الاعتداء على النساء !

في الأسبوع الماضي نقلت لنا الأخبار عدة حوادث اعتداء على النساء. أحدها كان مؤلماً في الهند حيث تم اغتصاب مراهقتين وتعليق جثتيهما في مشهد مؤلم يعكس حتى مدى برود ...

د. حنان حسن عطاالله

في الأسبوع الماضي نقلت لنا الأخبار عدة حوادث اعتداء على النساء. أحدها كان مؤلماً في الهند حيث تم اغتصاب مراهقتين وتعليق جثتيهما في مشهد مؤلم يعكس حتى مدى برود المجتمع تجاه المرأة وعدم مبالاته حيث لم يهتم أحد بهما ولم يحاول إنقاذهما!

وفي دولة باكستان مشهد آخر لأسرة ترجم ابنتها الحامل بالحجارة حتى الموت! لأنها تزوجت من شخص لا تريده الأسرة في مشهد يدل على مدى الاستهانة بالمرأة. وكأنها ليست إنسانا له حقوقه وكرامته فلم يثر هذا المنظر المؤلم للرجم لا العامة ولا حتى رجال الشرطة!.

قضية المرأة والتعدي عليها والاستهانة بها قضية شائكة كانت ومازالت قائمة ليومنا هذا. حقيقة الإساءة للمرأة تبدأ من أمور قد يعتبرها البعض بسيطة ولا علاقة لها لأول وهلة بتلك الجرائم الوحشية!. الاعتداء على المرأة يبدأ من اتجاهات الرجل نحوها والتي تتشكل من مجرد معاكسة عابرة واعتبارها شيئاً يمكن تحقيره، والنظرة له نظرة دونية. ناهيك أن هذا الشيء- أي المرأة- هو أحد ممتلكات الرجل فهو الآمر والناهي في أمرها! ولا يحق لأحد مناقشته!

إذا مشت المرأة فى الشارع ولم تأمن على ذاتها حتى من الكلمة والسخرية والاعتراض فإننا لا نزال نمارس تجاهها أشد أنواع الابتذال والاحتقار. وبدلا من أن نلوم المعتدي هنا ونتساءل لماذا يتم التصرف نحو وجود المرأة بهذا الشكل السيئ نحاول أن نبرر هذا التصرف عن طريق لوم المرأة فقط وتحميلها مسؤولية ما يحدث لها! تارة بسبب لبسها أو مشيتها.. الخ. وكأن الرجل مخلوق بلا عقل ولا حساب ولا إرادة!!.

إن أولى بوادر احترام المرأة تبدأ من الأسرة ومن أهمية التربية للذكور. ففي الأسرة يتعامل الطفل الذكر مع أول أنثى فى حياته وهي الأم ثم الأخوات. والأغلب أن يحذو الطفل الذكر حذو والده في نظرته وتعامله مع المرأة. ناهيك أن الأم نفسها للأسف شعوريا أو لا شعوريا تربي طفلها الذكر على أنه الأفضل وصاحب السلطة والقرار في حق أخواته وإن كن أكبر منه سناً!. كثير من الأسر تهمل هذا الموضوع وتترك العنان لأبنائها في التعامل الجاف مع أخواتهم والنظرة الدونية لهن. يكفى أن نسمع جملة" أنت بنت وهو غير"! وتتعدد الحقوق التي لابد أن يحصل عليها هو وتحرم منها هي، كحق السفر والترفيه والتعليم.. ولا تنتهي القائمة!.

عدا أننا ولاحظوا كم نهتم بتحذير البنت من الذكر وأن تتقي شر اعتدائه عليها. وبالمقابل وبربكم كم من الآباء والأمهات لدينا جلسوا مع أولادهم الذكور وحثوهم على احترام المرأة وزرعوا فيهم مخافة الله ووجوب احترام المرأة وعدم التعرض لها بأي شكل من الأشكال؟! أعتقد أنهم قلة للأسف الشديد!.

*إضاءة:

ما الذي أريده الآن؟ أريد أن تتم معاملتي بالاحترام الذي أستحقه وأن لا يتم تخويفي. أريد أن يتم عقاب الرجل الذي اعتدى علي واذا كان هذا صعبا الآن. فإني أريد أن أتأكد أن الذي حصل لي لن يحصل لامرأة أخرى. (ديان شامبرلاين)

موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)

المصدر http://www.alriyadh.com/2014/06/05/article941574.html جريدة الرياض

زيارة الموضوع الاصلي
الاعتداء على النساء !

اقرأايضا

17/10/2017 | 9:04 ص

عالم شهير يُنفذ 137 عملية اغتصاب.. ووالده يفجر مفاجأة

أُصيب المجتمع البريطاني بحالة من الصدمة، وذلك بعد اعتراف عالم بريطاني شهير بارتكاب عدد «هائل» من الاعتداءات الجنسية على أشخاص، بينهم أطفال، وابتزازهم على الإنترنت، في فضيحة هزت بريطانيا.