جذور الأزمة في المنطقة العربية
11/02/2015 | 10:39 م 0 comments
بعد حرب أكتوبر 1973 والتى انتهت بالنصر المحدود الذى رسمته الولايات المتحدة لحاكم مصر فى ذلك الوقت « السادات « حيث أعدت له العدة للتفوق على اسرائيل الى مدى لا يتعين عليه أن يستمر فى التوغل الى تل أبيب ، لكن الفريق الشاذلى أراد أن يستمر بقواته الى أن يحقق النصر المبين باستيلائه على تل أبيب غضون ساعات ، الا أن القائد الأعلى للقوات المسلحة ( الحاكم بأمره) طلب من الفريق وقف الحرب على الفور بناء على أوامر واشنطن مما أعطى الفرصة لإسرائيل أن تستعيد المبادرة وتتوغل بعد الثغرة التى تمكنت فى فتحها لتصل الى السويس ، وكان بالضرورة أن يصدر مجلس الأمن قراره بوقف الحرب وعمل تسوية بين الطرفين .
بعد حرب أكتوبر 1973 والتى انتهت بالنصر المحدود الذى رسمته الولايات المتحدة لحاكم مصر فى ذلك الوقت « السادات « حيث أعدت له العدة للتفوق على اسرائيل الى مدى لا يتعين عليه أن يستمر فى التوغل الى تل أبيب ، لكن الفريق الشاذلى أراد أن يستمر بقواته الى أن يحقق النصر المبين باستيلائه على تل أبيب غضون ساعات ، الا أن القائد الأعلى للقوات المسلحة ( الحاكم بأمره) طلب من الفريق وقف الحرب على الفور بناء على أوامر واشنطن مما أعطى الفرصة لإسرائيل أن تستعيد المبادرة وتتوغل بعد الثغرة التى تمكنت فى فتحها لتصل الى السويس ، وكان بالضرورة أن يصدر مجلس الأمن قراره بوقف الحرب وعمل تسوية بين الطرفين .
وتوقفت الحرب وتمت التسوية وارتضى الحاكم بما فرض عليه من أجل عيون الكيان الإسرائيلى ، وزادته نفسه غرورا فذهب طائعا الى الولايات المتحدة ليوقع على المعاهدة التى قصمت ظهر الشعوب العربية كلها مما اضطرهم الى مقاطعة مصر ونقل الجامعة العربية الى تونس ، وبذلك كان الاستسلام وليس السلام .
ثم جاء من بعده من تمسك بالاستسلام وسار على نهجه وجعل من الانفتاح الذى أتى به ما قبله انفتاحا ليس له ضوابط ، فأغرقتنا واشنطن وتل أبيب بكل أنواع السموم والرذائل والخبائث والعقاقير التى خربت بها شباب مصر والمنطقة العربية بأسرها وسار فى نفس الركب وعلى خطى السادات خليفته وملك الأردن « حسين بن عبدالله وياسر عرفات ومن خلفه محمود عباس « الكل تآمر على الشعوب العربية وعلى القضية الفلسطينية مما أدى بإسرائيل الى نهب 70% من الأرض المحتلة حتى الآن ، والى تصفية كل رموز المقاومة منذ الستينات وتهجير ملايين الفلسطينيين واعتقال أكثر من 11ألف مواطن فلسطينى بينهما نساء وصبية وفتيات والعمل على انقسامهم وشن خمس حروب ضروس على غزة أكلت الأخضر واليابس دون أن تحرك الحكومات العربية أى ساكن وكأنهم يعملون جميعهم على موت القضية فى ظل ( السلام ) أى الاستسلام الذي سار على نهجه على مدى 22 سنة رئيس السلطة الفلسطينية فى لقاءات عقيمة سميت بالمفاوضات قال عنها « شارون « علينا أن نستمر فى مفاوضة الفلسطينيين الى أن ييأسوا وعلينا أن نحقق اكبر قدر من المكاسب وذلك بضم آلاف الدونومات من الأرض وهدم آلاف المنازل وبناء مئات المستوطنات وتهجير اليهود من كل أنحاء العالم لاستيطانها ، ولقد تحقق له ما أراد فى حياته ومماته ، وعباس ما زال يمد لهم يد السلام ، ومازالت الحكومات العربية فى غيها فهناك سفارات عربية فى اسرائيل والعكس فى هذه البلاد ، وسفراء متبادلون بينهم وكأن السلام فرض بتشريع إلهي لايحق على أى دولة عربية استئصاله أو اختراقه.
من هنا كان الدور على سوريا قلب العروبة ونبضها ، فكانت المؤامرة التى حاكتها كل من واشنطن وتل أبيب وبعض الدول الخليجية التى لها مصلحة فى ضرب سوريا ومصر للخلاص من جيشهما ، فأرسلوا الى سوريا سبعين ألف مسلح تكفيرى من 83 دولة بالعتاد والسلاح ، الا ان الله هو الحافظ فبلاد الشام لها قدسيتها عند الله ورسوله وهذا ما حكاه لنا التاريخ ، فكل الحروب المغولية والتتارية على سوريا ومصر دمرت عند بوابة البلدين دون القدرة على غزوهما، وهكذا كل الحروب الصليبية التى احتلت بيت المقدس والتى قصمها وقضى عليها صلاح الدين الأيوبى .
ان لمصر وللشام منزلة كبرى عند الله ، فأثناء سنوات المجاعة بعث الله بالنبى يوسف الى مصر ليكون سببا فى تحقيق العدالة للعالم بأسره ، وما نحن عليه اليوم من ارهاب وقتل وتفجير وذبح وتدمير لبيوت الله ولكل أماكن العبادة ، انما بترتيب من الولايات المتحدة واسرائيل وبعض الخائنين من العرب ولكن الله يقول ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) لن يفلت هؤلاء من القبضة الإلهية والموعد المحدد لهم لاقتلاعهم ، ان ما يحدث فى العالم العربى من دمار ونهب لمقدراته وتراثه وتدمير اقتصاده وبنيته التحتية فى اليمن ولبنان وتونس والسودان وسوريا ومصر وليبيا والجزائر انما هو نتيجة فكرة « السلام « التى اخترعها حاكم مصرى نهجت كل شعوب المنطقة على نهجه ، فكان الاستسلام والخيانة وكان ما آلت إليه بلدان هذه المنطقة .!
This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.
زيارة الموضوع الاصليجذور الأزمة في المنطقة العربية
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
السيسي يفتتح القمة العربية
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي القمة العربية الـ26 التي انطلقت فعالياتها، السبت، في مدينة شرم الشيخ.
: اليمن عاصفة الحزم تضرب ذراع إيران في المنطقة
لم يكن أمام الدول العربية إلا التدخل لردع الحوثيين عن أطماعهم حتى وإن جاء التدخل متأخرا وفى وقت سيطر فيه الحوثيون على مزيد من المحافظات طوال العامين الماضيين، بدعم وتمويل إيراني للسيطرة وتسلميم ...

