إغلاق المدارس السورية في مصر .. عمل مقصود أم سوء إدارة وتنظيم ” سوريان ” ؟
10/11/2014 | 1:12 ص
0 comments
سعاد خبية: كلنا شركاء بعد أيام من رفض قبول شهادات الثانوية […]
سعاد خبية: كلنا شركاء
بعد أيام من رفض قبول شهادات الثانوية العامة السودانية للطلبة السورين الحاصلين عليها في مصر العام الفائت والحالي كطلبة وافدين في الجامعات والمعاهد المصرية ، وعدم تسلم طلبة الثانوية العامة السورين في المدارس الليبية لشهاداتهم الثانوية العامة حتى الآن وحرمانهم رغم نجاحهم من التسجيل الجامعي ، تصدر وزارة التربية والتعليم قرارا بإغلاق 7 مراكز ومقار تعليمية ومدارس لتعليم السورين في مدينة 6 أكتوبر لأسباب تتعلق بعدم وجود ترخيص وتدريس مناهج غير المناهج المصرية فيها ومن ضمنها مدارس مختلطة ليبية سورية وسودانية سورية وسورية خالصة ، ليجد ما يقرب من 5 آلاف طالب سوري أنفسهم أمام مستقبل مجهول .
فتحت المدارس المصرية الحكومي كما الجامعات والمعاهد أبوابها للطلبة السورين في الأعوام السابقة وتعاملت معهم معاملة الطالب المصري من حيث شروط التسجيل والمصروفات غير أن أسباباً عديدة تتعلق بطبيعة التعليم وبيئته وظروفه وخصوصية الظرف والتعامل دفعت عددا كبيرا من العائلات السورية لتسجيل أبناءها في مدارس خاصة لحل تلك الإشكالات ، فكانت الخيارات المتاحة أمام السورين مدارس تعتمد المناهج الليبية وأخرى السودانية إضافة إلى مراكز ملحقة بمدارس مصرية يديرها سوريون ومصريون تدرس المناهج المصرية وتلتحق بالمدارس الحكومية وتسجل طلابها باسمها وضمن قيودها .
تحمّل رنا القاسم – عضو الهيئة السورية للتعليم في مصر – من تقول بأنهم أصحاب مصلحة بالوقوف خلف اتخاذ السلطات المصرية هذا الإجراء – إغلاق المدارس بشكل تعسفي وتشميعها بالشمع الأحمر – والذي كما تقول لم يراعي مصلحة آلاف الطلبة السورين وتشير إلى أن السبب الرئيسي في وصول وضع التعليم للطلبة السورين في مصر إلى تلك الحال هو عدم وجود أي تجمع يضم أصحاب (المراكز التعليمية والمراكز التعليمية والمعلمين السوريين في مصر) لإيصال صوتهم للجهات الرسمية المصرية فيما يتنطع لهذا أشخاص غير اختصاصين وبعضهم أصحاب مصلحة في إيقاف عمل باقي المدارس ، أما من يتحدث باسم المدارس والطلبة والمعلمين مع السلطات المصرية اليوم فغالبا يتحدث بدافع ذاتي أو بحكم امتلاكه علاقات واسعة في مصر وهو ما يجعل صوت هؤلاء يصل إلى الدوائر التعليمية المصرية بشكل مشوش وانتقائي ولا يراعي المصلحة العامة للطلبة السوريين ، وتضيف بأن إدارات وأصحاب المدارس التي أغلقت كانت تهمل قضية الترخيص وتؤجلها وهم يعلمون بأن السلطات المصرية ستقوم بهذا الإجراء عاجلا أم آجلا وتشير إلى أن صعوبة الحصول كذلك على رخصة مدرسة كبيرة وموجودة تعود لجانب عدم مطابقة الأبنية المستخدمة والمتاحة للمواصفات والمقاييس بحسب نظام الأبنية التعليمية المصرية وهو ما دفعها – رنا القاسم – لاقتراح حلول تقول بأنها لم تأخذ نصيبها من الاهتمام لدى الوزارة المختصة رغم طرحها ، وهي اعتبار تلك المدارس والمراكز التي لا تستطيع الحصول على رخص مراكز ملحقة رسميا بالمدارس المصرية أو السماح للسورين باستخدام مدارس المصريين الحكومية ذاتها بعد انتهاء دوامها الرسمي في فترت بعد الظهيرة .
