الإخوان المسلمين ... تعميق للأزمة و عجز عن التطبيع مع الواقع الليبي
امس 17:00 م 0 comments

أفضت التحولات الدراماتيكية والأحداث السياسية المتتالية التي شهدتها ليبيا منذ أواخر العام 2010 إلى حالة من عدم ...
أفضت التحولات الدراماتيكية والأحداث السياسية المتتالية التي شهدتها ليبيا منذ أواخر العام 2010 إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني، إذ مثل اندلاع الأزمة في فبراير من العام 2011 في ليبيا، مجالا خصبا لتيار الاسلام السياسي لمد أذرعه في البلاد ونشر مخططاته، فقد بدأ تنظيم "الإخوان" السري في الظهور مرة اخرى في العلن مستفيداً من تجارب نُظرائهم بمصر، بعدما شكلوا خلايا في عدة مناطق من البلاد ثم دخلوا عبر بوابة المجلس الوطني الانتقالي، وسيطروا على الحكومة، ووفر لهم جناحهم العسكري "الجماعة المقاتلة"، حماية لظهورهم.
بعد الإطاحة بنظام القذافي في عام 2011 سارع الإخوان لإعادة تأسيس وجودهم في ليبيا. وفي آذار/مارس 2012 شكل عضو جماعة الإخوان المسلمين محمد صوان حزب العدالة والبناء وهو حزب سياسي سعى إلى إقامة الخلافة الإسلامية الليبية والتي قيل إنه على غرار حزب الحرية والعدالة الذي انبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر. وبعد ثلاثة أشهر احتل حزب العدالة والبناء المركز الثاني في أول انتخابات برلمانية ليبية، إذ حصل على 34 من أصل 200 مقعد في يوليو 2012.
من ذلك، تدعم كل من تركيا وقطر والسودان الإخوان المسلمين ، بكل مليشياتها العسكرية بالمال والسلاح، حيث توفر السودان ترانزيت للنقل. في حين شاركت قطر عسكريًا في قصف قوات الجيش الليبي مع الغرب وقدمت الدعم المالي والعسكري لحكومة طرابلس.
أما تركيا فدعمت حزب العدالة والبناء الليبي الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا حيث اعترفت تركيا بحكومة طرابلس وعينت في سبتمبر 2014، مبعوثًا خاصًا في ليبيا، وأصبح أول مبعوث يلتقي علنًا بالسلطات غير المعترف بها دوليًا في طرابلس.
أيضا سمحت تركيا لرحلات شركة الخطوط الجوية التركية باستئناف الطيران إلى مصراتة في سبتمبر 2014. فضلًا عن دعمها للحكومة عسكريا حيث ظهرت التقارير المتعلقة بالدور التركي المتنامي منذ يناير 2013، عندما كشفت عن شحنات أسلحة صادرة من تركيا باتجاه ليبيا في مناسبات متكررة.
عاشت ليبيا منذ العام 2011، وضعا صعبا على جميع الأصعدة سياسيا وعسكريا واقتصاديا جراء التدخل الغربي أسقط النظام.
ولكن الأسوأ من ذلك كان سقوط البلاد ضحية للارهاب الذي استغل تلك الفوضى ليؤسس لنفسه موطئ قدم في البلاد لتتحول ليبيا في ظل تلك الضروف الى جحيم يعيشه أهلها وخطراً يخشاه جيرانها.مآسي لم تمنع تيار الاسلام السياسي وعلى رأسهة جماعة "الاخوان" من المطالبة باعادة تكرار التدخل الغربي في ليبيا.
وتعددت محاولات الاخوان لصد الجيش الليبي فمن التحالف مع المليشيات والعناصر الارهابية والمطلوبين دوليا، مرورا بتجنيد المرتزقة والمهاجرين وصولا الى استجداء الدعم التركي والقطري.لكن ضربات الجيش الليبي مؤخرا وتقدمه الميداني مقابل تقهقر المليشيات دفع "الاخوان" الى المطالبة باعادة التدخل العسكري في ليبيا تحت ذريعة حماية المدنيين في تكرار لمأساة التدخل الغربي في العام 2011.
مع تدشين عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي السنة الماضية انطلقت أصوات الإخوان في كل مكان، فهذا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يتزعمه أحمد الريسوني ويتخذ من الدوحة مقرا له، يرى أن تحرك قوات الجيش الليبي صوب العاصمة طرابلس "عدوان غاشم ومؤامرة مدعومة بأموال عربية"ويفتح باب الجهاد لعناصر الإرهاب من خلال اعتبارهم أن موقف الجيش "من الفساد في الأرض والبغي والعدوان الذي يجب صده ومواجهته".
من ذلك،يرى المراقبون أن معركة طرابلس ستأذن بإعادة ليبيا إلى أهلها، وبالقطع مع فكرة ليبيا بيت مال الإخوان، فتحرير وتطهير طرابلس، هو تحرير وتطهير لكامل المنطقة المحيطة بها، من مؤامرات قوى الإسلام السياسي. وكما أكد السياسي اليمني حسين لقور بن عيدان عندما صرح بأن"هزيمة الإخوان المسلمين في ليبيا هي طي صفحة تاريخية في الوطن العربي وبداية لإعادة ترتيب وضع الأمة العربية بعد أن تمت خلخلة استقرارها في العشرين سنة الأخيرة".
فآخر المحاولات الاخوانية لوقف تقدم الجيش الليبي في الجنوب، جاء عبر محاولة تأليب مجلس الأمن الدولي على القوات المسلحة الليبية، والبحث عن انتزاع قرار دولي يفضي إلى وقف عملياته.وجاء ذلك من خلال مطالبة مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة، المهدي المجربي، مجلس الأمن باتخاذ إجراءات عاجلة، لوقف العملية العسكرية التي ينفذها الجيش الوطني الليبي في جنوب البلاد.
ويزداد الضغط على جماعة الإخوان، خاصة بعد أن طالب نواب برلمانيون، أواخر يناير الماضي، مجلس النواب بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين في البلاد "جماعة إرهابية محظورة".وأشار البرلمانيون إلى أن "دعم جماعة الإخوان المسلمين للإرهاب واضح منذ البداية سواء في بنغازي أو درنة مادياً وسياسياً وإعلامياً، كما أنها تعارض أي حل سياسي ينهي حالة الانقسام الحاصل في البلاد وعرقلة مسيرة بناء الدولة ومؤسساتها.
زيارة الموضوع الاصليالإخوان المسلمين ... تعميق للأزمة و عجز عن التطبيع مع الواقع الليبي
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
مسلسل الحشاشين : ثالوث السياسة والدين والفن! – DW – 2024/3/28
تصدر مسلسل "الحشاشين" قائمة أكثر المسلسلات العربية إثارة للجدل في شهر رمضان، وعلى عدة مستويات: دينية-طائفية، وسياسية-سلطوية، وليس انتهاء بجوانبه الفنية. فلماذا اثار كل هذا الجدل؟

