اردوغان يتاجر بالسوريين ويخسر الأتراك فاروق يوسف MEO
28/05/2020 | 3:45 م 0 comments

كما لو أن العالم لم يغادر الزمن الذي كانت فيه فرق المرتزقة تقوم بتغيير أنظمة الحكم في دول أفريقية عن طريق انقلابات مدفوعة الثمن.
تحارب تركيا في ليبيا بجيش من المرتزقة السوريين دفاعا عن حكومة طرابلس التي لم تستطع الميليشيات الاخوانية حمايتها بحيث كانت في طريقها إلى السقوط أمام هجمات الجيش الليبي.
وإذا ما كانت فرق المرتزقة في الماضي تختبئ وراء واجهات محلية لكي لا تعلن عن وقوفها غير الشرعي وراء التحولات السياسية فإن تركيا لا تجد مانعا من الإعلان عن مشاركتها في الحرب من خلال جيش من المرتزقة، بل أنها تفاخر بذلك.
لتركيا ممثلة باردوغان وحزبه أسبابها العقائدية في التدخل في الحرب الليبية ناهيك عن المصلحة الاقتصادية. ذلك مفهوم. غير أن ما تفعله في ذلك المجال يعد خرقا لقرار، سبق أن صدر عن مجلس الأمن، أُعتبرت بموجبه عمليات جلب المرتزقة إلى ليبيا جريمة دولية.
تركيا لم تلتزم بالقرار الدولي. في المقابل هنالك صمت دولي إزاء استمرار تدخلها بتلك الطريقة السافرة. فهل يشي ذلك الصمت بنوع من الريبة التي يمكن أن تكشف عن رغبة الدول العظمى في استمرار الصراع في ليبيا لأسباب لم يتم التصريح بها بعد أم أن ذلك الصمت ستار يخفي رغبة مبيتة في توريط تركيا في مغامرة حمقاء، تقف من خلالها في مواجهة المجتمع الدولي؟
وهنا ينبغي أن لا يخدعنا اردوغان وهو يبدو مطمئنا إلى ان تدخله في ليبيا بتلك الطريقة لن يجلب المتاعب إلى تركيا.
فالرجل يتاجر بلاجئين سوريين، يستغلهم دفاعا عن قضية لا علاقة لهم بها. إنهم مجرد مرتزقة مأجورين عرضت تركيا عليهم التجنيس مقابل المشاركة في الحرب. وبذلك يكون الرئيس التركي قد تحول إلى متعهد شركة أمنية، وهي وظيفة سيكون من الصعب الدفاع عنها.
الاتجار باللاجئين السوريين يمكن أن يكون في حد ذاته قضية، ليس من الصعب وضعها على الطاولة باعتبارها خرقا للإعلان الدولي لحقوق الإنسان.
ولكنه مجرد تكهن ليس إلا.
ويبقى سؤال من نوع "لمُ تحارب تركيا في ليبيا أصلا؟" قائما.
ليبيا ليست جارة لتركيا وليست هناك علاقات متينة بين البلدين. ما من مصالح اقتصادية مشتركة. هل علينا أن نصدق أن المجتمع الدولي سيغض الطرف عن التدخل التركي تعاطفا مع الدوافع العقائدية وهي دوافع تتصل بالارهاب بأكثر من وجه وسبب؟
سيكون علينا حينها أن نحكم على المجتمع العالمي بالجنون أو الانهيار الأخلاقي.
ربما يحلم أردوغان بذلك. وهو ما لا يمكن أن يكون حقيقيا.
فالتدخل التركي في الحرب الليبية أمر غير مشروع دوليا. اما استعمال اللاجئين السوريين باعتبارهم مرتزقة مأجورين فإنه جريمة يُحاسب عليها القانون الدولي.
لذلك لن يدافع أحد عن اردوغان الذي غلب مصلحته في ليبيا على مصلحته في تركيا. وذلك ما تنتظر نتائجه أطراف غربية عديدة وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي صار التخلص من اردوغان يمثل لها حلا مثاليا.
اليوم لا يحظى اردوغان في الداخل التركي بتلك الشعبية التي كان يحظى بها قبل سنوات. وفي ذلك يمكن القول إن سعر صرف الليرة المتدهور هو ما يلعب دور الحكم الفصل وليست مغامرات اردوغان الخارجية التي تُظهره باعتباره بطلا اخوانيا.
تلك صفة لن تمكنه من استعادة شيء من شعبيته الداخلية. اما سمعته على مستوى خرقه حقوق الإنسان من خلال اتجاره بالسوريين فإنها ستضيق الخناق على تركيا دوليا وستكون سببا مضافا لكي تمتنع الكثير من الدول عن التعامل مع الشركات التركية، من القطاع العام أو القطاع الخاص على حد سواء.
زيارة الموضوع الاصلياردوغان يتاجر بالسوريين ويخسر الأتراك فاروق يوسف MEO
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
صفقة محتملة بين ترامب وأردوغان تقضي بتفكيك نظام الدفاع الصاروخي الروسي
يدرس الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات واستئناف بيع الطائرات المقاتلة إلى تركيا بعد محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لكن بشرط تفكيك نظام