يُجمل – أبو علاء – والد طالبة سورية في المدرسة الليبية أسباب لجوئه لتسجيل أبناءه في هذه المدرسة بالقول ” انها قريبة من منزلنا ونحن بذلك نحل إشكالا هاما وخاصة بالنسبة لابنتنا ، إضافة لكون معظم المدرسين سوريين في هذه المدرسة وهو ما يلغي حاجز اللهجة الذي وقف عائقا أمام فهم أبنائي للعلوم في المدارس المصرية إضافة إلى أننا هنا نستفيد من التعامل مع أولادنا في الجامعات معاملة الطلاب الوافدين في المعدلات الجامعية وهو ما يرفع من فرص فوزهم بكليات أعلى ” ، يستدرك – أبو علاء – حديثه بالقول خسرنا كل شيء ، لقد أغلقت المدرسة الليبية البارحة ولا نعرف ماذا سيحل بأبنائنا ، ” ابنتي طالبة في الثانوية العامة هذا العام وأخيها الأكبر تقدم العام الفائت لدراسة الثانوية العامة في المدرسة ذاتها أيضا وهو مسجل بشكل رسمي فيها وله قيد موقع من جهات رسمية عدة وقد دفع جميع المصاريف ولكنه لم يحصل حتى اليوم على الشهادة الرسمية التي تسمح له بالتسجيل في الجامعات المصرية أو غيرها ” ، ويتساءل “هل تم اكتشاف هذه المدرسة فجأة من قبل السلطات المصرية ؟” ، مشيرا إلى أنها معلنة و معروفة وتعمل بشكل رسمي منذ سنوات وطلابها في الجامعات المصرية ولم نسجل بها إلا بعد تأكدنا من هذه المعلومات ، ويتابع رغم كل الجهود والأموال التي بذلتها العائلة منذ ثلاثة أعوام بهدف تعليم أبناءها إلا أن مستقبلهم يبدو مجهولا ، مؤكدا بأن قسط هذه المدرسة لعام واحد هو ألفي دولارللطالب الواحد ، فيما لا يزال 300 طالب سوري ناجح في المدرسة الليبية لم يحصلوا على شهاداتهم حتى اليوم رغم أن العام الدراسي بلغ منتصفه بحسب محامية الطلبة السورين المصرية – منى توفيق – التي تشير إلى أن جميع هؤلاء من الطلبة السورين فقط لم يحصلوا على وثائقهم .
محمد عمر أحد الطلبة السورين الحاصل على شهادة الثانوية العامة السودانية في العام الفائت من المدرسة السودانية السورية والتي تدعي كما يقول بأنها مرخصة بشكل رسمي يسرد محمد كيف تعرض للطرد من قبل إحدى الموظفات المسؤولات في الإدارة العامة للوافدين في جمهورية مصر العربية السيدة (مديحه ) والتي قامت بتمزيق أوراق القبول التي كانت منحته إياها سابقا ورميها في وجهه وطرده خارجا بعد أن كان حصل في يوم صدور القرار صباحا على موافقة للتسجيل في إحدى الكليات وعبر محمد عن حالة الضياع التي يشعر بها بالقول لقد نكلفت أسرتي العام الفائت مبالغ باهظة لكي أحصل على شهادة الثانوية العامة ونحن نعيش وضعا اقتصاديا سيئا جدا مشيرا إلى عدم قبوله في المدارس الحكومية المصرية لعدم وجود إثباتات حول دخوله الصفوف السابقة ، ويضيف رفضت الجامعات المصرية قبول شهادة الدراسة السودانية للطلبة السورين حصراً بالرغم من كونها صادرة عن جهات رسمية سودانية ومصدقة من الخارجية هناك .
ويذكر بأن عددا كبيرا من طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية من السورين يلجأ إلى التسجيل في المدارس العربية الخاصة في مصر بسبب عدم وجود أوراق نقل رسمية لديهم من المدارس السورية ولكون المدرسين في تلك المدارس جلهم من المدرسين السوريين الذين وجدوا فيها فرصة للعمل ضمن اختصاصاتهم العلمية والتدريسية بعد منع عملهم في المدارس المصرية وما بين السلطات المصرية التي تدعي بأن خلفية قرار رفض الشهادة السودانية الصادرة في المدارس السودانية في مصر يعود لكتاب رسمي صادر عن السفارة السودانية تنكر فيه قانونية هذه الوثيقة في مصر وبين تهرب السفارة السودانية ذاتها من تبني هذا الكلام وتحميلها مسؤولية القرار للسلطات المصرية فإن مئات من الطلبة السورين خسروا فرص التعليم الجامعي كما خسروا الجهد والمال الذي بذلوه العام الفائت وبقي مصيرهم معلقا دون أي أمل .
