الموضوعات تأتيك من 15528 مصدر

اخبار عاجلة

Tweet

انت تشاهد: ثقافة > كتب ووثائق

الكتاب الورقي والإلكتروني.. تحد مستمر

10/02/2020 | 6:00 ص 0 comments
الكتاب الورقي والإلكتروني.. تحد مستمر

"العين الإخبارية" تستطلع آراء عدد من الكتاب والروائيين حول وضع الكتاب الورقي، ومستقبله والتحديات التي يواجهها أمام الكتاب الإلكتروني.

جدد الزخم الجماهيري، الذي شهده معرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي اختتمت دورته الـ51 الأربعاء، السؤال حول واقع الكتاب الورقي في مواجهة نظيره الإلكتروني، خاصة أن المعرض شهد رقما ضخما بحضور قرابة الـ4 ملايين زائر.

"ثقافة أبوظبي" تطرح أحدث إصداراتها بـ"الدار البيضاء للكتاب"

"العين الإخبارية" استطلعت آراء عدد من الكتاب والروائيين حول وضع الكتاب الورقي، ومستقبله والتحديات التي يواجهها أمام الكتاب الإلكتروني.

في البداية قال الروائي والشاعر المصري محمد أبوزيد، إن عالم الورق لم ينتهِ بالتأكيد، ولن ينتهي، لكن يمكن القول إن مساحته تقلصت أمام النشر الإلكتروني.

وأوضح أن النشر الإلكتروني ساهم في حل أزمة كبيرة، تتلخص في محدودية تداول النشر الورقي، لكنه في نفس الوقت فتح الباب أيضاً لنشر الغث والسمين جنباً إلى جنب، ولهذا فلا زال الكثيرون لا يثقون إلا في النشر الورقي، ويفضلونه ويقدّمونه على غيره، باعتباره أكثر موثوقية.

وأضاف: "عالم النشر الإلكتروني في العالم العربي ما زال قاصراً، سواء كنا نتحدث عن مواقع ثقافية، فعددها محدود جداً، أو دور نشر كتب إلكترونية، وعددها ضئيل جداً أيضا، كما أن أسعارها تفوق أحياناً الكتب المطبوعة، وبالتالي فالمتلقي يلجأ عادة إلى الكتب الإلكترونية المقرصنة".

ومن جهته، قال الروائي العراقي المقيم في السويد برهان الخطيب: "إن الكتاب الورقي يبقى أهلا للثقة أكثر من الإلكتروني، كذلك الكلمة المطبوعة لها قوتها وسحرها".

وأضاف: "في الكتاب الإلكتروني يمكن التلاعب في النص من دون أن ينتبه القارئ، فيما يعطي الكتاب الورقي فرصة الاختلاء معه، وتأمله في الراحة، خلاف الإلكتروني القائم على شحنة كهربائية مقلقة".

ومع ذلك، أشار "الخطيب" إلى أننا ينبغي أن ندع الطبيعة ترتاح قليلاً من استهلاك مصادرها، فالكتاب الورقي يلتهم أوراق الغابات، أما الجانب السيئ في اتساع النشر الإلكتروني، فيرتبط بازدياد الثرثرة، وتضليل الإعلام، حيث خلق النشر الإلكتروني "فوضى نعاني منها".


وترى الشاعرة والقاصة المغربية مليكة عزفا، أن صناعة الكتاب الورقي تعرف تراجعاً ملحوظاً في ظل هذا الاكتساح الهائل لثورة الكتاب الإلكتروني.

وقالت: "بعض القراء يفضلون تصفح الكتب على الأجهزة الإلكترونية المتعددة نظراً لسهولة اقتنائها وحملها من غير تكلفة، وهذا ربما راجع إلى ضعف قدراتهم الشرائية أو عدم توفر الكتب المرغوبة".