تصاعد الاحتجاجات في تركيا.. وأردوغان: لن نتسامح مع العنف الشرق للأخبار
قال رجب طيب أردوغان إن تركيا لن تتسامح مع حدوث عنف في الشوارع أو اضطرابات عامة بعد أن أثار اعتقال إمام أوغلو بعضاً من أكبر مظاهر العصيان المدني في أكثر من عقد. الشرق للأخبار

ما هو المقابل الذي سيطلبه ترامب من اردوغان لتحسين العلاقات بين البلدين؟ - i24NEWS
جاء هذا على خلفية اجتماع يجريه هاكان فيدان في الولايات المتحدة، وشدد المحلل إيهاب عباس على إدارة ترامب تتعامل بشكل مختلف مع تركيا

اضطرابات في تركيا وأردوغان يصف الاحتجاجات بـ إرهاب شوارع – DW – 2025/3/21
أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاحتجاجات التي نشبت بسبب احتجاز عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو. وتم حل مجلس نقابة المحامين بإسطنبول ولم تخل المظاهرات من صدامات مع الشرطة. والمعارضة تقدر عدد المتظاهرين بمئات الآلاف.

أكرم إمام أوغلو: المعارضة التركية تقرر إنهاء مظاهراتها، وأردوغان ينتقد الاضطرابات - BBC News عربي
الرئيس التركي أردوغان حمّل أحزاب المعارضة مسؤولية الاحتجاجات المستمرة في البلاد، والتي اندلعت بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بتهم فساد.

صدامات بإسطنبول وإزمير وأردوغان: لن نستسلم لإرهاب الشوارع أخبار الجزيرة نت
قال الرئيس التركي -اليوم الجمعة- إنه لا تسامح مع أي تهديد للنظام العام، متعهدا بالوقوف بحزم ضد أعمال التخريب والعنف في الشوارع، وسط تصاعد الاحتجاجات على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.

تركيا تتكهّن.. ماذا سيحصل عام 2027؟.. أوغلو وآخرون “يُغازلون” القصر الجمهوري والجميع يتحدّث عن العنصر السوري في المشهد الانتخابي فهل تسمح “الرافعة الدمشقية” لأردوغان باستعمال ورقة الانتخابات المُبكّرة للبقاء في السلطة؟ رأي اليوم
أنقرة- خاص بـ"رأي اليوم": الارتفاع الملموس حتى الآن في شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتبره الخبراء محطة أساسية في تقييم الوضع العام في الداخل التركي أو في المشهد السياسي الداخلي عندما يحل استحقاق انتخابات الرئاسة في العام 2028 حيث أن الرئيس أردوغان قضى فقط تقريبا العام الأول من فترته الرئاسية الجديدة بعد انتخابه في...

اردوغان يتاجر بالسوريين ويخسر الأتراك فاروق يوسف MEO اردوغان
التعليقات علي اردوغان يتاجر بالسوريين ويخسر الأتراك فاروق يوسف MEO