أخبار فنية نور شيشكلي : لم أندم على «صبايا».. و«علاقات خاصة» رؤيا للعلاقة الأزلية بين الرجل والمرأة
امس 19:22 م 0 comments
مع انتهاء العالم الحالي تكون الكاتبة السورية نور شيشكلي قد أتمت تسع سنوات بين أروقة التأليف الدرامي، لتسير على خطا زوجها الكاتب مازن طه.
من «السراب» و«وجه العدالة» مروراً بـ«بقعة ضوء»، و«سي بي إم» وانتهاءً بـ«صبايا» و«علاقات خاصة»، تحاول الكاتبة الشابة إثارة العديد من القضايا ولفت النظر إلى مشاعر إنسانية قد تعكس بعضها شيئاً من الذات، وربما تذهب في بعضها الآخر بعيداً نحو عالم الخيال. نور شيشكلي حلت ضيفة على «الوطن» في لقاء إليكم تفاصيله. بداية حديثنا عن فكرة علاقات خاصة، كيف تولدت وما رسالتك في العمل؟ مسلسل درامي عربي مشترك مؤلف من ستين حلقة، يتحدث عن مكنونات وتفاصيل العلاقة بين الرجل والمرأة، وخبايا تلك العلاقة وأسرارها، ولأن الحب وحده القادر على تحويل قصصنا إلى أساطير كان «علاقات خاصة». خمس زيجات استثنائية بدأت في يوم واحد من عدة بلدان وانطلقت لتجتمع في مكان واحد، ومنه تبدأ الحكاية بين حرب الذكورية الأزلي مع الأنثى، بين رجل شرقي الهوى وأنثى تحارب بأنوثتها لتكتسب معاركها بفحولة الرجال، خمسة رجال لا يشبه أحدهم الآخر، وخمس نساء مختلفات كل منهن لها سحرها وطبيعتها، خمس زيجات مختلفة، بدأت بالحب وانتهت بالفشل.. الألم.. الخيانة.. الحقد.. الجريمة. «علاقات خاصة» محاولة لإنصاف الرجل وإنصاف المرأة، وهو التفاصيل الخاصة، الحرب غير معلنة.. القواعد الخاصة.. ولعله رؤيا خاصة لتلك العلاقة الأزلية بين الرجل والمرأة، ولأن علاقاتنا العامة باتت خاصة ولكل منها طابعها المختلف كان «علاقات خاصة». لماذا ابتعدت عن الدراما السورية ومجتمعاتها ومشاكلها وتوجهت نحو العمل العربي المشترك؟ لم أبتعد عن الدراما السورية، قد تكون ظروف الإنتاج المحلية صعبة والخيارات محدودة بعض الشيء، وفي علاقات خاصة طابع سوري واضح ومميز رغم أنه يندرج تحت بند الأعمال العربية المشتركة. التوجه نحو العمل العربي المشترك مطلب، هو تجربة مميزة قد تكون ناجحة في حال تحققت كامل الشروط ابتداءً من النص الذي يجب أن يتحدث عن الشخصيات ضمن طابعها الخاص كأن نتحدث عن الشخصية المصرية بخصوصيتها، والشخصية اللبنانية بصفاتها والسورية بطابعها، بعيداً عن الفبركة لجمع تلك الشخصيات. العمل العربي المشترك ليس مجموعة شخصيات كل منها يتحدث لهجة، بالعكس تماماً الشخصية اللبنانية ليست عادية تشبه السورية ولكن بلهجة مختلفة، إطلاقاً. العمل المشترك يجب أن يدخل في خاصية كل شخصية حيث نكتب عن الشخصية المصرية بخصوصيتها وبطابعها، نقترب من المجتمع المصري ونأخذ شخوصنا منه، وكذلك الشخصيات اللبنانية حيث ندخل إلى خصوصية المجتمع اللبناني وكل مجتمع له عاداته وتقاليده وطريقة تفكيره، وانفعالاته تختلف عن انفعالات الشخصية السورية مثلاً، هكذا يكون العمل العربي المشترك وليس مجموعة شخوص متشابهة الأمزجة كل منها تتحدث بلهجة. هل تشعرين بالندم لأنك كتبت صبايا وهل تقبلين بكتابة جزء جديد لو عرض عليك ذلك؟ إطلاقاً، لم أندم على كتابة هذه السلسلة، بالعكس تماماً على الرغم من أنه لم يكن أول أعمالي إلا أنه العمل الذي دخلت به بقوة إلى ساحة الدراما، وكان عملاً له طابع مختلف ومميز.. له خصوصيته وفكرته الخاصة وليس من الأعمال السهلة من ناحية التأليف. ولو عرض عليّ كتابة جزء جديد منه ووجدت نفسي قادرة على إضافة شيء جديد للمشروع فسأقبل، أما إن وجدت أنني سأكرر نفسي ولن أقدم أي جديد فسأكتفي بالأجزاء التي قدمتها، فضلاً عن أنه كان من التجارب المميزة التي عشتها، كنا عائلة واحدة. العمل مع المنتج عماد ضحية كان مميزاً وهو قارئ مرعب بالمناسبة، العمل مع المخرجين الذين شاركوا في التجربة كان مميزاً أيضاً، كل منهم كان له طبعه الخاص وأسلوبه المتميز. إجمالاً في الحياة لا أندم على شيء، فكل تجربة تعلمنا أشياء جديدة وتجعلنا نطور أدواتنا، ولكل مرحلة خاصية مميزة، وحتى اللحظة أشتاق لكل الصبايا الذين شاركوني خمس سنوات من حياتي كانت الأجمل. ما أثر زواجك عليك مهنياً؟ مازن طه كان ومازال أستاذي، على يديه تتلمذت فنون السيناريو، وهو القارئ الأول لكل ما أكتب، وأي فكرة جديدة أشاركه بها وأستفيد من نصائحه، وأجمل ما في الأمر أننا مختلفان.. مازن الهادئ والحكيم والأقرب إلى العقلانية، وأنا المشاكسة.. مجنونة الخيال بحاجة إلى شخص يشدني أكثر نحو الأرض. زواجي من كاتب هو عامل النجاح الأول في حياتي المهنية لأنه يقدّر تماماً معنى أن تكون كاتباً، وخاصة أنني معروفة بمزاجيتي العالية جداً والصعبة جداً، وهو الشخص الوحيد الذي يتحمل هذه المزاجية والقادر على استيعابها. مازن طه هو سر نجاحي الأول، العلاقة بيني وبينه هي سر علاقات خاصة، والجنون الذي نعيشه هو من ولّد الفكرة. أقول دائماً إن فاقد الشيء لا يعطيه، والكاتب تحديداً لا يستطيع الكتابة فقط من وحي الخيال، ولم أكن يوماً أستطيع كتابة تجارب الحب التي قدمتها في علاقات خاصة لو لم أعشها يوماً، فمازن يزودني دوماً بجرعة الحب التي أحتاجها من أجل أن أكتب. يقال إن الدراما السورية تعاني أزمة نصوص ما صحة ذلك وأين تكمن هذه الأزمة بالذات وما هي الحلول؟ هذا الكلام لا يمكن أن يعمم، قد يكون فيه شيء من الصحة لكن الدراما السورية في السنوات الأخيرة قدمت مجموعة من الأعمال الناجحة جداً والتي كان أساسها النص المتميز والكاتب المتفرد، الأمر الذي لا يجعلنا نستطيع أن نقول إن الأزمة أزمة نصوص بقدر ما هي أزمة منتجين نلجأ إلى الأعمال التجارية التي تعيد رأس المال بشكل سريع، وهو الأمر الذي دفعهم إلى اختيار بعض النصوص بشكل عشوائي والذي دفع البعض إلى الاستسهال. الدراما السورية هي الصناعة الثقيلة الأولى، وهي في خطر حقيقي إن بقيت الحال على ما هي عليه حالياً. حدثينا عن تجربة الشراكة مع المخرجة رشا شربتجي، وبرأيك ما تأثير ذلك على العمل إن كان من تأليف أنثى وإخراج أنثى وهل سينصف الرجل في تلك الحالة؟ التجربة مع رشا شربتجي حقيقة مميزة، متعبة بعض الشيء لأنها تحاول أن تصل إلى صيغة عمل طويل دون أن تقع في مطب التكرار أو المطمطة. دائماً تحاول رشا أن تحفزني لتأخذ مني الأقصى، تماماً كما تستفز قدرة أي ممثل لتحصل على الأقصى، ولديها قدرة على قراءة المحيط بشكل حقيقي وعملي، وتلتقط التفاصيل صغيرها قبل كبيرها، وتستطيع قراءة ما بين السطور وتنقل الإحساس من ورق لتحوله إلى شخوص من لحم ودم على مدار الأربعة وعشرين ساعة ورغم ظروف التصوير القاهرة والمتعبة رشا تتواصل معي دوماً، أي مقترح صغير تستطيع أن تلتقط منه فكرة، وأجمل ما فيها أنها تحتويني في لحظات المزاج الصعب (وبحب حنيتها عليّ). يقال إن الكتابة الدرامية أصبحت مستباحة لكل من هب ودب رغم أن النص جوهر أي عمل، كيف تقرئين ذلك وما مقومات الكاتب الناجح؟ الكتابة بحاجة إلى موهبة أولاً وأدوات ثانياً وشخص قادر على تطوير نفسه واستخدام هذه الموهبة بشكل جيد، فالأدوات وحدها لا تكفي، والكتابة كما كل شيء في الحياة بحاجة إلى دم جديد ورؤية جديدة والساحة تتسع للجميع ودوماً هناك فرص حقيقية، والورق هو الفيصل الأساسي، فالورق الجيد يفرض نفسه دوماً. أما بالنسبة لمقومات الكاتب الناجح فأرى أن الخيال هو العالم الأول والثقافة التي لا تقتصر على الكتب، الثقافة من الواقع المعيش، من التجربة.. من قراءة المحيط.. ثقافة الكاتب هي حجم تجربته. هل تشعرين ككاتبة بالظلم على اعتبار أن الاهتمام يأتي للممثلين أولاً ومن ثم إلى المخرجين؟ سابقاً قد يكون هذا الكلام صحيحاً حيث كانت الأضواء تتجه نحو الممثل والمخرج، لكن حالياً الكاتب هو بطل أيضاً، هو اللبنة الأساسية لأي عمل درامي، والكاتب قد بدأ مؤخراً يأخذ حقه المادي والمعنوي، وكما قلت سابقاً الورق هو الفيصل، وهو من يفرضك بقوة أو يبعدك بقوة أكبر. ما جديدك بعد علاقات خاصة؟ حالياً أضع اللمسات الأخيرة على نص «علاقات خاصة» وهي الفترة الأصعب حقيقة والتي تجعلني أؤجل التفكير في أعمال أخرى. لديّ بعض العروض والمشاريع الجديدة، وسيكون لديّ شراكة أخرى مع شركة أون لاين برودكشن للمنتج زياد شويري، وثمة مشروع مصري آخر قيد الدراسة.
الكاتب: -
مصدر الخبر: الوطن السورية
عودة إلى أخبار فنية عودة إلى الصفحة الرئيسية طباعة إرسال إلى صديقزيارة الموضوع الاصليأخبار فنية نور شيشكلي : لم أندم على «صبايا».. و«علاقات خاصة» رؤيا للعلاقة الأزلية بين الرجل والمرأة
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
الفرق بين الحب والإعجاب في لغة الجسد من منظور علم النفس - جريدة لحظات نيوز
قام علم النفس بتوضيح الفرق بين الحب والإعجاب، وذلك من خلال دراسات عديدة أثبتت أن الفروق تكون كالآتي :
لتحديد ضوابط العلاقة بين الزوجين.. «الإفتاء» تطلق أحدث إصداراتها «الفتوى وتنمية الأسرة» - الأسبوع
ضوابط العلاقة بين الزوجين.. يعتبر الزواج علاقة مقدسة بين الرجل والمرأة، وتتسامى بها كل معاني العطف كالحنان الحب والمودة والرحمة، والتضحية، حيث أولى الإسلام الأسرة اهتمامًا بالغا فحث عند الإقدام…