اليوم السابع
بوابة اليوم السابع الاخبارية تقدم احدث واهم اخبار مصر على مدار اليوم كما نقدم اهم اخبار الرياضة والفن والاقتصاد والحوادث

من حسن الصباح إلى حسن البنا.. «مسلسل الحشاشين» يفجر ألغام الإخوان الفكرية - الأسبوع
لا تزال أصداء مسلسل «الحشاشين» تزلزل أركان جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية، فرغم أن مسلسل الحشاشين يحكي عن طائفة تمتد لمئات السنين، إلا أنها فجرت الألغام الفكرية التي نشأت عليها جماعة…

الحبيب بورقيبة في ضيافة وحماية حسن البنا وجماعة الإخوان ! - الشبكة العربية
للتاريخ صفحات بالغة الغرابة عندما يطلع عليها جيل لم يعش وقائع وأحداث المرحلة التي حملتها تلك الصفحات

هذا هو سر هجوم «الإخوان المسلمين».. يوم أمس
دأبنا منذ أن انخرطنا في عملنا الصحفي؛ على تسليط الضوء، وبشكل يومي، على نشاط السلطتين التشريعية والتنفيذية؛ إيماناً منا أن سلطة الإعلام لا تقل شأنا عن باقي السلطات؛ وأن قلوب المسؤولين في الكويت،...

البرلمان التونسي یعارض إدراج الإخوان المسلمين في قائمة الارهاب - قناة العالم الاخبارية
رفض مكتب مجلس النواب التونسي تمرير لائحة تقدم بها الحزب الدستوري الحر للجلسة العامة، تصنّف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا.

باحث مصري: الأزهر يدرّس كتاباً يروّج لـ الإخوان المسلمين صراحة - النهار
هذا الكتاب وغيره يأتي ضمن محاولات اختراق الأزهر والسيطرة عليه من قبلِ جماعة الإخوان المسلمين

الإخوان المسلمين ... تعميق للأزمة و عجز عن التطبيع مع الواقع الليبي الإخوان المسلمين أفضت التحولات الدراماتيكية والأحداث السياسية المتتالية التي شهدتها ليبيا منذ أواخر العام 2010 إلى حالة من عدم ...
التعليقات علي الإخوان المسلمين ... تعميق للأزمة و عجز عن التطبيع مع الواقع الليبي