أخبار الخليج الجزائر تفتح صفحة جديدة غدا
11/12/2019 | 4:45 ص 0 comments
يُنظر إلى الانتخابات الرئاسية الجزائرية المزمع إجراؤها غدا
يُنظر إلى الانتخابات الرئاسية الجزائرية المزمع إجراؤها غدا الخميس الموافق 12 ديسمبر لاختيار رئيس جديد للبلاد بعد أشهر من الاحتجاجات الجماهيرية التي عمت البلاد للمطالبة بتغيير سياسي جذري، يُنظر إليها على أنها واحد من أهم الاختبارات السياسية التي تواجه السلطة الجزائرية بعد هذه الاحتجاجات، ومدى قدرتها على إقناع شرائح كبيرة من أبناء الشعب الجزائري بجدوى المشاركة فيها لانتخاب رئيس جديد يقود البلاد إلى مرحلة سياسية جديدة، تلبي، بحسب الوعود الرسمية، المطالب الجماهيرية المشروعة، وفي مقدمتها التخلص من رموز الفساد التي سيطرت على القرارات السياسية والاقتصادية في الدولة ما أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد.
ليس هناك من شك في أن التحركات الشعبية التي تشهدها الجزائر على مدى الأشهر الماضية أحدثت تغيير نوعيا في المسرح السياسي الجزائري دفعت بالسلطات إلى اتخاذ خطوات تستجيب مع عديد من المطالب التي رفعتها الجماهير الجزائرية إذ جرى استدعاء العديد من الرموز السياسية القيادية من قبل القضاء وتم فتح كثير من ملفات الفساد طالت رموزا كبيرة ذات وزن سياسي من العيار الثقيل، منها على سبيل المثال شقيق الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة، فيما يواجه رؤساء وزارات ووزراء تهما قد تقود بهم إلى السجن.
في الوقت الذي تتوجس فيه أحزاب المعارضة والعديد من القيادات الجماهيرية من عدم مصداقية الحكومة في وعودها، فإنه على الجانب السياسي الآخر، تفند السلطات الجزائرية هذه الهواجس والاتهامات من خلال تقديم الوعود الصريحة والصادقة وتأكيد تحصين الانتخابات الرئاسية القادمة من أي شكل من أشكال التزوير، وهي القضية التي تثير حفيظة قادة وزعماء الحراك الجماهيري، إذ الشكوك التي تساورهم إزاء ذلك قوية جدا وبالتالي فإنهم يصرون على رفض المشاركة فيها، بل ويدعون إلى الإضراب العام للحيلولة دون إجرائها.
مثل هذه التباين في المواقف بين السلطات الجزائرية وقوى المعارضة فيما يتعلق بهذه العملية، أي الانتخابات، لا يفترض أن تشل الحركة السياسية في البلاد وأن تحول دون التحرك الجدي لمعالجة الوضع الراهن الذي تعيشه الجزائر منذ عدة أشهر، خاصة وأن السلطات الجزائرية تعاملت حتى الآن بعقلانية وبتفهم تام مع المطالب المشروعة التي رفعها قادة الحراك الجماهيري، فتنحي الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، يُعد واحدا من المؤشرات الجادة من جانب السلطات الحاكمة للتعاطي والاستجابة لمطالب أحزاب المعارضة وقيادة الحراك الجماهيري، أضف إلى ذلك فإن الخطوات التي اُتخذت حتى الآن في التصدي للفساد ورموزه هي الأخرى تؤكد جدية السلطات الجزائرية.
المؤيدون لإجراء هذه الانتخابات يرون فيها مدخلا حقيقيا وجادا نحو الإصلاح الجذري للأوضاع السياسية في الجزائر، فالمطالبة باجتثاث النظام السياسي ورموزه وإبعادهم نهائيا عن الحياة السياسية في الجزائر بجرة قلم، بما في ذلك الجيش الجزائري الذي لعب دورا محوريا في الحفاظ على كيان الدولة الجزائرية وتأمين سيادتها، فهذا يعني دعوة صريحة إلى القفز في الهواء، وهي عملية من شأنها بكل تأكيد أن تقود الجزائريين إلى المجهول وتضع الدولة ومستقبل الجزائر أمام تحد يفوق في خطورته ما سببته أحداث تسعينيات القرن الماضي الدموية.