الخطر المقبل: الحب مع الذكاء الاصطناعي
إنها الساعة الثالثة ليلا ويقرر الرجل التكلم مع المرأة التي يعشقها، إنها المرأة الكاملة الأوصاف التي لن تنزعج لاتصاله بها في هذه الساعة المتأخرة، فهي دائما في انتظاره لإرضائه مهما كانت درجة انزعاجه وغضبه. يتصل بها، ويجدها في منتهى الترحاب، فتسأله عن يومه ومشاكله وتحاول التخفيف من همومه الكثيرة. ويشعر الرجل بسعادة بالغة لأنها تبدو […]

الحياة أنت وهي ترصد آراء المواطنين حول هل الحب أون لاين ممكن يتحول لعلاقة حقيقية؟ - بوابة الأهرام
استعرض برنامج الحياة أنت وهي الذي تقدمه الإعلامية راندا فكري، المذاع عبر قناة الحياة، تقريرا يرصد فيه آراء المواطنين حول هل الحب أون لاين ممكن يتحول لعلاقة حقيقية؟

آخر خطابات مصر تكشف أسرار الزواج الناجح: لا الحب و لا الفلوس السؤال الصعب سكاي نيوز عربية
تحترف واحدة من أقدم المهن التقليدية في العالم العربي وأكثرها عرضة للاندثار في عالم التطبيقات الذكية ومواقع السوشيال ميديا، رغم ذلك تسعى إلى التوفيق بين أحلام المرأة ومتطلبات الرجل وتحقيق آمانيهما في الحب.

ياسمين عز: برنامجي كتاب للحب مثل أبلة فضيلة في الطبخ
قدمت الإعلامية ياسمين عز، نصائح للفتيات في للتعامل مع العلاقات العاطفية، مشيرة إلى أن المرأة قطعة حلو الجاتوه بطعم الكريمة.

تامر حسني عن نجاح فيلم بحبك: لكل مجتهد نصيب - الجمهور الإخباري
عبر الفنان تامر حسني، عن سعادته بسبب تحقق فيلمه الذي يحمل اسم «بحبك» أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية والعربية، والعمل من بطولة هنا الزاهد، وحمدي الميرغني.

أخبار فنية نور شيشكلي : لم أندم على «صبايا».. و«علاقات خاصة» رؤيا للعلاقة الأزلية بين الرجل والمرأة حب وزواج
التعليقات علي أخبار فنية نور شيشكلي : لم أندم على «صبايا».. و«علاقات خاصة» رؤيا للعلاقة الأزلية بين الرجل والمرأة