Lebanon News
24/06/2014 | 6:05 ص 0 comments








النهار- لم يكد يمر اليوم الثالث على التفجير الارهابي في ضهر البيدر الجمعة الماضي، حتى اهتزت بيروت وضاحيتها الجنوبية ليل أمس بتفجير انتحاري جديد اثبت عودة الدوامة الجهنمية للاستهدافات الارهابية الى لبنان.ووقت كان اللبنانيون يتابعون مباريات كأس العالم لكرة القدم ووسط سعي الحكومة والمسؤولين الى احتواء التداعيات الشديدة السلبية لعودة هذا المسلسل الارهابي، ضربت يد الارهاب قرابة منتصف الليل قرب حاجز للجيش اللبناني عند مستديرة شاتيلا التي تشكل مدخلا لاوتوستراد هادي نصرالله في الضاحية الجنوبية وتحديداً على مقربة من مقهى عساف الذي كان يغص بالرواد الذين يتابعون مباريات كرة القدم، لكن ايا منهم لم يصب. وتحدثت المعلومات الاولية عن تنفيذ امرأة هذه المرة العملية الانتحارية ولكن تبين لاحقا ان انتحارياً نفذها وهو شاب ثلاثيني سوري الجنسية قاد سيارة مفخخة بنحو 25 كيلوغراما من المواد المتفجرة. وأفاد شهود عيان انهم شاهدوا سيارة بيضاء تخترق الشارع عكس السير ولم تمتثل لاشارة التوقف عند حاجز الجيش قبل تفجيرها. وعلم ان السيارة المفخخة هي من نوع "مرسيدس 180" حمراء تحمل لوحة رقمها 815221 ج طراز 1961 ومسجلة باسم حسين ح. وادى انفجارها الى سقوط نحو 15 جريحا من المدنيين. وأعلنت مصادر عسكرية ان اي اصابة لم تسجل في صفوف العسكريين. وعرض أحد شهود صورة التقطها بهاتفه الخليوي لأشلاء رأس قال إنها للانتحاري. الاخبار- ليل الضاحية ضُرِّج بالدماء. انتحاريٌ يقود سيارة مفخّخة حاول التسلل إليها في ليل، لكن عنصرين في الأمن العام اعترضا طريقه بالصدفة فضغط زر التفجير. والحصيلة شهيد و15 جريحا. شهيد واحد، افتدى عشرات الضحايا فيما لو تمكن الانتحاري من النفاذ الى قلب الضاحية
قبيل منتصف الليل بدقائق، هزّ دويّ انفجار الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت. منفِّذ الهجوم انتحاري فجّر سيارة مفخّخة كان يستقلّها، قرب حاجز للجيش على مدخل جادة الشهيد هادي نصر الله من جهة مستديرة شاتيلا (المدخل الشمالي للضاحية). وعلى الفور، سقط شهيد للأمن العام وسقط نحو ١٥ جريحاً، فيما نجا مقهى «أبو عساف» القريب من مكان الانفجار من مجزرة محققة، حالت بينها وبين زبائنه، المحتشدين بالعشرات لمتابعة المونديال، أمتار قليلة.
وفي المعلومات الأولية، حاول منفّذ الهجوم الدخول بسيارته عكس وجهة السير، محاولاً تفادي حاجز الجيش الكائن على مدخل أوتوستراد الشهيد هادي نصرالله في اتجاه الشياح، قبل أن يوقفه عنصران من الأمن العام. تفاصيل تلك الدقائق التي سبقت الانفجار لا تزال غامضة، وكذلك هدف السائق الانتحاري، لكن روايات شهود عيان لـ «الأخبار» تقول إن عنصرَي الامن العام طلبا الاطلاع على الاوراق الثبوتية للسائق الذي بدا من لهجته أنه سوري، فيما ذهب العنصر الآخر، وهو علي جابر، في اتجاه حاجز الجيش، بعدما تذرّع السائق بأن مفتاح سيارته قد كُسر. وبحسب الرواية، لحظات قليلة ودوّى الانفجار. وذكّرت مصادر امنية بإفادة احد أفراد خلية إرهابية سبق أن تم توقيفه قبل نحو 4 أشهر، قال حينها للمحققين إن الجماعات التي نفذت عمليات تفجير في الضاحية كانت تخطط لتنفيذ أكثر من تفجير في منطقة الشياح، بهدف استدراج اهل المنطقة لردة فعل تؤدي إلى خلق حالة توتير مذهبي. لكن هذا الهدف لم يتحقق أمس، إذ حال الشهيد وزميله في الامن العام دون وصول السيارة إلى عمق شوارع الشياح.
