الموضوعات تأتيك من 15940 مصدر

اخبار عاجلة

Tweet

هل يتغير الإخوان المسلمون؟ دصلاح عبادة بوابة الأسبوع

09/07/2014 | 12:16 م 0 comments
هل يتغير الإخوان المسلمون؟  دصلاح عبادة  بوابة الأسبوع

تقول الأسطورة اليونانية القديمة: إنه كان ببلاد اليونان عملاق جبار اسمه

الرئيسة أهم الأخبار الحــدث حوادث تقاريــر عربية ودولية محافظات إقتصاد صحافة وتوك شو رياضة ثقافة وفن المزيــد غرائب وطرائف المرأة والأسرة علوم وتكنولوجية كأس العالم رمضانيات عيادة الأسبوع كاريكاتير كتاب الموقع بقلم القراء خدمات حجز تذاكر القطارات حجز تذاكر الطيران الإستعلام عن فواتير الكهرباء فواتير التليفون طلب بدل فاقد للبطاقة طلب قيد ميلاد صورة قيد عائلى صورة قيد زواج صورة قيد طلاق صورة قيد وفاة خدمات رخص المركبات إضافة المواليد على التموين استفسارات ابحث عن طبيب شكاوى وبلاغات أرقام الطوارىء

كتاب الموقع

علامات..هل يتغير الإخوان المسلمون؟الأربعاء 9/7/2014 الساعة 12:53 صباحا د.صلاح عبادة