وأكدت: "مشكلة العزوف عن القراءة في عصرنا الحالي تعد سبباً رئيسيا في إهمال الكتاب الورقي، فمعظم الناس يعانون من ضيق الوقت ولديهم أولويات أخرى أهم من شراء الكتب بأثمنة مرتفعة في ظل الأزمة الاقتصادية، ناهيك عن أعباء النشر والطباعة وارتفاع سعر الورق، مما يدفع بعض الكتب إلى النشر الإلكتروني، لكن الأخير لا يحمي حقوق المؤلف".

وأضافت: "يبقى الكتاب الورقي هو الأصل، ويستحيل الاستغناء عنه، فهو الصديق الحميم الذي تجده معك في أي مكان، وتقرأه بعمق وروحانية، فتترسخ المعلومات في الذهن بامتياز".

ومن جهتها، قالت الشاعرة المغربية دنيا الشدادي: "نعيش ثورة رقمية تعرف تدفقاً هائلاً للمعلومات، وأصبحت الحواسيب والهواتف أهم ناقل لهذه المعلومات، وزاحمت بشكل قوي الوسائل الورقية وأزاحتها عن صدارتها في نقل المعلومة، حتى إن مجلات وجرائد عالمية تخلت عن صيغتها الورقية واكتفت بصيغتها الرقمية".

وتعتقد "الشدادي" أن هذا التحول لم يلغ الكتاب الورقي، فهو لا يزال يحتفظ بقيمته المعرفية التي تكتسب الموثوقية والمصداقية، لأن أغلب المعلومات الرقمية مشكوك في مصداقيتها وصحة مصادرها.

وقال الروائي المصري الشاب أحمد إبراهيم الشريف، إن هذا السؤال مزعج جداً، والإجابة عنه لن تكون دقيقة كما نتصور، لأن الحنين والرغبة في المقاومة ستجعلنا نتجاهل كل التغيرات التي تحدث على أرض الواقع، ونقول إن الكتاب الورقى سيستمر متحديا الظروف.

وأوضح: "لكن في الحقيقة، وبملاحظة بسيطة لسوق النشر، سنجد زيادة مستلزمات الطباعة وعلى رأسها سعر الورق، وذلك مؤشر قوى يكشف أن الكتاب الورقي سيتراجع لصالح الكتاب الإلكتروني، لا محالة".

ومن جانبه، قال القاص المصري إبراهيم عادل: "الكتاب الورقي لم ولن ينتهي، والدليل آلاف الكتب التي تصدر في العالم العربي وعشرات دور النشر التي تنشأ سنوياً".

وتابع: "من يتحدث عن نهاية الكتاب الورقي اليوم هو كمن كان يتحدث عن نهاية عصر السينما بمجرد ظهور التلفزيون، والواقع أن الوسائل تختلف وتتنوع وتبقى، لا يقضي أحدها على الآخر أبداً".

أما الكاتب والناشر السعودي صالح السويد، فيري أن الكتاب الورقي أشبه بوجبة مكتملة العناصر، على عكس الإلكتروني، وهو عبارة "وجبة تيك أوي" تخلقها الضرورة، وبالتالي لا يمكن أن ينتهي الكتاب الورقي لأن من يقرأ مستمتعاً بعبق الحبر وتلمس الورق لا يمكن أن يقبل أن يستبدله بآخر إلكتروني.


ومن جهته، قال عبدالنبي الشراط، مدير دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر في المغرب، إن هذا السؤال طرح عليه في التسعينيات، مع بداية غزو الإنترنت، وكانت إجابته أن الكتاب الورقي لن ينتهي دوره، وسيظل مطلوباً.

وأكد: "مع مرور هذه المدة الطويلة، لم يتغير رأيي، ولم يتأثر الكتاب الورقي، وبحكم مهنتي كناشر فإنني ما زلت مقتنعاً بأن الكتاب الورقي يبقى متربعاً على عرشه الأبدي.

