واشنطن ترفض إقصاء الدولار من التعاملات التركية القطرية صحيفة العرب
26/05/2020 | 3:00 ص 0 comments
مقايضة الليرة بالريال القطري في المبادلات التجارية والمالية تقدم دعما ملتبسا للاقتصاد التركي المتأزم.
اعتبر محللون أن رفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) إقصاء للدولار في التعاملات المالية والتجارية بين تركيا وقطر رسالة تحذيرية لأنقرة من مغبة زيادة التوتر الاقتصادي بين الطرفين، في خضم محاولات تركيا الرامية إلى معالجة أزماتها المزمنة ضمن إبرام صفقات تبدو ملتبسة.
أنقرة - رجح محللون أن تتفاقم متاعب تركيا الاقتصادية في حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على تركيا بسبب لجوئها إلى المقايضة مع قطر في المبادلات التجارية والمالية.
ورفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) بالفعل طلبا مقدّما من أنقرة بعقد صفقة تبادل عملات، خوفًا من أن مثل هذا الدعم لتركيا، بسجلها المشكوك فيه في إدارتها الاقتصادية والمالية، قد يشكل أساساً تسير عليه العمليات المستقبلية.
وقال البنك المركزي التركي الأربعاء الماضي، إنه زاد حجم اتفاق مبادلة عملة مع قطر لثلاثة أمثاله إلى ما يعادل 15 مليار دولار من خمسة مليارات، في اتفاق يوفر سيولة أجنبية تشتد الحاجة إليها لتعويض الاحتياطيات التي استنزفت والمساهمة في استقرار الليرة.
حصل البنك المركزي التركي على دعم مالي إضافي بقيمة 10 مليارات دولار من قطر في شكل صفقات مبادلة عملات.
وانتشرت التوقعات في الأسابيع الأخيرة بأن تركيا، التي تسعى إلى الحصول على الأموال التي ستساعدها في التعامل مع تفشي وباء كورونا وتعزيز احتياطياتها من العملات الأجنبية المتضائلة، ستؤمن صفقات تبادل عملات من الخارج، مما يخفف الضغط على قيمة الليرة المتراجعة.
مارك بنتلي: ما تحتاجه تركيا حقا هو الدعم من الغرب وليس من قطر
لكن المحللين استبعدوا أن يخفف ذلك من أزمات تركيا المتفاقمة، لأن تلك الأزمات مرتبطة بسياسات رجب طيب أردوغان التي قوضت استقلالية مؤسسات الدولة وخاصة البنك المركزي واعتماد توجهات تتعارض مع القواعد الاقتصادية الراسخة.
ودفعت الأزمات الاقتصادية المتفاقمة الرئيس التركي إلى البحث عن حلول يائسة مثل تسريع البحث عن مقايضات تجارية بالعملات الأخرى، بعد الانهيار السريع للعملة التركية بالتزامن مع تفاقم التوتر مع الولايات المتحدة.
والخطوة التي اتخذتها تركيا قد تفتح باب الصدام مع الولايات المتحدة في عدة ملفات أخرى شائكة ولم تجد طريقا للحل حتى الآن.
وهناك مسألة صغيرة تتعلق بتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهي تسلّمها لنظام الصواريخ أس 400 الروسية الصنع العام الماضي. ولا يزال المشرعون الأميركيون يفكرون في فرض عقوبات اقتصادية رداً على ذلك.
وإلى جانب ذلك هناك تورط مزعوم لكبار السياسيين الأتراك في مخطط خرق العقوبات مع إيران، حيث اتهم المدّعون الأميركيون بنك “خلق” التركي الحكومي بالتواطؤ على هذا الفعل.
لكن رد الفعل على أنباء عقد الصفقة مع قطر، الحليف الإقليمي الأقرب لتركيا، لم يحقق النتيجة المتوقعة.
وكنتيجة لذلك، لم تتحرك الليرة خطوة إلى الأمام، والتي وصلت بالفعل إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق لتسجل 7.2 ليرة مقابل الدولار، بل واستمرت في التراجع مقابل العملة الأميركية.
تركيا تحتاج إلى الدولار وليس للريال القطري
وفي حين أن الريال القطري قد لا يحمل الوزن المالي أمام الدولار الأميركي أو اليورو، إلا أنه لا يزال “عملة أقوى” من الليرة، التي تسجل تاريخاً طويلاً من الانخفاضات الحادة والتقلبات.
ويقول تيموثي آش، كبير المحللين الإستراتيجيين للأسواق الناشئة في مؤسسة بلو باي أسيت مانجمينت في لندن، إن العشرة مليارات دولار الإضافية قد تشكل مجرد أموال لم يتم إنفاقها من اتفاقية 2008 الأصلية.
ووافق البنكان المركزيان في الدولتين على زيادة خطوط تبادل العملات إلى 5 مليارات دولار في نوفمبر الماضي، تاركين 10 مليارات دولار في صورة احتياطي نقدي.
