أطراف أزمة سد النهضة تنتظر جني ثمار الوساطة الأميركية صحيفة العرب
10/02/2020 | 10:45 م 0 comments
العامل الداخلي في إثيوبيا سيحدد درجة مرونة أديس أبابا في طمأنة مصر والسودان لتخفيف تداعيات تشغيل السد.
واشنطن – تعول أطراف الصراع حول سد النهضة على الوساطة الأميركية لعلها تنجح في سحب فتيل ما زال مشتعلا بين مصر وإثيوبيا متعلق بتداعيات تشغيل السد الإثيوبي على حصة مصر التاريخية من مياه النيل.
وتنتظر الأطراف المتنازعة آخر فبراير الجاري للتوصل إلى اتفاق فني نهائي يرضي مصالح الدول الثلاث، مصر السودان وإثيوبيا، ويقلل مخاطر السدّ وأضراره على دولتيّ المصبّ من جهة، ويحقّق التطلّعات الاقتصاديّة من توليد الكهرباء لإثيوبيا من جهة أخرى.
ويراهن مراقبون على العامل الداخلي في إثيوبيا بصفته سيكون محددا لدرجة مرونة أديس أبابا في تقديم تطمينات لدول المصب، مصر والسودان، للتخفيف من الآثار السلبية لتشغيل السد على المستويات البيئية والاقتصادية والمعيشية. والظاهر أن الجانب الإثيوبي بات يدرك أنه مضطر للتجاوب مع الضغوط الأميركية وأن التحرك الداخلي المكثف لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يسعى إلى تهدئة الرأي العام الإثيوبي وطمأنته إلى حماية حقوقه في استغلال مياه النيل واستكمال بناء سدّ النهضة وتشغيله. وكان آبي أحمد قد زار في 1 فبراير موقع السد موضحا تطور أعمال البناء، قبل توجهه إلى البرلمان في 3 فبراير للتأكيد بأنه لن يتورط في أي اتفاق قد يؤذي مصالح بلاده القوميّة.
وأفاد ناطق باسم البيت الأبيض في يناير الماضي، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بحثا فيها آخر التطورات المحيطة بسد النهضة.
القاهرة تعتبر أن أي اتفاق نهائي لابد أن يشمل البنود المتعلّقة بأمن السد وإتمام الدراسات الخاصة بآثاره البيئية والاجتماعية والاقتصادية
ونقل الناطق الأميركي أن ترامب “أعرب عن تفاؤله بأن الاتفاق حول سد النهضة سيكون قريبا وسيرضي جميع الأطراف المعنية”.
وانتهى اجتماع ضم وزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا مع وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوشين ورئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، في واشنطن في 31 يناير الماضي لتتحدث وزارة الخزانة الأميركية عن قضايا يجري التداول بشأنها تتعلق بالاتفاق على جدول زمني لخطة ملء السدّ على مراحل.
وتحدثت أجواء واشنطن عن مهلة تنتهي في آخر فبراير الحالي يعمل فيها الخبراء في مصر والسودان على الاهتداء إلى وثيقة شاملة تحسم نقاط الخلاف بين هذه الأطراف.
ورغم أن جولات عديدة قد شهدتها المفاوضات منذ نوفمبر الماضي، إلا أن خلافات ما زالت تطفو على السطح، وإن ما تم الحديث عنه بخصوص تجاوز الكثير من القضايا لا يخفي بقاء تباين حول مسائل تقنية ترتبط بما يرتبه تشغيل السد الإثيوبي من أضرار بيئية واقتصادية على مصر والسودان.
وقال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، الأحد، إن مصر تقدم على فترة مهمة بشأن مفاوضات سد النهضة، ومن المفترض أن الفنيين قاموا في الأسبوع الماضي بوضع الأسس القانونية التي تحكم الاتفاق.
وتعتبر القاهرة أن أي اتفاق نهائي لابد أن يشمل البنود المتعلّقة بأمن السد وإتمام الدراسات الخاصة بآثاره البيئية والاجتماعية والاقتصادية، فيما ترى أديس أبابا أن أمر التفاوض مقتصر على ملء سدّ النهضة وتشغيله، وأن همّ الحكومة هو الحفاظ على حقوق الشعب الإثيوبي لاستخدام مياه النيل لمصلحة الأجيال الحالية والمستقبلية.
وأضاف شكري أن هناك مدة زمنية تقدر بـ30 يوما منذ آخر جولة حددتها الإدارة الأميركية بالتوافق مع الدول الثلاث ويجب الالتزام بها، وفى استطاعة الدول الثلاث إذا توافرت الإرادة السياسية أن تصل إلى اتفاق كامل، ومصر ملتزمة بالـ30 يوما إذا كان هناك احتياج إلى إحكام لمواد بعينها للاتفاق.