حاول الإنتحاري الدخول عكس وجهة السير قبل أن يوقفه عنصران من الأمن العام
على مسافة أمتار من حاجز الجيش، اشتعلت ثلاث سيارات. كانت الأشلاء والزجاج المتطاير تملأ المكان. وكما في كل انفجار، الفوضى سيدة الموقف. لم تكن الأجهزة الأمنية قد أحكمت قبضتها على مسرح الجريمة. اجتمع عشرات الشبّان هاتفين بغضب: لبيكِ يا زينب.عصف التفجير قذف الأشلاء المتناثرة مسافة تصل إلى أكثر من مئة متر عن موقع الانفجار. وكان بعض المواطنين المتجمهرين يلتقطون بعضها، فيما يُرشد آخرون العناصر الأمنية إليها. هنا محرّك سيارة مجهولة النوع يتولّى أحد عناصر الأمن العام تصويره. في المقلب الآخر من الشارع، يتصاعد الدخان من سيارة متفحّمة من نوع مرسيدس، طراز ١٩٠ تاريخ صنعها عام ١٩٦١ (نبيذية اللون، تُركن في المكان منذ أشهر ولا علاقة لها بالتفجير)، يقترب منها متفحّصاً خبير متفجّرات في الشرطة القضائية. بعد مرور أكثر من ساعة، توصلت الأجهزة الأمنية إلى تحديد نوع السيارة المستخدمة في الهجوم: سيارة مرسيدس بيضاء. جرى ذلك بعدما عثرت العناصر الأمنية على رقم الشاسيه وقطع من المحرّك.
إحصاء أعداد الإصابات، سواء الجرحى أو الشهداء، كان صعباً في البداية. وفيما هرعت سيارات الإسعاف إلى مسرح الجريمة لنقل المصابين إلى المستشفيات، انشغلت عناصر الأجهزة الأمنية بتحديد نوع السيارة المستخدمة في الهجوم. وبعيداً عن إفادات الشهود، كانت فرضية أن تكون السيارة المفخّخة قد جرى ركنها قبل مغادرة سائقها لا تزال قائمة قبل أن يُجزم بوجود انتحاري، قالت مصادر إمنية أنه عُثر على النصف العلوي من جثته.
أحصيت أعداد الجرحى وتناقلت وسائل الإعلام أسماءهم. بقي مفقود واحد. أحد عنصري الأمن العام المفتش ثاني عبد الكريم حدرج. شُغل أصدقاؤه بالبحث عنه في كل المستشفيات التي نُقل إليها الجرحى. وحده العنصر في الأمن العام علي جابر الذي خضع لعملية جراحية في رجله، أبلغ رؤساءه أن زميله حدرج كان معه في موقع الانفجار. لم يعثر لحدرج على أثر. حتى كتابة هذه السطور، كان زملاء حدرج في الأمن العام يقولون إنه الاستشهادي الذي افتدى الضاحية بجسده.
السفير-
الارهاب المحاصر وطنيا بالسياسة والأمن.. يطل قبيل منتصف ليل الاثنين ـ الثلاثاء، على صورته الجبانة، الحاقدة، العشوائية، فيستهدف حاجزا للجيش اللبناني عند أحد مداخل الضاحية الجنوبية بين الطيونة وشاتيلا، لكن العناية الالهية حالت دون وقوع مجزرة، خصوصا وان التفجير وقع على بعد 25 مترا من تجمع لعشرات الشبان ممن كانوا يتابعون في أحد المقاهي مباريات "مونديال 2014"، وتحديدا مباراة البرازيل ـ الكاميرون.ووفق مندوبي "السفير" الميدانيين، فان الانفجار وقع قرابة الحادية عشرة وخمسين دقيقة، ونجم عن انفجار سيارة قديمة الطراز ("مرسيدس" 180 موديل 1961 وموضوعة في الخدمة في العام 1968، وتعود ملكيتها الى حسين م. ح. ـ جويا، وتحمل الرقم 144631- و)، تبين أنها مسروقة وتم العثور بداخلها على فتائل موصولة بمواد لم تنفجر.وفيما طغت فرضية الانتحاري نظرا لوجود اشلاء بشرية في مسرح الجريمة وبالقرب من السيارة المنفجرة، ترددت معلومات عن العثور على اشلاء بعضها بلغ الطبقة الرابعة من احدى البنايات المجاورة، كما تعددت الروايات بشأن سائق السيارة، وقال أحد شهود العيان ان الشخص الذي كان يقود السيارة ترجل منها بعد ان اطفأ محركها وسط الشارع، متذرعا بحصول عطل فيها، وما ان ابتعد عنها حتى تم تفجير السيارة.