ويرى مارك بنتلي الكاتب في موقع أحوال تركية أن الانتقادات موجهة لدولة ذات مكانة دولية مشكوك فيها، لاسيما بعد أن تم نبذ قطر من قبل القوى الإقليمية مثل السعودية.
وقال إن “وصول الأموال لا يكاد يحقق الفوز المتوقع لدولة تبحث عن دعم مالي من البنوك المركزية في مكان آخر أيضا… ما تحتاجه تركيا حقًا هو الدعم من الغرب”.
وفاقم التوتر التركي مع واشنطن خلال العامين الماضيين السقوط السريع لسعر العملة التركية التي اقتربت في نهاية الأسبوع الماضي من حاجز 7 ليرات للدولار بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إلغاء إعفاءات جمركية لتركيا ومضاعفة الرسوم على واردات الحديد والألمنيوم التركي إلى 50 و20 في المئة على التوالي.
اقنصاد متأزم
ووصل التضخم المزمن والأزمات المالية في تركيا إلى ذروتهما خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، عندما كان سعر الدولار الأميركي يعادل ملايين الليرات التركية قبل أن تتخلص الحكومة من الأصفار الستة من العملة في عام 2005.
وقبل الأزمة المالية العالمية لعام 2008، تم تداول الليرة لفترة وجيزة عند 1.15 لكل دولار، بمساعدة ارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر وتدفقات الأعمال والاستثمارات من الخارج.
وعندما ظهرت أنباء عن عقد صفقات تبادل عملات مبدئية بقيمة 3 مليارات دولار من قطر في أغسطس 2018، مدرجة في حزمة استثمارية أوسع بقيمة 15 مليار دولار، انتعشت الليرة بشكل إيجابي. حيث ساعد التعهد النقدي العملة على التعافي من أزمة عميقة اندلعت قبل عقد الصفقة بأيام.
وكان رد الفعل في أسواق العملات مختلفا بعد إعلان الصفقة التركية القطرية، حيث ظهرت أنباء تفيد بأن البنك المركزي التركي كان قريبًا جدًا من تأمين ما مجموعه 20 مليار دولار من خطوط تبادل العملات مع بريطانيا واليابان. وقفزت الليرة أكثر من 1 في المئة، لتصل إلى أعلى مستوى لها في شهر.
ويرى محللون أن تأمين الأموال من لندن وطوكيو سيمثل تحولا إيجابيا في المفاهيم المتعلقة بعلاقات تركيا مع القوى العالمية التقليدية.
وطيلة السنوات الأخيرة بالغ أردوغان في تشويهه لسمعة الحكومات والمؤسسات المالية الغربية، بزعم دور الغرب في مخطط للإضرار باقتصاد البلاد من خلال أسواق العملات.
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
ارتفاع أسعار الذهب مع تراجع الدولار وتوقعات خفض أسعار الفائدة
ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء من أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع مدعومة بتراجع الدولار بعد تقرير رسمي أميركي أظهر أن المستهلكين يتوقعون انخفاض التضخم.
سعر الدولار اليوم الجمعة 5-4-2024 مقابل الجنيه المصري في البنوك - اقتصاد -
توضح «الوطن» من خلال هذا التقرير سعر الدولار اليوم الجمعة 5-4-2024 مقابل الجنيه المصري في مختلف البنوك، حسب آخر تحديث لأسعار العملات.
انخفض بالأهلي ومصر.. سعر الدولار في تعاملات 9 بنوك بأسبوع مصراوى
انخفض بالأهلي ومصر سعر الدولار في تعاملات 9 بنوك بأسبوع | مصراوى
بعد انخفاضه عالميًا.. سعر الذهب اليوم الجمعة 5 أبريل 2024 في مصر (للبيع والشراء)
سعر الدولار اليوم. سعر الدولار الآن. سعر الدولار في البنوك.
سعر الدولار اليوم الجمعة 5-4-2024 فى البنوك المصرية -
استقر سعر الدولار اليوم الجمعة 5-4-2024، أمام الجنيه المصرى بكل البنوك العاملة فى مصر، وثبت بالبنك الأهلى المصرى عند سعر 47.32 للشراء، 47.42 جنيه للبيع..
الدولار يتجه لتكبد أول خسارة أسبوعية في شهر سكاي نيوز عربية
يتجه الدولار، لتكبد أول خسارة أسبوعية في شهر لكنه ابتعد عن أدنى مستوياته في أسبوعين قبيل تقرير الوظائف الأميركية المتوقع صدوره في وقت لاحق اليوم، في حين استمرت توترات الشرق الأوسط في التأثير على المستثمرين.
المركزي الروسي يرفع سعر الدولار مقابل الروبل مصراوى
المركزي الروسي يرفع سعر الدولار مقابل الروبل | مصراوى
واشنطن ترفض إقصاء الدولار من التعاملات التركية القطرية صحيفة العرب الدولار مقايضة الليرة بالريال القطري في المبادلات التجارية والمالية تقدم دعما ملتبسا للاقتصاد التركي المتأزم.
التعليقات علي واشنطن ترفض إقصاء الدولار من التعاملات التركية القطرية صحيفة العرب