في اعتقادي أن قادة المعارضة ليسوا محقين في تقييمهم لما أنجزه الحراك الجماهيري من تغيير نوعي حقيقي في المشهد السياسي الجزائري، فالإجراءات التي اتخذتها السلطات الجزائري حتى الآن في التعاطي مع مطالب الحراك الجماهيري فيما يتعلق بمحاربة الفساد ورموزه، هي خطوات جادة وملموسة لا يمكن نكرانها أو التقليل من أهميتها، فهذه الإجراءات أسقطت الحصانة عن رموز قيادية في السلطة الجزائرية بينهم رئيسا الوزراء الأسبقين عبدالمالك سلال وأحمد أبو يحيى، إذ طلبت النيابة العامة السجن لهما مدة عشرين عاما.
منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في الجزائر في شهر فبراير من العام الحالي على أثر إعلان الرئيس الجزائري المتنحي عبدالعزيز بوتفليقة ترشحه لولاية رئاسية خامسة، شهدت الجزائر تطورات نوعية سياسية كثيرة، وهذه التطورات بمثابة المؤشرات الدالة على أن الجزائر مقبلة بكل تأكيد على نقلات سياسية نوعية والانتخابات الرئاسية التي تشهدها الجزائر غدا هي في حد ذاتها تمثل واحدة من هذه النقلات، من حيث طبيعة المنافسة بين المرشحين من جهة، ومن جهة أخرى فغالبية المراقبين للشأن الجزائري يستبعدون حصول تدخلات من جانب السلطات الجزائرية يمكن أن تؤثر على نتيجتها، وهم يستندون في ذلك إلى الأوضاع السياسية التي تعيشها الجزائر وقوة الضغط التي يمتلكها الشارع، والتطورات القادمة ستثبت وقد تؤكد ذلك.
إقرأ أيضا لـ"عبدالله الأيوبي" عدوانية «إسرائيل» تتحصن خلف التشريعات استقالة عبدالمهدي ليست حلا تحية للمرأة البحرينية في عيدها المرأة.. الضحية الأولى للعنف بذور الديمقراطية تتفتح في تونس العراقيون يكتبون فصلا مضيئاموقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
عيد فطر سعيد .. موعد عيد الفطر 2024 في الجزائر تبعًا لوزارة الشؤون الإسلامية ومظاهر الاحتفالات - البديل
عقب مرور ما يقرب من حوالي 22 يومًا من الشهر الكريم يقوم المسلمين بالبحث للتعرف على موعد عيد الفطر 2024 في الجزائر وهذا الاستعداد لتأدية صلاة العيد ولكي يطلعوا
اتحاد الجزائر للدفاع عن لقبه الأفريقي... والزمالك في مواجهة مصرية خالصة
يتطلع اتحاد العاصمة الجزائري لمواصلة رحلة الدفاع عن لقبه ببطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية حين يستضيف نظيره ريفرز يونايتد النيجيري.
مباشر مع مراسل: الأزمة بين الجزائر والنيجر تبرز في عملية ترحيل لمهاجرين نيجريين
في النيجر، استدعت الخارجية السفير الجزائري لإبلاغه احتجاجها على ما وصفته بالطريقة غير اللائقة التي تكون قد تعاملت بها السلطات الجزائرية مع مواطنيها أثناء عملية ترحيل مهاجرين غير شرعيين في الأسابيع الأخيرة.
خلاف بين الجزائر والنيجر على خلفية ترحيل مهاجرين
أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية السبت أنها استدعت سفير النيجر بخصوص "ترحيل مواطني النيجر المقيمين بشكل غير قانوني بالجزائر"، بعد أن استدعت نيامي سفير
بسبب تدفقات الهجرة.. الجزائر ترد بالمثل وتستدعي سفير النيجر مصراوى
بسبب تدفقات الهجرة الجزائر ترد بالمثل وتستدعي سفير النيجر لديها | مصراوى
بشرى سارة للمواطنين.. طريقة الاستعلام عن رواتب المتقاعدين في الجزائر.. جهز محفظتك الان..!! - البديل
في الجزائر يعتبر الاستعلام عن رواتب المتقاعدين أمرا مهما وضروريا لضمان حقوقهم المالية وتأمين حاجياتهم اليومية والشهرية، وفي هذا السياق، فإن عملية الاستعلام
موعد أذان المغرب في الجزائر اليوم السبت 30-3-2024 - أخبار العالم -
وكشفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الجزائرية، عن موعد أذان المغرب في الجزائر اليوم السبت 30-3-2024 حتى يتثنى معرفة مواقيت الصلاة
أخبار الخليج الجزائر تفتح صفحة جديدة غدا اخبار الجزائر يُنظر إلى الانتخابات الرئاسية الجزائرية المزمع إجراؤها غدا
التعليقات علي أخبار الخليج الجزائر تفتح صفحة جديدة غدا