وقال شاهد عيان آخر انه مرّ بدراجته النارية بالقرب من سيارة "المرسيدس" قبل انفجارها، وما ان بلغ بابها الامامي، حتى توجه بالسؤال الى سائقها عن سبب ايقاف السيارة في عرض الشارع، فأجابه بان مفتاحها مكسور، واشار الى ان السائق ثلاثيني، وذو لحية ليست كبيرة وقد بدا عليه الارباك حين تكلم معه.
وفي رواية اخرى ان عنصرين من الامن العام ارتابا بالسيارة بعدما ترجل منها سائقها وتركها في وسط الشارع، فسارع احدهما ويدعى عبد الكريم حدرج الى شهر مسدسه على السائق الذي قام بتفجير السيارة على الفور، فاصيب احد العنصرين بجروح فيما بقي مصير حدرج مجهولا.
عكس السير
وقالت مصادر أمنية إن انتحاريا كان يقود السيارة عكس خط السير، عند مدخل الضاحية الجنوبية الشمالي الغربي، وتحديدا عند بداية أوتوستراد الشهيد السيد هادي نصرالله (قبالة جامع الامام محمد مهدي شمس الدين في شاتيلا)، وقام بتفجير نفسه بواسطة جهاز تفجير.وبدا أن هناك فرضية من اثنتين: الأولى، أن السائق لا يدرك المنطقة وطرقاتها، فدخل عكس خط السير، أو أنه تهيب اجراءات الجيش لجهة اليمين، فقرر أن يسير عكس السير، وهو الاحتمال المرجح، علما أن بعض شهود العيان تسنى لهم أن يتحدثوا معه، وقالوا انه كان يتكلم بلكنة سورية.وقد وقع الانفجار على مسافة أمتار قليلة من حاجز الجيش اللبناني المحصن اسمنتيا وبعوائق حديدية، حيث أكدت مصادر عسكرية ان أحدا من عناصره لم يصب بأذى، لتقتصر الاصابات على بعض من صادف مرورهم في الشارع بالتزامن مع التفجير، فضلا عن بعض رواد "مقهى ابو عساف"، بالاضافة الى بعض المواطنين ممن تأذوا من جراء تناثر الزجاج في بعض الشقق السكنية المطلة على ساحة الانفجار في الشياح ـ شاتيلا.ووفق حصيلة أولية من مصادر متقاطعة، سقط 20 جريحا، نقل عشرة منهم الى مستشفى الساحل، ومعظمهم اصاباتهم طفيفة، باستثناء شخص واحد تبين أنه يحتاج الى جراحة دقيقة، فيما قالت مصادر طبية أن معظم الجرحى غادروا المستشفيات في ساعة متأخرة من فجر اليوم.
وفور وقوع الانفجار، سادت بلبلة في المكان، وارتفعت سحب الدخان، قبل أن تبدأ مواقع التواصل بنقل الصور والأخبار، حيث تضاربت المعلومات حول عدد الضحايا، وما اذا كان الانتحاري شابا أو فتاة، قبل أن يجزم عدد من شهود العيان انه رجل في العقد الثاني أو الثالث من عمره.وأظهرت طريقة دخول السيارة ونوعيتها وزنة العبوة وعملية التفجير، أن ثمة ارتجالا وعشوائية في التنفيذ، إذ إن طريقة دخول السيارة لا تشبه أبدا طريقة تفجير باقي السيارات في الضاحية الجنوبية وآخرها عملية تفجير سيارتين في محلة بئر حسن غداة تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام، وتحديدا في التاسع عشر من شباط المنصرم.وقد رافق الانفجار اطلاق أعيرة نارية لتفريق المحتشدين ولإفساح المجال أمام سيارات الاسعاف للوصول الى المكان، قبل أن يفرض الجيش اللبناني والشرطة العسكرية وقوى الأمن الداخلي، بالتعاون مع أجهزة أمنية حزبية، طوقا حول مكان الانفجار.وتبين وجود أشلاء في مكان الانفجار، وكذلك في جدار الطبقة الرابعة في احدى الشقق المقابلة لمكان الانفجار وكذلك على بعض الجدران القريبة، كما تبين أن الانفجار أدى الى تدمير سيارة "المرسيدس" وسيارات أخرى كانت موجودة في المكان وبينها سيارة "بي ام" سوداء اللون كان يقودها أحد العابرين على الأوتوستراد، وقد جرح ونقل الى المستشفى.وتولت فرق الاطفاء إخماد الحرائق، كما تولت فرق الصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني والهيئة الصحية الاسلامية وجمعية الرسالة الاسلامية التابعة لحركة "امل"، نقل المصابين الى المستشفيات.
Tweet






زيارة الموضوع الاصليLebanon News
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)