مقتل وإصابة كل من بداخل مبنى القنصلية الإيرانية لدى دمشق
اغتيال قائد عسكري إيراني في دمشق.. من هو محمد رضا زاهدي؟ التلفزيون العربي
أكّدت إيران أن قنصليتها في دمشق استُهدفت بستة صواريخ أطلقتها مقاتلات "إف-35"، متوعدة "برد حاسم".
اليمن: تعز تعيش حالة إرتباك وقلق من الآتي بعد اغتيال قائدها العسكري القدس العربي مصدر عسكرى تعز ـ «القدس العربي»: تعيش محافظة تعز، وسط اليمن، حالة من الارتباك والقلق البالغ من القادم الأسوأ بعد اغتيال قائدها العسكري الأقوى، العميد عدنان الحمادي، قائد
التعليقات علي اليمن: تعز تعيش حالة إرتباك وقلق من الآتي بعد اغتيال قائدها العسكري القدس العربي