يحي بهي الدين كرمه السيسي لتأسيسه مدرسة علمية في الجامعة البريطانية
14/12/2014 | 1:02 ص 0 comments
اليوم وقف الدكتور يحي بهي الدين مستشار رئيس الجامعة البريطانية للبحوث العلمية ، ليتلقي التكريم المستحق من الرئيس عبد الفتاح السيسي .. وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي .. هذا الرجل حصل علي أربعة جوائز علمية في علي إمتداد حياته الغنية بالعمل والأمل والمثابرة والجهد والإبتكار : جائزة الدولة التقديرية فى العلوم التكنولوجية المتقدمة، فرع العلوم الهندسية 2013 جائزة الدولة للتفوق فى العلوم التكنولوجية المتقدمة، فرع العلوم الهندسية 2007 جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الهندسية 1993 جائزة الإنجاز العلمي، الهيئة القومية للطيران والفضاء (ناسا) 1982 وسام وأربعة جوائز لهذا الناسك في محراب العلم . الدكتور يحي بهي الدين قدم لوطنة سلسلة من الإبتكارات في مجال المواد العادية والذكية . قدم لبلده موادا لتصنيع الدروع الواقية للأفراد من رجال الشرطة والجيش وأيضا للمركبات تتميز بمقاومة الإختراق للذخيرة وبخفة الوزن مما يسمح بسرعة التحرك دون إعاقة. وإبتكر نسقا جديدا من المواد التي تستخدم في تدعيم وصيانة وتجديد الكباري المتهالكة والمباني المعدنية بشكل عام .. الأكثر والأهم إنه نجح مع فريق علمي من الجامعة البريطانية في بناء ريشة عملاقة ، لمولدات الطاقة الكهربائية . هذا الإبتكار حصل علي براءة إختراع وإعتماد دولي .. والبقية تأتي من داخل المدرسة العلمية التي أنشأها ورعاها داخل الجامعة البريطانية .. دعونا نتعرف أكثر فأكثر علي الدكتور يحي بهي الدين من خلال الحوار الذي أجرته الزميلة سميرة دويس . لماذا اخترت دراسة الهندسة ؟ قال: كان هناك بعض التأثير من الأسرة في اختياري لدراسة الهندسة، فلدي شقيقان درسا الهندسة بينما درست شقيقتي الطب، لذلك كان هناك اتجاه لدراسة الهندسة، كما شعرت انه قد حان الوقت لدخولي هذا المجال ودراسته حيث كان لي رغبة وحب استطلاع في هذا الإتجاه. ولماذا اخترت الهندسة المدنية على وجه الخصوص؟ قال : كان أيضا لعائلتي تأثير في دراسة الهندسة المدنية، لدي العديد من أفراد الأسرة الذين انضموا لهذا المجال. وبالاضافة الى ذلك، ففي كل فترة زمنية هناك التخصص الدراسي الذي يعتبر الابرز في سوق العمل ويحتوي على معظم فرص العمل، وفي وقت دراستي في كلية الهندسة كانت الهندسة المدنية هي الأبرز بين كل التخصصات . سألته : بعد حصولك على شهادة الماجستير عام 1976 وشهادة الدكتوراه عام 1979، ماذا فعلت على وجه التحديد؟ أجاب : بعد حصولي على شهادة الدكتوراه أمضيت عاماً في الولايات المتحدة الأمريكية لممارسة الهندسة ثم عدت إلى مصر للعمل كمدرس في جامعة القاهرة، وكان لي إتصالات مستمرة مع أستاذي في الولايات المتحدة وكنت أذهب كل صيف هناك لزيارته بالجامعة وعمل أبحاث إلى أن كان استقراري هناك للعمل كأستاذ مساعد في مجال الابحاث لعدة سنوات ثم عدت إلي مصر حيث كان هناك اهتمام بمجال أبحاثى في المواد المركبة وكنت دائم الذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية لبعض الزيارات الأكاديمية القصيرة ثم العودة إلى مصر مرة أخري لمواصلة أبحاثي ومتابعة طلبة الدراسات العليا أيضا. وقد ساهم ذلك في تكوين مدرسة علمية في مجال المواد المركبة في مصر وفتح مجالات جديدة للتطبيقات الصناعية. سألته : لقد حصلت على عدة جوائز رفيعة من أكاديمية البحث العلمي في مصر، آخرها جائزة الدولة التقديرية فى العلوم التكنولوجية المتقدمة،وأيضا جائزة عالمية من وكالة ناسا الأمريكية، وهي جائزة لا نعلم عنها الكثير، فماذا عن هذه الجائزة ؟ أجاب : حصلت على جائزة الإنجاز العلمي من الهيئة القومية للطيران والفضاء (ناسا) عن برامج وأنظمة الكمبيوتر لتصميم منشئات من المواد المركبة لتحقيق أعلي كفاءة تشغيل مع أقل وزن حيث عملت مع وكالة ناسا مباشرة بعد انتهائي من حصولي على شهادة الدكتوراه، وكان لي زميل في الدراسة التحق للعمل في وكالة ناسا وكان على دراية بطبيعة أبحاثي وأراد أن يكون هناك تعاون بيني وبين وكالة ناسا للإستفادة من أبحاثي في خطط البحوث والتطوير في الوكالة. بدأت بعض الأعمال الاستشارية هناك وكان ذلك في عام 1979 و 1980 وهذا يعتبر خطوة مبكرة جدا خصوصا في هذا التخصص. قدمنا العديد من المشاريع المثيرة للاهتمام مع وكالة ناسا ساهمت في تقديم حلول خاصة بالمواد المستخدمة فى الطائرات ومركبات الفضاء. في عام 1993 حصلت على جائزة الدولة التشجيعية على عدد من الأبحاث التي نشرتها في الولايات المتحدة الأمريكية في هذا المجال، وبعد عودتي إلى مصر استمريت في العمل في أبحاث المواد المركبة مع البدء في استخدامها في تطبيقات صناعية في مصر مما أدى إلي منحي جائزة الدولة للتفوق عام 2007. سألته : هذا العام ، أضفت إنجازا جديدا بحصولك على جائزة الدولة التقديرية في العلوم التكنولوجية المتقدمة. كيف تمكنت من تحقيق ذلك؟ قال : لقد تم ترشيحي لهذه الجائزة الرفيعة من قبل الجامعة البريطانية في مصر BUE عن المدرسة العلمية التي أسستها في مصر من خلال البحوث المنشورة عالميا والمشروعات القومية المبنية عليها، وقد أعلنت أكاديمية البحث العلمي فوزي بهذه الجائزة في شهر يونيه الماضى . سألته : مع أجواء العمل اليومية المزدحمة في الجامعة البريطانية BUE، ما هي التحديات التي تواجهها؟ قال : قدمتُ إلى الجامعة البريطانية في مصر باختياري، وتركت جامعة القاهرة رغم استمراري هناك لمدة 30 عاما تقريبا، فالجامعة البريطانية هي إحدى الجامعات الجديدة الواعدة في مصر ولذلك وجدت أنه بإمكاني أن أساهم في إنشاء قاعدة علمية وبحثية متميزة بها يمكنها التنافس عالميا، ووجدت أن ذلك ممكنا في ظل نظام الجامعة الذي ينتقي العاملين وهيئة التدريس بعناية مما أتاح لي التعرف علي مجموعة متميزة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة البريطانية عمل عددا منهم معي في مشروعات بحثية متقدمة. فجائزة الدولة التقديرية التي حصلت عليها عن أبحاثي خلال فترة عملي في الجامعة البريطانية ليست إنجازا فرديا، بل هي نتيجة عمل جماعي. وقد أنشأنا مع هذا الفريق البحثي الذي تعاونت معه في الجامعة مركزا