جريدة الكلمة: الباطنية الجديدة
06/03/2020 | 4:45 ص 0 comments

لا أدرى لماذا ساقنى حظى العاثر إلى هذه المنطقة الغريبة من مناطق حى مدينة نصر الذي أسكن فيه، فقد قررت الانصياع لنصيحة المهندس محمد الذي اعتدت إصلاح سيارتي لديه هرباً من أسعار التوكيل الفلكية والذي ...
لا أدرى لماذا ساقنى حظى العاثر إلى هذه المنطقة الغريبة من مناطق حى مدينة نصر الذي أسكن فيه، فقد قررت الانصياع لنصيحة المهندس محمد الذي اعتدت إصلاح سيارتي لديه هرباً من أسعار التوكيل الفلكية والذي أشار على بالذهاب إلى منطقة صقر قريش الواقعة خلف سوق الحي العاشر لإصلاح الشكمان، وهناك "بدل الواحد ألف" حسب قوله. تركته يشرح لي الطريق وعقب صلاة التراويح في ليلة رمضانية في نهاية الأسبوع توجهت إلى هناك وحتى موقف الأتوبيس القديم بالحي العاشر كان الأمر عادياً رغم أنني لم أذهب إلى هناك منذ قرابة العشر سنوات، بعدها توجهت يميناً وتحديداً داخل السوق حيث طرق ضيقة يحيط بها البائعين يميناً وشمالاً إضافةً إلى عدد من التكاتك قد يزيد عن عدد من يترجلون أو يسكنون هناك! وبعد فترة قيادة مرهقة رغم قصر مدتها بسبب محاولة تفادي كل جسم بشري أو غير بشري يقف أمامي وجدت ضالتي المنشودة، تركت له السيارة على أن أعود إليه بعد حوالى ساعتين حيث ما زال أمامه "شغل تاني". ولأنني لست من مرتادي المقاهي كما أنني لست مدخناً والحمد لله فقد قررت استهلاك مدة الساعتين في الترجل بلا هدف في سوق هذه المنطقة ظناً مني أنه مجرد سوق مزدحم كأى سوق شعبي آخر. أول ما لفت انتباهي عندما تركت سيارتي وبدأت في التركيز في شيء آخر غير محاولة تفادي الأجسام البشرية والميكانيكية هو إنني أصبحت في مكان مشبوه في إحدى الدول الإفريقية الفقيرة بكل ما لها من عادات تقاليد، بنات وسيدات ذوات بشرة سوداء فى مقتبل العمر يرتدين شورتات وباديهات وبنطلونات مجسمة كأنهن نادلات في إحدى الحانات الفقيرة بأوروبا، علاقات غريبة بينهن وبين شباب من نفس الجنسية يتحدثن لغة ليست بالإنجليزية أو الفرنسية، غالبا هي لغتهم القومية، تجدهم في محال صغيرة لا تزيد مساحتها عن مترين × متر بابها كالخندق مصنوع من زجاج مغطى بصور أو من خشب ردئ يبيعون فيها الحنة والشعر المستعار ومنتجات أخرى مجهولة الشكل والهوية، ترجلت قليلاً إلى الداخل لأجد شباب من هذه الدول يلبسون ملابس رياضية مقلدة لماركات عالمية شهيرة ولكن شعبية الصنع والهيئة، وعندما مررت من جانبهم جاءني أحدهم هامساً وبلكنة عربية ركيكة قال لي "عايز حشيش"؟! اخترقت الكلمة مسامعى لتقضى على ما تبقى لدى من دهشة واستغراب مما يحدث حولي، تركته ولكن بداخلى إصرار غريب على معرفة ما يحدث تفصيلاً مهما كلفني الأمر. ابتعدت عنه لمسافة لا تزيد عن عشرة أمتار ثم صوبت وجهي وحواسي تجاهه لأراقب ما يدور تفصيلاً، شباب يقتربون منه ويعطونه أموال مقابل ما يحصلون عليه من مخدرات، منتهى الثقة والطمأنينة بين البائع والمشترى وكأن الخبز هو محل التعامل! تركت هذا التاجر الصغير لأفاجأ أثناء رحلتى بأن كل الشوارع الضيقة في هذا المكان الغريب تمتلئ بمجموعة كبيرة من تجار المخدرات يسوقون لبضاعتهم المحرمة والمجرمة بحرية تامة دون أدنى خوف أو رهبة، لاحظت أيضاً أماكن مريبة عبارة عن غرفة في الدور الأرضى "غرز" تديرها غالباً سيدة إفريقية تقدم المشروبات لزبائنها من أبناء بلدتها الذين يجلسون بداخلها في مجموعات كبيرة وبشكل غير مطمئن، وربما أيضاً يتم تعاطي المخدرات بها، أخلاقيات غريبة وسلوكيات شاذة تمارس بحرية تامة بدون رقيب أو رابط وبعيداً عن أعين الشرطة، وأغلب - إن لم يكن كل أبناء هذه المنطقة من جنوب السودان ونيجيريا وذلك بعد أن استقصيت الأمر من صاحب محل بقالة من جنوب السودان يتكلم العربية بصعوبة، أنهيت رحلتي التي قاربت على الثلاث ساعات وبداخلي عدة أسئلة تحتل ذهني احتلالاً غاشماً، هو إحنا ناقصين؟ وهل جزاء مصر التي فتحت زراعيها للجميع ومن كل بقاع الدنيا أن يدمر شبابها ويتم نشر الفاحشة بينهم بهذه الصورة، هل هؤلاء لا يخضعون للقانون المصري الذي يجرم الدعارة وتعاطي المخدرات والاتجار فيها؟ هل يستطيع أي مصري أن يفعل ذلك في بلادهم إذا كانت هذه الأفعال مجرمة وفقاً لقوانينهم العقابية؟ هل من ضامن أن هؤلاء الفتيات لا يحملن أو إنهن غير مصابات بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والذي ينتشر في بلادهن في صورة وباء؟ هل نحن نبني ليأتي هؤلاء ليهدمون؟!.
زيارة الموضوع الاصليجريدة الكلمة: الباطنية الجديدة
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
تفكيك شبكات اتجار وترويج مخدرات والقبض على 24 شخصاً...
قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام إنّ العاملين في إدارة مكافحة المخدرات تعاملوا خلال الأيام القليلة الماضية مع 11 قضية نوعية في مختلف مناطق المملكة، إذ أُلقي القبض خلالها على 24 شخصاً من تجار المخدرات ومروجيها ومهربيها.

