الموضوعات تأتيك من 15528 مصدر

اخبار عاجلة

Tweet

الجزائر والأزمة الليبية

25/02/2020 | 4:45 م 0 comments
الجزائر والأزمة الليبية

وسط تعالي الأصوات الدولية المتنافرة بشأن الحرب الأهلية في ليبيا، كان من السهل تجاهل صمت الجزائر، خاصة أن هذا البلد الأكبر في شمال أفريقيا كان جد منشغلاً بش

وسط تعالي الأصوات الدولية المتنافرة بشأن الحرب الأهلية في ليبيا، كان من السهل تجاهل صمت الجزائر، خاصة أن هذا البلد الأكبر في شمال أفريقيا كان جد منشغلاً بشؤونه الداخلية حتى يسهم في الحوار بشأن النزاع المتواصل إلى الشرق.
اليوم، تحاول حكومة جديدة في الجزائر إسماع صوتها وسط هذه الجلبة.
ولنلق نظرة هنا على كل البلدان التي لها مصلحة في الحرب الأهلية الليبية. فكل واحد من الطرفين الرئيسيين – «حكومة الوفاق الوطني» المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس، والجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر – لديه عدد من الداعمين. ف«حكومة الوفاق الوطني» تتلقى دعماً عسكرياً مهماً من تركيا، ومساعدة مالية من قطر، وبعض الدعم الدبلوماسي من إيطاليا. هذا في حين تشمل قائمة داعمي حفتر كلا من روسيا وفرنسا. كما تتميز ساحة المعركة بتشكيلة متنوعة من المرتزقة والإرهابيين.
كل هذا مزعج جداً للجزائر، التي تواجه عواقب انعدام الاستقرار السياسي في البلد المجاور – تدفق للاجئين، ليس لليبيين فقط ولكن أيضاً للأفارقة من جنوب الصحراء وتسلل الإرهابيين. وقد ارتفعت تكاليف تأمين حدود الجزائر مع ليبيا منذ هجوم إرهابي على محطة للغاز في 2003 أسفر عن مقتل أكثر من 40 من العمال، معظمهم أجانب. ويعتقد أن العديد من الإرهابيين المنتمين إلى «القاعدة» تسللوا إلى البلد من ليبيا.
الجزائر، التي تعتبر نفسها ذات أهمية مركزية في شمال أفريقيا، كانت تاريخياً مرتابة في أي وجود أجنبي في جوارها. وكان النظام في الجزائر سيكون الوسيط المنطقي في النزاع الذي اندلع عقب سقوط معمر القذافي في أواخر 2011.
بيد أن اعتلال صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي لعب دوراً مهماً في شؤون منطقتي المغرب العربي والساحل لوقت طويل، كان يعني أن الجزائر لا تستطيع فرض نفسها على الشؤون الليبية. وحتى في الوقت الذي تدخلت فيه دول أخرى، ضعف سعي الجزائر وراء الصدارة الإقليمية – وكذلك اقتصادها المدعوم بالنفط والغاز والحكومة المستقرة.
والواقع أنه حتى قبل أن ترغم حركة شعبية بوتفليقة على الاستقالة الربيع الماضي، كان أبطال الدراما الليبية يتجاهلون تحذيرات الجزائر بشأن انعدام الاستقرار. فالجزائريون اعترفوا بـ«حكومة الوفاق الوطني»، ولكنهم حاولوا الإبقاء على الحياد، فشجعوا الطرفين المتناحرين على إيجاد حل سلمي. هذه الجهود التي تستهدف الدبلوماسية لم تكن تضاهي الأسلحة والأموال التي ينفقها اللاعبون الآخرون.
وفي الأسابيع الأخيرة، حاولت الحكومة الجديدة في الجزائر العاصمة إعادة تأسيس المساعي الحسنة للبلاد كحَكم إقليمي. وفي هذا الصدد، استضافت الجزائر الشهر الماضي وزراءَ خارجية الدول التي لها حدود مع ليبيا من أجل بحث الوضع. الاجتماع أثمر مناسبة لالتقاط الصور، ولكن سرعان ما غطى عليه بسهولة مؤتمران أكثر أهمية حول ليبيا في موسكو وبرلين.
والحقيقة أن الزعيم الجزائري الجديد الرئيس عبد المجيد تبون لديه أولوياته الآن، وهي معالجة المشاكل التي كانت وراء خروج المحتجين إلى الشارع وولادة «الحراك» العام الماضي، وليبيا ليست واحدة منها. وفي هذا الإطار، أفرج تبون عن كثير من السجناء ووعد بإصلاحات دستورية، وبتطهير الحكومة من عناصر النظام القديم، وباستعادة الأموال المختلسة من قبل شخصيات من النخبة الحاكمة السابقة.
ويمكن القول إن التحدي الأكبر بالنسبة لـ«تبون» هو إعادة إحياء الاقتصاد الجزائري، وهي مهمة لا يساعد عليها انخفاض أسعار النفط. وقد وصف رئيس وزرائه عبد العزيز جراد صحةَ الاقتصاد بـ«الدقيقة»، لافتاً إلى أن الدين العام ارتفع من 26 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 45 في المئة خلال العامين الماضيين.
جراد قد يكون محقاً في أن كل هذا هو «التركة الكارثية» لبوتفليقة، ولكن إصلاح الضرر سيكون صعباً بشكل مضاعف بسبب انخفاض أسعار النفط، ذلك أن عائدات المحروقات التي بلغت 30 مليار دولار خلال الـ11 شهراً الأولى من 2019 مثّلت انخفاضا قدره 14.5 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها قبل عام. كما انخفضت احتياطات النقد الأجنبي بـ10.6 مليار دولار خلال التسعة أشهر الأخيرة. غير أن خفضاً كبيراً للإنفاق يظل مستبعداً: ذلك جراد لا يستطيع لمس المواد الغذائية، والوقود، والأدوية تجنباً لاضطرابات اجتماعية، وذلك خشية اندلاع موجة أخرى من الاحتجاجات.
وبالنظر إلى هذه الأزمات الداخلية، سيتعين على آمال الجزائر في لعب دور في إنهاء الأزمة التي يتخبط فيها البلد الجار أن تنتظر.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»