تحركات متواصلة لحسم نقاط الخلاف
وبين ما هو سياسي اقتصادي وما هو بيئي إنمائي يأخذ الجدل أبعادا معقدة في علاقة مصر بإثيوبيا، خصوصا وأن الكثير من القضايا الخلافية تراوح مكانها منذ التوصل إلى إعلام المبادئ في مارس 2015.
وشمل الإعلان تنفيذ الدراسات الفنية حول ما ستدفعه مصر والسودان من أثمان في البيئة والاقتصاد جراء ما سيطرأ من تغييرات على مستويات تدفق المياه نحو دول المصب. وتطرح القاهرة مخاوف جدية تتعلق بأمان السد ودراسة آثاره البيئية والاجتماعية والبحث في آليّات التكيّف وتقليل هذه الآثار، فضلا عن قواعد ملء السد وتشغيله.
والظاهر أن اجتماعات واشنطن قد أسست لخارطة طريق يعمل الفنيون على إتباعها غير أن مستوى الخلافات ما زال عميقا، وأن الجانب المصري ما زال يطالب بمناقشة أي تفاصيل دقيقة بغية بناء اتفاق واضح وملزم يوقف مسلسل جولات المفاوضات التي بدأت منذ سنوات ولم تنته.
وكان البيان الصادر عن الخارجية المصرية عقب الجولة الأخيرة في واشنطن آخر يناير قد كشف أن الجانب الأميركي أعد وثيقة اتفاق حول خطة الملء وإجراءات التعامل مع الجفاف والجفاف الممتد خلال فترات الملء والتشغيل، وقامت مصر فقط بتوقيعها في نهاية الجلسة.
وتعتبر مصادر من القاهرة أن توقيع مصر المنفرد على الوثيقة الأميركية دلالة على الالتزام السياسي بالتوصل إلى حل عادل يرعى مصالح الدول الثلاث.
وعزت مصادر عدم توقيع إثيوبيا على الوثيقة إلى رغبة أديس أبابا في التوقيع على وثيقة الاتفاق في شكلها النهائي.
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
بعد الاستفزازات الإثيوبية، باحث بالشأن الإفريقي يكشف مزاعم حل سد النهضة لمشكلة الكهرباء بمصر
كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، عن مدي حقيقة مزاعم ما تروج لها إثيوبيا بشأن مساهمة سد النهضة في حل أزمة الكهرباء في مصر
إثيوبيا تحتفل بسد النهضة: أي أوراق متبقية لمصر؟
بعد أيام من احتفال إثيوبيا بمرور 13 عاماً على وضع الحجر الأساس لسدّ النهضة، رغم عدم معالجة الخلافات مع مصر.
«سد النهضة».. أثيوبيا تحبس المياه ومصر تحبس أنفاسها - موقع الموقع
(الرافد الرئيسي لنهر النيل)، وإلغاء السد العالي؛ بدعم من قوى دولية وإقليمية لم يسمها، لافتا إلى أن تكاليف السد ستكون أعلى من مقابل
إثيوبيا تراوغ لكسب الوقت.. ماذا يحدث خلف أسوار سد النهضة
تحظى قضية سد النهضة بأهمية كبيرة بالنسبة لمصر التي طرقت كل الأبواب على مدار السنوات الماضية لإيجاد حل دبلوماسي لهذه القضية التي تعد من أشهر القضايا التي شهدتها مصر خلال العقد الماضي، وقد أصرت على أن يتم حل هذه القضية..للمزيد
جولة رابعة لمفاوضات «سد النهضة»... ما السيناريوهات المحتملة؟
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اتفقا على هامش قمة دول جوار السودان يوليو الماضي على «الشروع في مفاوضات (عاجلة)».
خبير مصري يرد على مزاعم إثيوبيا: سد النهضة لن يحل أزمات الكهرباء
بعد صدور تصريحات إثيوبية أمس الجمعة بإمكانية حل سد النهضة لأزمة الكهرباء في مصر، وقدرة السد على توفير الطاقة اللازمة لكل الدول المجاورة، كشف خبير مصري عدم
لابد من لجنة تحقيق في مفاوضات سد النهضة الجزيرة مباشر
في بيان صحفي مقتضب وهزيل، أعلنت وزارة الخارجية المصرية على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي يوم الجمعة 22 مايو/آيار، عن استعداد مصر "الدائم" للانخراط في العملية التفاوضية والعودة للمشاركة في المفاوضات الثلاثية مع السودان وإثيوبيا حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
أطراف أزمة سد النهضة تنتظر جني ثمار الوساطة الأميركية صحيفة العرب سد النهضة العامل الداخلي في إثيوبيا سيحدد درجة مرونة أديس أبابا في طمأنة مصر والسودان لتخفيف تداعيات تشغيل السد.
التعليقات علي أطراف أزمة سد النهضة تنتظر جني ثمار الوساطة الأميركية صحيفة العرب