للتميز العلمي في المواد المتقدمة وهي مواد من صنع الإنسان لها خواص تفوق المواد الطبيعية. بدأنا أيضا العمل على تطوير العديد من المنتجات الهندسية باستخدام المواد المتقدمة، أولها كان في تعاون مع هيئة الإنتاج الحربي المصرية لتصنيع الدروع الواقية للأفراد من رجال الشرطة والجيش وأيضا للمركبات تتميز بمقاومة الإختراق للذخيرة وبخفة الوزن مما يسمح بسرعة التحرك دون إعاقة. سألته : هل تري مصر بلدا غنياً بالفرص؟ أجاب : مصر لديها الكثير من الموارد، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أن مصر لديها بجانب الموارد الطبيعية الطاقة البشرية. ولقد لاحظت مؤخرا وجود العديد من السياسات الجديدة المتقدمة التي تجذب المواطنين لبدء العمل في مصر بدلا من البحث عن فرصة عمل في الخارج وخاصة في مجالات البحوث حيث زاد حجم الإستثمار في الأبحاث العلمية والتطبيقية في مصر بشكل كبير وأصبح جو العمل أفضل وصالحا أكثر لإصدار أبحاث وابتكارات جديدة. ونجد أنه من المهم جدا تعاون الصناعة والجامعة في البحوث حتى نتمكن من تطبيق نتائج البحوث في مصر والإستفادة منها بشكل جيد. ومن أحدث النماذج لهذا التعاون هو ما يجري حاليا من تعاون بين مجموعة العمل البحثي في مركز المواد المتقدمة، والتي لي شرف قيادتها، مع إحدي الشركات الكبري في مصر لتصميم وإنتاج أول ريشة لتوربينات الهواء بطاقة كهربائية عالية بإيدى مصرية خالصة. سألته : ما هي العقبات التي واجهتها في تنفيذ هذا المشروع؟ أجاب : الشيء الأول الذي واجهناه هو وجود الشريك الصناعي نظرا لأن إنتاج ريشة توربينة رياح بأطوال تصل إلي عشرات الأمتار لم يحدث من قبل في مصر، ولكني وفقت في الإتفاق مع إحدي الشركات وجاري العمل في المشروع بانتظام. سألته : كيف ترى نفسك بعد خمس سنوات من الآن في مجال الأبحاث؟ قال : أجنده العمل مليئه بالعديد من الأفكار والمشاريع التى سيكون لها تأثيرها الإيجابي البناء، على سبيل المثال التوسع في استخدام المواد المركبة في وسائل المواصلات لتوفير الطاقة وتجديد المباني والكباري المتهالكة، كما أن هناك تطبيقات للمواد المركبة في مراقبة حالة المنشئات كإجراء وقائى وأيضا حصد الطاقة باستخدام المواد الذكية. سألته : ما هي نقاط القوة لديك ؟ أجاب : أنا شخص منظم جدا، ولدي أيضا بعض المهارات الإدارية الجيدة التي تعتبر أساسية في ظل مسئولياتي وتكليفاتي الإدارية المتعددة في الجامعة، أهمها مباشرة أعمال متعددة في نفس الوقت علي الرغم من تباين طبيعتها، فالحمد لله ما زلت أعمل في البحوث بالتوازي مع مسئولياتي في إدارة كلية الهندسة بالجامعة البريطانية. سألته : وما هي نقاط الضعف الخاصة بك؟ قال : أنا أعمل بجد جدا مما يؤثر على حياتي الإجتماعية فلا أجد الوقت الكاف لقضائه مع عائلتي. سألته : ماذا تفعل لتتحدي نفسك لإنجاز إحدى المهمات الصعبة؟ قال : أرى أنه من المهم جدا لأي شخص يعمل في البحوث أن يدرك جيدا أن هناك إحتمال عدم إلي التوصل إلي النتائج المرجوة وأن الحياة لن تكون دائما سلسة، لذلك يجب علينا المثابرة وتعلم مواجهة الصعاب وأيضا نتعلم كيف نستخدام الإخفاقات والعقبات التي نواجهها في تطوير أداءنا وتحسين أنفسنا. سألته : كيف تتعامل مع الأيام العصيبة و المشحونة حتى لا تؤثر على إبداعاتك؟ أجاب : أعتقد أنه من المهم جدا على الإنسان أن يضع الإجهاد والضغط جانبا ويسترخي لبعض الوقت. إن التوتر والضغط لن يساعدا في إعداد أفكار جديدة لإنشاء وتطويرمشاريع مختلفة. سألته : كيف ترى الجامعة البريطانية في مصر بعد خمس سنوات من الآن؟ قال : أرى أن الجامعة البريطانية في حالة إزدهار وتطور متزايد وأعتقد أنها سوف تتجاوز المنافسة مع غيرها من الجامعات خلال خمس سنوات من الآن لتتصدى قائمة الجامعات في مصر. بالإضافة الى ذلك، فإن وجود كلية جديدة في الجامعة مثل كلية الإعلام قد أضاف الكثير للجامعة ورسالتها في المجتمع إلي جانب الكليات الجديدة المتميزة في طب الأسنان والصيدلة. كما أن الجامعة البريطانية في مصر هي من أفضل الجامعات الخاصة في مصر في مجال البحوث والدراسات العليا إن لم تكن الأفضل، فنحن لدينا تمويل للبحوث من هيئات مصرية ودولية يعادل ما يقرب من 20 مليون جنيه علي الرغم من أن الجامعة عمرها عشر سنوات فقط. سألته : بالنسبة للدكتور يحيى بهي الدين، ماذا يمثل المال بالنسبه لك ؟ أجاب : أنا أؤمن أن المال هبة من الله، وأرى أن هناك أشياء كثيرة في الحياة أكثر أهمية من المال مثل الصحة والأسرة وإنجازات العمل. سألته : ماذا تريد أن تقول في النهاية وبماذا تنصح؟ قال : أود أن أقول أن هناك عددا كبيرا من الباحثين في مصر، يعمل العديد منهم في عزلة من الآخرين، ولذلك يجب أن يكون هناك اتصال وتفاعل بين العاملين في مجال الأبحاث. أيضا هناك نقص شديد في قواعد البيانات في مصر والتي تحتوي على المشروعات والأبحاث والهيئات التي تعمل في الأبحاث والجهات التي تمول وترعي الأبحاث والشركات الصناعية إلي آخره والتي يمكن إن يستفاد منها لتكوين شبكات قوية تنفع المجتمع والو
اليوم وقف الدكتور يحي بهي الدين مستشار رئيس الجامعة البريطانية للبحوث العلمية ، ليتلقي التكريم المستحق من الرئيس عبد الفتاح السيسي ..
وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي ..
هذا الرجل حصل علي أربعة جوائز علمية في علي إمتداد حياته الغنية بالعمل والأمل والمثابرة والجهد والإبتكار :
جائزة الدولة التقديرية فى العلوم التكنولوجية المتقدمة، فرع العلوم الهندسية 2013
جائزة الدولة للتفوق فى العلوم التكنولوجية المتقدمة، فرع العلوم الهندسية 2007
جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الهندسية 1993
جائزة الإنجاز العلمي، الهيئة القومية للطيران والفضاء (ناسا) 1982
وسام وأربعة جوائز لهذا الناسك في محراب العلم .
الدكتور يحي بهي الدين قدم لوطنة سلسلة من الإبتكارات في مجال المواد العادية والذكية . قدم لبلده موادا لتصنيع الدروع الواقية للأفراد من رجال الشرطة والجيش وأيضا للمركبات تتميز بمقاومة الإختراق للذخيرة وبخفة الوزن مما يسمح بسرعة التحرك دون إعاقة.
وإبتكر نسقا جديدا من المواد التي تستخدم في تدعيم وصيانة وتجديد الكباري المتهالكة والمباني المعدنية بشكل عام ..