ضبط مخدرات وأسلحة نارية بحوزة 4 متهمين فى دمياط - اليوم السابع
شن قطاع الأمن العام بمُشاركة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن دمياط عدة حملات أمنية بعدد من دوائر أقسام ومراكز الشرطة بدمياط، حيث أسفرت جهودها عن ضبط عدد 4 قضايا اتجار.

الداخلية تضبط 4 ألاف قطعة سلاح بينها أر بى جى وجرينوف.. فيديو -
رصد فيديو اقتحام وزارة الداخلية، عدداً من البؤر الاجرامية لمكافحة كافة صور الخروج عن القانون، حيث استهدفت البؤر الإجرامية بنطاق "بحيرة المنزلة".

الاتحاد برس : القبض على أم لطفل في دمشق تستغله ببيع المخدرات
ألقى فرع مكافحة المخدرات بدمشق القبض على امرأة تقوم ببيع المواد المخدرة مستغلة طفلها البالغ من العمر ثلاثة عشر سنة حيث تقوم بوضع المواد المخدرة ( هيروئين

القبض على 6 عاطلين بـ10 كيلو بانجو في أسوان
تمكن ضباط مديرية أمن أسوان، بالتنسيق مع فرع الأمن العام، اليوم الخميس، من ضبط كميات من المخدرات، والأسلحة النارية بحوزة 6 متهمين خلال حملة. وتلقى اللواء هشام فاروق، مدير أمن أسوان، إخطارا بالقبض على ...

بسبب طائرة ورقية.. مصرع طفلة عقب سقوطها من أعلى عقار بـ15 مايو
بسبب طائرات الموت.. مصرع طفلة عقب سقوطها من أعلى عقار بـ 15 مايو

مدمن سابق : الحبوب المخدرة منتشرة والأصدقاء الفاسدين سبب تعاطيها - سبأنت - وكالة سبأ
تحتفي دول العالم يوم غدٍ الـ26 من شهر يونيو باليوم العالمي لمكافحة المخدرات ، ويهدف الإحتفال إلى زيادة الوعي بخطورة المخدرات على الفرد والمجتمع.

جريدة الكلمة: الباطنية الجديدة الممنوعات لا أدرى لماذا ساقنى حظى العاثر إلى هذه المنطقة الغريبة من مناطق حى مدينة نصر الذي أسكن فيه، فقد قررت الانصياع لنصيحة المهندس محمد الذي اعتدت إصلاح سيارتي لديه هرباً من أسعار التوكيل الفلكية والذي ...
التعليقات علي جريدة الكلمة: الباطنية الجديدة