* نقلا عن "الاتحاد"

موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
اقرأايضا
06/04/2024 | 10:40 م

عيد فطر سعيد .. موعد عيد الفطر 2024 في الجزائر تبعًا لوزارة الشؤون الإسلامية ومظاهر الاحتفالات - البديل

عقب مرور ما يقرب من حوالي 22 يومًا من الشهر الكريم يقوم المسلمين بالبحث للتعرف على موعد عيد الفطر 2024 في الجزائر وهذا الاستعداد لتأدية صلاة العيد ولكي يطلعوا

عيد فطر سعيد  .. موعد عيد الفطر 2024 في الجزائر تبعًا لوزارة الشؤون الإسلامية ومظاهر الاحتفالات - البديل
06/04/2024 | 10:40 م

اتحاد الجزائر للدفاع عن لقبه الأفريقي... والزمالك في مواجهة مصرية خالصة

يتطلع اتحاد العاصمة الجزائري لمواصلة رحلة الدفاع عن لقبه ببطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية حين يستضيف نظيره ريفرز يونايتد النيجيري.

اتحاد الجزائر للدفاع عن لقبه الأفريقي... والزمالك في مواجهة مصرية خالصة
06/04/2024 | 10:40 م

مباشر مع مراسل: الأزمة بين الجزائر والنيجر تبرز في عملية ترحيل لمهاجرين نيجريين

في النيجر، استدعت الخارجية السفير الجزائري لإبلاغه احتجاجها على ما وصفته بالطريقة غير اللائقة التي تكون قد تعاملت بها السلطات الجزائرية مع مواطنيها أثناء عملية ترحيل مهاجرين غير شرعيين في الأسابيع الأخيرة.

مباشر مع مراسل: الأزمة بين الجزائر والنيجر تبرز في عملية ترحيل لمهاجرين نيجريين
06/04/2024 | 10:40 م

خلاف بين الجزائر والنيجر على خلفية ترحيل مهاجرين

أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية السبت أنها استدعت سفير النيجر بخصوص "ترحيل مواطني النيجر المقيمين بشكل غير قانوني بالجزائر"، بعد أن استدعت نيامي سفير

خلاف بين الجزائر والنيجر على خلفية ترحيل مهاجرين
06/04/2024 | 10:40 م

بسبب تدفقات الهجرة.. الجزائر ترد بالمثل وتستدعي سفير النيجر مصراوى

بسبب تدفقات الهجرة الجزائر ترد بالمثل وتستدعي سفير النيجر لديها | مصراوى

بسبب تدفقات الهجرة.. الجزائر ترد بالمثل وتستدعي سفير النيجر    مصراوى
30/03/2024 | 11:21 م

بشرى سارة للمواطنين.. طريقة الاستعلام عن رواتب المتقاعدين في الجزائر.. جهز محفظتك الان..!! - البديل

في الجزائر يعتبر الاستعلام عن رواتب المتقاعدين أمرا مهما وضروريا لضمان حقوقهم المالية وتأمين حاجياتهم اليومية والشهرية، وفي هذا السياق، فإن عملية الاستعلام

بشرى سارة للمواطنين.. طريقة الاستعلام عن رواتب المتقاعدين في الجزائر.. جهز محفظتك الان..!! - البديل
30/03/2024 | 11:21 م

موعد أذان المغرب في الجزائر اليوم السبت 30-3-2024 - أخبار العالم -

وكشفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الجزائرية، عن موعد أذان المغرب في الجزائر اليوم السبت 30-3-2024 حتى يتثنى معرفة مواقيت الصلاة

موعد أذان المغرب في الجزائر اليوم السبت 30-3-2024 - أخبار العالم -


الجزائر والأزمة الليبية اخبار الجزائر وسط تعالي الأصوات الدولية المتنافرة بشأن الحرب الأهلية في ليبيا، كان من السهل تجاهل صمت الجزائر، خاصة أن هذا البلد الأكبر في شمال أفريقيا كان جد منشغلاً بش



اشترك ليصلك كل جديد عن اخبار الجزائر

خيارات

الجزائر والأزمة الليبية
المصدر https://www.alarabiya.net/ar/politics/2020/02/25/الجزائر-والأزمة-الليبية.html https://www.alarabiya.net

زيارة الموضوع الاصلي
الجزائر والأزمة الليبية
حذف الاخبار (Request removal)
اذا كنت تملك هذا المحتوي وترغب في حذفه من الموقع اضغط علي الرابط التالي حذف المحتوى
التعليقات علي الجزائر والأزمة الليبية

اترك تعليقا


قولي © Copyright 2014, All Rights Reserved Developed by: ScriptStars