إحالة الطعن المقدم من دفاع الصحافي المغربي سليمان الريسوني إلى النيابة العامة القدس العربي
04/06/2020 | 1:45 ص 0 comments
الرباط – «القدس العربي»: أحال قاضي التحقيق في الغرفة الأولى الطعن المقدم من طرف دفاع الصحافي المغربي سليمان الريسوني، بخصوص قرار إيداع هذا الأخير السجن المحلي
الرباط – «القدس العربي»: أحال قاضي التحقيق في الغرفة الأولى الطعن المقدم من طرف دفاع الصحافي المغربي سليمان الريسوني، بخصوص قرار إيداع هذا الأخير السجن المحلي بعين السبع «عكاشة»، على الوكيل العام للملك (النيابة العامة) في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء.
وقال المحامي سعيد بنحماني، عضو دفاع الصحافي سليمان الريسوني، في تدوينة له نشرها عصر أمس الإثنين، على حسابه الشخصي، إن «الطعن المقدم من قبل هيئة دفاع الصحافي سليمان الريسوني في أمر السيد قاضي التحقيق في الغرفة الأولى القاضي إيداعه السجن المحلي في الدار البيضاء في حالة اعتقال احتياطي على ذمة التحقيق أحيل على السيد الوكيل العام بنفس المحكمة لتقديم ملتمساته في انتظار تعيين جلسة مناقشته والبث فيه أمام الغرفة الجنحية المحكمة نفسها خلال الأيام المقبلة». وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء قد تقدم بملتمس إلى قاضي التحقيق المحكمة نفسها لإجراء تحقيق في قضية اتهام الصحافي سليمان الريسوني رئيس تحرير جريدة «أخبار اليوم» من طرف شاب مثلي يدعى «آدم» بالاعتداء عليه جنسياً، وقرر بعد ذلك قاضي التحقيق تحديد تاريخ 11 يونيو / حزيران الجاري موعداً لجلسة التحقيق التفصيلي في القضية مع إيداع الريسوني سجن «عكاشة».
العفو الدولية تطالب بمحاكمة عادلة
ودخلت منظمات حقوقية دولية على خط ملف اعتقال الصحافي المغربي سليمان الريسوني، وعلى غرار المنظمات الحقوقية المغربية، يتمسك الجميع بحق الريسوني بإجراءات قانونية أثناء المتابعة وحقه في محاكمة عادلة، دون أن تنكر حق المدعي محمد آدم المثلي الجنسي، بالاهتمام بما يقوله.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن «من حق الصحافي المغربي الريسوني أن يحاكم محاكمة عادلة، ومن حق المدعي كذلك أن تؤخذ شكايته بعين الاعتبار»، واعتبرت الأوساط المقربة من السلطات المغربية أن هذا الموقف موضوعي ولا يحمل في طياته اتهامات، توجهها تقليدياً المنظمات الحقوقية للسلطات المغربية أو تدفع ببراءة أي صحافي معارض تعتقله السلطات.
وجاء موقف المنظمة في «تويتة» إيريك غولدشتاين، نائب رئيسة منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بمنظمة هيومان رايتس التي يوجد مقرها في نيويورك على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في وقت تواصل لجنة حماية الصحافيين (Committee to protect Journalists)، «CPJ»، التي تتخذ على عاتقها حماية الصحافيين والدفاع عن مصالحهم عبر العالم، «ما زالت تتريث قبل اتخاذ أي موقف بخصوص هذه القضية، نائية بنفسها عن مخاوف الانتصار لطرف على حساب آخر».
اهتمام السلطات بهذه المواقف وإبرازها من طرف الوسائط المقربة منها، لأن الاتهامات باستهداف الصحافي سليمان الريسوني، انطلقت فور الكشف عن اعتقاله مساء الجمعة 22 أيار/ مايو الجاري وتقديمه للنيابة العامة التي أحالته بحالة اعتقال إلى قاضي التحقيق الذي وجه له تهمة «هتك العرض بالعنف والاحتجاز» وتحديد موعد التحقيق التفصيلي يوم 11 حزيران/ يونيو الجاري، وتعتمد السلطات في توضيح مواقفها على مواقع وصحف ساهمت في حملة تشهير ضد الريسوني قبل اعتقاله بأيام، بل لأن بعض هذه المواقع حددت موعد الاعتقال، رغم أن «الضحية» لم يكن تقدم بشكوى وتدوينته على «فيسبوك» التي أورد فيها روايته لم تذكر اسم الريسوني.