الأكثر والأهم إنه نجح مع فريق علمي من الجامعة البريطانية في بناء ريشة عملاقة ، لمولدات الطاقة الكهربائية . هذا الإبتكار حصل علي براءة إختراع وإعتماد دولي ..
والبقية تأتي من داخل المدرسة العلمية التي أنشأها ورعاها داخل الجامعة البريطانية ..
دعونا نتعرف أكثر فأكثر علي الدكتور يحي بهي الدين من خلال الحوار الذي أجرته الزميلة سميرة دويس .
لماذا اخترت دراسة الهندسة ؟
قال: كان هناك بعض التأثير من الأسرة في اختياري لدراسة الهندسة، فلدي شقيقان درسا الهندسة بينما درست شقيقتي الطب، لذلك كان هناك اتجاه لدراسة الهندسة، كما شعرت انه قد حان الوقت لدخولي هذا المجال ودراسته حيث كان لي رغبة وحب استطلاع في هذا الإتجاه.
ولماذا اخترت الهندسة المدنية على وجه الخصوص؟
قال : كان أيضا لعائلتي تأثير في دراسة الهندسة المدنية، لدي العديد من أفراد الأسرة الذين انضموا لهذا المجال. وبالاضافة الى ذلك، ففي كل فترة زمنية هناك التخصص الدراسي الذي يعتبر الابرز في سوق العمل ويحتوي على معظم فرص العمل، وفي وقت دراستي في كلية الهندسة كانت الهندسة المدنية هي الأبرز بين كل التخصصات .
سألته : بعد حصولك على شهادة الماجستير عام 1976 وشهادة الدكتوراه عام 1979، ماذا فعلت على وجه التحديد؟
أجاب : بعد حصولي على شهادة الدكتوراه أمضيت عاماً في الولايات المتحدة الأمريكية لممارسة الهندسة ثم عدت إلى مصر للعمل كمدرس في جامعة القاهرة، وكان لي إتصالات مستمرة مع أستاذي في الولايات المتحدة وكنت أذهب كل صيف هناك لزيارته بالجامعة وعمل أبحاث إلى أن كان استقراري هناك للعمل كأستاذ مساعد في مجال الابحاث لعدة سنوات ثم عدت إلي مصر حيث كان هناك اهتمام بمجال أبحاثى في المواد المركبة وكنت دائم الذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية لبعض الزيارات الأكاديمية القصيرة ثم العودة إلى مصر مرة أخري لمواصلة أبحاثي ومتابعة طلبة الدراسات العليا أيضا. وقد ساهم ذلك في تكوين مدرسة علمية في مجال المواد المركبة في مصر وفتح مجالات جديدة للتطبيقات الصناعية.
سألته : لقد حصلت على عدة جوائز رفيعة من أكاديمية البحث العلمي في مصر، آخرها جائزة الدولة التقديرية فى العلوم التكنولوجية المتقدمة،وأيضا جائزة عالمية من وكالة ناسا الأمريكية، وهي جائزة لا نعلم عنها الكثير، فماذا عن هذه الجائزة ؟
أجاب : حصلت على جائزة الإنجاز العلمي من الهيئة القومية للطيران والفضاء (ناسا) عن برامج وأنظمة الكمبيوتر لتصميم منشئات من المواد المركبة لتحقيق أعلي كفاءة تشغيل مع أقل وزن حيث عملت مع وكالة ناسا مباشرة بعد انتهائي من حصولي على شهادة الدكتوراه، وكان لي زميل في الدراسة التحق للعمل في وكالة ناسا وكان على دراية بطبيعة أبحاثي وأراد أن يكون هناك تعاون بيني وبين وكالة ناسا للإستفادة من أبحاثي في خطط البحوث والتطوير في الوكالة. بدأت بعض الأعمال الاستشارية هناك وكان ذلك في عام 1979 و 1980 وهذا يعتبر خطوة مبكرة جدا خصوصا في هذا التخصص. قدمنا العديد من المشاريع المثيرة للاهتمام مع وكالة ناسا ساهمت في تقديم حلول خاصة بالمواد المستخدمة فى الطائرات ومركبات الفضاء. في عام 1993 حصلت على جائزة الدولة التشجيعية على عدد من الأبحاث التي نشرتها في الولايات المتحدة الأمريكية في هذا المجال، وبعد عودتي إلى مصر استمريت في العمل في أبحاث المواد المركبة مع البدء في استخدامها في تطبيقات صناعية في مصر مما أدى إلي منحي جائزة الدولة للتفوق عام 2007.