تقول الأسطورة اليونانية القديمة: إنه كان ببلاد اليونان عملاق جبار اسمه 'أنتيه' لم يستطع بطل من الأبطال أن يواجهه أو يثبت له في نزال، حتي ضجّت الإنسانية من بطشه ، فتضرع البطل المشهور 'هرقل' إلي أبيه 'زيوس' كبير الآلهة أن يكشف له عن سر قوة ذلك الجبار الرهيب، وأن يدله علي وسيلة يقهر بها ذلك المارد المخيف، فاستجاب 'زيوس' لضراعة ولده هرقل، رحمة بالانسانية، فكشف له عن سر قوة 'أنتيه'، قائلا: أي ولدي هرقل، إن 'أنتيه' ابن لـ 'جيه' أي الأرض، فمادامت قدماه مستوثقتين منها فلن يقهره أحد، لأنها تمده بقوتها، فما عليك، إن أردت قتله، إلا أن ترفعه عن الأرض ثم تجهز عليه. ورفع هرقل 'أنتيه' بيده، وأطاح برأسه باليد الأخري، فتخلصت الانسانية من شروره. تشير الدلالة الرمزية لهذه الأسطورة البليغة إلي المصير المأساوي الذي ينتظر أولئك الذين يتعالون ويتعامون عن قراءة الواقع من حولهم، ويعرضون عن دينامياته ومواضعاته وحقائقه الموضوعية الماثلة للعيان، إما تشبثا بلحظة تسربت في الماضي ولن تعود أبدا، وإما جريا وراء سراب لن يتحقق في المستقبل. ونحن في الذكري الأولي لثورة 30 يونيو المجيدة، هل يستطيع أحد أن ينكر الواقع الجديد الذي خلقته وفرضته هذه الثورة الشعبية الجارفة، سواء علي الصعيد المحلي أو الاقليمي أو الدوليّ؟! إن ملامح هذا الواقع الجديد آخذة في التشكل، ولاشك، والبدايات مبشرة وواعدة، بعد أن تخلصت مصر من حكم الغاشية الدينية، المتمثلة في جماعة الإخوان المسلمين ونظامها الاستبدادي الذي لم يكن ينتوي أو يريد بمصر وأهلها خيرا، بل كان يسعي إلي تحقيق مشروع إخواني خاص، لا يأخذ في اعتباره هوية الدولة ولا ثقافتها ولا حدودها ولا مكانتها بين الأمم. تخلصت مصر من نظام حكم مزدوج: روحه المحرك الفاعل هو المرشد ومكتب الارشاد، وشبحه المنفذ هو الدكتور محمد مرسي، حتي ضاعت هيبة الحكم والحاكم، وهو ما انتقص، بالتبعية، من هيبة الدولة المصرية العريقة، أقدم دولة في التاريخ. في الذكري الأولي لثورة الثلاثين من يونيو، بدأ الناس يلمسون عودة الدولة وهيبتها وغفوانها، كما بدأوا يلمسون بدايات تحقيق أهم المبادئ التي بلورتها ثورتا 25 يناير و30 يونيو وهي: العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية. ولكن لنكن واعين مدركين أن تحقيق ذلك لن يتم بسهولة، أو في يوم وليلة، فالمسيرة صعبة، والتركة المتخلفة عن سنوات من الفوضي والركود الاقتصادي والانفلات الأمني والأخلاقي، هذه التركة، لاشك، باهظة وثقيلة، ويتطلب التخلص من عبئها الصبر والصدق والمثابرة وبذل أعظم الجهد، وإيثار الصالح الوطني العام علي المصالح الفردية الآنية المحدودة، حتي تتحقق تلك المبادئ كاملة وتؤتي ثمارها في مستقبل قريب إن شاء الله. وحدهم الإخوان المسلمون من يتعامون عن رؤية واقع ما بعد ثورة 30 يونيو، أو الاعتراف به، أو التعامل معه، واستسلموا لتأثيرات فوائض اليأس والاحباط، التي اعتملت في نفوسهم بعد فتنة فقدهم السلطة، وهو ما انعكس علي استراتيجيات تعاملهم مع هذا الواقع الجديد، وأساليب التعاطي مع مشكلاته وقضاياه المستجدة. وقد كان يمكن للإخوان المسلمين أن يبدأوا بداية جديدة وأن يخضعوا أنفسهم وقياداتهم وخططهم وأنماط تفكيرهم للمراجعة والنقد العميق للذات، والتحلي بأخلاق النسبية، وامتلاك شجاعة الاعتراف بالخطأ بل والفشل أيضا، وأن يهيئوا مناخا للمصالحة الوطنية مع الدولة علي أساس من الثوابت الوطنية، والمساءلة القانونية الشاملة، والتعويضات المنصفة، لا أن يجعلوا من أنفسهم ندا للدولة، يناصبونها العداء ويريدون إسقاطها