أما الروائي العراقي المقيم في الدنمارك سلام إبراهيم، فأكد أنه في الغرب لا يزال الكتاب الورقي حياً رغم انتشار الكتب الإلكترونية.

وأضاف: "الكتاب الإلكتروني يوفر الكثير من المال، ومن السهل الوصول إليه، ومع ذلك لا تزال دور النشر تحتفي بالكتاب الورقي وتسوق آلاف النسخ من الكتاب الناجح، فلا دلائل تشير إلى اختفاء الكتاب الورقي".

من جانبه، أكد الناشر المصري محمد عبدالمنعم، أنه في ظل الثورة الرقمية التي يشهدها العالم، تحول الكتاب من شكله الورقي إلى شكله الإلكتروني، ولا توجد منافسة بين النوعين من الكتب سواء الكتاب الرقمي أو الورقي لأن لكل وسيط فائدته ودوره ومميزاته.

وأضاف "عبدالمنعم": "كشفت أحدث الإحصائيات المتخصصة في صناعة النشر، أن القراء الذين قاموا بشراء كتاب واحد على الأقل خلال العام الماضي يمتلكون جهازاً إلكترونياً قارئاً، أو يخططون لامتلاك واحد العام المقبل. مما ينبئ حسب المراقبين، بهيمنة الكتب الإلكترونية على مبيعات صناعة النشر الورقي خلال الأعوام المقبلة".

فيما أشار الناشر المصري عاطف عبيد، إلى أن الروائي جورج استيوارت كتب مقالًا بعنوان "مستقبل الكتاب المطبوع"، وترجمه إلى اللغة العربية عادل الغضبان، ونشره في مجلة الكتاب عام 1949، وفيه تنبَّأ ستيوارت بزوال الكتاب المطبوع بنهاية القرن الـ20، وكان مفتونًا آنذاك بالتطوُّر اللافت الحادث في الوسائط السمعية والبصرية.

وأضاف: "في 1993، عندما نشر بيتر جيمس روايته على اثنين من الأقراص المرنة؛ قال إنه لم يكن مستعداً لردود الفعل العنيفة التي ظهرت تعارض فكرة طرح الرواية بهذا الشكل، وإن هجوم الصحفيين زملائه المعارضين لهذه الفكرة كان شديدًا، حتى إن أحد المراسلين أخذ جهاز كمبيوتر ومولدا كهربائيا إلى الشاطئ لإثبات السخرية من هذا الشكل الجديد من القراءة".

 وتابع "عبيد": "جيمس قال حينها: كنت متهماً بقتل الرواية التي كادت تموت بالفعل بمعدل مقلق من دون مساعدتي".

وأكد "عبيد: "ها نحن الآن نودع العقْدَ الثاني من القرن الواحد العشرين، مع ازدهار تكنولوجيا المطابع وصناعة الورق، ومع استمرار معارض الكتب الورقية دون انقطاع، أو حتى ظهور مؤشرات لذلك، وفي المقابل تظهر مؤشِّرات وأرقام تشير إلى زيادة حجم الكتب الإلكترونية".


موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
اقرأايضا
26/03/2024 | 11:29 م

«زي النهارده».. روبرت كوخ يكتشف الميكروب المسبب للسل 24 مارس 1882

ناقش مجلس شما بنت محمد للفكر والمعرفة كتاب «روح غنية أم عبدفقير»، ضمن فعاليات شهر القراءة الوطني 2024، بحضور رئيسة المجلس الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان والكاتبة رولا جردي مطر عبر «ندوة الكتاب». وقالت الشيخة الدكتورة شما إن كتاب ”روح

«زي النهارده».. روبرت كوخ يكتشف الميكروب المسبب للسل 24 مارس 1882
26/03/2024 | 11:29 م

أمسيات شعرية يومية في هيئة الكتاب خلال شهر رمضان مصراوى

أمسيات شعرية يومية في هيئة الكتاب خلال شهر رمضان | مصراوى

أمسيات شعرية يومية في هيئة الكتاب خلال شهر رمضان   مصراوى
26/03/2024 | 11:29 م

الجذور التاريخية لكتاب الف ليلة وليلة الأكثر سحرا في الشرق والغرب - BBC News عربي

