تحليل التوغل البري في قطاع غزة أم لا! I24News - ما وراء الحدث
12/07/2014 | 5:00 م 0 comments

إسرائيل وحماس تبحثان عمن يتوسط بينهما لوقف اطلاق النار لأن الجانبين غير معنيين بمواصلة الاقتتال -
مقالة خاصة تعقيب تحليل: التوغل البري في قطاع غزة أم لا!إسرائيل وحماس تبحثان عمن يتوسط بينهما لوقف اطلاق النار لأن الجانبين غير معنيين بمواصلة الاقتتال
على الرغم من أنه قد يبدو وكأنه كليشيه جديد إسرائيل تقترب فعلا من لحظة الحقيقة في الحرب ضد غزة. والسؤال المطروح على جدول الأعمال هو: التوغل ام عدم التوغل في القطاع وإذا كان التوغل فما هو الغرض.
بعد جلسة لمجلس الوزراء استغرقت سبع ساعات ليلة الخميس المنصرم، بدت عملية التوغل في غزة مسألة ساعات معدودة. وطالب الجيش الإسرائيلي من سكان بيت حانون وهي مدينة تقع في الجزء الشمالي بمحاذاة حدود قطاع غزة مع إسرائيل بإخلاء منازلهم. وقد تم تسريب معلومات إلى وسائل الإعلام تشير إلى أن توغل القوات البرية في قطاع غزة أمر لا مفر منه. ومن ناحيته، نشر الناطق الاعلامي للجيش الإسرائيلي صورا لجنود إسرائيليين يعدون عتادهم بينما يتفقد قادتهم مدى تأهبهم على الحدود مع غزة. وهنا سارع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحث إسرائيل وتحذيرها بعدم التوغل في القطاع بريا.
بعد مرور ما يقرب من 48 ساعة اصبح من الواضح أن هذه المؤشرات لم تكن حقيقية، وانها تندرج ضمن الحرب النفسية الإسرائيلية على حماس. عمليا لم يتغير شيء على أرض الواقع، والجانبان يواصلان استخدام ذات التكتيكات منذ بداية هذه الجولة من الاقتتال منذ الاثنين الماضي. اسرائيل تواصل القصف بواسطة طيرانها، وبدرجة أقل بكثير من البحر، أهداف في غزة. وتشمل هذه الأهداف مستودعات الصواريخ ومنصات إطلاقها، ومخازن الأسلحة ومواقع القيادة والتحكم والاتصالات والأنفاق والمخابئ والقادة العسكريين لحركة حماس والجهاد الإسلامي، والجماعات الأخرى الأصغر حجما.
حتى الآن وفقا للأرقام التي أعلنها الجيش الإسرائيلي، فقد تم قصف ما يقرب من 1200 هدف، وتدمير أكثر من 2000 صاروخ، وردم 300 نفق، وعشرات مقار الشرطة العسكرية، كما أن عشرات القادة والنشطاء قتلوا. وبفضل المعلومات الاستخباراتية الدقيقة تمكنت إسرائيل كذلك من تحديد مكان وتدمير منشأة كانت حماس تحاول فيها تصميم بضع طائرات بدون طيار صغيرة. وبذلك تم حرمان حماس من استخدام واحدة من أكثر التدابير السرية التي تهدف إلى احداث "مفاجأة استراتيجية" لإسرائيل.
حماس من جانبها واصلت إطلاق صواريخها من جميع الأنواع - صواريخ بعيدة المدى وقريبة المدى ومتوسطة المدى - ضد مدن إسرائيلية (من بينها تل أبيب والقدس حيفا وبئر السبع) وكذلك كما تدعي حماس باتجاه القواعد الجوية، ومطار بن غوريون الدولي ومفاعل ديمونة النووي. حتى الآن اطلقت حماس أكثر من 500 صاروخ ومئات قذائف الهاون – بمعدل 100 صاروخ أو نحو ذلك في اليوم الواحد.
ولكن في اليوم الأخير يبدو أن كلا الجانبين قد خفض وتيرة وشدة الاستنزاف المتبادل. سلاح الجو الاسرائيلي اوشك على استنفاذ الأهداف. فقد دمر ما يقرب من 40٪ من الصواريخ بعيدة المدى أو استخدمتها حماس، فبالتالي بقي لديها القليل منها. ومع ذلك لا يزال بحوزة حماس كمية كافية من الصواريخ قادرة على مواصلة القصف لمدة أسبوعين على الاقل.
بطبيعة الحال هذه تعتبر علامات الارهاق في كلا الجانبين. ومع ذلك، لا يبدي أي من الطرفين استعداده، على الأقل لا يبدي مثل هذه المؤشرات، لوقف إطلاق النار فورا. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة في أول مؤتمر صحافي له خلال هذه الحرب إن "الحملة سوف تستغرق وقتا طويلا".