يبلغ عدد الطلبة السورين المسجلين في المفوضية العامة للاجئين في مصر 35 ألف طالب سوري العام الفائت في المراحل التعليمية المختلفة بحسب معلومات خاصة من المفوضية ، يشير – فراس – مدرس في إحدى المدارس التي تعرضت للإغلاق إلى أن أكثر من ثمانية آلاف طالب سوري مسجلين حاليا في المدارس التي شملها الإغلاق في مدينة – 6 أكتوبر – وحدها تتبع جميعها من حيث التسجيل الرسمي لمدارس حكومية مصرية مرخصة تقوم إدارات المدارس بتسجيل الطلبة السورين فيها مقابل بدل مادي معين يمنح الطالب على إثره قيد دخوله للحصول على الإقامة الرسمية لمدة عام إضافة للشهادة التعليمية يرى – فراس – بان قرار الإغلاق لا يدمر فقط مستقبل الطلبة السورين الذين وجددوا أنفسهم فجأة خارج مدارسهم ومراكزهم التعليمية وقد تعرضوا لخسارة أموالهم إضافة لنصف العام الدراسي الأول بل يتعدى ذلك لمئات العائلات السورية التي فقدت فرصة عمل معيليها كمدرسين في هذه المدارس وهو ما أعاد مئات المدرسين من اللاجئين السورين إلى حالة البطالة والضياع التي كانوا يعانون منها قبل أن تتيح لهم تلك المدارس فرصا للعمل ضمن تخصصاتهم فيها .
لا تضطلع المفوضية العامة للاجئين في مصر بدور كبير وواضح في قضية التعليم للطلبة السوريين فحتى اليوم لم تتبنى المفوضية افتتاح أي مدرسة خاصة بهم في حين أن 186 ألف سوري مقيد لديها تشير التقديرات إلى أن ربعهم على الأقل من الطلبة في سن التعليم في حين أن ما يقيد في سجلات المفوضية – 35 ألف – منهم – 28 ألف – منهم حصلوا العام الفائت على منح نقدية تقدر ب 400 جنيه مصري للطالب فيما لا دور يذكر للائتلاف أو الحكومة المؤقتة بما يخص متابعة قضايا التعليم للاجئين السورين في مصر وهو ما عبر عنه أحد أولياء الطلبة السورين في إحدى المدارس المغلقة بالقول لا يوجد جهة نلجأ إليها لتقف إلى جانبنا فلا سفارة ولا هيئة عليا للاجئين ولا ائتلاف ولا حكومة يعترفون بنا ويهتمون بمشاكلنا ليس لنا إلا الله فقط لا نعرف ماذا نفعل لضمان مستقبل تعليمي جيد لأبنائنا .
للحصول على الاخبار بشكل سريع يمكنكم الاشتراك بالصفحة الرئيسية للموقع على فيس بوك عبر الرابط:
https://www.facebook.com/all4syria.org
زيارة الموضوع الاصلي
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
اقرأايضا
12/05/2025 | 10:02 ص
أمور مصر يستنكر حرمان الطلاب من الالتحاق ببعض المدارس بسبب مؤهل الوالدين | مصراوى
12/05/2025 | 10:02 ص
أكد المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد القرش اليوم الاثنين أن إقامة المدارس الحقلية ضمن مشروع "سيل" لدعم المزارعين بالقرى تساهم في تطوير الإنتاجية الزراعية وتحسين دخول المزارعين.
12/05/2025 | 10:02 ص
وجهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خطابا هام للمديريات التعليمية بشأن قيام المديريات التعليمية بعقد بعض الاحتفالات والفاعليات المرتبطة بمناسبا - الوطن
19/03/2025 | 7:57 م
استقبل المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية وفداً من المؤسسة العالمية لأندية الليونز والذى ضم الدكتور عرفة قيقة رئيس مبادرة عيون أطفالنا
19/03/2025 | 7:57 م
وجهت المديريات التعليمية مديري الإدارات التعليمية والمدارس بمتابعة المدارس لرفع كفاءة الأداء التعليمي وضمان الانضباط الكامل داخل المدارس خلال شهر رمضان المعظم وشددت على ضرورة الالتزام بالتعليمات التالية لانتظام العملية التعليمية داخل الفصول وتفعيل الأنشطة التربوية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من تطوير المهارات
19/03/2025 | 7:57 م
يهتم العديد من الطلاب وأولياء الأمور بمعرفة جدول الدراسة خلال شهر رمضان المبارك، بما في ذلك مواعيد الحصص اليومية، وأوضحت المديريات التعليمية أن العملية
19/03/2025 | 7:57 م
أرسلت وزارة التربية والتعليم خطابا رسميا للمديريات التعليمية بتخصيص فقرة في الإذاعة المدرسية اليوم الأربعاء وغدا الخميس للاحتفال بعيد الأم.
إغلاق المدارس السورية في مصر .. عمل مقصود أم سوء إدارة وتنظيم ” سوريان ” ؟ المدارس سعاد خبية: كلنا شركاء بعد أيام من رفض قبول شهادات الثانوية […]
اشترك ليصلك كل جديد عن المدارس
التعليقات علي إغلاق المدارس السورية في مصر .. عمل مقصود أم سوء إدارة وتنظيم ” سوريان ” ؟