والقضاء عليها، حتي وإن استعانوا علي تحقيق ذلك بكل شياطين الأرض. وفي هذا الصدد، لم يعِ الإخوان المسلمون ـ مع بالغ الأسف ـ شيئا من دروس التاريخ وحكمته البالغة، فلم تستطع فئة أو جماعة مهما بلغت قوتها أو كانت قداستها، أن تتغلب علي الدولة وتقوّض أركانها. والأمثلة علي ذلك كثيرة ولكن نقتصر علي أبرزها وأنصعها وهو مثل الحسين بن علي بن أبي طالب حين خرج علي دولة بني أمية، وهو صاحب الحق الأصيل في الخلافة، فحاصره جيش يزيد هو وأهل بيته الأطهار الأشراف، ومنعوهم من الماء. وقتل الحسين بن علي رضي الله عنه في كربلاء وداسته سنابك الخيل، واحتز رأسه الشريف وأرسل إلي يزيد بن معاوية بن أبي سفيان. وكانت كربلاء نقطة انطلاق التشيع في التاريخ الإسلامي. لم يفعل الإخوان أكثر من ذلك حين تشيعوا لحاكمهم الدكتور محمد مرسي، وجعلوا منه المهدي المنتظر الجديد، الذي سينتظرون عودته إلي آخر الزمان، وحين جعلوا من فض اعتصام رابعة العدوية كربلاء جديدة، يدشنون بعدها عصورًا من الانتقام والثارات وإثارة الأحقاد والضغائن والإحن، والدعوة إلي الفوضي وتجاوز القانون. في غمار ذلك كله تحول الإخوان المسلمون وحلفاؤهم من ممارسة السياسة إلي حرب الشوارع، يرفعون السلمية شعارًا لفظيا زائفًا، فيما يمارسون العنف والقتل والإرهاب علي أرض الواقع.. ولئن أثبتت التجارب العملية قصر باع الإخوان المسلمين في الممارسة السياسية، والفشل الذريع في الحكم، فقد ظهر، في مقابل ذلك، نجاحهم منقطع النظير في حرب الشوارع وإثارة الشغب والفوضي، والعودة إلي نهجهم القديم في تصنيع المتفجرات، وزرع العبوات الناسفة التي تستهدف الجميع ولا تستثني أحدًا بدءًا برجال الأمن من الجيش والشرطة، وانتهاءً بالمواطنين الأبرياء، الذين قد يضعهم سوء طالعهم في مجال تلك المتفجرات، لينالهم شيء من الخير الذي يحمله الإخوان المسلمون للمصريين في بر مصر المحروسة!! إن نهج زرع المتفجرات الذي شاع وكثر وانتشر في هذه الأيام خاصة بعد نجاح ثورة 30 يونيو في إزاحة نظام الإخوان من الحكم، إن هذا النهج إخواني قديم، معروفة ومذكورة وقائعه في تاريخهم لمن أراد المعرفة، بل لم يسلم من هذا النهج العنيف أقرب الناس إليهم وهو زميلهم 'سيد فايز' المتخصص، بدوره، في صنع المفرقعات. وقد كانت قصة اغتياله دامية وكان المتهم الرئيسي فيها عبد الرحمن السندي منفذًا لإرادة حسن البنا نفسه. فقد أرسلوا له علبة حلوي المولد النبوي وبداخلها متفجرات انفجرت فيه بمجرد فتح العلبة، كان ذلك في شهر نوفمبر من سنة 1953، الموافق للثاني عشر من شهر ربيع الأول من سنة 1373هـ، ولم يراعوا حتي قدسية ذكري المولد النبوي الشريف!! في سنة 1954 وضع الرئيس الراحل محمد أنور السادات خلاصة تجربته في التعامل مع الإخوان المسلمين ورأيه فيهم فقال: 'الإخوان يحرصون علي العمل السري والتنظيمات والتشكيلات الخاصة، كأنهم أمة أخري.. وشعب آخر غير هذه الأمة والشعب المصري'.. فهل تغير من واقع الإخوان المسلمين واستراتيجياتهم شيء؟ هل اختلفوا في الخمسينيات من القرن الماضي عنهم في 2014؟ هل طرأ شيء من التطور أو التغير علي صياغة متخيلهم الثقافي عن أنفسهم وعن الآخرين من حولهم؟ هل ثمة تخلٍ أو تعديل علي الآليات المستخدمة في التعاطي مع حل المشكلات أو التعامل مع الخصوم؟ نترك الاجابات عن هذه التساؤلات للاستنتاج والتأمّل والملاحظة لسلوك الإخوان المسلمين في هذه الحقبة التاريخية التي أصبحنا شهود عيانها، ولسنا مجرد قارئين لتواريخ مضت يتم التشكيك والطعين في صحة وقائعها دائما، ويتم التنصل من مسئولية القيام بها.