السلطات تنتقد «مراسلون بلا حدود»
وتنتقد السلطات وأوساطها موقف منظمة «مراسلون بلا حدود» (RSF) التي سارع أمينها العام إلى إعلان تضامنه المطلق مع الريسوني يوم اعتقاله ووصفته بالموقف المتسرع «في اتخاذ موقف راسخ من قضية جنائية تضم أطرافاً أخرى، ولا تتعلق بحرية التعبير والرأي، وإنما تتقاطع فيها ومعها حقوق أساسية وحقوق فئوية أخرى»، وتضيف أن «هذه التدوينة تعبر عن موقف شخصي للأمين العام Christophe Deloire ولا تعكس موقف المنظمة التي تعبر عن مواقفها العلنية ببلاغات رسمية».
وينقل موقع هسبرس عن هذه الأوساط أنه «في الوقت الذي تصطف فيه جمعيات حقوقية مغربية إلى جانب المتهم سليمان الريسوني، ضاربة عرض الحائط شكاية الضحية وحقوقه التي يكفلها القانون بصرف النظر عن ميوله، نجد في المقابل أن منظمة هيومان رايتس ووتش اصطفت إلى جانب القضاء المغربي، الذي طلبت منه ضمان المحاكمة العادلة للمتهم وحماية حقوق الضحية».ويضيف المصدر نفسه أنه خلافاً لموقف منظمة «مراسلون بلا حدود»، لم يجزم المسؤول الثاني في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في منظمة «هيومان رايتس ووتش» ببراءة الريسوني، ولم يقل إنه مستهدف من أي جهة كيفما كانت، بل طالب بتمتيعه بمحاكمة عادلة، دون إجحاف أو إقصاء للضحية، بل شدد في المقابل على «وجوب أخذ شكايته بعين الاعتبار».
وتعتبر هذه الأوساط أن إبراز الأوساط الحقوقية المغربية حملة التشهير ضد الريسوني والانتهاكات المرتكبة أثناء الاعتقال ومتابعته في حالة اعتقال، اصطفافاً إلى جانب الريسوني، ضد «الضحية»، فيما البيانات الرسمية والتصريحات لمنظمات حقوق الإنسان المغربية لم تنف ما قاله المثلي الجنسي في روايته ولم تتحدث عن مضمون الملف، وتطالب باحترام ضمانات المحاكمة العادلة وإن كانت تبدي مخاوفها من استنساخ قضية توفيق بوعشرين، مؤسس ورئيس صحيفة أخبار اليوم، الذي حكم عليه بـ15 سنة حبساً نافذاً على خلفية أخلاقية وأيضاً استنساخ قضية اعتقال الصحافية هاجر الريسوني المحررة في نفس الصحيفة وابنة شقيق سليمان، التي حكم عليها بالسجن سنة نافذة بتهم إجهاض حمل ناتج عن علاقة غير شرعية مع خطيبها.
وتواصل الهيئات الحقوقية المغربية إعلان مواقفها، حيث دعت جمعية «عدالة من أجل الحق في محاكمة عادلة» (مستقلة)، إلى «ضرورة احترام ضمانات المحاكمة العادلة، وأساساً منها قرينة البراءة وحقوق الدفاع، دون الإخلال بضمان التوازن بين طرفي القضية»، وطالبت بضرورة احترام ضمانات وحقوق الضحية، «بدءاً بحقه في التبليغ وتقديم الشكاية، وتقديم الدلائل وممارسة حقه كمطالب بالحق المدني أمام الأجهزة القضائية المختصة، وكذا ضرورة احترام مجريات التحقيق التي لا يمكن لأحد أن يتكهن بنتائجها أو بملابستها بشكل استباقي، والكف عن الترويج لحقائق مغلوطة والتشويش على مجريات التحقيق».
واستنكرت الجمعية، في بلاغ أرسل لـ»القدس العربي»، حملة التشهير التي تعرض لها طرفا القضية، وقالت إن تناول القضية عرف «مساً بحياتهما ومعطياتهما الشخصية باستعمال أساليب بذيئة من طرف بعض الجهات المعادية وبعض المغرضين». وإن الملف «خلق ردود فعل مختلفة طالت من جهة التشهير بطرفي القضية، كما شن بعض الأطراف والأشخاص حملة مغرضة ضد الطرف المشتكي المدعو «آدم» من خلال الترويج لخطاب الكراهية وخطاب التمييز العنصري على أساس التوجه الجنسي مع تحوير الحقائق والتشويش على حقوقه في الانتصاف أمام العدالة».