سألته : هذا العام ، أضفت إنجازا جديدا بحصولك على جائزة الدولة التقديرية في العلوم التكنولوجية المتقدمة. كيف تمكنت من تحقيق ذلك؟
قال : لقد تم ترشيحي لهذه الجائزة الرفيعة من قبل الجامعة البريطانية في مصر BUE عن المدرسة العلمية التي أسستها في مصر من خلال البحوث المنشورة عالميا والمشروعات القومية المبنية عليها، وقد أعلنت أكاديمية البحث العلمي فوزي بهذه الجائزة في شهر يونيه الماضى .
سألته : مع أجواء العمل اليومية المزدحمة في الجامعة البريطانية BUE، ما هي التحديات التي تواجهها؟
قال : قدمتُ إلى الجامعة البريطانية في مصر باختياري، وتركت جامعة القاهرة رغم استمراري هناك لمدة 30 عاما تقريبا، فالجامعة البريطانية هي إحدى الجامعات الجديدة الواعدة في مصر ولذلك وجدت أنه بإمكاني أن أساهم في إنشاء قاعدة علمية وبحثية متميزة بها يمكنها التنافس عالميا، ووجدت أن ذلك ممكنا في ظل نظام الجامعة الذي ينتقي العاملين وهيئة التدريس بعناية مما أتاح لي التعرف علي مجموعة متميزة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة البريطانية عمل عددا منهم معي في مشروعات بحثية متقدمة.
فجائزة الدولة التقديرية التي حصلت عليها عن أبحاثي خلال فترة عملي في الجامعة البريطانية ليست إنجازا فرديا، بل هي نتيجة عمل جماعي. وقد أنشأنا مع هذا الفريق البحثي الذي تعاونت معه في الجامعة مركزا للتميز العلمي في المواد المتقدمة وهي مواد من صنع الإنسان لها خواص تفوق المواد الطبيعية. بدأنا أيضا العمل على تطوير العديد من المنتجات الهندسية باستخدام المواد المتقدمة، أولها كان في تعاون مع هيئة الإنتاج الحربي المصرية لتصنيع الدروع الواقية للأفراد من رجال الشرطة والجيش وأيضا للمركبات تتميز بمقاومة الإختراق للذخيرة وبخفة الوزن مما يسمح بسرعة التحرك دون إعاقة.
سألته : هل تري مصر بلدا غنياً بالفرص؟
أجاب : مصر لديها الكثير من الموارد، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أن مصر لديها بجانب الموارد الطبيعية الطاقة البشرية. ولقد لاحظت مؤخرا وجود العديد من السياسات الجديدة المتقدمة التي تجذب المواطنين لبدء العمل في مصر بدلا من البحث عن فرصة عمل في الخارج وخاصة في مجالات البحوث حيث زاد حجم الإستثمار في الأبحاث العلمية والتطبيقية في مصر بشكل كبير وأصبح جو العمل أفضل وصالحا أكثر لإصدار أبحاث وابتكارات جديدة. ونجد أنه من المهم جدا تعاون الصناعة والجامعة في البحوث حتى نتمكن من تطبيق نتائج البحوث في مصر والإستفادة منها بشكل جيد. ومن أحدث النماذج لهذا التعاون هو ما يجري حاليا من تعاون بين مجموعة العمل البحثي في مركز المواد المتقدمة، والتي لي شرف قيادتها، مع إحدي الشركات الكبري في مصر لتصميم وإنتاج أول ريشة لتوربينات الهواء بطاقة كهربائية عالية بإيدى مصرية خالصة.