حماس من ناحيتها بحاجة الى حفظ ماء الوجه. ولا يمكنها أن تقبل بوقف إطلاق النار دون تسجيل اي إنجاز يحسب لها سواء على أرض المعركة أو على الساحة السياسية، فهي الى الآن لم تحرز أي من كليهما. حققت منظومة القبة الحديدية نجاحا في التصدي للصواريخ بمتوسط نجاح 80٪، جنبا إلى جنب مع عدم الدقة المتناهية للصواريخ ضخمة فقد تم انقاذ أرواح إسرائيلية (أصيب عدد قليل حتى الآن)، وحقيقة أن الإسرائيليين لا يسمحون للهجمات بتعطيل حياتهم، وهذا مما يتسبب بمزيد من الإحباط لحركة حماس. إسرائيل ليست مستعدة للخضوع لمطالب حماس بإطلاق سراح نشطائها من الضفة الغربية مؤخرا الذين اعادتهم الى السجون كما لا توافق على رفع الحصار.
هناك عقبة واحدة أكثر على الطريق للتوصل إلى وقف إطلاق النار: عدم وجود وساطة جادة وصادقة. تحاول الولايات المتحدة تفعيل دور مصر ودور قطر ليكونا بمثابة حلقة وصل. ولكن مصر التي أعلنت حركة حماس على أنها "منظمة إرهابية" وتعتبرها امتدادا فلسطينيا إلى حد كبير للجماعة المكروه "الإخوان المسلمين"، ليست في عجلة من أمرها للتوسط. من ناحية أخرى، فإن قطر بعيدة عن ساحة الأحداث وغير موثوق بها من قبل إسرائيل. وفعلا لا يزال تبادل الأفكار والمقترحات لوقف إطلاق النار جاريا بين المسؤولين المصريين، والأمم المتحدة وقطر بجهود مشتركة.
لكن التروي تجنبا لتكرار ذات المخاطر الكبيرة، قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد، وأسوأ من ذلك، فكم الممكن ان يؤدي الى فقدان السيطرة على الأحداث. أي حادث بسيط - اصابة مباشرة من صواريخ حماس على رياض أطفال أو مبنى يتسبب بمقتل عشرات الإسرائيليين أو غارة جوية اسرائيلية تتسبب بمقتل عشرات الأطفال والنساء الفلسطينيين هي بمثابة كارثة.
على الرغم من أن معدل الوفيات في سوريا والعراق هو أكبر بكثير، فإن وسائل الإعلام العالمية تحول اهتمامها وتركز على عدد القتلى (قتل 126 فلسطينيا) والصور التي تظهر الأضرار البيئية والدمار في غزة. وفقا لذلك فقد أعرب المجتمع الدولي والعالم العربي (الى الآن إدانة مخففة اللهجة) تنم عن تململ مما يجري.
وبالتالي فإن الوقت ينفد بالنسبة للحكومة الإسرائيلية التي يجب أن تقرر ما إذا كانت سترسل الآن - اليوم أو غدا أو بعد غد - قوات البرية لغزو قطاعها غزة.
من خلال الحديث مع مسؤولين عسكرية إسرائيليين رفيعي المستوى ومع كبار المسؤولين في الحكومة، يتضح أن إسرائيل ليس لديها نية جادة بإسقاط نظام حماس خوفا من أن داعش وتنظيم القاعدة المعروفتين ستملآن الفراغ الذي قد تخلفه حماس. لذلك فإن توغل إسرائيلي في غزة، على الأرجح سيهدف إلى تدمير أكبر كم من صواريخ حماس ومن البنى التحتية العسكرية وإرغامها على الموافقة على وقف إطلاق النار غير المشروط والالتزام لفترة طويلة بعدم إطلاق الصواريخ من القطاع نحو اسرائيل.
لقد وصلت إسرائيل مفرق طرق عسكري وسياسي. إنها لا تزال مترددة بشأن الطريق الواجب اتخاذها. إن غزو قطاع غزة بريا أمر ممكن ولكنه ليس ضروريا لغاية الآن.
يوسي ميلمان - محلل أمني واستخباراتي اسرائيلي ومؤلف مشارك لكتاب "جواسيس ضد الأرماغيدون: داخل حروبات اسرائيل السرية".
زيارة الموضوع الاصليتحليل التوغل البري في قطاع غزة أم لا! I24News - ما وراء الحدث
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
كم عدد السنوات اللازمة لإزالة ركام الحرب من غزة؟ أخبار الجزيرة نت
بين أنقاض ما كان يوما مدينة نابضة بالحياة، تبرز معضلة جديدة تضاف إلى معاناة سكان قطاع غزة، حيث بات القطاع أشبه بجبال من الركام تحكي قصة دمار غير مسبوق، وتفرض إزالته تحديا صعبا على الغزيين.