وأضافت المنظمة أن الملف أثار «اصطفافات متحيزة وغير موضوعية لفائدة طرف ضد الآخر، وغير المرتكزة على أسس قانونية وحقوقية سليمة، مع اعتماد الترويج لحقائق غير صحيحة ومتضاربة للتشويش على الطرف المشتكي بالخصوص والحجر على حقه في اللجوء إلى ممارسة حقه في الانتصاف والتقاضي» و»أن المنطق السليم يستدعي التريث وترك العدالة تأخذ مجراها في تجريم أو تبريء أحد الأطراف وأن لا يصبح الدعم الحقوقي المشروع تقديمه لكلا الطرفين مرادفاً للتطاول على اختصاصات العدالة». وشددت جمعية عدالة على «ضرورة احترام ضمانات المحاكمة العادلة وأساساً منها قرينة البراءة وحقوق الدفاع دون الإخلال بضمان التوازن بين طرفي القضية»، مقابل احترام كذلك «حقوق الضحية بدءاً بحقه في التبليغ وتقديم الشكاية وتقديم الدلائل وممارسة حقه كمطالب بالحق المدني أمام الأجهزة القضائية المختصة». كما دعت إلى «ضرورة احترام مجريات التحقيق التي لا يمكن لأحد أن يتكهن بنتائجها أو بملابستها بشكل استباقي والكف عن الترويج لحقائق مغلوطة والتشويش على مجريات التحقيق».
جمعية «عدالة» تؤكد على حقوق المشتكي
واعتبرت «الحملة الممنهجة التي تشن على المدعو «آدم»، تحاول أن تحجر على حقه في الانتصاف عن طريق الإعلان عن هويته وتوجهه الجنسي والترويج لخطاب الكراهية والتمييز والعنف والوصم الاجتماعي في مواجهته»، كما نبهت إلى «الالتزام بقواعد حماية الحق في الحياة الخاصة والمعطيات الشخصية خصوصاً من طرف الإعلاميين والصحافيين والحقوقيين، وبمبادئ حقوق الإنسان المتعارف عليها دولياً وعدم التسرع في إصدار الأحكام على أي من طرفي القضية أو إدانة أحدهما». وجددت مطالبتها بـ»إقرار مساواة فعلية للجميع أمام العدالة وإلغاء الفصل 489 من القانون الجنائي مع الإقرار قانونياً بضمان الحريات الفردية».
وعبر الكاتب حسن نجمي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (مشارك في الحكومة)، عن أسفه، لمتابعة سليمان الريسوني، مؤكداً أن هذه المتابعة تضر بصورة المغرب، مستغرباً كيف أن جل الاعتقالات الأخيرة التي شملت صحافيين مغاربة قد جرى تكييفها تكييفات جنسية، واستهدفت صحيفة واحدة بالذات.وقال نجمي، بصفته رئيس المركز المغربي للقلم الدولي، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن «اعتقال صحافي في المغرب يضر أولاً وأساساً بصورة المغرب، فالناس في الخارج، لا تهتم كثيراً بالتفاصيل والتكييفات التي تنجزها الضابطة القضائية، وإنما تحتفظ في الذهن وفي الذاكرة بأن هذا البلد يُعتقَل فيه الصحافيون، وهو ما من شأنه أن يضر بالصورة والمكانة والامتدادات، مضيفاً «لا أريد أن أعطي الدروس لأي أحد أو لأي جهة بهذا الخصوص». ولفت نجمي الانتباه إلى أن جل الاعتقالات الأخيرة التي شملت صحافيين مغاربة قد جرى تكييفها تكييفاتٍ جنسية، واستهدفت صحيفةً واحدةً بالذات، فضلاً عن التشهير بالأظناء والمتهمين وإلحاق الضرر بأُسَرهم وعائلاتهم. وأكد نجمي أنه لا أحد في المغرب فوق القانون، و»اللي فرَّطْ يْكَرّطْ !» كما يقول المثل الشفوي المغربي الشائع، لكن المصادفات العجيبة هي التي تجعل بعض المتابعات بالذات من «طبيعة جنسية»، ولا تشمل إلا منبراً إعلامياً بعينه، قد تمس بصدقية السردية السائدة أساساً.وعبر نجمي عن أمله في أن يجد موضوع متابعة الصحافيين في المغرب، وبالأخص متابعة سليمان الريسوني الحالية، صيغة للتصحيح والتجاوز، مضيفاً: «نحن نعرف أن أهل الحل والعقد قادرون- عندما يريدون – على إيجاد الوصفات التي لا تتعارض مع القانون، ولا تمس بهيبة الدولة، وتحرص على صورة المغرب في العالم التي قد لا تتحمل أي نوع من الخدش والتراجع».