سألته : ما هي العقبات التي واجهتها في تنفيذ هذا المشروع؟
أجاب : الشيء الأول الذي واجهناه هو وجود الشريك الصناعي نظرا لأن إنتاج ريشة توربينة رياح بأطوال تصل إلي عشرات الأمتار لم يحدث من قبل في مصر، ولكني وفقت في الإتفاق مع إحدي الشركات وجاري العمل في المشروع بانتظام.
سألته : كيف ترى نفسك بعد خمس سنوات من الآن في مجال الأبحاث؟
قال : أجنده العمل مليئه بالعديد من الأفكار والمشاريع التى سيكون لها تأثيرها الإيجابي البناء، على سبيل المثال التوسع في استخدام المواد المركبة في وسائل المواصلات لتوفير الطاقة وتجديد المباني والكباري المتهالكة، كما أن هناك تطبيقات للمواد المركبة في مراقبة حالة المنشئات كإجراء وقائى وأيضا حصد الطاقة باستخدام المواد الذكية.
سألته : ما هي نقاط القوة لديك ؟
أجاب : أنا شخص منظم جدا، ولدي أيضا بعض المهارات الإدارية الجيدة التي تعتبر أساسية في ظل مسئولياتي وتكليفاتي الإدارية المتعددة في الجامعة، أهمها مباشرة أعمال متعددة في نفس الوقت علي الرغم من تباين طبيعتها، فالحمد لله ما زلت أعمل في البحوث بالتوازي مع مسئولياتي في إدارة كلية الهندسة بالجامعة البريطانية.
سألته : وما هي نقاط الضعف الخاصة بك؟
قال : أنا أعمل بجد جدا مما يؤثر على حياتي الإجتماعية فلا أجد الوقت الكاف لقضائه مع عائلتي.
سألته : ماذا تفعل لتتحدي نفسك لإنجاز إحدى المهمات الصعبة؟
قال : أرى أنه من المهم جدا لأي شخص يعمل في البحوث أن يدرك جيدا أن هناك إحتمال عدم إلي التوصل إلي النتائج المرجوة وأن الحياة لن تكون دائما سلسة، لذلك يجب علينا المثابرة وتعلم مواجهة الصعاب وأيضا نتعلم كيف نستخدام الإخفاقات والعقبات التي نواجهها في تطوير أداءنا وتحسين أنفسنا.
سألته : كيف تتعامل مع الأيام العصيبة و المشحونة حتى لا تؤثر على إبداعاتك؟
أجاب : أعتقد أنه من المهم جدا على الإنسان أن يضع الإجهاد والضغط جانبا ويسترخي لبعض الوقت. إن التوتر والضغط لن يساعدا في إعداد أفكار جديدة لإنشاء وتطويرمشاريع مختلفة.
سألته : كيف ترى الجامعة البريطانية في مصر بعد خمس سنوات من الآن؟
قال : أرى أن الجامعة البريطانية في حالة إزدهار وتطور متزايد وأعتقد أنها سوف تتجاوز المنافسة مع غيرها من الجامعات خلال خمس سنوات من الآن لتتصدى قائمة الجامعات في مصر. بالإضافة الى ذلك، فإن وجود كلية جديدة في الجامعة مثل كلية الإعلام قد أضاف الكثير للجامعة ورسالتها في المجتمع إلي جانب الكليات الجديدة المتميزة في طب الأسنان والصيدلة. كما أن الجامعة البريطانية في مصر هي من أفضل الجامعات الخاصة في مصر في مجال البحوث والدراسات العليا إن لم تكن الأفضل، فنحن لدينا تمويل للبحوث من هيئات مصرية ودولية يعادل ما يقرب من 20 مليون جنيه علي الرغم من أن الجامعة عمرها عشر سنوات فقط.