التعليقات
أضف تعليق الاسم البريد الإلكترونى بقلم مصطفى بكرى.. رسالة إلي رئيس فقد شرعيته.. 'ارحل' بقلم مصطفى بكرى.. سقوط الإخوان.. اللحظات الأخيرة بين مرسي والسيسي الرئيسة أهم الأخبار الحـــدث حوادث تقاريــر عربية ودولية محافظات إقتصاد صحافة وتوك شو رياضة ثقافة وفن غرائب وطرائف كتاب الموقع بقلم القراء من نحن إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة بوابة الأسبوع 2013 - تصميم وبرمجة وتطوير - فيصل حسين - 01008720621

زيارة الموضوع الاصلي
هل يتغير الإخوان المسلمون؟ دصلاح عبادة بوابة الأسبوع
  • المصدر http://www.elaosboa.com/show.asp?id=80914&page=writers
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
اقرأايضا
29/03/2024 | 4:58 ص

مسلسل الحشاشين : ثالوث السياسة والدين والفن! – DW – 2024/3/28

تصدر مسلسل "الحشاشين" قائمة أكثر المسلسلات العربية إثارة للجدل في شهر رمضان، وعلى عدة مستويات: دينية-طائفية، وسياسية-سلطوية، وليس انتهاء بجوانبه الفنية. فلماذا اثار كل هذا الجدل؟

مسلسل  الحشاشين : ثالوث السياسة والدين والفن! – DW – 2024/3/28
29/03/2024 | 4:58 ص

اليوم السابع

بوابة اليوم السابع الاخبارية تقدم احدث واهم اخبار مصر على مدار اليوم كما نقدم اهم اخبار الرياضة والفن والاقتصاد والحوادث

اليوم السابع
29/03/2024 | 4:58 ص

من حسن الصباح إلى حسن البنا.. «مسلسل الحشاشين» يفجر ألغام الإخوان الفكرية - الأسبوع

لا تزال أصداء مسلسل «الحشاشين» تزلزل أركان جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية، فرغم أن مسلسل الحشاشين يحكي عن طائفة تمتد لمئات السنين، إلا أنها فجرت الألغام الفكرية التي نشأت عليها جماعة…

من حسن الصباح إلى حسن البنا.. «مسلسل الحشاشين» يفجر ألغام الإخوان الفكرية - الأسبوع
05/07/2020 | 12:45 ص

الحبيب بورقيبة في ضيافة وحماية حسن البنا وجماعة الإخوان ! - الشبكة العربية

للتاريخ صفحات بالغة الغرابة عندما يطلع عليها جيل لم يعش وقائع وأحداث المرحلة التي حملتها تلك الصفحات

الحبيب بورقيبة في ضيافة وحماية حسن البنا وجماعة الإخوان ! - الشبكة العربية
05/07/2020 | 12:45 ص

هذا هو سر هجوم «الإخوان المسلمين».. يوم أمس

دأبنا منذ أن انخرطنا في عملنا الصحفي؛ على تسليط الضوء، وبشكل يومي، على نشاط السلطتين التشريعية والتنفيذية؛ إيماناً منا أن سلطة الإعلام لا تقل شأنا عن باقي السلطات؛ وأن قلوب المسؤولين في الكويت،...

هذا هو سر هجوم «الإخوان المسلمين».. يوم أمس
05/07/2020 | 12:45 ص

البرلمان التونسي یعارض إدراج الإخوان المسلمين في قائمة الارهاب - قناة العالم الاخبارية

رفض مكتب مجلس النواب التونسي تمرير لائحة تقدم بها الحزب الدستوري الحر للجلسة العامة، تصنّف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا.

البرلمان التونسي یعارض إدراج الإخوان المسلمين في قائمة الارهاب - قناة العالم الاخبارية
05/07/2020 | 12:45 ص

باحث مصري: الأزهر يدرّس كتاباً يروّج لـ الإخوان المسلمين صراحة - النهار

هذا الكتاب وغيره يأتي ضمن محاولات اختراق الأزهر والسيطرة عليه من قبلِ جماعة الإخوان المسلمين

باحث مصري: الأزهر يدرّس كتاباً يروّج لـ الإخوان المسلمين  صراحة - النهار


هل يتغير الإخوان المسلمون؟ دصلاح عبادة بوابة الأسبوع الإخوان المسلمين تقول الأسطورة اليونانية القديمة: إنه كان ببلاد اليونان عملاق جبار اسمه



اشترك ليصلك كل جديد عن الإخوان المسلمين

خيارات

هل يتغير الإخوان المسلمون؟  دصلاح عبادة  بوابة الأسبوع
المصدر http://www.elaosboa.com/show.asp?id=80914&page=writers
حذف الاخبار (Request removal)
اذا كنت تملك هذا المحتوي وترغب في حذفه من الموقع اضغط علي الرابط التالي حذف المحتوى
التعليقات علي هل يتغير الإخوان المسلمون؟ دصلاح عبادة بوابة الأسبوع

اترك تعليقا


قولي © Copyright 2014, All Rights Reserved Developed by: ScriptStars