وأدان علي بوطوالة، الأمين العام لحزب الطليعة المعارض، حملة التشهير التي سبقت اعتقال الصحافي سليمان الريسوني، وقال إن ذلك يثبت «أن هناك تصفية حساب مع الصحافيين المستقلين، الذين لديهم جرأة في نقد الأوضاع القائمة، ومع الأسف، هم يؤدون ثمن هذه الجرأة، وبالتالي، نحن لا يمكن إلا أن نتفق مع الجمعيات الحقوقية ولجنة التضامن مع سليمان الريسوني، والمطالبة بتطبيق القانون والإفراج عنه، لأن جميع ضمانات الحضور متوفرة لديه، فلا معنى لاعتقال صحافي لا يشكل تهديداً للأمن العام ولا ينشر أخباراً زائفة»، وأعرب بوطوالة عن أسفه قائلاً «أصبحت قضايا الجنس تـشكل سيفاً مسلطاً على رقاب الصحافيين وأصحاب الرأي المخالف».
زيارة الموضوع الاصليإحالة الطعن المقدم من دفاع الصحافي المغربي سليمان الريسوني إلى النيابة العامة القدس العربي
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
زى النهاردة 28 مايو.. ميلاد جورج سيدهم وزاهى حواس
حدث فى مثل هذا اليوم 28 مايو، الذى يعد أحد الأيام المهمة على مستوى الأحداث التاريخية، ومولد الشخصيات السياسية والأدبية والرياضية والإعلامية، وعلى مستوى الوفيات، والأعياد الوطنية أيضا. المصدر: موقع فالصوزى النهاردة 28 مايو.. ميلاد جورج سيدهم وزاهى حواس...
الشاشة المصرية تفقد ابتسامتها... في وداع القشاش حسن حسني - النهار
وفاته ليست شائعة هذه المرة، فالموت ''قشَّ'' ''قشَّاش'' الفن المصري!لم تشرق الشمس كعادتها هذا الصباح، حاملة معها تباشير يوم جديد يحمل معه التفاؤل(!)، بل سبقها خبر حزين وأليم بوفاة واحد من عمالقة...
: توفيق الحكيم يكشف عن أسخف مسرحياته في تاريخه الإبداعي
كشف الكاتب الكبير توفيق الحكيم ، عن أسخف مسرحية كتبها من وجهة نظره، وكان ذلك في حوار أجري معه عام 1970، ونشره الكاتب عمرو دواره في كتاب 'عشرة أدباء يتحدثون'، الذي صدر عن مكتبة الأسرة عام 2012. ...
عالمي ولا يحتاج للرد.. جماهير ليفربول تهاجم سكاي سبورتس دفاعا عن صلاح
شنت بعض جماهير ليفربول، هجوماً لاذعاً على شبكة "سكاي سبورتس"، بعد سؤالها عن مدى جدارة محمد صلاح بالبقاء لمواسم أخرى مع الفريق من عدمه....
العالم.. بين عقيدة المهدي المنتظر والماشيح MEO
التراث الديني الهائل الذي تزخر به الأديان الإبراهيمية يجمعه خطا واحد هو ما يعرف بالتاريخ الخلاص المقدس الذي عقده الله مع جزء من ذرية آدم.
النبأ: تطهير مراكز الشباب والرياضة بالمنيا لمواجهة فيروس كورونا
قال مندى عكاشة مدير مديرية الشباب والرياضة بمحافظة المنيا ، إن المديرية نفذت اليوم مبادرة لرش وتطهير مراكز الشباب ، الذي أطلقها الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة صباح اليوم على مستوى الجمهورية. ...
إحالة الطعن المقدم من دفاع الصحافي المغربي سليمان الريسوني إلى النيابة العامة القدس العربي توفيق عكاشة الرباط – «القدس العربي»: أحال قاضي التحقيق في الغرفة الأولى الطعن المقدم من طرف دفاع الصحافي المغربي سليمان الريسوني، بخصوص قرار إيداع هذا الأخير السجن المحلي
التعليقات علي إحالة الطعن المقدم من دفاع الصحافي المغربي سليمان الريسوني إلى النيابة العامة القدس العربي