سألته : بالنسبة للدكتور يحيى بهي الدين، ماذا يمثل المال بالنسبه لك ؟
أجاب : أنا أؤمن أن المال هبة من الله، وأرى أن هناك أشياء كثيرة في الحياة أكثر أهمية من المال مثل الصحة والأسرة وإنجازات العمل.
سألته : ماذا تريد أن تقول في النهاية وبماذا تنصح؟
قال : أود أن أقول أن هناك عددا كبيرا من الباحثين في مصر، يعمل العديد منهم في عزلة من الآخرين، ولذلك يجب أن يكون هناك اتصال وتفاعل بين العاملين في مجال الأبحاث. أيضا هناك نقص شديد في قواعد البيانات في مصر والتي تحتوي على المشروعات والأبحاث والهيئات التي تعمل في الأبحاث والجهات التي تمول وترعي الأبحاث والشركات الصناعية إلي آخره والتي يمكن إن يستفاد منها لتكوين شبكات قوية تنفع المجتمع والوطن.
زيارة الموضوع الاصلييحي بهي الدين كرمه السيسي لتأسيسه مدرسة علمية في الجامعة البريطانية
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
الوقت على القمر.. لجنة الفضاء بالكونجرس الأمريكي تطالب بساعة قياسية الهيئة الوطنية للإعلام
في خطوة تقربنا من الحصول على ساعة زمنية قمرية هذا الأسبوع، يوجه مشروع قانون أقرته لجنة العلوم والفضاء والتكنولوجيا في مجلس النواب الأمريكي، مدير وكالة ناسا لتطوير طريقة لتنسيق وقياس الوقت على القمر.
أكبر خفض في التاريخ.. ميزانية ترامب تقص أجنحة ناسا
في خطوة أثارت قلق الأوساط العلمية والفضائية، كشفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "الميزانية المصغرة" المقترحة لعام 2026، والتي تتضمن خفضا غير مسبوق في تمويل وكالة ناسا، يُعد الأكبر في تاريخها على الإطلاق.
بلومبرج: البيت الأبيض يقترح تخفيضات هائلة في ميزانية وكالة ناسا ...مصر
بلومبرج: البيت الأبيض يقترح تخفيضات هائلة في ميزانية وكالة ناسا ...مصر برس بي كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية، اليوم الجمعة أن...
إدارة ترمب تقترح خفض ميزانية ناسا بـ6 مليارات دولار اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
تطلب ميزانية الرئيس دونالد ترمب المقترحة للعام المقبل إجراء تخفيضات شاملة للعديد من برامج وكالة "ناسا"، وتقليص الطواقم والعمليات على متن محطة الفضاء الدولية. اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
بلومبرج : البيت الأبيض يقترح تخفيضات هائلة في ميزانية وكالة ناسا
كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية، اليوم الجمعة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تقترح تخفيض ميزانية وكالة ناسا.
اليوم السابع
بوابة اليوم السابع الاخبارية تقدم احدث واهم اخبار مصر على مدار اليوم كما نقدم اهم اخبار الرياضة والفن والاقتصاد والحوادث
ناسا تبدأ في تجهيز مدن القمر بتوليد طاقة شمسية لسكان الفضاء صحيفة الوطن
نشرت صحيفة The Sun البريطانية تقريرًا جديدًا يكشف عن أحدث خطط وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، والتي تهدف إلى توليد طاقة شمسية أكثر كفاءة من الفضاء الخارجي. وأعلنت وكالة ناسا عن مشروعها الطموح المتمثل في...
يحي بهي الدين كرمه السيسي لتأسيسه مدرسة علمية في الجامعة البريطانية وكالة ناسا اليوم وقف الدكتور يحي بهي الدين مستشار رئيس الجامعة البريطانية للبحوث العلمية ، ليتلقي التكريم المستحق من الرئيس عبد الفتاح السيسي .. وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي .. هذا الرجل حصل علي أربعة جوائز علمية في علي إمتداد حياته الغنية بالعم
التعليقات علي يحي بهي الدين كرمه السيسي لتأسيسه مدرسة علمية في الجامعة البريطانية