كتاب ألف ليلة وليلة من أهم الكتب التي مثلت جزءا من الموروث الثقافي والشعبي العربي، من خلال ما يضمه بين دفتيه من حكايات وصل عددها إلى نحو 200 حكاية تخللتها أشعار، وامتزج فيها الواقع بالأسطورة، في سرد قصص مستوحاه من التاريخ والعادات وأخبار الملوك وعامة الناس، واللصوص والجن، فضلا عن قصص جاءت على ألسنة الحيوانات.

الجذور التاريخية لكتاب  الف ليلة وليلة  الأكثر سحرا في الشرق والغرب - BBC News عربي
26/03/2024 | 11:29 م

ليلة الانتقام لقاسم سليماني .. جواد ظريف يكشف التفاصيل بكتاب جديد

كشف كتاب جديد لوزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، عن كواليس ليلة هجوم الحرس الثوري بصواريخ باليستية على قاعدة "عين الأسد" التي تضم قوات أميركية

ليلة الانتقام لقاسم سليماني .. جواد ظريف يكشف التفاصيل بكتاب جديد
18/03/2024 | 10:33 م

بعد مشاركته بمعرض الكتاب.. طرح نسخة جديدة لـ منفذ الخروج ا مصراوى

بعد مشاركته بمعرض الكتاب طرح نسخة جديدة لـ منفذ الخروج الآمن لأيهم السمور | مصراوى

بعد مشاركته بمعرض الكتاب.. طرح نسخة جديدة لـ منفذ الخروج ا   مصراوى
18/03/2024 | 10:33 م

القراءة: الكتب الرقمية أم الورقية، لمن تُحسم المنافسة؟ - BBC News عربي

يسود الاعتقاد بأن الكتاب الرقمي يتصدر المشهد في عالم الكتب وأن الكتاب الورقي إلى زوال وذلك بسبب التحول الرقمي المتسارع الذي يشهده العالم في الآونة الأخيرة. ولكنّ الدراسات العلمية والمقابلات التي أجراها الكاتب مع مؤلفين ومتخصصين ومسؤولين وقراء تحكي لنا قصة أخرى.

القراءة: الكتب الرقمية أم الورقية، لمن تُحسم المنافسة؟ - BBC News عربي
18/03/2024 | 10:33 م

كتاب اسمحوا لي بالتلصص .. عين القارئ تنبش وتسأل ثقافة الجزيرة نت

عشر مفردات وعدد لا نهائي من الأسئلة يطرحها الكاتب المصري محمد زاهر في كتابه “اسمحوا لي بالتلصص” الذي يقدم رؤية خاصة ومتفردة للأدب والتاريخ يسميها المؤلف التلصص.

كتاب  اسمحوا لي بالتلصص .. عين القارئ تنبش وتسأل   ثقافة   الجزيرة نت


الكتاب الورقي والإلكتروني.. تحد مستمر كتب ووثائق "العين الإخبارية" تستطلع آراء عدد من الكتاب والروائيين حول وضع الكتاب الورقي، ومستقبله والتحديات التي يواجهها أمام الكتاب الإلكتروني.



اشترك ليصلك كل جديد عن كتب ووثائق

خيارات

الكتاب الورقي والإلكتروني.. تحد مستمر
المصدر https://al-ain.com/article/book-electronic-raed الصفحة الرئيسية
حذف الاخبار (Request removal)
اذا كنت تملك هذا المحتوي وترغب في حذفه من الموقع اضغط علي الرابط التالي حذف المحتوى
التعليقات علي الكتاب الورقي والإلكتروني.. تحد مستمر

اترك تعليقا


قولي © Copyright 2014, All Rights Reserved Developed by: ScriptStars