أمريكا تعتقل طالب فلسطيني شارك في احتجاجات ضد الحرب على غزة مصراوى
أمريكا تعتقل طالب فلسطيني شارك في احتجاجات ضد الحرب على غزة | مصراوى

قبل وبعد.. صورة صادمة لقرية سويت بالأرض في شمال غزة سكاي نيوز عربية
سوّت القوات الإسرائيلية قرية في شمال غزة بالأرض في الأيام التي أعقبت انهيار وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا العام.

بلينكن يتحدث عن أسرع طريقة لإنهاء الحرب في غزة سكاي نيوز عربية
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن أسرع طريقة لإنهاء الحرب في غزة بشكل دائم هي من خلال اتفاق على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
إيجابية وتقدم بمفاوضات غزة.. وتوقعات بإنجاز كافة الملفات
مع استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة بين إسرائيل وحركة حماس في قطر، خيّم تفاؤل حذر على الأوساط على ما يبدو.أجواء إيجابية وتقدمفقد أفادت
مستشفى كمال عدوان: المستشفيات في غزة أرض معركة ، ونازحون يتساءلون: أين نذهب؟ - BBC News عربي
طالب مدير منظمة الصحة العالمية بإنهاء "الهجمات على المستشفيات" في غزة، وقال تيدروس أدهانوم إن المستشفيات في غزة أصبحت مرة أخرى "أرض معركة" وإن النظام الصحي يقبع تحت "تهديد شديد".

الحرب على غزة مباشر.. الاحتلال يتكبد مزيدا من الخسائر والمقاومة تطلق صواريخ من القطاع أخبار الجزيرة نت
في اليوم الـ452 للعدوان على غزة، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن حركة حماس نجحت أخيرا في استعادة معظم قدراتها بالسيطرة المدنية على مناطق بوسط قطاع غزة.

تحليل التوغل البري في قطاع غزة أم لا! I24News - ما وراء الحدث اخبار غزة إسرائيل وحماس تبحثان عمن يتوسط بينهما لوقف اطلاق النار لأن الجانبين غير معنيين بمواصلة الاقتتال -
التعليقات علي تحليل التوغل البري في قطاع غزة أم لا! I24News - ما وراء الحدث