«أيتام إنسان» يشاركون في «ربيع الرياض» - العرب
شارك مجموعة من أبناء إنسان في مشروع البائع المتجول بجناح في مهرجان ربيع الرياض (زهور و نباتات). الذي نظمته...

البلد: المغرب يعلن تضامنه الكامل مع السعودية في عملية عاصفة الحزم
أعلنت المملكة المغربية دعمها الكامل للملكة العربية السعودية في عملياتها العسكرية التى تقودها .....

الوفد - «عبدربه منصور».. رئيس بـ7 أرواح
أثار الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي جدلا كثيرا في الآونة الأخيرة وكان محور اهتمام كثير من وسائل الإعلام العالمية، بسبب ما تشهده بلاده من حالة الصراعات وسيطرة المتمردين الحوثيين علي العاصمة ومحاولة التخلص منه.

22 مليار جنيه حجم تجارة السلع بين بريطانيا والخليج
كشفت هيئة التجارة والاستثمار البريطانية، أن إجمالي حجم التجارة الثنائية للسلع بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في 2014 بلغ 22.1 مليار جنيه استرليني (نحو 33 مليار دولار).

جذور الأزمة في المنطقة العربية خليجي 22 بعد حرب أكتوبر 1973 والتى انتهت بالنصر المحدود الذى رسمته الولايات المتحدة لحاكم مصر فى ذلك الوقت « السادات « حيث أعدت له العدة للتفوق على اسرائيل الى مدى لا يتعين عليه أن يستمر فى التوغل الى تل أبيب ، لكن الفريق الشاذلى أراد أن يستمر بقواته الى أن يحقق ا
التعليقات علي جذور الأزمة في المنطقة العربية